الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 14-1-2022

السنة الخامسة عشر

العدد: 5249

حوار/بريد الجمعة

مقدمة

رحمن رحيم

****

مقتطف (73) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب)

 الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”

أ. سحر أبو النور

المقتطف: رقم  308 والذى ينتهى بسؤال “ما رأيك فى هذه الصفقة الآمنة؟ وهل هى آمنة حقا؟…..”

دليل الجواب على هذا السؤال موجود  بالمقتطف رقم 309

ففى المقتطف الأول عاقبة القبول على هذا الشكل تؤدى إلى أن يحمى كل منهما نفسه من حب الأخر الحقيقى ويالها من سوء عاقبة

  ثم تأتى فى المقتطف التالى بدليل الوقاية من هذا القبول وعاقبته بالحفاظ على حركية التواصل وحمايتها من الجمود

يا مولانا الحكيم ليت دعاة القبول المطلق والحب اللامشروط _ وقد صارت دعوتهم موضة بلهاء _ ليتهم يقرأون بتمعن سطورك ويتتبعون كلماتك فهى بمثابة إشارات وعلامات مرشدة على طريق الوعى والارتقاء  ……

الحمد لله الذى جعل للحياة مرشدين راشدين حكماء مثلك يا مولانا  …..

د. يحيى:

أشكرك

وبارك الله فى صدق إبداعك فى التلقى

****

مقتطف (74) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”!!

أ. فؤاد محمد

المقتطف: و‏أشكرك‏ ‏لأنك‏ ‏كتمت‏ ‏عنى ‏بعض‏ ‏نفسى، ‏فأنا‏ ‏غالبا لا‏ ‏أقدر طول الوقت‏ ‏على ‏ما ترجوه لى‏.

التعليق: لعل ما نكتمه هو ما يُنقذ فيحفظ المسافة دون خدوش … أشكر كل من كتم عنى بعض نفسى فتحملنى برغم ما يعرف … واشكره إذا صرح به برفق دون ان يخدشني..

د. يحيى:

لا شكر على هذا النوع من التواصل الخلاّق

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: ولكن‏ ‏حذار‏ ‏أن‏ ‏تتمادى ‏حتى لا أفقد الأمل فى عبور المسافة.

التعليق: شغلتنى مسألة “عبور المسافة” هذه ورأيت فيها مشقة التواصل الحقيقى مع الآخر، وتساءلت: هل ما بيننا هو مجرد مسافة نعبرها بالتصريح والتلميح؟ هل توجد بيننا مسافات حقيقية، أم نحن الذين اخترعناها؟ أم أن الحكاية كلها: أمل ومسافة، أمل ومسافة، يعنى إيقاع غير منتظم لا تنضبط عليه خطواتنا؟!

د. يحيى:

كل شيء جائز ومحتمل يا ماجدة يا ابنتى

أ.  سحر أبو النور

المقتطف: أنا نفسى أكتم عن نفسى ما لا أعرف وأحيانا ما أعرف

التعليق: كما دوما مولانا الحكيم وأنا اقرأ أو استمع لك أنتظر بفرحة ما قدر لى من نصيب الدهشة المقترنة بالمعرفة الممتعة وكم أدهشنى هذا المقتطف وسألتنى كيف أكتم عن نفسى ما لا أعرف وأحيانا ما أعرف؟!!

وهل أنا فعلا لا أعرف هذا الذى أكتم أم لا أريد أن أعرف؟!! فكما قيل أن الإنسان يعرف ولكنه لا يعرف أنه يعرف أو على الأصح تحتال عليه نفسه كيلا يعرف أنه يعرف وكما قال الحق سبحانه ” بل الإنسان على نفسه بصيرة و لو ألقى معاذيره ” واستعين فى هذا بدعاء تعلمته عنك يا مولانا ولزمته (ربى كما خلقتني) آمين

د. يحيى:

هذا طيب

بارك الله فيك

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: ….‏مَنْ‏ ‏أدرانى ‏ماذا‏ ‏تعرف؟

التعليق: ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!

د. يحيى:

؟؟؟؟؟…….؟؟؟؟

****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (55) الفصل‏ ‏الثانى: ‏فى ‏مقام‏ ‏الحيرة‏، ‏والدنيا‏ ‏تضرب‏ ‏تقلب‏!!‏

د. طلعت مطر

استاذى الفاضل

 ربما وكما استقبلتها أنا: هو نقد لحال المتكسبين من الدين أو المتدينين الظاهريين، بينما جاءت كلمة النصيحة على سبيل السخرية. اشاركك مشاعرك من ديسيوفسكى فى خطاب القس زوسيما فى الأخوة كرامازوف وفى اعترافات هيبوليت فى الأبله. حتى اتهمت ديستويفسكى بالإطناب من أجل كسب العيش حيث كان ينشر رواياته مسلسلة فى مجلة الرسول الروسية. وإنى لأتجاسر وأقول إن هذى من نقاط الضعف عند ديسوفسكى الذى أحبه كثيرا.

د. يحيى:

وأنا كذلك

أهلا طلعت

****

مقتطفات كتاب “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية” (13)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: كما يمكن عند التطبيق رصد معلومات تؤيد كيف تدعمت إحدى هذه المستويات (الأمخاخ) أكثر من الأخرى أثناء مراحل النمو الأولى بشكل خاص: انطلاقا من هذا التوصيف، وتحديد نشاط كل منها وعلاقتها ببعضها البعض، وهذا هو ما يتم عبر قراءة تاريخ المريض وجذوره ثم تخطيط النفسمراضية التركيبية Structural psychopathology بناء عليه، ومن ثـَـمَّ التخطيط للعلاج لاستعادة كفاءة النبض وسلامة التنظيم بكل ما نملك من وسائل.

التعليق: أظن أن هذه الفقرة تحمل صلب هذه النظرية: فى الرؤية والتطبيق، وأحاول الآن أن أربط بين ماهو مكتوب هنا، وما يكتب فى الصياغة النفسإمراضية كل يوم ثلاثاء، فأجدهما متباعدين، وتبدو لى الآن أهمية رصد المعلومات التى تدعم أحد مستويات المخ أثناء النمو، وأهمية وعى المعالج بها، لربط الخطة العلاجية بذلك مباشرة

د. يحيى:

ربط جيد! واجبٌ

عندك حق

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: هذه الأطوار لها ما يفسرها ويقابلها – بشكل إجمالى – فى تاريخ التطور، وهذا ما يعنى – من وجهة نظر ما نقدم الآن – أنْ تُعدّ الأم، والمحيطون بها، حتى يحسنوا مواكبتها بدعمٍ محيط حتى يتنقل بينها الكيان البشرى النامى بسلام،

التعليق: رجاء إعادة قراءة هذه الفقرة مرة أخرى، أظن أن جملة “أن تعد الأم، والمحيطون بها” مكتوبة بطريقة تربك المعنى

د. يحيى:

لقد قرأتها من جديد وكأنى لست كاتبها فوجدت أننى متمسك بها:

ولا أعتقد أنها تربك المعنى

شكرا

‏‏****

مقتطفات كتاب “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية” (14)

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا :

المقتطف : ….التنظيم‏ ‏الهيراركى ‏المتصاعد‏، ‏والتنظيم‏ ‏المحورى (‏الجذبمركزي‏) ‏الغائى،

التعليق: هذه العبارة بكل ما تحمله من كثافة وتركيز وثراء،جعلتنى أرى أن “نظرية الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى”ليست مجرد نظرية فى الطب والمرض والعلاج، وإنما هى نظرية فلسفية بامتياز، وأن الطب النفسى فيها هو جانبها التطبيقى، واسمح لى يا مولانا أن أعرض هنا تفسيرى لرؤيتى هذه …فقد وجدت أن هذه العبارة تسبح فوق محيط من الرؤية للإنسان، والوجود، والله، وهو ما لا تكتمل أى فلسفة إلا برؤيتها له متكاملا معا، وأرجو أن تتحملنى وأنا أقوم بربط هذه الرؤية بقراءتى للفلسفة الأرسطية حيث يرى أرسطو أن الموجودات تخرج من حالة الوجود بالقوة إلى حالة الوجود بالفعل عن طريق الحركة، والحركة عنده هى حركة جذب مركزى غائى، بمعنى أن أى موجود يتحرك منجذبا إلى الغاية من وجوده، وأن هذه الغاية هى التى تعطيه الصورة التى يوجد عليها والصورة تتشكل من المادة بفعل فاعل: مثال الكرسى مثلا: فالكرسى غاية وجوده أن نستريح عليه، فيصنعه صانعه من مادة مناسبة لذلك على صورة تؤدى ذلك، وهكذا كل الموجودات تترابط فيما بينها بما تؤديه لبعضها من غايات تجذبها إلى الوجود حتى تصل إلى الغاية الأولى وهى غاية الوجود التى تحركه كله، مندفعا إليها، بقوة جذبها له، وإلى هنا توقف إبداع أرسطو ولم يستطع أن يصف أكثر من ذلك، مكتفيا بتشبيه انجذاب الوجود إلى غايته كما ينجذب العاشق إلى معشوقه ….ما أريد قوله أننى رأيت أن ”نظرية الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” كأنها تكمل ما بدأه أرسطو، فهى تتناول هيراركية الأمخاخ فى الإنسان الذى ينضوى فيه تاريخ الحياة (والوجود) وتتناوب فى داخله بايقاع ينتظم حول محور مركزى له جاذبية الغاية،،  هذا عن الإنسان والحياة، أما عن الله، فنجد أن النظرية هنا قد تركت النهاية مفتوحة إليه، ولم تصفه إلا بأنه ”ليس كمثله شيء، وأظن أنها قد أحالت من أراد المزيد إلى ”نقلة مع مولانا النفرى ” ….أرجو أن أكون قد استطعت توصيل ما أراه، وأتمنى أن تسامحنى على ما كتبته، فهو مجرد اجتهاد فى الرؤية

د. يحيى:

الاجتهاد، مهما شطح، له شرف المحاولة ولم أجد فى محاولتك إلا إضافة هادفة، شكرا

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: ….كذلك قد‏ ‏يتفق‏ ‏هذا‏ ‏التنظيم‏ ‏المحورى

التعليق: أظن أن فكرة ”التنظيم المحورى” عند ساندور رادو كانت موجودة فى فقرة سابقة على هذه(فى مسودة سابقة)، ولعلها سقطت أو تم اختصارها، لكننى أرى أنها كانت مكتوبة بشكل مهم فيما سبق، وأراها مهمة هنا حتى تتضح الفكرة كاملة

د. يحيى:

سوف  أرجع إلى ساندو رادو، وما كتبته عنه

شكرا

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: ….ويستمر هذا الشعور حتى يستطيع الطفل (الناضج فيما بعد طبعا) أن يحوّل “تناقض الوجدان” إلى “تحمل الغموض” Tolorance of Ambiguity فتستمر العلاقة بآلامها ووعودها، ولكن يتواصل النضج.

أحالنى هذا المقتطف إلى إبداع “نجيب محفوظ” لشخصية شهرزاد فى رواية “ليالى ألف ليلة وليلة” فاقتطفت من حديثها مع أبيها عن شهريار، ما تقول فيه: كلما اقترب منى تنشقت رائحة الدم أما أنا فأعرف أن مقامى فى الصبر كما علمنى الشيخ الأكبر.

التعليق: وذهبت إلى إبداع ” الرخاوى ” فى قراءة هذه الرواية، فوجدت العنوان ” القتل بين مقامى العبادة والدم ” وكأنه يحدثنا عن “قبول التناقض وتحمل الغموض” وبحثت عن شهر زاد ومقام صبرها فى قرأتك للرواية، فلم أجدها، فقلت: لعل مولانا استلهمها فى حديثه عن المخ العلاقاتى العسر، ولعل شيخها الأكبر (مولانا البلخى)  فى الـ “يتكون!”

د. يحيى:

أعتقد أن الفرض أوسع وأشمل كثيرا من هذه اللقطة

شكراً

أ. فؤاد محمد

المقتطف: هذا الطور (بالتعاون والتبادل مع الطور الانسحابى الانعزالى) يشوه أى احتمال للاقتراب من “الأخر” (“الأم” غالبا فى هذه المرحلة) لأنه لم يتخلق منفردا بعد، فهو لا يملك أى مقومات للاطمئنان إلى ضرورة الآخر ليتكون، وينمو، وكلما شعر باقتراب هذا الآخر ، زاد خوفا مما يبرر انسحابا أكبر.

التعليق : الشرح للعبة الامخاخ جذبنى جدا يبدو لى ان هذا المخ يعبر عن عجزه فى ان يتسرب شيء خارجى امن بديلا عن الاشياء الداخلية غير الامنه المحفزة لرؤية الخارج كشئ مهدد .. عجز عن الإئتناس بشئ يُهدئ من روعة هذا الشئ الداخلى المتوجس ..

*استخدمت مصطلح الشئ من ميلانى كلاين ..

د. يحيى:

الشىء فى هذا الموقف هو خارجى وليس داخليا ويبدأ من أى “آخر”، ليس أنا Not. Me بدءًا من الأم بعد انفصاله عنها

‏‏****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 5)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: “فكن عندى وانظر الى كيف أجرى القسم ترى العطاء والمنع اسمين لتعرفى إليك ”

التعليق: استحضرت قول إبن عطاء الله فى الحكم العطائية ” ربما أعطاك فمنعك وربما منعك فاعطاك ومتى فتح لك باب الفهم فى المنع صار المنع عين العطاء ” مولانا الحكيم ان مفتاح هذا الفتح سره تجلى فيما ورد فى قولك ” وحين سمح لى أن أكون عنده احتدت بصيرتى ” ثم وجدتنى أردد قول الله سبحانه ” وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ” ووقع تلك الآية فى قلبى هو أن مشيئة الله فى هذا السماح كانت لنا أجمعين بأن نكون عنده فى معيته و على هذا فإن من أستقبل مشيئة الله شاء، وحمد الله على مشيئته سبحانه التى سبقت لخلقه فلولا مشيئته سبقت لنا ما كان بمقدور أحد منا أن يشاء

مولانا الحكيم و أنا اقرأ مخاطبات مولانا النفرى أشعر بطاقة نور رغم تعثرى فى استيعاب بعضها و لكن يشهد الله أنى حين اقرأ أقوالك له أشعر فى قلبى بنور على نور يتجلى ….. الحمد لله

د. يحيى:

هذا تشجيع كريم

وتلقّ مبدع

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: …وحين سمح لى أن أكون “عنده” احتدّت بصيرتى: لأرى حقيقة العطاء والمنع فإذا بهما فضل منه برغم تضادهما الظاهر. فما أجمل عطاؤه وأسبغ رحمته .

التعليق: نعم يا مولانا التضاد بين العطاء والمنع، تضاد ظاهر، أما باطنه ،فكأنك تذكره فيما تذكره عن حركية الحياة وإيقاعها الحيوى، فأجد لعطائه ومنعه إيقاعا تتبادله مجريات الأحداث فى حياتى، وأراه يمنع ليعطى، ويعطى ليمنع والكل منه خير ورحمة وبركة، سبحان الرزاق واسع العطاء، مانع البلاء، اللهم لك الحمد على ما أعطيت وعلى مامنعت، زادك الله يا مولانا من عطائه، ومنع عنك اللهم شر بلائه، ومتعنا بنعمة حضورك الطيب فينا، وتقبل منا اجتماعنا عليه وافتراقنا عليه، وأنعم علينا بكدحنا معا إليه.

د. يحيى:

آمين

اللهم عفوك، اللهم رحمتك

رحمن رحيم

‏‏****

 النشرة السابقة 1النشرة التالية 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *