الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة “أصدقائى الثلاثة”

ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” قصيدة “أصدقائى الثلاثة”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 14-5-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5734

 ثلاثة دواوين (1981 -2008)

الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب [1]

أصدقائى الثلاثة

بعيداً عنهم: ‏(قبل أن أتعرّف على هؤلاء الأصدقاء الحقيقيين الواحد تلو الآخر)

-1-‏

لا‏ ‏يعرفون‏  ‏سوى  ‏الأكابرِ‏  ‏والقممْ ‏

وسوى  ‏الحبيبةِ‏  ‏والعمامةِ  ‏والنغمْ،

‏وسوى  ‏السياسة‏ ‏والفصاحة‏  ‏والقلم‏. ‏

(1): (اسمه: حاوى فى استراحة الطائف)

ولأمتَ‏ ‏جرحى ‏بابتسامة‏ ‏القدحْ

أمّى ‏أحبَّتْ‏ ‏طفلها‏ ‏

وما‏ ‏أحبَّـتـِنى “‏أنا‏” ‏

وغادتى ‏مـَالـَتْ‏ ‏إلى:‏

             مَـنْ‏ ‏يشترىَ ‏قـَلبْاً‏ ‏بِـعَــيـْن‏. ‏

‏        ‏حاوى ‏أحبّنى “‏أنا‏”، ‏ما‏ ‏صدّقوا‏ ‏

فعندهم‏: ‏

النَّـبضُ‏  ‏بالإذنِ  ‏الَمـقـّدَّم‏  ‏والطلبْ،

‏والحُـبُّ‏  ‏قيدُ  ‏من‏  ‏ذهبْ‏.‏

‏-2-‏

قد‏  ‏يعرفونهمْ: ‏

صورا‏ ‏تطل‏ ‏من‏ ‏الورقْ‏ ‏

أوِ‏ ‏فى  ‏خطابٍ‏  ‏جامعٍ‏  ‏عـن‏  ‏الـدمـاءِ‏ ‏والدموعِ  ‏والعرقْ.‏

***

(2): (اسمه: عم‏ ‏علـى السباك)

‏علّمتـَنى ‏أباالحسن، ‏أن‏ ‏أتْـقـنَ‏ ‏الرماَيـَة‏ ‏السـِّـقـَايه‏،

 ‏حتى ‏ولو‏ ‏تخبّطتْ‏ ‏خُـطاىَ ‏رُعـْباَ،‏

حتى ‏ولو‏ ‏تدفقتْ‏ ‏مشاعرى ‏فى ‏غير‏ ‏موضع‏ ‏المشاعرْ،‏

حتى ‏ولو‏ ‏تفـرَّقَـتْ‏ ‏أحرُفـُـها‏ ، ‏

صارتْ‏ ‏رُطانا‏ ‏نَزِقا‏ ، ‏

لفظى ‏عيـِىٌّ ‏مضطربْ‏، ‏

لا‏ ‏يعرف‏ ‏الكذب‏.‏

وعندهم‏: ‏

اللفظ سجـْنٌ أو صنـمْ

والحزن ذنـبٌ أو ندمْ

‏-3-‏

ولربما‏ ‏قرأ‏  ‏المحدَّث‏ ‏منهمو ‏ ‏أخبارهمْ، ‏

أخذ‏  ‏الكراسـِـى  ‏باسمـِـهمْ، ‏

نظم‏  ‏القصيدَ‏ ‏بوحـْى ‏ما‏ ‏جال‏  ‏الخيالُ‏ ‏بكدحهم‏ ،‏

‏ ‏رفع‏  ‏الشعارَ‏ ‏بزعمِ‏  ‏ما‏  ‏فاض‏  ‏الفؤادُ‏ ‏بحبهمْ

***

 (3): (اسمه: سعيد /أبو عيد ، مـُزَارع بالمنوات)

أبا‏ ‏سعيدٍ‏، ‏وامّ ‏عيدٍ‏ ‏والولدْ،

 ‏تفجّرتْ- ‏بفأسكم‏ – ‏منابعى،‏

ضاقت‏ ‏بها‏ ‏حروفنا‏.‏

تـَرعـرَعـَتْ‏ ‏بطينكم‏ ‏مشاعــِـرى. ‏

‏ ‏تـَبـَرْعـَمـتْ‏ ‏مقابضُ‏ ‏الـَمخـَاوِفِ،‏

تـَفـَتَّحتْ، ‏وأزهرتْ، ‏وأثمرتْ‏.‏

تفجَّر‏ ‏الحنانُ‏ ‏بالبشـــَـرْ‏.‏

وعندهم‏:‏

الناسُ‏  ‏رمزُ‏ ‏أو‏ ‏عددْ‏ ‏

والودُّ‏  ‏قرشٌ‏ ‏أو‏ ‏جسدْ‏ ‏

20/9/1981

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)

– قصيدة “أصدقائى الثلاثة” من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 31)

 

2 تعليقان

  1. كيف حالك يامولانا:
    المقتطف : ‏حاوى ‏أحبّنى “‏أنا‏”، ‏ما‏ ‏صدّقوا‏ ‏
    فعندهم‏: ‏
    النَّـبضُ‏ ‏بالإذنِ ‏الَمـقـّدَّم‏ ‏والطلبْ،
    ‏والحُـبُّ‏ ‏قيدُ ‏من‏ ‏ذهبْ
    التعليق : الله جميلة عبارة ” حاوى أحبنى أنا ” وصلنى قوة نبض الحب فيها ،ولا أريد أن أشكك فى يقينها ،فما وصلك فقد وصلك ،ووصلنى أيضا ،وأحب حاوى الذى أحبك .

  2. قصيدة ضفائر الظلام واللهب

    ذكرتني هذه القصيدة بالقلة القليلة الباقية من بني البشر الذين كانوا وما زالوا ممن يكفيك ان تقابلهم او تصادفهم كي تتأكد ان الدنيا لسة بخير وان هؤلاء القلة هم من يحبهم الله ويحبونه .

    ووجدت عندي ما خرج مني عن واحدة منهم .خرجت مني بالانجليزية واضطررت ان اترجمها فلعل الترجمة قد حملت نفس الطاقة التي خرجت بها اصلا باللغة الانجليزية

    وهذه هي :-

    خرجت من حدود الجسد الي آفاق لانهائية

    كان لابد لها من مصدر مطلق كي يتفجر المعني منها

    تحفر في اعماقها الي ان يتبدي مصدر الضوء
    ليغطي كل الآفاق
    بكم هائم من طاقة لا تنتهي

    احبت المطلق في ذاته لذاته
    وصلتها الرسالة
    لا تستطيع ان تحيد عنها ابدا

    الثمن فادح
    ولكن ليس لها اختيار
    الا ان تدفعه راضية مرضية

    يظل الضوء ينعكس عليها
    لانها اصبحت جزءا منه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *