حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 30-6-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5781
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
كل عيد أضحى ونحن معاُ، على الحلوة والمرة، لعلنا نقطع شوطا في طريق ما…. كل سنة وحضراتكم جميعا بخير..
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: أما حين أقصده بجهلى فإن أبواب الايمان تتفتح عبر نوافد معرفة لا حدود لها، معرفة أومِنْ من خلالها بيقين ما لا أعرف:.. أؤمن بالغيب ..، إليه
التعليق: الله …..أول مرة توصلنى كده
د. محمد الرخاوى:
الحمد لله
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: أفضل مصاحبة الأصغر؛ يفهموننى أكثر، كما أنى أتحملهم- “بما هم إجمالا”-أكثر فأكثر. وكثيرا ماكتبت كلاما يقول عنه الكبار إنه غامض، فيلتقطه أصدقائى الأصغر بشكل يطمئننى. وكلما زرت أقارب لى هنا أو هناك، فى القرية أو فى المدينة، وصعُبَتْ علىَّ مجالسة الكبار ومجاراة أحاديث القيل والقال، وكثرة السؤال، وأحوال المال، هربت إلى الأصغر، فأجدهم فى انتظارى بما أنتظر منهم، فأشاركهم وأحتمى بهم من حديث الكبار. تتراوح أعمار أصدقائى هؤلاء بين الثالثة، والسادسة عشرة، (تقريبا)، لا أدرى أين يذهبون بعد ذلك. انتبهت إلى أنه بمرور الأيام أجد هؤلاء الأصدقاء يشيخون (لا يكبرون) بمجرد عبور حاجز العشرين عاما أو قبل ذلك، وأنا كما أنا، الطفل العنيد أبدا، ماذا يحدث؟. هل هم يعقلون..؟. طيب..، وأنا؟. أليس من حقى، أو من واجبى، أو حتى قدَرى، أن أهمد وأعقل؟. ثم ماذا يعقـّلهم هكذا إلى درجة الانطفاء الباهت؟.
التعليق: سوف أرسل هذا المقتطف لمحمد ابنى، فقد ارتويت من هذه المعانى حضورى للقاءاته القليلة معك، فقط أحب أن أعرفك أن محمد الآن عنده عشرين سنة وبيدرس الهندسة ف ألمانيا، ويمكن يكون كلامنا الكتير عنك، كلام مطمئن لقلب الأم بداخلى أن ابنى لسه “يحيا”، مبهتش ومنطفاش ،ويمكن يكون لأن “أنا لما اشوف حد يحبك يحلا لى اجيب سيرتك وياه، واعرف جرا له إيه ف حبك؟ وقد إيه: صانه ورعاه….يااااااه تصدق أول مره اكتشف دلوقتى حالا إن “صانه ورعاه” دى تنفع للاتنين؟! اه تنفع أن محمد يكون هو اللى صان حبك ورعاه ،والتانيه بقى أن يكون حبك هو اللى صان محمد ورعاه؟! يارب
د. محمد الرخاوى:
الله أعلم… أصل الحب أشعة بتروح من مكان لمكان… وبتنعكس فتروح أماكن ثانية وهكذا…
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: أنا لم أخـــُــنْ أحدًاً، ولكنْ معذرهْ، أنا خنْـتـُـُنِى، أنا خنتُ نفسِى، أنا خنتُ سرَيَان الرؤى فى عـُمـْـق حـِسّى
التعليق: تصلنى منك دائما، دافئة عميقة حين تقولها: يا ماجدة يا بنتى انتى ظالمة نفسك ،حتى ظننت أنك اخترعتها من أجلى وحدى، رغم أننى قرأتها فى القرآن كثيرا عن الإنسان كله، لم أكن أعلم إنك التقطها شعرا من داخلك، لكن لعل وطأة كلمة “الخيانة” أشد من الظلم، أو لعلها تحمل عناصر جديدة لتضيفها إليه: المكر والكذب والخداع واللوع واللف والدوران والتلاعب والخذلان والغباء، كلها عناصر جيدة شريطة أن يتم ضبط جرعتها، بنفس المقياس الذى تصنع به الأمصال، لكن تبقى “أنا خنت سريان الرؤى فى عمق حسى” تحمل الحقيقة والألم الذى تشحن به عبارتك التى “أيقظتنى من سباتى القطعى”: إنتى حارمه نفسك من نفسك.
د. محمد الرخاوى:
خطر لي أن أعزم عليك:: ألم في تحاولي كتابة الشعر يوما؟؟
*****
د. ماجدة عمارة
كل عيد أضحى وانت حاضر فى غيابك يا مولانا:
المقتطف: ليس من العدل أن “تدعه يفعل” أو “تدعه يمّر”، وهو لا يعرف بعد ماذا يفعل، ولا إلى أين يمرّ،
وأيضا: إياك إياك “ألا تدعه يفعل” لحسابك، “حتى” تفعل أنت براحتك على حسابه، فتمر إلى حتفك!
التعليق: إراه تحذير شديد اللهجة ،مما يقع فيه أغلبنا ،وأنا منهم ، وأراك تشير إلى الطريق الذى نمر فيه معا ،لنفعل معا ،و ” معا ” هذه يا مولانا هى التى طالما حيرتنى و طيرت النوم من عينى ،كيف نكون معا ونحن لا يعرف أحدنا الآخر ،ولا يأمن أحدنا الآخر ،أو بالأحرى ،لا يعرف نفسه ولا يأمنها ،؟! منين أجيب ناس يامولانا؟! أو بالأصدق : منين أجيب نفسى للناس ؟!
د. محمد الرخاوى:
الناس لا تكون “معا” لينظروا لبعضهم البعض يا د. ماجدة، نحن نكون معا عندما نتصادف سائرين في الطريق، فى الاتجاه نفسه، فلا مجال عندها ل “منين أجيب ناس”، فالناس عل الطريق…
كل عيد أضحى وانت بخير، ومعاً…
*****
2023-06-30
المقتطف : خطر لي أن أعزم عليك:: ألم في تحاولي كتابة الشعر يوما؟؟
التعليق : باكتب شعر عاميه ،أغانى بنغنيها أنا وابنى سوا ف ساعات الصفا
….عيد سعيد وكل لحظة فى حضرة مولانا رضا