الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / رؤى ومقامات 2011 (تحديث حكمة المجانين 1979): 13- العدل .. العدل (2 من 4)

رؤى ومقامات 2011 (تحديث حكمة المجانين 1979): 13- العدل .. العدل (2 من 4)

نشرة “الإنسان والتطور

9-4-2011

السنة الرابعة

 العدد: 1317

يوم إبداعى الشخصى:

رؤى ومقامات 2011

(تحديث حكمة المجانين 1979)

13- العدل .. العدل (2 من 4)

‏(541)‏

إياك‏ ‏أن‏ ‏تخدع‏ ‏فيمن‏ ‏لم‏ ‏يدخل‏ ‏اختبار‏ ‏المال‏ ‏والسلطة‏ ‏والعشق، ‏ويثبت‏ ‏نجاحه‏ ‏فى ‏كل‏ ‏اختبار على حدة، وفيها مجتمعه.

(542)‏

العدل‏ ‏يُختبر حين تستطيع أن‏ ‏تميز بين‏ ‏‏المتشابهات بما هى،‏ ‏بغض‏ ‏النظر‏ ‏عن‏ ‏مسافتها‏ ‏منك‏ ‏أو‏ ‏حاجتك‏ ‏إليها.

‏(543)‏

العدل‏ ‏الفردى .. ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يتحرك‏ ‏إلا‏ ‏فى ‏إطار‏ ‏العدل‏ ‏العام‏ .. ‏والعدل‏ ‏العام‏ ‏لايمكن‏ ‏أن‏ ‏يغنى ‏عن‏ ‏العدل‏ ‏الفردى.‏

‏(544)‏

العدل‏ العدل، لا ‏يرتبط‏ ‏‏بظاهر‏ ‏الأشياء، ‏ولكنه ‏يأخذ‏ ‏فى ‏حسابه‏ ‏الأعماق، ‏والمدى، ‏والمضاعفات، والزمن، من هنا تأتى استحالة تحقيقه، التى هى هى الدافع للسعى إلى تحقيقه.

‏(545)‏

لا يوجد‏ ‏عدل‏ ‏مطلق‏ … ‏وكل‏ ‏من‏ ‏يدعى ‏هذا‏ ‏يخفى ‏فى ‏نفسه‏ ‏سوء‏ ‏النية‏ ‏لاستعمال‏ ‏دعوى ‏المساواة‏ ‏لتعمية‏ ‏الآخرين‏ ‏عن‏ ‏تميزه‏ ‏المسروق‏.‏

‏(546)‏

إن‏ ‏رشوة‏ ‏الجموع‏ ‏بالحديث‏ ‏عن‏ ‏المساواة‏ ‏والحرية‏ ‏والعدل‏ .. ‏هى ‏اللغة‏ ‏المفضلة‏ ‏عند‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏يريد‏ ‏- استغلالهم‏ – ‏أو‏ ‏خدمتهم‏ ‏على ‏حد‏ ‏سواء‏.‏

‏(547)‏

كل‏ ‏من‏ ‏يعى ‏مسئوليته‏ ‏يعرف‏ ‏استحالة‏ ‏المساواة‏ … ‏فاحذر‏ ‏استعمال‏ ‏اللفظ‏ ‏بالمعنى ‏السطحى ‏الراشى ‏المبتذل‏.‏

(548)‏

كل‏ ‏من‏ ‏يحسن‏ ‏الرؤية ويريد أن يحقق العدل‏ ‏يعرف‏ ‏ضرورة‏ ‏الاستعانة‏ بمعادلات ‏غامضة لتصحيح الأحكام الأولية،

فلا يقيس بنفس المقياس، وهو يواصل الاجتهاد،

فاجتهد،

 ولن تصل،

 وبقدر اجتهادك انت عادل، حتى لو لم تحقق العدل.

‏(549)‏

كيف‏ ‏تدعى ‏العدل‏ ‏وأنت‏ ‏تحتكر‏ ‏جنتك‏ ‏لنفسك‏ ‏ولمن‏ ‏يتكلم‏ ‏لغتك، ‏دون‏ ‏خلق‏ ‏الله‏ ‏قاطبة‏؟

‏(550)‏

لا تدعى ‏فتح‏ ‏أبواب‏ ‏جنتك الخاصة‏ ‏لكل‏ ‏الناس‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏كنت‏ ‏قادرا‏ ‏على ‏سماع‏ ‏لغة‏ ‏لا تفهمها، ‏والصبر‏ ‏على ‏أناس‏ ‏لاتعرفهم، ‏والسعى ‏إلى ‏أهداف‏ ‏لاتعلم‏ ‏عنها‏ ‏إلا‏ ‏الاتجاه‏ ‏إليها‏ ‏معهم‏ (‏ممن‏ ‏لاتعرف‏)، ‏

معذرة: لقد تجاوزتَ حدودك حين ادعيت أنه جلّ شأنه خصص لك جنة خاصة أصلا،

 فهو هو “العدل” سبحانه وتعالى عما يصفون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *