الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الأول: “الناس والطريق”: الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (3)

ترحالات يحيى الرخاوى: الترحال الأول: “الناس والطريق”: الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (3)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 21-6-2023

السنة السادسة عشر 

العدد: 5772

ترحالات يحيى الرخاوى

الترحال الأول: “الناس والطريق”[1]

الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (3)

…………………

………………..

لا ليست المسألة “خناقة” بين الشر النشاز، وبين الطبيعة الفتية، وحتى إن كانت كذلك، فما ذنب بقية الضحايا المسالمين؟. ولماذا يدهم الشر تلك الأسرة البريئة، البعيدة، بسيارتها المتواضعة، فيروحون أبرياء تحت أقدام المتصارعين؟؟

أنا مالى؟. له فى ذلك حـِكـَمْ !. وما توقفتُ هنا وأطلت هكذا إلا لأمهّد لكشف ما خطر لى من:احتمال أن”الطريق” يوقظ بشكل ما علاقة أخرى بالطبيعة البشرية، والحدس، والتنبؤ، وألعاب القدر، وضعف الحسابات:…. قانون خفى، وتناسق محتمل، ونشاز وارد، وقدر متربص، وانتحار كامن، وغرائز بدائية، يبدو أن كل ذلك يثار مع السرعة  والازدحام فى وساد آخر من الوعى البشرى الفردى والجماعى، كل ذلك يدخل فى حسابات قـَدَرٍ لا نعرفه، فيقرر ما بدا له مما لا نعرف معه الظالم من المظلوم من سئ الحظ.

 يتحرك طابور السيارات على ناحية ببطء، فأكتشف عددا أكبر من الـسيارات المحطمة والبنى آدمين المصابين، لا يمكن أن يسرى على كل هؤلاء نفس قانون العقاب والثواب هكذا بهذه البساطة الحسابية، تزداد السرعة تدريجيا، وتنطلق معظم السيارات، “كما كنت”!!! أتلفّت باحثا فى سخف عن آثار الحادث، ومظاهر الألم واحتمال الشماتة وإمكانية التعلم فى وجوه قائدى السيارات من حولى، المارقين عن يمينى وعن يسارى بالسرعة ذاتها وأكثر، فلا أجد لها أثرا. وأكرر لنفسى دهشتى من”سرعة المحو” (أول باوّل يا “وعى” حـوّل، قياسا على المثل القائل: أول باوّل يا قرد حوّل)، ولكن نظرة إلى مرآة السيارة ترينى وجهى، فأخجل من أحكامى، وأرجع إلى تساؤلاتى القديمة: كل هؤلاء الناس، كل هذه السيارات، كل هذه النقود، كل هذه الحوادث، كل هذه الكيلومترات… إلى أين؟ فعلا…؟. إلى أين…؟.

تُخرج ابنتى كتاب”المخيمات”المرتب بأبجدية منظمة حسب البلد والموقع، وعدد النجوم، ورقم التليفون لكل غرب أوربا تقريبا، وتجد اسم أقرب مخيم إلى فينسيا، وتقرأ لنا مواصفاته، وأوافق وننقل رقم تليفونه؛ استعدادا لمكالمته من أول محطة بنزين، تلوح من بعيد، نقترب منها، الفرق واضح، محطة جميلة أنيقة، ولكنها صامتة خالية مثل “حوش” قبر أحد الوجهاء فى مقابر الإمام، ونتذكر أن اليوم هو الأحد، وأقول فى نفسى: “أحسن”؛ فأنا لا أحب الاهتداء إلى أماكن إقامتى فى الرحلات بالتليفون والتخطيط المسبق، وإنما بسؤال المارة، ومفاجآت المصادفة، فبهذا اكتشف ما لم أحسب، ثم إنى أثق فى حس وحدْس حافلتنا الطيبة أكثر من ثقتى بأى دليل مخيمات أو تليفونات، وأعرف يقينا أنها (السيارة) ستقودنى بحنان واع إلى أفضل مكان.

ونبدأ رحلة السؤال، الناس جاهزون، يكفى أن تذكر كلمة واحدة حتى يبدأ الشرح واضحا مرحِّبا، هؤلاء الناس طيبون، ولمَ لاَ؟. بمجرد أن نقول كلمة السر   “مخيم؟؟..(كامبنج (Camping ?س”. حتى يجئ الرد وكأنه لا يوجد إلا مخيم واحدا، الكل يرد:”مطار Airoporto”، ونفهم- أخيرا- أن المخيم (أو المخيمات) يقع فى اتجاه، أو بجوار المطار، ونبدأ فى السؤال: “مطار”؟؟، ثم تظهر علامات مخيم “ماركوبولو” كثيرة جدا، ومتتالية جدا، ونتوقع خيرا على الرغم من تخوفى من احتمال بعد المسافة عن فينسيا البلد!! تلك البحيرة التى أعرفها وأتصوّر أن البيوت تنمو على سطحها مثل أعشاب البحر، فمن أين لها بمطار وطائرات؟.

الشمس قاربت الغروب، لابد من الإسراع حتى نتمكن من نصب الخيمة قبل الظلام، ونمر على قرية صغيرة مما أحب، فأواعدها بكل ما يلح علىّ للبعد عن المدينة، أى مدينة. مازلنا وراء الأسهم حتى وصلنا إلى هذا الـ “ماركوبولو”، فاذا به مثل ممر من الزلط، وقد اصطفت بطوله العربات والخيم بشكل يشعرك أن عليك أن ترحل بعد ساعة على الأكثر، أو أنك لابد أن تبيت الـليل داعيا فى انتظار الصباح لمشاهدة اسمك مع المُفرج عنهم لحسن السير والسلوك، أو لانتهاء العقوبة، ومع كل ذلك يهم بعضنا بالموافقة، ويصر الآخرون على البحث من جديد، ويغلب الرأى الأخير ونذهب لنسترد جوازات السفر، ونعتذر، فيمط المسئول شفتيه، فنتمادى فى الاستعباط، ونسأله عن مخيم قريب آخر، فيقول لنا: أغلى بكثير، فنقول: ولو، ولكن “أين هو “؟.. فيستعبط  بدوره قائلا: “هنا أو هناك، فى كل مكان”، يقولها ماطا شفتيه فى غيظ (أو قرف…لست متأكدا). فنرجح أنه يسوق علينا اللؤم جزاء وفاقا، فتذكرنا “مايسة” أنها شاهدت لوحة قبيل هذا المخيم فيها اسم آخر “لمخيم آخر”، وأنها متأكدة، فنجعلها ترشدنا إليها، ونكتشف أن اللوحة على بعد عشرة أمتار فحسب من باب هذا المخيم (“المعتقل/الممر”). ونهم أن نرجع إلى صاحبه نخرج له لساننا، الطيب أحسن، ونصل إلى المخيم الآخر، والعربة تكاد تقفز فرِحة لأنها تخلصت من هذه الوحدة التى كانت تنتظرها فوق ذاك الحصى الجاف غير الحنون. وعلى بعد كيلومتر ونصف لاغير نجد شيئا آخر، وكأننا انتقلنا فجأة، بوعد سابق، إلى حلمنا المتوارى فى أرضية تحفظاتنا المادية. صحيح أن السعر مختلف، لكن الغالى ثمنه فيه، ونؤجر “بنجالوز”، بالإضافة إلى خيمتنا الأم.  والبنجالوز عبارة عن كوخ جميل يسع أربعة أسِرّة (كل زوج فوق بعضه) لكنه رحْب، وأمامه جلسة وأرائك مصفوفة، وننصب الخيمة لأول مرة، وبسرعة مناسبة لم نكن نتوقعها، ويكتشف الأولاد خيبتى البليغة حين استعملتـُها غطاء لما فوق العربة فى “بلجراد”؛ فقد تمزّقت من أكثر من جانب، ولا سبيل لإزالة آثار العدوان، ولاتشمت زوجتى بى، ونمضى الليلة الأولى فى المخيم دون أى إحساس بالتعب رغم كل شىء. بدا لنا (لى) أن النوم، هذا النوم، هذه الليلة، هو يقظة منعشة على الجانب الآخر .

الجو شديد الإنعاش والحنان معا، أقرب إلى الدفء الذى يتوارى فى وداعة أمام نسمة ليل تتهادى قبل الأوان. والمخيم به مطعم، وسوق أعظم (سوبر ماركت)، وخدمة هاتفية، وحمام سباحة، وناس. نعم ناس بحق (وحقيق)، لا معتقلون، ناس من كل بلد وجنس. وأقول للأولاد: هذا هو المخيم…، ويوافقوننى دون سابق خبرة ، فأصدّق..

 تبدو السعادة بغير حدود على ولدىّ الأصغرين،أحمد وعلى. تنتقل إلىّ بسهولة،

أكتشف أن عدوى الفرحة الطفلية التى أصابتنى، هى ناتجة من إطلاق سراح طفلىِ من داخلى بمثير مباشر لم يستأذِن. أعنى أنها ليست فرحة والد أو جَدٍّ يفرح لفرح أطفَاله أو أحفاده، بل إننى فرحت أكثر لأنى وجدت من يشارك “هذا” الأنا الذى تأهب للانطلاق من وراء ظهرى وظهورهم، انطلق طفلى من داخلى ربما ليسترد بعض الحقوق المغـتصبة من عشرات السنين،انطلق فعلا مع أطفال مثله دون كلام كثير.

لى موقف خاص متعلق بصداقتى للأطفال والشباب عبر تاريخى كله، فمع أنى لا أبدو طفلا أبدا فى ظاهر وجودى الحالى، كما أنى لاأذكر أنى كنت طفلا كما أسمع عن الأطفال، أو كما درست عن الأطفال، أو كما أدرّس (وأفتى) عن الأطفال. ثم إننى لا أحترم الإشاعات التى تُطلق على براءة الأطفال وطهارة الأطفال دون الجانب الآخر من أنانيتهم وقسوتهم. بل إننى كتبت ذات مرة فى الأهرام أهاجم حكاية “براءة الأطفال فى عينيه”، مذكرا القارئ بمنظر طفل (أنا) يربط عصفورا اصطاده هو وأقرانه، ثم إنه قد يقضم رأسه فى برود مرعب، أو منظر مجموعة من الأطفال وهم يجرجرون صغار القطط بحبل من رقابهم، حبل قد يخنقهم فى أىة لحظة.

أتذكر منظرنا ونحن بعد أطفال فى بلدنا، نصطاد زنبورا، ثم ننزع ذبانه، ثم نحبس أرجله فى شق بوصة مشقوقة من جانب تدور أفقيا فوق شوكة (سِِــلة: بكسر السين) – قال ماذا، قال: نعمل ساقية. وكم خرجتْ أمعاء الزنبور المسكين أثناء هذه العمليات الجراحية البدائية، فنعاود المحاولة مع زنبور آخر، وهكذا.أىة قسوة.

حين أصاحب الأطفال لا أعنى تقديسا لبراءة مزعومة، وإنما مواكبة “لفطرة واعدة”.

بلغ بى هذا الموقف المختلف (الشاذ حتما عن الشائع) أن كتبتُ ” فى هجاء البراءة،” كلاما يفزعنى  كلما قرأته، وأنا الآن أتأكد أننى لا ألجأ إلى ما يشبه الشعر-رغم كل شىء-إلا حين تكون الجرعة أكبر من أن تستوعبها صورة أخرى. حين قرأت هذه القصيدة على شيخى نجيب محفوظ رفضَهَا وجهه رفضا أزعجنى، ولم أستطع أن أدافع عن نفسى، صنّفتْ فى هذه القصيدة أنواع البراءة التى أرفضها : براءة قاسية، تقتل بالإغفال والمسالمة”- براءة ساكنةٌ، تقطّعت أطرافها، فساحتْ الحدودُ، مائعةٌ مرتجّة”، – “براءة مخاتلة، وتاجرة، تطل من بسمتها المسطحة، معالم المؤامرةْ، والصفقة الخفيّة”،

هذا الموقف الحذر من الطفولة، من سوء استعمال وفهم ما هو طفل، يجعلنى أقرب لطفولتى، وليس أبعد، وأيضا هو الذى يجعل صداقتى للأطفال ليست صداقة الرعاية الفوقية، أصدقائى الأطفال هم  “الأطفال” الذين خلقهم الله، أما الأطفال البلاستيك للاستعمال الظاهرى والاستثمار والإسقاط، الأطفال المصنَّعون بنعومة يستعملون من الظاهر فهم ليسوا هم، ليسوا أنا، أنهيت قصيدة  هجاء البراءة هذه باحترام فطرتنا القوية الفتية، فى مقابل هذه الاستعمالات الظاهرية.  “جحافل البــشرْ، كالدود والجذورْ،  تغوص فى اشتياقْ  فى الطين والعفَـنْ”،

 تغمرنى وأنا أقرأ هذه النهاية رائحة النتن الرطب  ونحن نجمع دود الأرض من جوف الطين لنجعله طُعما لما يمكن أن نصطاده من سمك المصرف ذى الماء الراكد تعلوه طبقة من الريم الأخضر ذى الرائحة الأخرى المكملة لهذا العبق الملئ بالزفارة والدم، كنت أشعر آنذاك أننى أقرب إلا شبق الأرض ووعد الجنس.

(حين قرأت هذه الفقرة الآن، سبتمبر 2000 لم أخف منها مثتما كان الحال عندما كتبتها منذ خمس عشرة سنة، ذلك أننى كنت أقرأ فى رواية “العطر”لـ “زوسكيند، آنستنى الرؤية المشتركة)

أرجّح أنهم -سامحهم الله-قد سرقوا منى طفولتى قديما بغير علمى، فأخذت كل هذا الحذر من كل ما هو طفلىّ يتلقّــى، وتحيّزت كل التحيّز لما هو فطرى يتفجّر.

 مع أصدقائى الأطفال وفى حضن الطبيعة تنشط طفولتى الحالية بمعايشة جديدة (وليس بتذكّر مُعاد). أعيش صحوتها وكأنها حضور طازج، فأهتف مع أولادى الأصغر لمخيم “الألبا دورو”، ممنين أنفسنا  بسباحة وجرى وانطلاق.

صداقتى لأحمد رفعت وعلى عماد هذه وهم بعد فى السابعة والثامنة، فى هذه الرحلة، فى هذه اللحظة، لم تكن صداقة الوالد، بل القرين.

أفضل مصاحبة الأصغر؛ يفهموننى أكثر، كما أنى أتحملهم-“بما هم إجمالا”-أكثر فأكثر. وكثيرا ماكتبت كلاما يقول عنه الكبار إنه غامض، فيلتقطه أصدقائى الأصغر بشكل يطمئننى. وكلما زرت أقارب لى هنا أو هناك، فى القرية أو فى المدينة، وصعُبَتْ علىَّ مجالسة الكبار ومجاراة أحاديث القيل والقال، وكثرة السؤال، وأحوال المال، هربت إلى الأصغر، فأجدهم فى انتظارى بما أنتظر منهم، فأشاركهم وأحتمى بهم من حديث الكبار. تتراوح أعمار أصدقائى هؤلاء بين الثالثة، والسادسة عشرة، (تقريبا)، لا أدرى أين يذهبون بعد ذلك. انتبهت إلى أنه بمرور الأيام أجد هؤلاء الأصدقاء يشيخون (لا يكبرون) بمجرد عبور حاجز العشرين عاما أو قبل ذلك، وأنا كما أنا، الطفل العنيد أبدا، ماذا يحدث؟. هل هم يعقلون..؟. طيب..، وأنا؟. أليس من حقى، أو من واجبى، أو حتى قدَرى، أن أهمد وأعقل؟. ثم ماذا يعقـّلهم هكذا إلى درجة الانطفاء الباهت؟.

…………………..

…………………

ونواصل الأسبوع القادم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] –  المقتطف من الترحال الأول: “الناس والطريق” الفصل الثالث: فى ضيافة المرأة المُهرة (الطبعة الأولى 2000)، وتتضمن ترحالات يحيى الرخاوى أيضا (الترحال الثانى: الموت والحنين ) و(الترحال الثالث: ذكر ما لاينقال ) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب موجود فى الطبعة الورقية  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net 

 

تعليق واحد

  1. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف : أفضل مصاحبة الأصغر؛ يفهموننى أكثر، كما أنى أتحملهم-“بما هم إجمالا”-أكثر فأكثر. وكثيرا ماكتبت كلاما يقول عنه الكبار إنه غامض، فيلتقطه أصدقائى الأصغر بشكل يطمئننى. وكلما زرت أقارب لى هنا أو هناك، فى القرية أو فى المدينة، وصعُبَتْ علىَّ مجالسة الكبار ومجاراة أحاديث القيل والقال، وكثرة السؤال، وأحوال المال، هربت إلى الأصغر، فأجدهم فى انتظارى بما أنتظر منهم، فأشاركهم وأحتمى بهم من حديث الكبار. تتراوح أعمار أصدقائى هؤلاء بين الثالثة، والسادسة عشرة، (تقريبا)، لا أدرى أين يذهبون بعد ذلك. انتبهت إلى أنه بمرور الأيام أجد هؤلاء الأصدقاء يشيخون (لا يكبرون) بمجرد عبور حاجز العشرين عاما أو قبل ذلك، وأنا كما أنا، الطفل العنيد أبدا، ماذا يحدث؟. هل هم يعقلون..؟. طيب..، وأنا؟. أليس من حقى، أو من واجبى، أو حتى قدَرى، أن أهمد وأعقل؟. ثم ماذا يعقـّلهم هكذا إلى درجة الانطفاء الباهت؟.
    التعليق : سوف أرسل هذا المقتطف لمحمد ابنى ،فقد ارتويت من هذه المعانى حضورى للقاءاته القليلة معك ،فقط أحب أن أعرفك أن محمد الآن عنده عشرين سنة وبيدرس الهندسة ف ألمانيا ،و يمكن يكون كلامنا الكتير عنك ،كلام مطمئن لقلب الأم بداخلى أن ابنى لسه ” يحيا “،مبهتش ومنطفاش ،ويمكن يكون لأن ” أنا لما اشوف حد يحبك يحلا لى اجيب سيرتك وياه ،واعرف جرا له إيه ف حبك ؟ وقد إيه : صانه ورعاه….يااااااه تصدق أول مره اكتشف دلوقتى حالا إن ” صانه ورعاه ” دى تنفع للاتنين ؟! اه تنفع أن محمد يكون هو اللى صان حبك ورعاه ،والتانيه بقى أن يكون حبك هو اللى صان محمد ورعاه ؟! يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *