الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 3-11-2023

السنة السابعة عشر

العدد: 5907

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

***** 

يعتذر د. محمد الرخاوى عن عدم الرد على مشاركات الأصدقاء الكرام ومحبي يحيى الرخاوى الأوفياء…ويتعهد بالمواصلة الأسبوع القادم بإذن الله…

***** 

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4)

أ. سحر أبو النور

يا الله …… تذكرت قول إبن الفارض “واذا سألتك ان أراك حقيقة….فاسمح ولا تجعل جوابي لن ترى” فهل بعد حقيقة الرؤية سر أو خفاء و هو سبحانه نور على نور ولكن الحكمة الإلهية تقتضي لنا فى هذه الحياة الدنيا محدودية الرؤية مهما اتسع نصيب بعض منا فيها، وكيف لمحدود مهما اتسع إن يسع مطلق ؟!

و إلا ما خر موسى صعقا !!

شعرت بشوق سيدنا موسى ولهفته و طمع و رجاء إبن الفارض فبكيت شوقا ادعوه رجاءا و طمعا…

د. محمد أحمد الرخاوى

يا مولانا قدرنا ورعة وجودنا هي ذلك. ولكنها ومضات يقين نحاول طول الوقت ان نتمسك باهدابها . تتفلت لنحاول التمسك بما بقي منها او فيها او بها . فاذا حضر الحضور ورضي فلا سر ولا جهر . “وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاء”َ . كنت ومازلت اقف كثيرا عند (شيء من علمه).

وقد يكون هذا الموقف هو تصديقا لهذه الآية المعجزة . فنحن نعيش لكي نكدح اليه لكي نحيط بشيء من علمه حين يرضي . ولا نستطيع ان نحيط الا بشيء من علمه . فيرضي فنرضي.

*****

مقتطف (167) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

مقتطف الحكمة: ليس صحيحا أن الثمن الذي ندفعه فى عمق الرؤية أكبر من روعة الوعي المصاحب لها …….

التعليق: مولانا الحكيم هذا من كثير تعلمناه على يديك تعلمنا أن عمق الرؤية غالية السعي و باهظة الكد و تعلمنا أيضا أن الألم النبيل هو مما ندفعه فيها و ياله من ثمن و مهما كان حجمه فهو ليس بأكبر من روعة الوعي المصاحب له ذاك الذي يدفعنا لمواصلة الرحلة و الإستمرار معا ارتقاءا إليه

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ليس صحيحا‏ ‏أن‏ ‏الثمن‏ ‏الذى ‏ندفعه‏ ‏فى ‏عمق‏ ‏الرؤية‏ ‏‏أكبر ‏من‏ ‏روعة‏ ‏الوعى ‏المصاحب لها، واصِلْ، واحتملْ، وأنت الرابح فى النهاية (ومن البداية)

التعليق: كأنك تحادث نفسك، وتطلب منا أن نحذو حذوك، وإذا أسائل نفسى عن الثمن الذى رأيتك تدفعه، فأجيب بأنه: ألمك ووحدتك، وسباحتك ضد التيار، لكن هنيئا لك بجزاء الدنيا والآخرة، طبت وطاب مقامك فى الدارين

د. ماجدة عمارة

كيف حالك يامولانا:

المقتطف: كلما‏ ‏زادت‏ ‏قدرة‏ ‏ترابُط‏ ‏مخــِّك:

‏* اتسعت‏ ‏رحابة‏ ‏لحظتك،

* وامتد‏ ‏بـُعـْدُ‏ ‏نظرك،

‏* وزاد‏ ‏احتمالُ‏ ‏عدلك، ‏

* وثقـُلـَتْ‏ ‏‏ ‏مسئولية أمانتك

التعليق: كيف يا مولانا؟ كيف يمكننى زيادة ترابط مخى؟ أم تراك تتحدث عن أمخاخى؟! ألا ترى أنك وضعتها هنا فى صورة قياس شرطى متصل، يغرى مخى المنطقى أن يتلقفها وكأنها تركيبة جاهزه وسهله، لكن واقع الأمر أن إحداث هذا الترابط هو أمر فى غاية الصعوبة، وها أنا أبادرك بالتساؤل: قل لى كيف أفعلها؟!

*****

ثلاثة دواوين (1981 -2008) الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” المجموعة الأولى: “ دورات” قصيدة “دورة عباد الشمس: وأهل الكهف”

د. ماجدة عمارة

كيف حالك يا مولانا :

المقتطف: وذات‏ ‏صباح، ‏

تمطى ‏الجنين، ‏

أزاح‏ ‏ظلام‏ ‏الهروب‏ ‏الجبان، ‏

ونادى ‏الوليد‏ ‏العنيد‏ ‏على ‏الشمس، “هيا: …‏

هيا‏ ‏اتبعيني‏… ‏

نهارٌ‏ ‏جديد‏”.‏

التعليق: الحمد لله، أن جاءت هذه الأبيات فى ختام رحلة القصيدة بعد تقلبها فى الهروب والاغتراب، صحبت كياناتها فى ترددهم وتقلبهم، وخفت على الجنين الذى ارتد رعبا، لكن الحمدلله، لازال هناك وليدا عنيدا ينادى على الشمس، فيأتى حتما نهار جديد ….

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *