الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 27-1-2023

السنة السادسة عشر

العدد: 5627

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله من قبل ومن بعد

كتبنا عنه (أى بدلاً منه) لأننا كنا ننتظر عودته. أما وقد استعاده ربه وربنا، فلا أحد من حقه أن يكتب بدلاً منه اليوم. لكنه طلب منّا الاستمرار فيما بدأه، لقد دعانا أن يستمر الحوار بيننا حتى لو لم يحاورنا بنفسه، كما تمنى أن تستمر نشرته أيضاً ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً. اللهم وفقنا فى تحقيق ما كان يأمل، أو بعضه.

 *****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (109) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

د. ماجدة عمارة

المقتطف: وخطر‏ ‏لى ‏أن‏ ‏أتساءل‏ ‏عن‏ ‏الموضع‏ ‏الذى ‏يحب‏ ‏صاحب‏ ‏القافلة‏ ‏أن‏ ‏يسير‏ ‏فيه‏، ‏سمعنى ‏جار‏ ‏فقال‏: “‏فى ‏مقدمة‏ ‏القافلة‏ ‏كما‏ ‏يليق‏ ‏بمقامة‏، ‏ولكن‏ ‏ماذا‏ ‏دعاك‏ ‏للسؤال؟‏” ‏وإذا‏ ‏بجار‏ ‏آخر‏ ‏يقول‏: “‏بل‏ ‏لعله‏ ‏فى ‏المؤخرة‏ ‏ليراقب‏ ‏كل‏ ‏حركة‏، ‏ماذا‏ ‏يهمك‏ ‏من‏ ‏ذلك؟

التعليق: مرة أخرى وليست أخيرة: الرخاوى ومحفوظ، يحضران هنا والآن معا، لا أعرف أيهما أسبق فى وعيى من الآخر، لكن على حين يتساءل محفوظ على استحياء عن مكانه: فى أول القافله أو فى آخرها، يأتى تساؤل الرخاوى واضحا مجلجلا: حد شايف ربنا ف الأوضه دى، دلوقتى؟! الأكيد أنكما تعرفان….

د. محمد الرخاوى:

أعرف (أو أتصور أننى أعرف) ما يقصده يحيى الرخاوى بأن “ربنا في الأوضة دى، دلوقتى”؛ فهو أقرب إلينا من حبل الوريد.

ولكننى لا أنسى أيضاً عندما طلب منه موسى عليه السلام أن يُريه ذاته – سبحانه وتعالى – قال:- “قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ” سورة الأعراف الآية: (143)

*****

من فقه العلاقات البشرية: (1) “العلاج النفسى (مقدمة) بين الشائع والإعلام والعلم والناس” الفصل الرابع: “المريض ورّانى نفسى”

د. محمد أحمد الرخاوى

الصمت اصدق أنباء من النحيب

نحيب الاصنام الهوام الملتاثة

تتفتت إلي رياح تذروها الخبائث

يزيد العويل لطمس المسام

يتفجر الصمت عن انين

لا يزيح جبال العدم

ولكن يصمد في دموع تنهمر

في مآقي سرمدية

لا يدركها جحافل البشر

بعد ان اضحوا اشباه البشر

من لا يعرف لن يعرف

أما الزبد فيذهب جفاء

وأما ما ينفع الناس

فيمكث في الأرض

د. محمد الرخاوى:

عن النفَّرى أنه قال: “وقال لى: أَصْـمِـت لى الصامِـتَ منك، ينطقُ الناطقُ ضرورة”.

*****

ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الثانى: “شظايا المرايا” قصيدة “خِسّــة” 

د. محمد أحمد الرخاوى

التخثر

تتقاطر نقاط السم

من مسام مسوخ البشر

يرتدون حلياً عصرية

تزدان بكل ما يغلق

احتمال الحياة

يخلدون إلي ما يشبه النوم

في أحضان الحاسبات

التي تحسب عدد فقاعات الحياة

التي لا بد ان تقفأ!!!

تلف سواقي الثيران

إلي مصير مجهول

يحكمون رباط الغمامة

تشرئب روح مزهوقة

تحاول أن تتنفس

لا حياة لمن تنادي

يتلعثم مدعو التحرر

في بالوعات انفصامية

دفاعا عن صنم محدث

لات وعزي العصر

يلقون بأنفسهم رفاتا

إلي ما يشبه البشر

يطلقون اللحي

ترمز إلي صكوك غفران

لم يؤتوا مفاتيحها

يغلقون آفاق أكوان

لا تغلق

يظنون احتكار جنان

هي ملك لخالقها

لماذا النكوص؟؟؟

ألأنه الفشل

خلقنا لنعرف

لنرقي

لنحيا بشراً

وأدنا احتمال الحياة

كي نموت

لا بل لنعدم الحياة

لن تعدم الحياة

جموع البشر

تفرقوا

إلي ما ينهي البشر

د. محمد الرخاوى:

عفواً يا ابن عمى، سمحت لنفسى – ونادراً ما أفعل – بتصويب “بعض” النحو في هذا النص، لعلّ من يقرأه يشعر أكثر بانسيابيته على الرغم من عدوانيته.

*****

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *