حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 28-4-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5718
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله من قبل ومن بعد
طلب مـِنَّـا الاستمرار في محاورته، ومحاورة بعضنا البعض، وها نحن نحاول، وهل نملك غير هذا!!؟
*****
يا عبد أنا أولى بك مما أبدى
وأنت أولى بى مما أخفى
أ. ميادة سمير
لا إله إلا الله الحى
شكرا يا ابويا وحبيبى على دعوات وابواب الونس والبراح المفتوحة دائما شكرا على رائحة وعطر الجنة التى تفوح منك وعنك دائما شكرا على وجودك
د. محمد الرخاوى:
الحمد لله رب العالمين
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
هذا مقام المصطفين الاخيار .
هذه المخاطبة مستحيلة الادراك الا لمن ذاق وعرف وادركه الحضور ثم الوقفة .
يحضر الله في كل نفس اذا رضي .
ويلهث العبد للثبات ولعدم فوت الوقوف او الحضور.
يا مولانا هذا مقام اهل الله وخاصته .
التحدي هو انه لابد ان يرضي لارضي .
وصلني انه يرشدني وينير الطريق ويمنعني حتي في تصور اي حضور دونه .
الحمد لله رب العالمين.
د. محمد الرخاوى:
نعم، الحمد لله حمداً كثيراً كثيراً
د. ماجدة عمارة
المقتطف: ..أي تكريم، وأى فضل يا مولاى حين تسمو بى علاقتى لأكون، أنا حد نفسى وحجابها في كل الأحوال، حتى أكون منظره، فأرغب بلا ساتر، وأكون جليسه بلا حدود، عذرت الحلاج وهو يقول: ما في الجبـّة إلا الله، غفر له ولنا………لكن يا مولاى، يا مولانا، أين الناس يشاركوننى.. هذا الفضل، هو أمرنى أن أدخل في عباده، لأدخل جنته، ولن يحرمنى من دورى هذا، وأنا أسعى إليه.
التعليق: تلقيك للعبارة يا مولانا ،سهل وصولها إلى، فقد شعرت برهبتها ف البدء حين رأيتنى “حد نفسى وحجابها” لكن شجاعتك وإقدامك على تلقى فيوضها، جعلنى أئتنس بك وأمضى فى رحابك متشبثة بأطراف ثوبك، أما عن الدخول فى عباده، فهو سحرك الخاص الذى أحاول يوما بعد يوم أن أستعيده وأفك شيفرته التى أظن أنك كنت تصبها من وعيك فى وعينا جميعا صبا …أدعو الله أن يتسع لها إنائى …
د. محمد الرخاوى:
آمين يارب العالمين
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف : يا ليتك حدثتِنا عن فروضك هذه يا د. ماجدة، ويا ليتك تحدثينا.
التعليق : أشكرك يا د. محمد على اهتمامك، وادعو الله أن يعينك على حمل الأمانة، أما عن فروضى، فى هذا الصدد، فهى محاولات للإجابة عن تساؤلاتى فى مبحث الإنسان ووجوده، وفى القلب منها: سلوكه وقيمه، ولأنى “بنت الفلسفة” وتربية الفلاسفة “فقد رأيت أن كل مذهب فلسفى عرفته، يمكن أن يمثل فرضا، حتى التقيت” بـ “مولانا الرخاوى” وحضرته، فأعدت النظر في كل ما كان قبله، الأن أمضى على دربه، أملا فى الوصل والوصول ….
د. محمد الرخاوى:
يا خوفى يا د. ماجدة من كل هذا الإصرار على الانتماء له، أن يؤدى بك إلى غض النظر عن جواهر ولآلئ أخرى تستحق. أنا أعرف اختلافه وتميزه كما يعرفه من يعرفون، وأظنك منهم، لكننا في حاجة لكل الآخرين أيضاً. وصدقينى –مرة أخرى- أنا في حاجة لأن نلتقى للنظر في فروضك مرة وفروضه وكيف نستطيع ترجمة ما ترك للغة أوسع مهما كانت عيوبها. أنا أيضاً أعرف أنه كان يريد ذلك.
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: تقطعت وشائج المودة، تباعدت أذرعنا الممتدة
التعليق: تراك تتحدث عن ما بين بعضنا البعض؟!، أم ما بين كل واحد منا وداخله؟! …..تصدق واحد! مفيش فرق
د. محمد الرخاوى:
والله لقد استدعيت الفكاهة رغماً عنى؛ فكأنى بعبد الحليم حافظ يقول لك كما قال لشادية: ما دام عرفت بتسألى ليه؟
*****
د. ماجدة عمارة
المقتطف: الجنون هو الثمن الذى دفعته، وتدفعه نسبة معينة من البشر ليواصل الجنس البشرى مسيرته التطورية.
فلماذا تكون انت من هذه النسبة، دعها لمن ليس أمامهم فرصتك
التعليق: إيقاع هذه الفقرة محير، مره الجنون نصيب مفروض، ومرة إختيار حر، لكن واصلنى الجمع بينهما في الوعى بهما معا، وقبولهما معا….، واللى يحصل (واللى يحصل دى واصلانى بصوتك يامولانا)
د. محمد الرخاوى:
كما أنه –وهو الطبيب الممارس المسؤول- يتحدث أيضاً عن الفرصة التي أتيحت بالطب والعلاقة العلاجية، وليس عن الجبر والاختيار وحسب.
د. محمد أحمد الرخاوى
الجنون هو طاقة حيوية حتمية غائرة في تركيبنا البيولوجي .
هو طاقة ابداع شديدة الصدق والدلالة .
ولكن: من منا يستطيع ان يواكب هذه الطاقة لكي تكون وقود الكشف وسبر غور كل مجهول لولاف اعلي لا ينتهي .
كل من حاول ان يهرب منها اضطر ان يغلق كل مسامه فتكلس وحُرٍم. وذهب كأن لم يحضر.
ولذلك افضل ان اسمي العاقل انه هو الذي صاحب هذه الطاقة وسمح لها أن تكون السبيل الي الكشف دي سكة واعرة جوي بلغة الصعايدة الجدعان الطيبين.
د. محمد الرخاوى:
وعرة!!! وأى وعورة يا بن عمى. وإن كنت ما زلت أتمنى أن تسمح لى بالاستمرار في القلق من صياغاتك القوية الحاسمة، حتى ولو كنت لا أعرف لماذا…!!
*****
د. محمد أحمد الرخاوى
لغات الحضور …………. يتصاعد شعاع …………. يغلفه قيود …………. لا يطفيء وهجه
ولا يفلت …………. الا بفتح القيود …………. من وراء ظاهر …………. وعي ابلج
يحاول ان يصيغ لغة …………. لا توجد …………. لا الشعاع ينطفيء …………. ولا القيود تسمح
يخرج كائن آخر …………. يبتسم مطمئنا من وراء …………. الشعاع …………. ومن وراء القيود
يتساءل هلا عرفتي …………. تجاوب دون اجابة …………. ثم تغوص …………. في انتظار إيقاع جديد …………. يتولد من وراء ظهر …………. بل ظاهر …………. ظن المعرفه …………. تدرك
ان الادراك …………. يتوالد …………. في كمون الخلود …………. كتابا موقوتا …………. ترضي …………. يرضي …………. دون نبس حرف …………. ولكن بحضور …………. اعشي …………. يظلل كل نبضة …………. يعجز بعجز …………. لغات الحضور.
د. محمد الرخاوى:
ربنا يقدرك على هذه الرؤى يا بن عمى، أي والله.
*****
2023-04-28
المقتطف : …وصدقينى –مرة أخرى- أنا في حاجة لأن نلتقى للنظر في فروضك مرة وفروضه وكيف نستطيع ترجمة ما ترك للغة أوسع مهما كانت عيوبها. أنا أيضاً أعرف أنه كان يريد ذلك.
التعليق : لقاؤك شرف يا دكتور محمد ،وإرادته وجود ،بإذن الله نلتقى فى المؤتمر ،على حسه وفى رحابه
السلام عيكم
انا فرحان بكم لانكم تكملون …. مع كثير من الغصة ان الاستاذ رحل ……….رحمه الله وعاونكم ….