الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة 6-3-2015

حوار/بريد الجمعة 6-3-2015

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 6-3-2015

السنة الثامنة

العدد: 2744

حوار/بريد الجمعة

المقدمة:

التراجع مستمر

وربنا موجود.

*****

حوار مع مولانا النفرى (121) موقف الحجاب

د. نجاة انصورة

رغم هذا الوعى المتسامح مع الموت “النهاية المؤقته” كونه فراق لأجل مواجدة أعظم إليه,, وبغض النظر عن نفى صفة النهاية عنه وإعتبارها نقلة من وعى محدود إلى الوعى المطلق، إلا إننى لن اتصالح معه مع أننى لاخافه.. أعتقد الغالبيه من البشر مثلى، وتطل الذكريات مابقى النبض حياً… وهناك من يقول بأن “الموت الحياة نحو الأبقى” سبحان الله .

د. يحيى:

هذا تعقيب واقعى فى نفس الاتجاه

مع التذكرة بأنه لا أحد يستطيع أن يتصالح مع الموت مهما نظـَّـر وفكَّـر، لكن الفرض الذى خطر لى يقول: إن الوعى بالنهاية المؤقتة، على أنها نقلة تطورية، هى فكرة أعتقد أن لها ما يبررها من برامج التطور، وهذا الوعى هو نفسه دافع للإبداع والتحمل والانتظار اليقظ دون إلزام بتصالح مع الموت الفناء أو الموت الفقد.

أ. ندى نوار

سؤال عام سألتنى احدى صديقاتى من هو مولانا النفرى فلم أجد ردا شافٍ لهذا السؤال

فمن هو مولانا النفرى وهل هنا على الموقع أى مقالات تعريفية عنه؟ شكرا ..

د. يحيى:

شكراً يا ندا،

وهذا تعريف موجز

هو محمد بن عبد الجبار بن حسن النفري الملقب بالنفري، ولد ببلدة نفر في العراق وإليها ينسب. كان من كبار الصوفية وتنقل كثيرا بين العراق ومصر، ومن أشهر كتبه كتاب المواقف والمخاطبات.

لم يكتب ما كان يقول، إنما كان يؤلف كتابه شفهيا لمريديه، ويكتفى بذلك. من أشهر ما ذكر عنه أنَّه قال “كلما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة.”

– ظهر النفرى يلفه غموض كغموض عصره، نحن لا نعرف من هو تفصيلا أو تحديدا، ولا نعرف لماذا لم يتحدث عن مصنـفـاته وأساتذته أو شيوخه،

 كما أننى أحتار كثيرا وأنا استلهم نصوصه خوفا من أن يكون كاتبها وناقلها لم يحسن مهمته.

ويمكنك الرجوع إلى أول محاولاتى لقراءته وقد ظهر فى كتاب مشترك بعنوان: “مواقف النفرى بين التفسير والاستلهام”، وهو بالموقع يمكن تنزيله كله مجانا فضلا عن نشرات “حوار مع الله”، ثم “حوار مع مولانا النفرى” المستمرة منذ أكثر من سنة.

*****

نشرة :24-6-2009

دراسة فى علم السيكوباثولوجى (الكتاب الثانى) (6)

 لوحات تشكيلية من العلاج النفسى: شرح على المتن: ديوان أغوار النفس

نفْسَنـة الحياة المعاصرة  – المريض يرشدنا (4)

أ. نادية حامد

أوقفتنى وأعجبتنى بعض التعبيرات منها الطبيب أصبح مهندس العقول البايظة، وحاولت أربطها بالممارسة العلاجية الإكلينيكية، وما يتم فيها من هندسة ضبط التدخلات والجرعات العلاجية خلال المسار العلاجى لمرضانا.

د. يحيى:

شكرا وإن كنت أذكر أننى كتبت هذا النصّ لأرفض أن ينقلب الطبيب مهندسا (للعقول البايظة يعنى، واللى برضه اتصلحت!!) لأن المهندس يتعامل مع آلات وطوب وزلط، لكن الطبيب فنان مبدع ناقد مشارك

ومع ذلك فإن تعقيبك صالحنى على الهندسة بعض الشىء.

أ. نادية حامد

يبقى لازمن نقلق قوى واللى ما يقلقشى لازمن يكتئب

أرى أنهما مرحلتين مهمتين لازم نمر بهما مش فقط مرضانا وإن كانت كلمة حزن أو يحزن بقت أقرب لىَّ لما بها من عمق شديد العاطفة  الحزن من (تكتئب – أو اكتئاب)، وده عكس تماما دع القلق وأبدأ الحياة أو أن الحزن مرفوض أو أنه ليس حق لنا أن نحزن.

د. يحيى:

هذا صحيح، ويمكنك الرجوع إلى النشرات التى تناولتْ ما هو “حزن” ومشتقاته مثلا فى نشرات: نشرة 7-12-2014، ونشرة 8-12-2014، ونشرة 10-11-2014 ونشرة 5-3-2013

أ. أمير منير

ما المقصود بالاكتئاب القومى هل هو اكتئاب يجتاح امة أو قوما بأسرهم

د. يحيى:

تعبير “الاكتئاب القومى” ليس تعبيرا علميا لكن بعض الزملاء أطلقوه على حالة الشعب المصرى حين يتفاعل بالحزن والغضب على ما يُحزن ويغضب، وقد رفضتـُهُ مرارا لأننى لا أقبل أن يكون شعبنا مريضا يوصف بهذا الوصف.

أ.أمير منير

وهل يمكن ان يشفى مريض بالاكتئاب تماماً بعد العلاج اى إذا توقف العلاج الدوائى هل من الممكن ان لا يحتاج المريض إلا للعلاج النفسى المتمثل فى جلسات psychotherapy فقط ام لا؟؟

د. يحيى:

طبعا يمكن ونصف

ويمكن أيضا ألا يحتاج إلى العلاج النفسى

أ. أحمد رأفت

أعجبتنى مقولة “الطبيب أصبح مهندس للعقول البايظة”

د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى ردى على أ. نادية حامد حالا.

 أ. أحمد رأفت

المقتطف: مسيرة‏ ‏التطور‏ ‏الفردى ‏ليست‏ ‏قانونا‏ واحدا ‏ملزما‏ ‏لكل‏ ‏الناس، ‏ ‏فليتوقف‏ ‏من‏ ‏يشاء‏ ‏حيثما‏ ‏شاء‏، ‏وليساعده‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏الطبيب‏ ‏أو‏ ‏غيره‏، ‏ويظل‏ ‏الفرد‏ هو‏ ‏المسئول‏ ‏أولا‏ ‏وقبل‏ ‏كل‏ ‏أحد‏ ‏عن‏ ‏اختياره‏.

التعليق: أعجبتنى هذه المقولة.

د. يحيى:

شكرا أنها وصلك

د. محمد بكر

المقتطف: “الإنسان ذلك المجهول”

التعليق: الإنسان: ذلك الحُر المتقلب فى نعم ولا، فى كل المتناقضات تجده، تجد الحياة “جبران خليل جبران”.

د. يحيى:

لم أفهم موقع جبران خليل جبران هنا “الإنسان ذلك المجهول” هو عنوان كتاب لمفكر فرنسى كان طبيبًا جرّاحًا  اسمه “إليكسس كاريل”Alexis Carrel على ما أذكر ولا يكفى تبريرا لوصف الإنسان بهذا الوصف أن نتذكر أنه المتقلب بين نعم ولا،

ولا أعرف هل تابعت نشرات تناقض الوجدان (نشرة 25-1-2015 ” تناقض الوجدان بداية عملية أن تكون بشرا سويا”) وأنا أدافع عن تناقض الوجدان (نشرة 26-1-2015 ” تناقض الوجدان، وتميّز الإنسان”) طريقا إلى تحمل التناقض، فالإبداع (نشرة 2-2-2015 “من تناقض الوجدان إلى “تحمل الغموض” إلى الإبداع”) أم لا، واعتبر هذا وذاك مما يميز النقلة إلى الجنس البشرى – بفضل الله- وأن جهلنا بطبيعة وعمق.

هذا وذاك يدفعنا إلى أن نبحث أكثر وأكثر، فى المعلوم، والمجهول، والغيب، والشهادة.

د. محمد بكر

المقتطف: “نفسنة الحياة المعاصرة”

التعليق: هذه السخرية أوافقك عليها، وأسخر من نفسى معك…

 د. يحيى:

ربنا يستر.

أ. رباب حموده

فى البدايه اعترض على حكاية الطبيب مهندس للعقول لأن كل عقل مختلف عن الاخر وبعد ذلك بدأت افكر وظهر لى كيفيه ان العقل مثل الاله فى الاساسيات وبعد ذلك ما يدخله او ما يمارسه من الحياه يجعله مختلف من مريض الى اخر.

د. يحيى:

هذا نقد وليس مديحا كما بينت فى ردى على الابنة نادية حامد حالا

أ. أحمد مصطفى

المقتطف: الطبيب‏ ‏أصبح‏ ‏مهندسْ‏ ‏للعـُقـَولِ‏ ‏الـَبايْـظَهْ‏ (‏يعنى….!!)،‏

واللى ‏برضه‏ ‏اتْصلـَّـحـِتْ‏.‏

التعليق: وصلنى أن اصلاح العقول لا ينتهى.

د. يحيى:

أيضا برجاء الرجوع إلى ردى على أ. نادية حامد

أ. أحمد مصطفى

المقتطف: ربما الذى شحذ بصيرتى فأفادنى ‏عبر تجربتى الطويلة هو ‏أننى ‏مارست‏ ‏كل‏ ‏أنواع‏ ‏الطب‏ ‏النفسى ‏عبر‏ ‏عشرين‏ ‏عاما‏ ‏(خمسين عاما الآن) بحماس‏ ‏وإيمان‏ ‏فى ‏كل‏ ‏مرحلة‏، ‏

التعليق: تأملت كثيراً فى هذه الجملة لما فيها من اخلاص.

د. يحيى:

شكرا.

د. أحمد عثمان

المقتطف: إن الإلحاح فى ترديد أنه “دع القلق وابدأ الحياة”، (ثم إنك – بعد ذلك: لمْ لا بدْ انك تسيب هذا “القلق”، علشان “تعيش”)………… وقد كررت طويلا أن البديل الحقيقى هو “عش القلق، واقتحم الحياة”.

التعليق: التحرر من الوعى المتعين (كيان) فى صورة القلق [أو فى أية كيانات أخرى = عواطف / افكار أخرى = وعى أخر] بقبوله نحو الوعى الأعلى (الوعى الخالق للوعى المتعين) دون الوقوع فى فخاخ الانكار او الانشقاق يمثل خطوة محورية فى العلاجات الكونتيه.

د. يحيى:

لم أفهم كيف نتحرر من الوعى المتعين فى أية كيانات أخرى؟!!

أنا لا استعمل مصطلح “الوعى المتعين” Concretized Consciousness إلا وأنا أتعامل مع الجسد البشرى المساهم فى المعرفة والإبداع

ولكن: عموما: هذا مفيد، وأشكرك.

أ. علاء عبد الهادى

اصبح الاعلام يروج ويدعم فكره السعى إلى مزيد من الاستكانه والسلبيه بالادويه للتخلص من القلق والاكتئاب والحزن وبالتالى حرمان من المسئوليه وبالتالى موت الانفعالات والمشاعر.

د. يحيى:

أظن أنك تقصد “الإعلان” وليس الإعلام

وإن كان بعض الإعلام يفعل ذلك أيضا.

*****

التحدى…!

أ. إيهاب قريبة

أتمنى يا دكتور يحيى ألا يحرمنا توقفك عن الكتابة للأهرام من المقالات الحرة كهذه.

فكرة المقالة ذكرتنى بشدة بالقصيدة الجميلة  “لو” لروديارد كيبلينج  التي أتمنى ألا تكون قرأتها قبل ذلك يا دكتور يحيى حتى أنال شرف أن عرفتك بها.

وهذا نصها:

If

By Rudyard Kipling

IF you can keep your head when all about you Are losing theirs and blaming it on you, If you can trust yourself when all men doubt you, But make allowance for their doubting too; If you can wait and not be tired by waiting,

Or being lied about, don\’t deal in lies,

Or being hated, don\’t give way to hating, And yet don\’t look too good, nor talk too wise:

If you can dream – and not make dreams your master;

If you can think – and not make thoughts your aim;

If you can meet with Triumph and Disaster

And treat those two impostors just the same;

If you can bear to hear the truth you\’ve spoken

Twisted by knaves to make a trap for fools,

Or watch the things you gave your life to, broken,

And stoop and build ’em up with worn-out tools:

If you can make one heap of all your winnings

And risk it on one turn of pitch-and-toss,

And lose, and start again at your beginnings

And never breathe a word about your loss;

If you can force your heart and nerve and sinew

To serve your turn long after they are gone,

And so hold on when there is nothing in you

Except the Will which says to them: \’Hold on!\’

If you can talk with crowds and keep your virtue,

\’ Or walk with Kings – nor lose the common touch,

if neither foes nor loving friends can hurt you,

If all men count with you, but none too much;

If you can fill the unforgiving minute

With sixty seconds\’ worth of distance run,

Yours is the Earth and everything that\’s in it,

And – which is more – you\’ll be a Man, my son!

د. يحيى:

أشكرك يا ابنى

وإن كنت قد سبق لى أن استشهدت بهذه القصيدة مرارا ونشرتها قبل ذلك، بلغتها الأصلية (الإنجليزية) ثم إننى بعد 25 يناير ترجمتها إلى العامية المصرية/وبالفصحى وأهديتها لشباب 25 يناير مباشرة قبل أن يتبين كثير منهم أنهم كانوا أدوات لغيرهم، ربنا يحمى الأطهار منهم، ويهدى المضلـَّلين، ويغفر للمخطئين

 وإليك نص الترجمة بالفصحى والعامية وقد نشرت فى موقعى بتاريخ 20-2-2011. (علما بأننى أفضل ترجمتى بالعامية).

أولاً : قصيدة “لو… “IF…مترجمة إلى العامية المصرية

     لو يعـْنِى قدرت  تكون واعِى وْعاقلْ فاهمْ

وجميع الناس  مهزوزه  حواليك: عومْ عالعايم

ويقولوا عليك إنت الخايب، ذاهل، نايم !! ….

    لو يعنى قدِرت تكون واثق إنك ناجحْ

مع إن الكل شاكك إنك ما انتشْ فالحْ

تقوم انت تكمّل مش هامّـك،….

تفضل صاحى:  ترصد  تلقط  كل ما همَّك!

      لو تقدر تستَنَّى كفايةْ، من غير ما تْمـِـلّ ….

     لو تستحمل ألاعيب الكدب : من كلّ الكلْ 

                                    ولا تسأل فيهم

               ولا ترضى تكون يوم زييهم ….

      لو يوصلْ لَك غـِـلّ وكـُـره الواحدْ منهم،

تقوم انت برضه ما تكرهْـهُـمشْ

كل دهوَّه، ولا تتمنظر،

 ولا تعمل إنك وادْ ما حصلـْـشْ ….

      لو تقدر تحلم لى براحتك،

بس تخلى حلمك  فعْلك محطوط تحتك

مش يسرح بيك ويسوق فيها….

يرميك فى ملاهى اللى لاهيها

                لو بتفكـّـر بصحيح يعنى  فى اللى قصادكْ

 بس ما يكونشى الفكر وبسْ كلّ  مُـرادكْ

                 لو تقدر يا ابنى تعيش فَشَلك واللى جرى لكْ،

 زى ما بتعيش انتصاراتك راكب خـيلكْ،

ما هى كلها خطط انت حاطِطـْها

ما هى كورة  وانت اللى شايـِطـْها!

                 لو تستحمل إنك تسمع نَفس كلامك

  “الحق، الجد، مافيش زيه”،

يقولوه أوغاد الحرامية

 بطريقهْ ملويّهْ ومش هيّه

يضحكوا بيها: على شاب عبيط

         يخدعوا بيها بنت هفيّه

                لو تستحمل إن اللى عملتُهْ طول عمركْ:

                                      تِشوفو  يتكسّـرْ

  تنحنى للأزمة، وتتأثرْ

بس تقوم منها وتعافر

تبنى ما الأول وتخاطر….

                 لو تجمَع نجاحاتك يعنى كلها على بعْضْ،

وتكوّمها كدا كومْ واحدْ

وتغامر بيها: … :

 يا “مَـلِـكْ” يا “كتابه”،

وتقوم “خسران”

فاتقول: “ماشى”،

ولا تنطق كلمة، ولا تزنّ لْنَا،  ولا تعيـّطْ

وكإن ما فيش  حاجة حصلتْ،

“وما دام العودْ موجودْ

يبقى لمْ بــُدْ اللحم يجودْ “!!!

     لو تقدر تصدر لى أوامركْ لجناب جـِسْمَـكْ

يعنى تؤمر “حضرة قلبك”

وجوارحك، كـلـّكْ على بعضك

إنه “على الكل انه يواصِلْ كدا بالعافية..” يعنى امال  إيه!!

مش حايبطل مهما حايحصل، ما هو كله عليه

وكده تكمـّل لو حتى ما عادشى حاجة عندك

              غير فعلكْ، وقتك،ْ رِضا ربــَّك

      لو تقدر تتكلم عادى مع كل الناس،

وانت يا دوبك: مالى هدومك، ما نتاش منفوش

ولو انت مصاحب إيه  يعنى “الريّس” نفسه، 

وفْ نفس الوقت ما تخسرشى أيها حرفوشْ

تتبادلوا  لمسة حنيهْ،

أو كلمة حلوةْ مندّية

     لو ما يقدرشى ولا واحد إنّه يـِمِسّك،

 يكسر نِـفسك، او يخدش حاجة من حِسك

لا عدوْ يقصدهَا،…،   ولا حتى حبيبْ مش قصدهْ،

تفضل  زى ما انتا برضه

     لو بتقدّر: كل إنسان

سِوا عاش أو مات

ولا بتبالغ لفلان بالذات

     لو تقدر يا ابنى تملاها:  ثانيهْ بثانيهْ

دى “دقيقة” بحالها، يعنى يا خويا: “ستين ثانية”

حاتعاتبك لو إنت مليتها

                   بحاجات ماهيش قد  قيمتها

     لو إنت صحيح كنت سامِعْنِى

ولقيت نفسك تقدر ..، يعنِى

يبقى انت الدنيا  دى بحالها

لأ والأدهى- واهو دا  جمالها – :

تبقى انت صحيح “بنى آدم”، “صُحْ”

خـِلقةْ ربَك،

زى ما خلقكْ

   ثانياً: قصيدة “لو… “IF…الترجمة بالفصحى

 إذا استطعت أن تحتفظ برباطة جأشك

عندما يفقد الجميع من حولك توازنهم، ثم إذا بهم  يلومونك على ذلك؛


إذا استطعت أن تثق بنفسك
بينما يشكّ فيك كل من يحيط بك،
ومع ذلك تراعي شكوكهم أيضا،


إذا استطعت الانتظار ولم تملّ الانتظار ،


أو أن تحتمل أن يكذبوا عليك فلا يستدرجونك إلى الأكاذيب،


أو أن يصلك كَـمْ يكرهونك، ومع ذلك لا تستسلم فتكرههم بدورك،

وبرغم كل ذلك لا تبدوا بالغ الطيبة، ولا الناطق بالحكمة المُثلى

إذا استطعت أن تحلم – ولا تجعل الأحلام هى التى تقودك

وأن تفكر، فلا يكون التفكير هو غاية مرادك


إذا استطعت أن تواجه كلا من  الانتصار والكارثة
وتعاملت معهما – باعتبارهما واجهة زائفة –  بنفس الطريقة


إذا استطعت احتمال الاستماع إلى الحقيقة التى نطقتَ بها
وقد لواها الأوغاد لينصبوا بها  فخاخاً للحمقى،
أو أن تشاهد الأشياء التي نذرت نفسك من أجلها ،وقد انهارت

فتنحنى لتمر، ثم تعيد بناءها بأدوات بالية

 

إذا استطعت أن تجمع كل مكاسبك فى  كومة واحدة

ثم تخاطر بها فى لعبة “ملك أم كتابة”

وتخسرها، لتبدأ من جديد من حيث بدأت

ولا تنبس بكلمة واحدة  عن خسارتك


إذا استطعت أن تجبر قلبك وأعصابك وجوارحك

 لتخدم نقلتك بعد أن بدا لك أنها لم تعد تستطيع

وهكذا تتماسك ولم يبق لديك أى شىء

إلا إرادتك التى تواصل إصدار أوامرها: ألا تتوقف

 

 إذا استطعت أن تتحدث مع العامة وأنت  تحتفظ بزهو فضيلتك،
أو أن تصاحب الملوك – فلا تفقد بساطة ما هو تلقائى عادى


إذا لم يستطع لا الأعداء و لا الأصدقاء أن يجرحوك ،

إذا كنت تضع كل الناس موضع اعتبارك،

دون التركيز على أحدهم بشكل مفرط


إذا استطعت أن تملأ كل دقيقة – لا تغفر لك فقدها-
بستين ثانية  زاخرة بما هو أوْلى بها

فأنت لستَ إلا  الدنيا بأسرها
– وما هو أكثر – إنك أنت “الإنسان”، أىْ بنىّ.

*****

الأساس فى الطب النفسى

 الافتراضات الأساسية: الفصل الخامس

  ملف اضطرابات الإرادة (6)

 الخيال والمنهج والزمن والتطور

أ. عمر صديق

واخيرا بدأت بما اجلته منذ سنوات طويلة! منذ ان قرأت اظن في كتاب حيرة طبيب نفسي ملخص عن هذه النظرية بدون شرح وانا مترقب! وعلى الرغم من اني لم اقرأ اليومية الا مرة واحدة واعتزم القراءة اكثر من مرة وتزداد حيرتي لاعتذارك وتصورك صعوبة ما تقوله.

فلم استغرب ما تقوله او وجدته غير مفهوم بل لعله متوافق مع كثير من الاشياء حتى اني شككت فيما اذا لو لم استوعب  الكثير مما قيل ولكن ظني هو ان ما تقوله له تكامل جميل، خصوصا من منظور تطوري وسؤالي هو ماذا فيما تقوله كنظرية يجعله صعب التصديق!؟ تخيل استاذي العزيز منذ فترة يستوقفني موضوع الابعاد وبدأت اتخيل ما هو البعد التالي الغير معروف للنقطة بعد الدائرة والكرة وثم تحركها؟ ولسبب ما خطر لي ان ما تقوله كنظرية قد يكون له علاقة بالبعد الغير مكتشف.

بعض النقاط التي خطرت لي وانا اقرا تحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الاكبر النقلات والترقي في سير المتصوفة من خلال الوحدات المتناهية الصغر تنامي فكرة اعتز بها وهي انه بقدر وعي وادراك عامل ومفهوم الزمن تتوضح افكار واشياء عجيبة

الان جاء دوري في الاعتذار عن الاطالة

د. يحيى:

أهلا عمر

شجعتنى يا رجل، شكرا

 فقد كنت ومازلت أخشى الاستمرار بهذه اللغة فى هذا الطريق

يا رب ساعدنى ألا أتراجع

*****

 قصة جديدة

انتظار

أ. هدى أحمد محمد

من الممكن ان ننتظر مع الشاب وملاحظ الرصيف حتى لو طال الانتظار وغاب الامل بعيد الشر فقد قررنا الانظار، كما انه منتهى الالم ان يحمل موبايل ليس عليه نمر يتمنى ان يتصل به احد، ولكن لو لم يتصل به احد وقرر الانتظار فيكفيه انه نابض بالحياه. هدا رايى الشخصى بعد ادن حضرتك بعيدا عن مقصود القصه من وجه نظر كاتبها.

د. يحيى:

مثل هذه الكتابة لا يُـقصد بها مقصدا معينا وإلا انطفأ الإبداع

التحريك الذى حدث لك ومعك هو غاية الممكن

 والانتظار هنا – كما لاح لى – هو انتظار يقظ مسئول حاد، وكونه كذلك هو الذى أقنع الكهل – مراقب الرصيف- وقد انتهت ورديته أن يجاور الشاب ويجلس بجواره ينتظر معه،

وهما على ثقة أن “مصر سوف ترجع مصر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *