حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 9-9-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5487
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الحمد لله
*****
وقال لى:
……..
……..
إنما اصطفيتك لنفسى، وارتضيتك لرؤيتى
ونكمل اليوم:
لكن طبعتك على الغيبة عنى فرقاً بينك وبين مداومتي،
فإذا رجعت إلى الغيبة فما رجعتك عن رؤيتى لك وإنما رجعتك عن رؤيتك لي،
هنالك جعلت لك الغيبة مسرحاً: فاذكرنى فيها بذكرى الذى أحببت أن أُذكر به
فإنى لا أقفك فى الغيبة
ولا أرضى بمثواك فى العبادة: فأنصبها لك أبواباً وطرقاً أوصلك منها إلى الرؤية
فإذا رأيتنى أحرقت ما جئت به.
فقلت لمولانا:
كنت أحسب يا مولانا أن تجزئة هذه المخاطبة سوف يخفف عنى هوْل التلقى هكذا
قلت الأسبوع الماضى:
وأسبغ علىّ نعمته حين اصطفانى لنفسه وارتضائى لرؤيته،
وها هو لا يرجعنى عن رؤيته لى، لكنه لم يحرمنى من رؤيتى له.
فاشعر بالغيبة برغم رؤيته، وهو لا يحرمنى من أن يوفقنى في الغيبة فأذكره بما يحب
فينصب لى لعبادته أبوابا وطرقا إلى الرؤية، فإذا أنعم علىّ برؤيته فما حاجتى إلى ما جئت به!!
أ. محمد شاهين
الغيبة حضور يتحسس الرؤية هو حاضر طول الوقت طول الوقت وانا لا اتحمل ولا احد يتحمل رؤيته طول الوقت، والا فلم الكدح الكدح هو جلال السعي يقينا في رؤيته وبرؤيته حين يرضي. لابد من الغيبة الحاضرة كما لابد من العجز . العجز هو محور وروع الوجود في معيته منه اليه طول الوقت . يا بركة العجز.
د. يحيى:
وعلى الله التوفيق
ربنا يستر، ويعين
*****
(425)
إن الاختيار الحقيقى: هو اختيار المجال الذى ينمــِّى قدرتك على الاختيار.
(426)
إن أخيب اختيار هو اختيارٌ تلغى به حقك فى إعادة النظر فيه
من خلال التجربة، والمعايشة، والاختلاف.
(427)
اختيارك للألم ليس دليلا فى ذاته على شجاعة الاختيار،
الألم المعجّز ليس أفضل من السعادة الرخوة..،
وقد يكون هو المبرر الذى تسعى إليه ليسوِّغ توقفك ..،
وحتى الرضا الساكن قد تلتقط فيه أنفاسك
فهو أشرف من تبرير عجزك بألمك طول الوقت
(428)
لا حرية بلا مسئولية
… حتى حرية الجنون،
وبالذات حرية الجنون.
أ. سحر أبو النور
المقتطف: إن الاختيار الحقيقى: هو اختيار المجال الذى ينمــِّى قدرتك على الاختيار.
التعليق: مفتاح هذه الحكمة بالنسبة لي يا مولانا الحكيم فى كلمتين حضرتك أبدعت فى اختيارهما بعناية حكيم، كلمة “حقيقي” وكلمة “ينمي” لأن من يوفق فى إختيار مجال ينمي القدرة على الإختيار هو شخص لديه القدرة على الإختيار بالفعل، فتنمية هذه القدرة هي اختياره الحقيقي وليس المجال هو الإختيار فالمجال هو طريق السعي والطرق تتعدد، أقصد أن تنمية القدرة هي الهدف والغاية إذن هى الإختيار الحقيقي بينما المجال هو الوسيلة وطريق السعي يارب أكون وفقت فى صياغة ما وصلني وما استطاع وعيي أن يلتقط بعض يسير من فيض ما تجود به حكمتك مولانا الحكيم.
د. يحيى:
المجال ليس هو الوسيلة فقط، لكنه الواقع الذى يسمح للسعى أن يتحقق، ثم إنه ينمـّى القدرة على الاختيار ولا يحل محلها
شكراً
وعذرا.
*****
أ. فؤاد محمد
المقتطف: ويمكن نزقه لتحت جوّه أكتر، فيطلع على جتتنا بَلاَ، زى “الصدفيه” فى الحالة دى، اللى حصل مع السماح والاستماع فى العلاج إن دبت الطمأنينة جوّه، قام ده قرب من ده، جه أخوها يتعالج من حاجه سطحية زى ما بتقول
التعليق: الاشراف عميق جدا .. وصلني الكثير عن الجلد .. كأنه طبقة خارجية من طبقات وجودنا تضطرب و تعبر عن صراع الطبقات الاعمق
د. يحيى:
هذا هو
بارك الله فيك
*****
2022-09-09