الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (150) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

مقتطف (150) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

نشرة “الإنسان والتطور”

الاثنين: 26-6-2023

السنة السادسة عشر

 العدد:  5777

مقتطف (150) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) [1]

الفصل الخامس: (من 543 إلى 718)

عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة،

والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

(573)

حتى ‏لو‏ ‏أحسنت‏ ‏التصرف‏ ‏فيما‏ ‏تملك ‏فقد‏ ‏يقهرك‏، ‏ولو‏ ‏مرحليا من‏ ‏يملك‏ ‏أكثر، ‏

فإذا‏ ‏حرمك‏ ‏نظامٌ‏ ‏مَـا‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏قدرتك، ‏فربما هو‏ ‏حماك‏ ‏ضمنا‏ ‏من‏ ‏قدرة‏ ‏آخرين‏ ‏عليك.‏

(574)

إذا‏ ‏سمحتَ‏ ‏لنفسك‏ ‏أن‏ ‏تتميز‏ ‏عن‏ ‏الآخرين‏ ‏بأية ‏وسيلة‏ ‏من‏ ‏وسائل‏ ‏القدرة، ‏أو بأية حجة من حجج المنطق،

فقد‏ ‏ألزمتَ‏ ‏نفسك‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏أكثر‏ ‏أمانة‏ ‏فى ‏تشغيل كل ذلك‏ ‏لصالحهم‏.

(575)

‏راجع‏ ‏نفسك‏ ‏وأنت‏ ‏تتمتع‏ ‏براحة‏ ‏خبيثة، ‏إذ‏ ‏تتشدق‏ ‏بكذبة‏ ‏لامعة‏ ‏تحت‏ ‏عنوان‏ “دعـْـه يفعل”، “دعـْه يمـُرّ!”.

ليس‏ ‏من‏ ‏العدل‏ ‏أن‏ “‏تدعه‏ ‏يفعل‏” أو “تدعه يمّر”، وهو لا يعرف بعد ماذا يفعل، ولا  إلى أين يمرّ،

وأيضا: إياك إياك “ألا تدعه يفعل” لحسابك، “حتى” تفعل أنت  براحتك على حسابه، فتمر إلى حتفك!

 

ــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net

 

تعليق واحد

  1. كل عيد أضحى وانت حاضر فى غيابك يا مولانا:
    المقتطف : ليس‏ ‏من‏ ‏العدل‏ ‏أن‏ “‏تدعه‏ ‏يفعل‏” أو “تدعه يمّر”، وهو لا يعرف بعد ماذا يفعل، ولا إلى أين يمرّ،
    وأيضا: إياك إياك “ألا تدعه يفعل” لحسابك، “حتى” تفعل أنت براحتك على حسابه، فتمر إلى حتفك!
    التعليق : إراه تحذير شديد اللهجة ،مما يقع فيه أغلبنا ،وأنا منهم ،وأراك تشير إلى الطريق الذى نمر فيه معا ،لنفعل معا ،و ” معا ” هذه يا مولانا هى التى طالما حيرتنى و طيرت النوم من عينى ،كيف نكون معا ونحن لا يعرف أحدنا الآخر ،ولا يأمن أحدنا الآخر ،أو بالأحرى ،لا يعرف نفسه ولا يأمنها ،؟! منين أجيب ناس يامولانا ؟! أو بالأصدق : منين أجيب نفسى للناس ؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *