الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 12-1-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 5977

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 10)

يا عبد قم إلىّ أعطك ما تسأل،       

لا تقم إلى ما تسأل أحتجب ولا أعطى.

أ. سحر ابو النور

“أجيب دعوة الداع إذا دعان” كم استوقفتنى كلمة “إذا” وأشعر أن بها سر لأنه كلنا ندعوه ولكن مش كلنا دعاؤه مستجاب

فلربما السر فى “إذا” بمعنى كيفية ودينامية الدعاء!!

وحسيت الفرق بين ما احتاجه فى الدعاء وبين ما اعوزه (أريده)

وكثيرا ما يختلط الأمر علينا  بين هذا وذاك

فكل دعاء محدد يبلور ما اعوز فقط وليس ما احتاج

طلب المال مثلا عوز وراءه مثلا احتياج للأمان ويعتبر المال مجرد إستراتيجية لاشباع الاحتياج للأمان وبالطبع ليس المال الاستراتيجية الوحيدة لهذا الاحتياج

يعنى ما اعوزه هو مجرد إستراتيجية ضمن استراتيجيات كثيرة لاشباع احتياجى

وأيا كان الاحتياج فهو إلى الله، فالامان والمعرفة والسلام و ……

وكل ما احتاجه هو الله فإذا شغلنى ما اعوزه عن ما احتاجه حجبت

وإذا شغلنى ما احتاجه عما اعوزه أجبت وتحررت من أسر العوز ورضيت باختيار الله لأى إستراتيجية فالمهم إن أجد احتياجى

اعتذر عن اسهابى فى ترجمة تفاعلى مع مخاطبة مولانا النفرى

وختاما استعير إيجاز مولانا الحكيم

“ولا حول ولا قوة ولا قيام ولا سؤال إلا به، وله و”إليه”

 د. محمد الرخاوى:

أعجبنى ربطك يا سحر بين نص المخاطبة وبين الآية القرآنية، وتساؤلك وتوقفك، اللذين أصدقك فيهما جداً، أمام “إذا” فى الآية، واحترمت جدية التناول. شكراً….

*****

أغانى مصرية: عن الفطرة البشرية للأطفال والكبار (وبالعكس)

د. زكريا ملكاوى

جزا الله خيرا الاستاذ الدكتور يحيى الرخاوى ورحمه رحمة واسعة

د. محمد الرخاوى:

اللهم تقبل دعاءك د. زكريا، وأهلاً بك…

*****

مقتطف (177) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

د. ماجدة عمارة

المقتطف: إن‏ ‏منظرك‏ ‏يثير‏ ‏السخرية‏ ‏وأنت‏ ‏فرحان‏ ‏لأنك‏ ‏خدعـْتَ‏ ‏نفسك‏ ‏لتموت‏ ‏فى ‏السر‏، وحتى ‏الأطفال‏ ‏يعاملون‏ ‏جثـَّـتـَك

التعليق: أظن أنك تتحدث هنا عن الفرح المزيف،  الفرح الذى يطفو ويظهر دون أن يكون ناجما عن إحساس داخلى، وأظن أن له علاقة ببعض المحاولات المزيفة لنيل رضا الآخرين بلعبة “هيا نفرح ونمرح معا جميعا” “دون أن ندرى” إحنا فرحانين على خيبة إيه؟!، فنبدو فعلا فى هذه الحالة كجثث راقصة، أو كالدمى الملونة التى يلعب بها الأطفال، لكن، وعلى ذكر الأطفال، هناك فرح حقيقى ،حين نعود كالأطفال مع الأطفال، هناك لحظات يستأذن فيها القلب حزنه ليفرح، فيحل كل الفرح محل كل الحزن، وكأن بينهم علاقة تبادلية تتخللها لحظات من السكون لتسمح بالتبادل، فيكون هناك فرح حقيقى بين حزنين، أو حزن بين فرحين، ويسلم القلب نفسه راضيا بكلاهما معا أحيانا، وأحيانا أخرى يكتسى الحزن بظلال من فرح يترقبه، أو يتلون الفرح بحزن يعلم أنه سيعود إليه، أما الزيف والنفاق، والخداع، فنعم يا مولانا هو موت بارد بغيض يخلف وراءه جثثا لاتفوح منها رائحة العفن، فأنا أحب العطور الفاخرة !

د. محمد الرخاوى:

مش عارف يا د. ماجدة، لم تصلنى هكذا، أى لم يصلنى أنه يتحدث عن الفرح المزيف، أظنه يشير إلى الفرح الشكلى البليد الناتج عن النجاح فى وأد الإحساس، وهو يشير لهذا التبلّد بوضوح شديد “…. فرحان لأنك خدعت نفسك لتموت فى السر..”.

أ. سحر أبو النور

المقتطف: الحكمة رقم (659)

حتى الإحساس‏ ‏يمكن‏ ‏أن يُخفى‏ ‏الإحساس‏، ‏

فأحيانا‏ ‏تسمح‏ ‏أن‏ ‏تحس‏ ‏بما‏ ‏تريد‏، ‏

حتى ‏تتجنب‏ ‏أن‏ ‏تحس‏ ‏بما‏ ‏هو‏ ‏كائن‏ ‏فى ‏أعماق‏ ‏أعماقك،

مع أنه هو أنت، أكثر  وأعمق، وأصدق!

التعليق: لما بنهرب من إحساس بإحساس بنتوه و تفقد بوصلتنا الإتجاه لخبطة الإحساس دى بتبدأ لما يتقال للطفل ماتعيطش أو اضحك وهو زعلان و كأن هناك أحاسيس محرمة و مهمتنا أن نخفيها و نستبدلها باحاسيس أخرى

وهل صيحة المشاعر السلبية والمشاعر الإيجابية و كتب بعنوان لا تحزن ولا تغضب وغيرها إلا اتباع لهذا المنهج من تزييف الإحساس والتيه عن اللى جوانا لدرجة صار بها التعبير عن الإحساس الفعلى والوصول إليه صعب عند ناس كتير ودا اللى بيؤدى لسدد فى قنوات التواصل والسدد دا بيفرطنا من  بعض دامت حكمتك نور على نور يا مولانا الحكيم

وشكرا جزيلا دكتور محمد لتكملة المسيرة بمحبة و صبر

د. محمد الرخاوى:

أظن عندك حق فى الربط الئى تربطينه… ولكننى أيضاً أظنك لم تقتربى من المستوى الذى يشير إليه بقوله “.. كائن فى أعمق أعماقك”، ولو عاوزة الحق: ربما ولا أنا وصلت لهذا المستوى…

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *