الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 2-6-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5753

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار فى محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

حوار/بريد الجمعة  (26-5-2023)

د. محمد أحمد الرخاوى

المقتطف : بل ذكى (دا رأيى وأنا حر فيه.. شوية يعني).. بس الذكاء مش نتيجة… النتايج دى ببركة ربنا أكثر من الذكاء… وأكثر حتى من الفعل.. وما زال دا رأيى برضه… رغم أنى أتصور أنه قد لا يعجب عمك… أبويا يعنى…

التعليق: اللي أنا عايز اقوله يا محمد أن الذكاء هو موقف وجودي أساسا يحاول أن يفتح منافذ الداخل والخارج بأكبر قدر مستطاع عشان مايبقاش غبي . فالنتيجة تكون بسبب هذا الموقف الوجودي أساسا اما عن الناس اللي بتستعمل عضلة المخ – وكأنه هو الذكاء، وهاتك يا برمجة وتنطيط ويحولوا الدنيا إلى حل مسألة لوغاريتمات . دة اللي انا ما اعرفوش وعمري ما باعمله . وبالمناسبة أنا مش متأكد أن اللي حل نظرية فيثاغورس حلها بعضلة المخ ولا بايه؟؟ هههه. والله بجد. لأنهم لغاية دلوقتي ما يعرفوش حلها ازاي . غالبا ببركة ربنا برضه والله.

واخيرا: طبعا النتايج دي ببركة ربنا وأكثر حتي من الفعل. الفعل هو فعل قاصر عاجز لا محالة. برغم حتمية الحركة في حد ذاتها .

د. محمد الرخاوى:

ذكرتنى (ولم أكن نسيت) بشجاعة يحيى الرخاوى في استخدام المصطلحات استخداماً خاصاً جداً، وأحيانا إعادة تعريفها بما يكشف عن زوايا غير ملتفت لها؛ فرؤيتك للذكاء – في الواقع – بها مثل هذا. وعلى الرغم من أن مسألة تعريف الذكاء خلافية جداً عبر تاريخ علم النفس فعلاً، حتى قيل – من باب السخرية – أن الذكاء هو ما تقيسه مقاييس الذكاء – عضلة المخ – ، إلا أنه نادراً ما تم التعامل مع الذكاء بمثل ما تقول أنت.

أما فيثاغورس، الذى هو مثله مثل كثيرين من علماء وفلاسفة حاولوا فهم الوجود المادى أو عملوا بالرياضيات؛ فإن تاريخهم ملىء بالإشارة إلى الحدوس التي جاءتهم من حيث لا يعلم أحد، لكنها بالتأكيد لم تأت من “عضلة المخ”. ومن أبدع ما قرأت في هذا كتاب من ترجمات المركز القومى للترجمة باسم “الطريق إلى الله”، وأصل أسمه هو The Mind of God وكاتبه هو Paul Devis ، حيث يحكى كثيراً عن مسائل وأحداث وقفزات علمية بديعة في هذا الشأن (وخصوصاً في الكوانتم)، شأن فيثاغورس وغيره.

*****

مقتطف (146) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الخامس: (من 543 إلى 718) عن: العدل والأخلاق وحمل الأمانة والبصيرة، والموت، والإحساس (وأشياء أخرى)

د. محمد أحمد الرخاوى

المقتطف: لا يوجد‏ ‏عدل‏ ‏مطلق… و‏من‏ ‏يدَّعى ‏ذلك‏: هو غالبا يُخفى ‏فى ‏نفسه‏ ‏سوء‏ ‏النية‏ ‏لاستعمال‏ ‏دعوى ‏”المساواة‏” ‏لتعمية‏ ‏الآخرين‏ ‏عن‏ ‏تميـُّـزِه‏ ‏المسروق‏.

التعليق: تصور يا محمد اني عمري ما انتخبت حزب العمال ليقيني الشديد بادعاء اعضائه قيم العدل والمساواة . وبالذات لما بالاقيهم عاجزين انهم يعملوا اي حاجة امام اساطين المال والعدم الذين يتحكمون في العالم كله. وكل من يناصرهم ساعات بيبقي العن من كل القيم اللي بينادوا بيها . وتحضرني هنا المأساة التي حكم بها جمال عبد الناصر اللي نتائجها مازلنا ندفع ثمنها حتي الآن.

د. محمد الرخاوى:

كلهم زى بعض، كلنا زى بعض….

أما العدل في مقامنا هذا، الذى لا يهمهم ولا يعرفون عنه، فسبحانه وتعالى عما يصفون.

أ. وفاء محمد

لزم الحذر وإعادة الاختبار طول الوقت حقا يا سيدى لكنه عمل يأتى بعد الاقتناع بأنه لا يوجد عدل مطلق عند البشر هو عند الله فقط واه ثم آه اذا تحيز شخص لموقف واحد فيه انصاف أو رجوع حق له بعد ذلك أن يفعل ما يشاء دون استشارة أو رجوع لاهل الخبرة يكفى أن المنتفعين أطلقوا عليه بالعامية حقانى انها النفس البشرية تحياتى د.محمد بارك الله فيكم

د. محمد الرخاوى:

لا أفهم يا وفاء:- كيف له “إن يفعل ما يشاء دون استشارة أو رجوع….”

وعلى الرغم من أننى لا أفهم، فأنا أشعر بالقلق من كلامك، بل الخطر.

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 4):

د. محمد أحمد الرخاوى

العلم دليل شديد القصور لأنه متغير.

أما العلم به فهو يقين اليقين .

د. محمد الرخاوى:

أما النفرى؛ فيقول عن “اليقين”، أن الجهل الذى لا ضد له هو اليقين الحقيقى.

وها هو النص كاملاً، ولطالما استشهدت به، ولا أمل من التكرار

      وقال لى:

العلم الذى ضدّه الجهل علم الحرف

والجهل الذى ضدّه العلم جهل الحرف

فاخرج من الحرف تعلم علما لا ضدّ له وهو الربانى

وتجهل جهلا لا ضدّ له وهو اليقين الحقيقي

(من موقف بين يديه)

*****

تعليق واحد

  1. المقتطف “-

    وقال لى:
    العلم الذى ضدّه الجهل علم الحرف
    والجهل الذى ضدّه العلم جهل الحرف
    فاخرج من الحرف تعلم علما لا ضدّ له وهو الربانى
    وتجهل جهلا لا ضدّ له وهو اليقين الحقيقي

    التعليق :-

    طبعا الجهل الذي لا ضد له هو اليقين الحقيقي .
    وهو ما ذكره الله في كتابه الكريم “” الذين يؤمنون بالغيب “” قبل اقامة الصلاة وقبل يؤتون الزكاة .
    وعندي ان روع وقداسة— خلق الانسان الخليفة— هو بالظبط للكدح بهذا الجهل( الغيب ) فيُكْشَف ليغيب ليكشف ليغيب الي ان نلاقيه .
    نعم سبحانه وتعالي عما يصفون .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *