الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 19-8-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5466

  حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

شكرا

بالرغم من كل شىء!!

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (86) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏

الأصداء

86 – ‏حوار‏ ‏الأصيل  (نجيب محفوظ)

إنه‏ ‏جارنا‏ ‏فنعم‏ ‏الجيرة‏ ‏ونعم‏ ‏الجار‏. ‏عند‏ ‏الأصيل‏ ‏يتربع‏ ‏على ‏أريكة‏ ‏امام‏ ‏الباب‏ ‏متلفعا‏ ‏بعباءته‏، ‏بذلك‏ ‏يتم‏ ‏للميدان‏ ‏جلاله‏ ‏وللأشجار‏ ‏جمالها‏، ‏وعندما‏ ‏تودع‏ ‏السماء‏ ‏أخر‏ ‏حدأة‏ ‏يرجع‏ ‏أبناؤه‏ ‏الثلاثة‏ ‏من‏ ‏اعمالهم‏. ‏وعشية‏ ‏السفر‏ ‏إلى ‏الحج‏ ‏نظر‏ ‏فى ‏وجوههم‏ ‏وسألهم‏: “‏ماذا‏ ‏تقولون‏ ‏بعد‏ ‏هذا‏ ‏الذى ‏كان؟‏” ‏فأجاب‏ ‏الأكبر‏: “‏لا‏ ‏أمل‏ ‏بغير‏ ‏القانون‏” “‏وأجاب‏ ‏الأوسط‏”. “‏لا‏ ‏حياة‏ ‏بغير‏ ‏الحب‏”. “‏وأجاب‏ ‏الأصغر‏”. “‏العدل‏ ‏أساس‏ ‏القانون‏ ‏والحب‏”. ‏فابتسم‏ ‏الأب‏ ‏وقال‏: “‏لابد‏ ‏من‏ ‏شيء‏ ‏من‏ ‏الفوضى ‏كى ‏يفيق‏ ‏الغافل‏ ‏من‏ ‏غفلته‏”. “‏فتبادل‏ ‏الاخوة‏ ‏النظر‏ ‏مليا‏ ‏ثم‏ ‏قالوا‏ ‏فى ‏نفس‏ ‏واحد‏” “‏الحق‏ ‏دائما‏ ‏معك‏”‏؟‏.‏

أصداء الأصداء (يحيى الرخاوى)

قصيدة‏ ‏أخرى ‏يتمم‏ ‏فيها‏ ‏الحضور‏ ‏الحيوى ‏لهذا‏ ‏الجار‏ ‏الحكيم‏ ‏جلال‏ ‏الميدان‏ ‏وجمال‏ ‏الأشجار‏، ‏ثم‏ ‏نجد‏ ‏أنفسنا‏ ‏فى ‏مواجهة‏ ‏الأسئلة‏ “‏غير‏ ‏المستعصية‏” (‏قارن‏ ‏فقرة‏ 82 ‏حيث‏ ‏تمت‏ ‏الإجابة‏ ‏عن‏ ‏الأسئلة‏ “‏المستعصية‏” ‏بالصمت‏ ‏اليقين‏) ‏أسئلة‏ ‏تبدو‏ ‏سهلة‏، ‏وإجابات‏ ‏تبدو‏ ‏بديهية‏، ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏المسألة‏ ‏ليست‏ ‏هكذا‏ ‏تماما‏، ‏إذ‏ ‏مهما‏ ‏كانت‏ ‏الإجابات‏ ‏محددة‏، ‏حتى ‏بموافقة‏ ‏الحكيم‏ ‏المزمـع‏ ‏على ‏التنحى (‏عشية‏ ‏السفر‏ ‏للحج‏، ‏وأيضا‏ ‏الوقت‏ ‏عند‏ ‏الأصيل‏) ‏فإنه‏ ‏يستحيل‏ ‏تحديدها‏ “‏هكذا‏” ‏لا‏ ‏بالقانون‏، ‏ولا‏ ‏بالحب‏، ‏ولا‏ ‏بالعدل‏ ‏أساس‏ ‏كل‏ ‏من‏ ‏القانون‏ ‏والحب‏، ‏وقد‏ ‏شعرت‏ ‏أن‏ ‏الموافقة‏ ‏على ‏هذا‏ ‏الظاهر‏ ‏هى ‏أشبه‏ ‏بالشعار‏ ‏منها‏ ‏إلى ‏الإجابة‏، ‏وكأننا‏ ‏نقول‏ : ‏الحب‏ ‏هو‏ ‏الحل‏، ‏أو‏ ‏العدل‏ ‏هو‏ ‏الحل‏، ‏شىء‏ ‏أشبه‏ ‏بقولنا‏ ‏الإسلام‏ ‏هو‏ ‏الحل، شعارا، ‏هكذا‏ ‏نرى ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏قيم‏ ‏محكمة‏ ‏فى ‏ظاهرها‏ ‏فحسب‏، ‏أما‏ ‏الأهم‏ ‏من‏ ‏الرد‏ ‏الحاسم‏ ‏والحدود‏ ‏المزعومة‏ ‏فهو‏ ‏الاعتراف‏ ‏بأن‏ ‏ثمة‏ ‏مساحة‏ ‏رحبة‏ ‏تقع‏ ‏وسط‏ ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏القيم‏، ‏مساحة‏ ‏تمتليء‏ ‏بقيمة‏ ‏أخرى ‏مجهولة‏، ‏لكنها‏ ‏فاعلة‏ ‏وحقيقية‏ ‏وضرورية‏، ‏ولأنها‏ ‏مجهولة‏، ‏فهى ‏لايمكن‏ ‏أن‏ ‏تصاغ‏ ‏فى ‏قانون‏، ‏أو‏ ‏تعريف‏، ‏أو‏ ‏شعار‏ ‏وفى ‏نفس‏ ‏الوقت‏ ‏هى ‏حاضرة‏ ‏وحتمية‏ ‏كما‏ ‏ذكرنا‏، ‏فلنسمها‏ ‏الفوضى ‏الرائعة‏”، ‏والأهم‏ ‏فى ‏حدس‏ ‏محفوظ‏ ‏هنا‏ ‏أنه‏ ‏لم‏ ‏يجعل‏ ‏هذه‏ ‏المساحة‏ ‏ملاذا‏ ‏بعيدا‏ ‏عن‏ ‏القانون‏، ‏أو‏ ‏مهربا‏ ‏من‏ ‏القيم‏ ‏المحددة‏، ‏بل‏ ‏جعلها‏ ‏وسيلة‏ ‏إفاقة‏ ‏من‏ ‏الغفلة‏، ‏حتى ‏لايستريح‏ ‏الناس‏ ‏إلى ‏ما‏ ‏نتصور‏ ‏أنه‏ ‏مريح‏، ‏شىء‏ ‏أقرب‏ ‏إلى ‏التوصية‏ ‏المباشرة‏ ‏بالقانون‏ ‏الداخلى ‏الذى ‏يؤكد‏” ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏على ‏نفسه‏ ‏بصيرة‏، ‏ولو‏ ‏ألقى ‏معاذيره‏” ‏وهذا‏ ‏الحدس‏ ‏أيضا‏ ‏يتداخل‏ ‏بشكل‏ ‏أو‏ ‏بآخر‏ ‏مع‏ ‏الإنجازات‏ ‏الأحدث‏ ‏لعلم‏ ‏الشواش‏ ‏والتركيبة‏، ‏الذى ‏أصبح‏ ‏يحترم‏ ‏الفوضى ‏ويتعامل‏ ‏معها‏ ‏بقوانين‏ ‏تفيق‏ ‏من‏ ‏الغفلة‏ ‏فعلا‏، ‏وتقلل‏ ‏من‏ ‏غلواء‏ ‏تقديس‏ ‏التحديد‏ ‏الخادع‏.‏

أ. محمد شاهين

من اكبر معوقات التطور الحقيقي لمسيرة ما يسمي انسان العصر الحديث هي الطقوسات التي تغشي اي تحرك حقيقي للتساؤل او الدهشة او اليقين بالغيب. والملفت ان هذه المعوقات موجودة عند طرفي المعادلة وكأنهما نقيضين. الطرف الاول هو طقوسات ظاهر العلم وكأنه هو البداية والنهاية رغم قصوره الشديد . “” ذلك مبلغهم من العلم “”.والطرف الثاني هو طقوسيات اصحاب الاديان وكأنها تغني عن جوهر الايمان الحق .

ويمكن ان يكون لفظ ( dogmatic ) بالانجليزية هو افضل تعبير عن هذا الواقع الخانق .

د. يحيى:

شكرا يا محمد يا ابنى

وأرجو أن تقبل اعتذارى عن عدم نشر بقية اسهاماتك الشعرية الجميلة فهذا باب للحوار وليس للنشر المتنوع

*****

مقتطف (105) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: تذكر‏ ‏أنك‏ ‏حر‏ ‏أن‏ ‏تتمتع‏ ‏بشقائـِك‏ ‏وضياعــِك‏ ‏ووحدتــِك‏ ‏حتى ‏الثمالة‏..، فأنت الذى اخترت أيا من ذلك ولو بعض الوقت،

التعليق: فى هذا إثبات كاف أننا أحرار بالفعل ولكن هناك من لايريد تحمل مسؤولية هذه المعرفة فإذا به يعتقد أن حقه فيها منزوع منه ويعيش فى أكذوبة الجهاد للحصول عليها فنحن ننمو باخطاء اختياراتنا لا بصواب ما لم نختره

تعيش وتعلمنا مولانا الحكيم

د. يحيى:

ولكِ مثلما قلتِ، ودعوتِ

أهلا بك دائما

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات

(المخاطبة رقم: 10)

 وقال لى: يا عبد   ….. عذرتك ما بقى العلم في “لا” و”بلا”

فقلت لمولانا:     

هكذا نتعلم يا مولانا قيمة العلم في حركيته وانفتاحه للنقد والمراجعة، فالعلم الذى لا يقبل إلا الإقرار هو صنم لا يستحق وصف العلم

والعلم الذى يرفض اختبار النفى حتى يتأكد اليقين هو أيضا ليس علما

هذا السماح يقوّى فينا الموقف النقدى الذى هو من أهم ركائز ما يسمى علماً

وسماحه لنا بهذا الموقف، وعذره لنا فيما يترتب عليه: هو من رحمته وفضله لنزداد يقينا سمحاً ورؤية نافذة،

والحمدلله في كل الأحوال وسائر التنقلات

أ. محمد شاهين

هناك فرق بين غرور العلماء والعلم نفسه.

فالعلم هو قاصر بالضرورة . وهو قاصر بقصور ادواته وقصور العلماء.

زخم العلم وحضوره يضيع بارادة انسلاخ العلماء عن حتمية الحدس الادراكي والمشاهدة اذا جاز التعبير . ويضيع بارادة سلخه عن حضور الله في وعي العلماء انفسهم .

ولذلك فهم يقعون في فخ “” بلا “”و “” لا “” وما اوتيتم من العلم الا قليلا.

دائما اقرأ الآية الكريمة “” قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون “” بانهم يعلمون حتم حضور الله . بعد ان حضروا في معيته .

هو الاول والآخر والظاهر والباطن وليس كمثله شيء.

د. يحيى:

هذا طيب

تقبل الله

أ. سحر أبو النور

وما بين “لا” و”بلا” رحلة الإختلاف وسر العلم الذي فيه وكما قال محيي الدين بن عربي “فما العلم إلا فى الخلاف وسره وما النور إلا فى مخالفة النهى” مولانا الحكيم أصبت كما دوما بأن قيمة العلم فى حركيته وانفتاحه للنقد والمراجعة ولولا سماح العليم لنا ورحمته بنا ما اؤتينا من العلم ولا حتى هذا القليل “وما اؤتيتم من العلم إلاقليلا”/ “ولا يحيطون بشىء من علمه إلا بما شاء” اللهم يا رحيم يا عليم آتنا رحمة من عندك وعلمنا من لدنك علما

د. يحيى:

آنستنى تعقيباتك يا سحر كالعادة

وقد عوضنى كرم استجابتك أنت والابن محمد شاهين عن بخل بقية الأصدقاء

خيراً اللهم اجعله خيراً

بارك الله فيك وفيه، و.. و.. وفيهم

شكرا

*****

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *