نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 10-12-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5214
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
كل بريد ونحن وأنتم فى يقظة مسئولة
****
مقتطف (68) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
أ. فؤاد محمد
المقتطف: ولكن لنتأكد من المشاركة فى أصل الوجود، ثم يعود كل منا إلى مكانه، دون أن نفترق، يعود كلُّ منـّا:
* أطول ذراعا،
* وأعمق وعيا،
* وأكثر أمانا..
ليبدأ كلٌ منا من جديد
وباستمرار، إلينا: إليه.
التعليق: توقفت عند المشاركه فى اصل الوجود، وشعرت ان بحاجه الى مراجعه كيف تكون مشاركتى فى اصل الوجود! هل هى الوعى بذاتى وتجادلها فى علاقاتها المستمره بالاخر وتحملها وتحمله والوعى به وامتداد وعيها بالاشياء والطبيعه هى المشاركه فى اصل الوجود ..لست ادرى .. اعذرنى لو خرجت عن السياق او ما تعنيه
د. يحيى:
المشاركة فى أصل الوجود هى حقيقة تطورية وتاريخية وإيمانية، وهى لا تشترط الوعى بذلك بقدر ما تعلن كمعرفة أولوية للانطلاق منها، الوعى أعمق من الوعى به.
****
مقتطف (69) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
أ. فؤاد محمد
المقتطف: إن من الناس من يغريك بغنجه، ليتمتع بشقائك حين يعلـن صدَّه لك، (يتساوى فى ذلك إغواء الجنس أو التلويح بالسلطة … الخ)
التعليق: ورحت اميّز من بين الخيوط صوت الطريق وصوت الغناء وصوت الصدى .. واحذر من التهامٍ بعد جوعٍ او ان اختبئ فى سفح جبل تسير الخطا فى المحاذاة فيحلو السير على الطريق ..عكس الطريق وفى الطريق ..
د. يحيى:
هذا شعر طيب
شكرا
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: لاتحمِلـْنِىى لا على كتفك ولا فوق ظهرك، وطبعا ليس فى بطنك..
خذْ بيدى: * إليك، * إليه، * إلىّ، * إلينا، * إليه
التعليق: وصلنى ما تعنيه بذلك فى العلاقات بين الناس، لكن ماذا عن الأم وأبنائها؟! كيف يا مولانا وقد حملتهم بالفعل؟! حملتهم على كتفى وفوق ظهرى، وكنت أحب الحياة فى حبى لهم، وحين حملتهم فى بطنى، حملت الحياة بداخلى، عاشرت حركيتها ،وعبدت خالقها ،وعيت تجسدها فى كائن يحيا بروح الله فى داخلى، إنه وعى مختلف يا مولانا ،لعلها كرامة من الله للنساء،حدثتنا كثيرا عن الوعى الجمعى والوعى البينشخصى، وتعدد مستويات الوعى لدى الإنسان الفرد، أما تشكل الحى داخل الحى، ووعى الوعى بتشكل الوعى داخله، فلم أجد له شبيها ولا مثيلا، إلا أننى أستدعى معك هنا والآن دعائى حين كنت أحمل كلا منهم فى بطنى، أقول :اللهم اجعله إنسانا صالحا أنشؤه على عبادتك والتسبيح بحمدك، واكتبه عندك فى عبادك المخلصين….أليس الحمل هكذا مما يأخذ بيدنا إلينا إليهم، إليكم ،إليه ؟!
د. يحيى:
بصراحة يا ماجدة يا ابنتى هذه الأمومة التى حرم منها الرجال، وأنا منهم، لولا مهنتى التى اضطرتنى أن أنميها قدر ما أستطيع: هى أصل البقاء وضمان التطور، نعم الحمل يأخذ بيدنا إليه إلينا اليهم إليكم إليه، لكن كل كلمة من هذه تحتاج مجلدا لا يكتب فيه شيء حتى لا تتشوه، وحتى نتحمل مسئولية حمل الأمانة واستمرار النوع الذى أصبحتُ أرجح استسلامه لعوامل الانقراض التى أكاد أقول إنه يستأهلها، إلاّ أن يفيق…!!!
****
مقتطفات كتاب “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية” (2)
أ. فؤاد محمد
المقتطف: ألستم معى بالله عليكم أن كل هذا التكامل بهذه المواصفات سواء فى المريض أو فى المعالج هى صفات ضرورية تستدعى تغييراً جذريا فى طرق التدريب (بل فى طرق الحياة المعاصرة كلها غالبا) ليعود الطب النفسى إلى أصله: فن اللأم ونقد النص البشرى؟ ولنتعرف على الحياة قبل الاغتراب والتشويه “ربى كما خلقتنى”
التعليق: وانا بقرا النشره فرحت لدرجة الشعور بالونس والطمانيه بان المحاولات مستمرة ومتجدده فى جعل الطب النفسى كما يجب ان يكون … المرض رغم نتاجه السلبى والطاقة الهدامه التى تتشكل فى الاعراض او تتشظى كأعراض تصلنى دائما انها عملية ابداع – ضلت الاتجاه – ولم يتثنى لها سوى التعبير هكذا …
د. يحيى:
هذا صحيح
المرض إبداع مُجْهَض
والعلاج إبداع بإحياءٍ بعد موات (ما أمكن ذلك)
ولكن
حذار من المثالية والشطح
فالكون مصنوع من ذرات لا تـُرَى
****
مقتطفات كتاب “الطبنفسى الإيقاعحيوى التطورى” الباب الأول: “النظرية ومعالم الفروض الأساسية” (1 )
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: لابد من الإقرار ابتداء أن هذه النظرية ربما لا تستحق اسم “نظرية” بالمقاييس السائدة عن المنهج العلمى التقليدى، فقد نشأتْ مع بداية ممارستى الطب النفسى مستكشفا، ناقدا، حذرا، وربما رافضا، وظلت تلوح لى حلا مناسبا لأواصل هذا الفن الإبداعى/العلمى البشرى الرائع “الطب النفسى
التعليق: حضرتك شرفتنى ومنحتنى فرصة الاطلاع على مسودات أولية لهذه المخطوطة، وأحب أن أعلق على هذا المقتطف من خلال ما قرأته ،حيث وجدت أن ما وصلنى هو عبارة عن مذهب فلسفى متكامل لحكيم فى النفس البشرية بصيغ من خلاله رؤية عميقة كثيفة واضحة بسيطة للكون وخالقه ووضع الإنسان فيه، صياغة فلسفية، وهى فلسفة عملية تنطلق من معايشة حية شريفة شجاعة وجريئة للواقع وقد تحول بداخلها إلى عدة مستويات من “النصوص”، هكذا يشتبك هذا الطب النفسى الجديد مع الحياة : عاشقا مغازلا، محاورا متجادلا ،قارئا ناقدا ،قابضا باسطا ،كل ذلك ليعيد صياغة ما أفسد المرض صياغته الأولى، موجها نحو فطرة الله وخلقته، مرددا نداء “ربى كما خلقتى” مبروك سبع بركات، يارب اجعله مبروك علينا وانفع به عبادك ،ولصاحبه الأجر والثواب عندك يا كريم.
د. يحيى:
شكرا يا ماجدة
لكن المسألة أصبحت أكبر وأخطر من حسن النية وطيب الخواطر
الحمدلله!!
****
مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثانى: الحالة: (36) “توريط المعالج فى غير مهمته”
أ. سحر أبو النور
المقتطف: أعتقد أن المعالج حين يحدد مسؤوليته وينتبه لحدود دوره وأولويات ما يتعلق بهذا الدور من أمور، وذلك من خلال الشكوى التى تأتى بالمريض إليه وأولويات
ما تؤثر عليه،
هذا مع توجيه بقية الأطراف (المريض وأهله) لأدوارهم ومسؤولياتهم ….
بهذا يقى المعالج نفسه من ورطة توريطه فى غير مهمته التى غالبا ما يقع فيها حين يرتضى دور المنقذ المطلق …..
التعليق: الله يديم نفع علمك معلمنا ومولانا الحكيم
د. يحيى:
آمين
الحمدلله
والشكر لكم
****
كتاب: تمريض الأمراض النفسية
أ. هويدا
كتاب رائع من عنوانه
د. يحيى:
هذا كتاب لا أعرف متى كتب، ولا من يقرأه الآن!
****
نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف: قلت نعم، فجبروته قوة وبأس، وليست طغيانا وقهرا فهى تنير لمن يراها كذلك، تنير الطريق إليه وهذا النور يحول دون أن تخطفه أمام خواطف الذلة ودون أن تسحقه طامسات الغيار
التعليق: أظن أن هناك كلمتين بهما خطأ فى الطباعة: الأولى: يأس، وأظنها “بأس” والأخرى “الغيار” وأظنها: “الغبار” أما عن المعنى يا مولانا هنا، فقد تراءى لى وكأنك تخاطبه باسمه “الجبار” وهو القوى الذى به تلتئم الكسور، وإذا التأمت الكسور، انجبر الخاطر وانقشعت المذلة
د. يحيى:
نعم هى “بأس” شكرا
لكن الغيار هى الغيار: عذرا
أما أنه القادر على جبر الخواطر واتساع المذلة فهو كذلك وأكثر،
والحمد لله والشكر له.
****
هل ما زال هناك امل ان يفيق هذا الكائن الرائع الغبي الظالم الجاهل كي يصحح المسار
ام ان الشلال جارف والعمي حيسي ولا حياة لمن تنادي .
احاول ان اري الصورة الكلية
دون ان انكر المحاولات الفردية هنا وهناك
واواصل الكدح وحيدا عنيدا .
ولكن يبدو ان هذا كائن منقرض لا محالة .
وعندي ان الآفة الكبري هي “” وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. “”
صدق الله العظيم