الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (177) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

مقتطف (177) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

 نشرة “الإنسان والتطور”

الاثنين: 8-1-2024

السنة السابعة عشر

العدد: 5973

 مقتطف (177) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) [1]

الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)

عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،

والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

(659)

حتى الإحساس‏ ‏يمكن‏ ‏أن يُخفى‏ ‏الإحساس‏، ‏

فأحيانا‏ ‏تسمح‏ ‏أن‏ ‏تحس‏ ‏بما‏ ‏تريد‏، ‏

حتى ‏تتجنب‏ ‏أن‏ ‏تحس‏ ‏بما‏ ‏هو‏ ‏كائن‏ ‏فى ‏أعماق‏ ‏أعماقك،

مع أنه هو أنت، أكثر  وأعمق، وأصدق!

 (660)

إن‏ ‏منظرك‏ ‏يثير‏ ‏السخرية‏ ‏وأنت‏ ‏فرحان‏ ‏لأنك‏ ‏خدعـْتَ‏ ‏نفسك‏ ‏لتموت‏ ‏فى ‏السر‏،

وحتى ‏الأطفال‏ ‏يعاملون‏ ‏جثـَّـتـَك.‏

(661)

جلد‏ ‏الفيل‏ ‏أرق‏ ‏من‏ ‏جلد‏ ‏الإنسان‏ ‏ميت‏ ‏الإحساس‏، ‏فلا‏ ‏تحاول‏ ‏معه‏ ‏إلا‏ ‏بأسنة‏ ‏الرماح‏ ‏المحمية‏ ‏بنار‏ ‏الرؤية المُحـِبـَّة المسئولة،

‏ولا‏ ‏تأمل‏ ‏كثيرا‏، ولكن‏ ‏لاتيأس‏ ‏أبدا‏،

(مع الاعتذار لكل الأفيال).

(662)

الشيطان‏ ‏أصدق‏ ‏من‏ ‏الإنسان‏ ‏ميت‏ ‏الإحساس.‏

 (663)

إذا‏ ‏تعاطفت‏ ‏مع‏ ‏ميت‏ ‏الإحساس‏ ‏فاحذر‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏مثله‏،

ربما‏ ‏أشفقت‏ ‏عليه‏، ‏ ولكن‏ ‏لا تنس‏ ‏أن‏ ‏من‏ ‏الشفقة‏ ‏ما‏ ‏هو‏ ‏احتقارٌ‏ ‏متعالٍ،‏ ‏قد يعميك‏ ‏عن‏ ‏ضعفك‏ ‏الماثـِل.‏

ــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net

2 تعليقان

  1. الحكمة / حتى الإحساس‏ ‏يمكن‏ ‏أن يُخفى‏ ‏الإحساس‏، ‏
    فأحيانا‏ ‏تسمح‏ ‏أن‏ ‏تحس‏ ‏بما‏ ‏تريد‏، ‏
    حتى ‏تتجنب‏ ‏أن‏ ‏تحس‏ ‏بما‏ ‏هو‏ ‏كائن‏ ‏فى ‏أعماق‏ ‏أعماقك،
    مع أنه هو أنت، أكثر وأعمق، وأصدق!

    التعليق/ لما بنهرب من إحساس بإحساس بنتوه و تفقد بوصلتنا الإتجاه
    لخبطة الإحساس دي بتبدأ لما يتقال للطفل ماتعيطش أو اضحك و هو زعلان
    و كأن هناك أحاسيس محرمة و مهمتنا أن نخفيها و نستبدلها باحاسيس أخرى
    و هل صيحة المشاعر السلبية و المشاعر الإيجابية و كتب بعنوان لا تحزن و لا تغضب و غيرها إلا اتباع لهذا المنهج من تزييف الإحساس و التيه عن اللي جوانا لدرجة صار بها التعبير عن الإحساس الفعلي و الوصول إليه صعب عند ناس كتير
    و دا اللي بيؤدي لسدد فى قنوات التواصل و السدد دا بيفرطنا من بعض
    دامت حكمتك نور على نور يا مولانا الحكيم
    و شكرا جزيلا دكتور محمد لتكملة المسيرة بمحبة و صبر

  2. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف : إن‏ ‏منظرك‏ ‏يثير‏ ‏السخرية‏ ‏وأنت‏ ‏فرحان‏ ‏لأنك‏ ‏خدعـْتَ‏ ‏نفسك‏ ‏لتموت‏ ‏فى ‏السر‏،
    وحتى ‏الأطفال‏ ‏يعاملون‏ ‏جثـَّـتـَك
    التعليق : أظن أنك تتحدث هنا عن الفرح المزيف ،الفرح الذى يطفو ويظهر دون أن يكون ناجما عن إحساس داخلى ،وأظن أن له علاقة ببعض المحاولات المزيفة لنيل رضا الآخرين بلعبة ” هيا نفرح ونمرح معا جميعا “‘دون أن ندرى ” إحنا فرحانين على خيبة إيه ؟! ،فنبدو فعلا فى هذه الحالة كجثث راقصة ،أو كالدمى الملونة التى يلعب بها الأطفال ،لكن ،وعلى ذكر الأطفال ،هناك فرح حقيقى ،حين نعود كالأطفال مع الأطفال ،هناك لحظات يستأذن فيها القلب حزنه ليفرح ،فيحل كل الفرح محل كل الحزن ،وكأن بينهم علاقة تبادلية تتخللها لحظات من السكون لتسمح بالتبادل ،فيكون هناك فرح حقيقى بين حزنين ،أو حزن بين فرحين ،ويسلم القلب نفسه راضيا بكلاهما معا أحيانا ،وأحيانا أخرى يكتسى الحزن بظلال من فرح يترقبه ،أو يتلون الفرح بحزن يعلم أنه سيعود إليه ،أما الزيف والنفاق ،والخداع ،فنعم يا مولانا هو موت بارد بغيض يخلف وراءه جثثا لاتفوح منها رائحة العفن ،فأنا أحب العطور الفاخرة !

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *