الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 19-5-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5739

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

طلب مـِنَّـا الاستمرار في محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول….

وليكن الاستمرار وسيلتنا إلى العودة…، وهل نملك غير هذا!!؟

*****

ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة “أصدقائى الثلاثة”

د. محمد أحمد الرخاوى

قصيدة ضفائر الظلام واللهب

ذكرتني هذه القصيدة بالقلة القليلة الباقية من بني البشر الذين كانوا وما زالوا ممن يكفيك ان تقابلهم او تصادفهم كي تتأكد ان الدنيا لسة بخير وان هؤلاء القلة هم من يحبهم الله ويحبونه .

ووجدت عندي ما خرج مني عن واحدة منهم .خرجت مني بالانجليزية واضطررت ان اترجمها فلعل الترجمة قد حملت نفس الطاقة التي خرجت بها اصلا باللغة الانجليزية

وهذه هي :-

خرجت من حدود الجسد الي آفاق لانهائية

كان لابد لها من مصدر مطلق كي يتفجر المعني منها

تحفر في اعماقها الي ان يتبدي مصدر الضوء

ليغطي كل الآفاق

بكم هائم من طاقة لا تنتهي

احبت المطلق في ذاته لذاته

وصلتها الرسالة

لا تستطيع ان تحيد عنها ابدا

الثمن فادح

ولكن ليس لها اختيار

الا ان تدفعه راضية مرضية

يظل الضوء ينعكس عليها

لانها اصبحت جزءا منه .

د. محمد الرخاوى:

“وصلتها الرسالة… لا تستطيع أن تحيد عنها أبداً… ليس لها اختيار…”؛ أي جهد –إذن- ، نبذله حتى نبتعد، حتى نحيد!!!؟ الغريب يا بن عمى أن الغباء أصبح اسم شهرته “الذكاء”، ولاَّ أقول لك: الله أعلم.

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ‏حاوى ‏أحبّنى “‏أنا‏”، ‏ما‏ ‏صدّقوا‏ ‏

فعندهم‏: ‏

النَّـبضُ‏ ‏بالإذنِ ‏الَمـقـّدَّم‏ ‏والطلبْ،

والحُـبُّ‏ ‏قيدُ ‏من‏ ‏ذهبْ

التعليق: الله جميلة عبارة “حاوى أحبنى أنا” وصلنى قوة نبض الحب فيها، ولا أريد أن أشكك فى يقينها، فما وصلك فقد وصلك، ووصلنى أيضا، وأحب حاوى الذى أحبك .

د. محمد الرخاوى:

حاوى أحبنى أنا، أكثر بيت أثر فىّ فى القصيدة فعلا، ولكننى – براحة ولا تزعلى منى يا د. ماجدة- أعود وأنكر على الشاعر تكذيبه حب أمه وحب غادته!

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 2):

د. ماجدة عمارة

فى أحسن حال يا مولانا :

لم أقتطف شيئا لأعلق عليه، وليس لدى، هنا والآن ،سوى لا إله إلا الله وحده لا شريك الله ….هكذا أراك فى ذكرك له فى غيبته.

د. محمد الرخاوى:

دعينى يا د. ماجدة أسترسل معك عن النفرى والذكر، ليس بالضرورة عن تعليقك. فبينما المطلوب من العبد ألا يخرج عن ذكر الله في حال شعوره بغيبته، فإن النفرى كثيراً ما ينبهنا إلى الخروج من الذكر في حال الحضور. فالذكر نداء، وأنا لا أنادى إلا البعيد، فإذا ناديت القريب فهو إنكار، حاشا لله. وها هما مثالان – وحسب –  من عديد:

من موقف القرب:

وقال لى أنا أقرب اللسان من نطقة إذا نطق، فمن شهدنى لم يذكر ومن ذكرنى لم يشهد.
وقال لى الشاهد الذاكر إن لم يكن حقيقة ما شهده حجبه ما ذكر.

ومن موقف الأدب:

وقال لى طلبك منى وأنت لا ترانى عبادة، وطلبك منى وأنت ترانى استهزاء.

د. محمد أحمد الرخاوى

الذكر يا مولانا هو تحسس حضوره سبحانه في كل وقت وهو محور الكون كله وانا اضيع بدون كدحي اليه واستحضاره في كل موقف وفعل بل وفي كل صمت حتي يرضي فارضي. سبحانه وتعالي عما يصفون . او يشركون.

د. محمد الرخاوى:

هلا قرأت ما قال في الموقفين السابقين عزيزي محمد. أحياناً يخطر لي أن أشكر الله سبحانه شكراً خاصاً أن أرسل لنا من هو مثل النفرى.

*****

تعليق واحد

  1. المقتطف : ولا تزعلى منى يا د. ماجدة- أعود وأنكر على الشاعر تكذيبه حب أمه وحب غادته!
    التعليق : ربنا ميجبش زعل أبدا يا د.محمد ،ياابن الحبيب الغالى …أما عن إنكارك هذا ،فماأراه قد كذبهما ،لكنه رأى وأثبت ما أحبته فيه كل منهما ،فقد أحبت فيه كل منهما الجزء الذى يخصها منه ،وحده ” حاوى ” أحبه كله ،و حكاية ” الحب كله ” عند الرخاوى ،حكاية كبيرة محتاجه تتحكى على مهل ويشهدها عباده أجمعين….يارب قدرنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *