حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 8-4-2022
السنة الخامسة عشر
العدد: 5332
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
رمضان كريم
****
قال لى:
يا عبد، إن لم تؤثرنى على كل مجهول ومعلوم:
فكيف تنتسب إلى عبوديتى
د. مروة عبد اللطيف
كيف أؤثر مالا أعرف على ما أعرف… لست أطلب منك جوابا بل كان هذا التساؤل الذي ورد في ذهني.. وورد بعدها (فإن لم تكن تراه فهو يراك)…
هل أوثره لأنه يعرفني ولا أعرفه .. طمعا في معرفته …
د. يحيى:
كل شىء جايْز
بحور المعرفة ليس لها حدود
*****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: ..، وهو ملزم بعلاجه فى حدود الواقع المتاح للمهنة دون تداخل مع السلطات الأخرى إلا لما هو فى صالح مريضه وإمكانية عونه.
التعليق: هذه جزئية محيرة جدا، أظن أن الاقتراب منها بحاجة للتمهل والروية، حيث يختلط فيها الإيمان بأشياء أخرى كثيرة، ولا أعرف كيف يستطيع المعالج أن يؤدى دوره تجاه مريضه، اللهم إلا بما لديه هو شخصيا من إيمان، وبحدسه ومواجدته لمريضه، هل هناك شيئا آخر ترشدنا إليه يا مولانا .؟
د. يحيى:
أرى أن ما ذهبت إليه هو الصواب
فنحن نعالج مرضانا بما هو “نحن” ظاهراً أو باطناً
ظاهرا لنا
وباطنا لخالقنا
وكل ما نستطيعه هو في حدود ما نعلمه،
وما فيه فائدة للمرضى،
ودرء الخطر عنهم وعن ذويهم، ثم نرى،
ونعدّل أنفسنا أولا بأول.
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: إن الذى يُوَرَّث فى الفصام هو “جين” نافع advantageous تطوريا، وما الفصام إلا أحد طفراته السلبية
التعليق: أتساءل: ما هو هذا الجين؟ وكيف تتكون هذه الطفرة السلبية؟ وكيف يمكن للإنسان أن يحول جينا تطوريا إلى مرض تدهورى يؤدى إلى انقراضه؟ وأتساءل أيضا: ألهذا السبب وحده ربطت حضرتك بين الفصام والإبداع فى بعض الأسر؟ وهل لهذا الجين علاقة بوراثة زخم الطاقة عموما ؟
د. يحيى:
هذا الجين هو الأصل، وهو في مساره المرضى التدهورى
بشكل الفصام فى أصعب صوره.
وفى مساره ومآله التطورى:
يحقق الإبداع ويسهم في النمو كأروع ما يكون.
وذلك تضخمت مسئوليتها إذا لم تلحقه وتوجهه
نحو الإبداع دون الفضح بكل ما تملك من علم
وخبرة وأدوات وتأهيل وإيمان.
*****
وقال لى:
إن نمتَ في الصراخ نمتَ في المجاورة
وإن نمتَ في المجاورة نمتَ في الإشهاد
وإن نمتَ في الإشهاد فمستيقظ غير نائم وحي غير ميت.
أ. فؤاد محمد
يا استاذي كل عام وانت ابلغ ابداعا.. صالحتنا وقربتنا من ذلك الوعى الاخر ..لا اجد بعد هذا النبض كلمات ..ولا املك سوى الحضور صامتا في رحابكما
د. يحيى:
بارك الله فيك
وألهمك الاستمرار
*****
أ. فؤاد محمد
المقتطف: الرجل المسترجل ألعن وأقبح من المرأة المسترجلة
التعليق: توقفت كثير عندها يا استاذي .. كيف يسترجل الرجل هل هو الاسترجال الذي يلغي كل ماهو قابع في الداخل او الاغتراب في عباءة الاسترجال علي حساب الغاء الانثي في الخارج والداخل ..اعذرني
د. يحيى:
نعم
عذرك معك
عندك حق
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: الحرية الجنسية تلوّح بالقدرة على التواصل العميق مع كل البشر، ربما بعد إلغائهم أفراداً
ولكنها قد لا تعلن إلا العجز عن الالتزام نحو واحد، أو واحدة من البشر.
التعليق: تحيرنى، وتعجبنى، وتحرك بداخلى ما لم أكن أعلم أنه موجود ،قدرة حضرتك على رؤية المتناقضات وجمعها فى ولاف جديد ،هذا ما رأيته هنا
د. يحيى:
شكرا يا ماجدة
بارك الله فيك
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: الرجل المسترجل ؟!
التعليق: تعبير جديد وقوى ومحرك وصادم وثرى، وصلنى كلسعة كرباج على ظهور بعض الذكور
د. يحيى:
اسمحى لى:
ليس فقط “بعض” الذكور يا ماجدة
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: المذاهب والأديان التى تهمّش الجنس فى الحياة
قد يئستْ غالبا من الارتقاء بالجنس حتى مرتبة الصلاة
التعليق: من ذاق عرف
د. يحيى:
عندك حق
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: غرور الرجل يحرمه من رؤية جمال العلاقة النــِّـدّية، والعلاقة الندية تشمل: الاحترام، والأخذ، والعطاء، والحضور، والحب، واللذة، والعدْل.
التعليق: حرام أن لاتصل هذه الحكمة إلى كل من يريد أن يصبح رجلا ،والله لو أستطيع لكتبتها على لافتة ووقفت بها فى ميدان التحرير ! لكن ما باليد حيلة، سأعلمها فورا لأبنائى الرجال الثلاثة، ولكل ذكر أتوسم فيه بوادر الرجولة
د. يحيى:
أيضا: عندك حق يا ماجدة
(غالبا)
*****
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: الضرار الجنسى، وممارسة الجنس مع المحارم أطفالا
التعليق: لعلها مصادفة أن يرد هذا الوصف فى الحالة التى تم تناولها هذا الأسبوع long sheet، فقد ورد ضمن أقوال المريض أن أحد أقاربه قد تحرش به أثناء نومه ، وأنه لم يستطع إخبار أحد بما حدث خشية أن لا يصدقون بحجة أنه ” ولد زيه ” فلماذا يفعل به ما فعل ؟! ….ولعل هذه الواقعة، كما وصفها هكذا ،كانت ضمن العوامل المؤدية لتحريك الأنثى بداخله، مبكرا، لتستقبل هى هذه الممارسات
د. يحيى:
كل شيء جائز
لكن هذا الحادث أبسط وأكثر اختزالا من أن يكون وراء كل ذلك.
2022-04-08