حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 31-12-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5235
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
أحسن
****
أ. فؤاد محمد
المقتطف: (306) من حق الطفل أن ينال حبا غير مشروط، برغم أن حبه مشروط، ولكن لا تتمادَ فى ذلك إلا لفترة ضرورته.
التعليق: استوقفت عند “برغم من ان حبه مشروط… وكأن للحب غير المشروط شروطا لكنها قد تكون اكثر خفاءا وارحب تتفيذا”.
د. يحيى:
كأنّ!!
أ. سحر أبو النور
المقتطف: (304) لا تسمح للحب غير المشروط أن يستمر أكثر من حاجة من يحتاجه حتى لا توقف نموه
التعليق: أظن أن هاء الضمير فى كلمة” نموه” كما تعود على من هو بحاجة للحب الغير مشروط مع الأخذ فى الاعتبار أن استمرار وكثرة حصوله عليه تهدد نموه لأن النمو بحاجة إلى تفعيل القدرة على العطاء والأخذ معا
فأيضا تعود هاء الضمير فى ” نموه ” على الحب نفسه فكثرة واستمرار الحب الغير مشروط تهدد نمو الحب نفسه
مولانا الحكيم تدهشني خبرة حضرتك فى وضع كل حرف مكانه بما يسمح بسعة استقبال معانيه ….دمت لنا مولانا الحكيم نلتمس قبس من نور علمك وخير حكمتك ……
د. يحيى:
يا سحر – يا سحر يا ابنتى
دعينى أشكرك وأدعو لك
****
أ. سحر أبو النور
مولانا الحكيم ألتمس السماح والعذر منك فربما لا يكون تعليقي مناسب ولائق لهذه الجرعة العلمية المنهجية الدقيقة ولكني اتجرأ استنادا على محاولة التواصل مع هذا الطرح بوعي بينشخصي لأجد وعيي يذهب إلى رؤية هذا الارتداد والنكوص المعيق للتطور بما يمثل تهديدا بالانقراض والفناء فكما تتضح هذه الأطوار فى الفرد أراها تتضح أيضا فى المجتمعات ككل فمثلا هناك مجتمعات تقف عند الطور البدائي متمثلة فى قبائل أنغلقت على نفسها فتلاشت ومجتمعات توقفت عند طور الكر والفر مثل الدول التى سميت امبراطوريات ثم سقطت وأنتهت وهكذا وكأن العجز عن تطور الأطوار النمائية لا يمثل تهديدا للفرد فقط بل يهدد للدول والمجتمعات فتسقط وتنتهي فى مقابل دول ومجتمعات أخرى مستمرة لم يقف نمو اطوارها، ثم وجدتني اتسأل هل هذا أيضا يفسر تفاوت أعمار الناس بما يعلمه الله من قدرة كل فرد على التطور بما يمد فى عمره أو نفاذ تلك القدرة بما يؤذن بوفاة أجله ؟
اسأل الله لك مولانا الحكيم المزيد من كل ارتقاء يقتدي وينتفع به البلاد والعباد
د. يحيى:
بصراحة قبلت كل آرائك فيما عدا ما يتعلق بتفاوت أعمار الناس
بارك الله فيك وأطال عمرك
****
أ. فؤاد محمد
طالما صاحبت ذاك الذي التقطه في كل حالة وكل قصيدة وكل لقاء وفي كل ترحال. اليس احترامك له فينا وفي مرضانا هو الذي يأتي بي إلى هنا وإن تباعدت المسافات … حتي إنني في مره وجدتني اكتب عنه بعد لقاء أنك وأنت تقترب منه في مريض وفينا بأنه خيم علينا جمعيا فهرولنا جميعا الي دواخلنا صامتين وكأن علي رؤسنا الحزن تحيطه اجسامنا فيعتصر في جناباتها فيجعلنا دوما معا ..رفقا يا استاذي رفقا..
د. يحيى:
…. أشكرك يا فؤاد
مع السماح لى أن أتحفظ على تعبيرك “وكأن على رؤسنا الحزن”،
فبرغم احترامى لكلمة الحزن أكثر من كلمة “اكتئاب” فإننى حريص ألا يكون مرادفا “للألم” الذى نتحدث عنه،
شكراً
****
2021-12-31