الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف (105) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

مقتطف (105) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) الفصل الرابع: من (399 إلى 542) المزيد عن الحرية والجنون (وأشياء أخرى)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 15-8-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5462

مقتطف (105) من كتاب “حكمة المجانين”  (فتح أقفال القلوب) (([1]  

الفصل الرابع: (من 399 إلى 542)

المزيد عن الحرية والجنون  (وأشياء أخرى)

(414)

حين‏ ‏تشبع‏ ‏من‏ ‏ذاتك‏ ‏المحدودة‏ ‏فتتنازل‏ ‏عنها دون أن تلغيها: …

 تحصل‏ ‏على ‏حريتك‏ ‏غير‏ ‏المحدودة‏.‏

(415)

لا‏ ‏تستطيع‏ ‏أن‏ ‏تدعى ‏الحرية‏ ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏عرفت‏ ‏ألاعيب‏ ‏داخلك‏… ‏فلا تصر على ‏الصراخ‏ ‏باسمها‏،

أو ادعائها ‏حتى ‏لا‏ ‏يضحك‏ ‏منك‏ ‏العارفون،

فإن احـْتـَدَّت بصيرتك فقد يُخـْرِجُ لك داخلك لسانه وانت تتشدق بلفظها،

فتراجع نفسك، ولو قليلاً!

(416)

تذكر‏ ‏أنك‏ ‏حر‏ ‏أن‏ ‏تتمتع‏ ‏بشقائـِك‏ ‏وضياعــِك‏ ‏ووحدتــِك‏ ‏حتى ‏الثمالة‏..،

فأنت الذى اخترت أيا من ذلك ولو بعض الوقت،

ولا تعجب من ‏ ‏لذة‏ ‏الذباب‏ ‏على ‏البقايا‏.

(417)

إذا‏ ‏زادت‏ إ‏مكانياتك‏ ‏عن‏ ‏حريتك‏، ‏صِرت‏ ‏فى ‏خطر‏ ‏القصور الذاتى والاغتراب،

وإذا‏ ‏زادت‏ ‏حريتك‏ ‏عن‏ ‏إمكانياتك: أصبحت‏ ‏عرضة‏ ‏للتعثر‏ ‏وحوادث‏ ‏الطريق،

  وإذا‏ ‏تناسبت‏ ‏إمكانياتك‏ ‏مع‏ ‏حريتك‏، أصبح‏ ‏توقفك‏ ‏جريمة‏ ‏فى حق نفسك،

وحق الناس تتحمل مسئوليتها أنت أولا.

___________________ 

[1] – يحيى الرخاوى “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)  (الطبعة الأولى 1979)، و(الطبعة الثانية 2018)، والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط www.rakhawy.net

 

تعليق واحد

  1. المقتطف / تذكر‏ ‏أنك‏ ‏حر‏ ‏أن‏ ‏تتمتع‏ ‏بشقائـِك‏ ‏وضياعــِك‏ ‏ووحدتــِك‏ ‏حتى ‏الثمالة‏..،فأنت الذى اخترت أيا من ذلك ولو بعض الوقت،
    التعليق / فى هذا إثبات كافي أننا أحرار بالفعل و لكن هناك من لايريد تحمل مسؤولية هذه المعرفة فإذا به يعتقد أن حقه فيها منزوع منه و يعيش فى أكذوبة الجهاد للحصول عليها
    فنحن ننمو باخطاء اختياراتنا لا بصواب لم نختره
    تعيش و تعلمنا مولانا الحكيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *