الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثانى: الحالة: (36) “توريط المعالج فى غير مهمته”

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الكتاب الثانى: الحالة: (36) “توريط المعالج فى غير مهمته”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأربعاء: 1-12–2021

السنة الخامسة عشر  

العدد: 5205

الأربعاء الحر:

مقتطف من كتاب: بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه (1)

الكتاب الثانى الحالات: من (21) إلى (40)

تذكرة:

ننشر اليوم، وكل أربعاء، – كما ذكرنا – عملاً أقل تنظيرا وأكثر ارتباطا بالممارسة الكلينيكية العملية وخاصة فيما هو “العلاج النفسى”، فنواصل نشر الحالة (36) من الكتاب الثانى من سلسلة الكتب الخمس التي صدرت بعنوان “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”، ولا يحتاج الأمر إلى التنويه إلى أن أسماء المتعالجين ليست هي الأسماء الحقيقية، وأننا حورنا أى معالم قد تدل على صاحبها احتراما لحقوقه وشكرا لكرمه بهذا السماح بما يفيد من قد يمر في مثل محنته، أو خبرته أو علاجة!

جزى الله الجميع عنا خيرا، واسمحوا لى أن أكرر نفس ملاحظة الأسبوع الماضى:

(ملحوظة: حين رحت أراجع هذه الحالة قبل النشر، فرحت لإعادة نشرها لأن بها من المعلومات والحقائق ما يستأهل قراءتها عدة مرّات، والله العظيم!!)

****

الحالة: (36)

توريط المعالج فى غير مهمته  (2)

د.أحمد شاكر: صباح الخير يا دكتور يحيى، هى بنت عندها 25 سنه حضرتك كنت محولهالى فى العياده من شهرين، هى التالته من اربع أخوه والدها بيشتغل مهندس على المعاش ووالدتها فى التعليم.

د.يحيى: واخوتها

د.أحمد شاكر: هى ليها أخ واخت اكبر منها واخ أصغر منها هما كلهم تعليم عالى، الاخت الكبيره مابتشتغلش متجوزه ومابتشتغلش.

د.يحيى: بقالها معاك قد ايه

د.أحمد شاكر: بقالها معايا شهرين .كانت بتخش فى انشقاق (هستيرى يعنى) بقالها فتره طويله جدا، سنين يعنى، أنا رصدت أول مره مثلا من عشر سنين، كانت بتخش فى تغير طفيف فى الوعى، بيتهيألها فيه حد بيلمس جسمها فى أماكن حساسة، وكانت بتصرخ بعدها، ولفو على شيوخ كتير، والجن ومش الجن فترة طويلة جدا يعنى، المهم: البنت أتخطبت قبل كده مره وفسخت خطوبتها، وكانت فيه قصه حب مع واحد قعدت أربع أو خمس سنين قعدت معاه، قصه حب حقيقية بس أنتهت برضه بالفشل والولد ما أتقدملهاش، فى خلال العلاقات دى كلها ماحصلش أى علاقة جنسية كاملة، وهى كانت راحت آخر حاجة لقسيس قال لها لأ دا مش جن دا حاجة نفسية

د.يحيى: فين المشكلة؟

د.أحمد شاكر: المشكلة الحالية، غير الانشقاق (والجن) والحاجات دى إنها عاوزه تطلق من الشاب اللى كاتب كتابه عليها بقالها أربع شهور، هى طول الوقت العلاقات بتاعتها إن هى ما كانتش بتستحمل أن هى تقرب أوى، من أى حد يعنى، تفضل تقرب لحد العلاقه ما تقلب جد بصحيح ماتستحملش وتفركشها، أنا حسيت إنها مابتستحملش القرب من أصله، فلما أصرت على الطلاق طلـّعت فى خطيبها (جوزها) البدع، بتقول لا شكله ولا طريقه كلامه وإنه بيكذب، هو الولد فيه صله قرابه بينه ومابين والدتها، دلوقتى هى رافضاه وعاوزة تطلق منه قبل ما تتم الدخلة، ما هو الحكاية كتب كتاب بس.

د.يحيى: لما تكون واحدة مخطوبة أو مكتوب كتابها إنت بتتعرف على عواطفها ناحية خطيبها إزاى؟

د.أحمد شاكر: هو أنا باخد الموضوع من الاول أنتى اتعرفتى عليه أزاى وكده

د.يحيى: وإيه كمان؟

د.أحمد شاكر: أنا بسألها برضه بشكل مباشر إنتى بتحبيه

د.يحيى: أنا عايز ألفاظ بالظبط يعنى بتسألها كدهه بتحبيه:  “أه” أم “لأ”

د.أحمد شاكر: أيوه: بتحبيه ولا ما بتحبيهوش

د.يحيى: يعنى إذا قالت لك أنا باحبه تبقى بتحبه، وبالعكس!!؟ ولأ إيه؟

د.أحمد شاكر: باسألها ممكن تكملى معاه ولا لأ؟

د.يحيى: وكمان سؤال

د.أحمد شاكر: هل فى ضمانات لو سيبتيه؟

د.يحيى: هوّا احنا يا ابنى فاتحين سوبر ماركت!! ضمانات ايه يا ابنى. ماشى، ايه تانى؟ قصدى يعنى تخش على أمور علاقاتية بطريقة غير مباشرة.

د.أحمد شاكر: أنا أجلت الكلام معاها فى موضوع الطلاق ده خالص دلوقتى

د.يحيى: شوف يا ابنى: أنا بسأل البنت من دول: هو دمه خفيف على قلبك؟ ما باسألشى هو جذاب ولا لأ، قبل جذاب ومش جذاب باسأل: إنتى بتبصى فى الساعه كام مرة وانت قاعده معاه؟ وبعدين باسأل انتو لما بتقعدوا مع بعض وتخلصوا باحبك وواحشنى بتعملوا إيه وتتكلموا فى إيه، مدة قد إيه، وباسأل بتتكلموا فى التليفون الساعة كام بالليل وكام ساعة كده؟ وبتزهقى إمتى؟ وباسأل: لما ما تتقابلوش شهر لظرف كده ولا كده بتفكرى فيه إزاى وتعملى إيه، وبصراحة أهم الأسئلة دى حكاية دمه خفيف على قلبك، والإجابة تترواح بين ” يا باى!!” وبين ابتسامة جميلة من غير كلام، أصل كلمة الحب بينى وبينك كلمة غامضة ومتلونة، فالأسئلة دى كلها أهم من بتحبيه ولا لأ، كلمة الحب ساعات تعنى احتياج، وساعات تعنى خيبه، وساعات تعنى عَمَى، إنت فعلا مسئول ولازم تقييم العلاقة من وجهة نظرك لكن يطريقة غير مباشرة.

د. أحمد شاكر: ما هى زنقتنى فى ده .

د. يحيى: طيب نكمل الأول: فيه ابعاد تانية لازم تعرفها عن الشخص ده بطريق مباشر أو غير مباشر زى مثلا: هو مسئول عموما، ومسئول عنها بوجه خاص ولا لأ؟ بأمارة إيه؟ وبرضه حكاية البخل، يا ساتر يارب!! كل ده أهم من حكاية الضمانات، أنا مش فاهم قصدك ضمانات إيه؟ مادية يعنى، ما هو  أبوها وأمها قايمين بالواجب ومطلعين عينه غالبا.

د.أحمد شاكر: أصل أحنا لسه ما اتفقناش إنها تكمل الجوازة دى ولا لأ

د.يحيى: ما هو أنتم حتاخدوا قرار بناء على التقييم ده، فيه حاجت تانية لازم تفحصها بدقة، خصوصا حكاية الانشقاق والجن واللمس والكلام ده، دى مش واحدة عادية وبتتكلم فى شروط عدلها وبس، دى واحدة بتتلبسها جان من سن خمستاش سنة، وبيلمسوها فى مواضع حساسة، هوّا أنت نسيت؟ ثم لازم تفحص علاقتها بأبوها نشوف فيه وجه شبه بين خطيبها وبينه أو العكس، يمكن نقيضه؟

د.أحمد شاكر: والدها بيقول لها أنا فى الاول وفى الاخر تحت أمرك، بنتى ومكتوب كتابها وانا عاوزها تكمل الجوازه، بس أنا مش هاوصلها لمرحله ان هى تتجوز غصبن عنها، وهى مش موافقه خالص لأ تطلق منه وهى ونصيبها

د.يحيى: أنا مش باقول لك نشوف رأى أبوها، أنا باقول ندرس وجه الشبه، ثم إنك قلت من الأول إنها بتخاف من القرب مش كده؟ وبعدين إوعى تصدق أبوها لما يدعى إنها حرة.

د.أحمد شاكر: فعلا، أنا حاسس طول الوقت إنهم بيوصلوا رسايل عكس كده

د.يحيى: حرّ مين ياعم؟ هو فيه حد حر، هوّا أبوها حر؟ أنت قابلته، شفته

د.أحمد شاكر: شفت صورته لكن ماشوفتوش هو شخصيا، هى اللى نقلت لى كلامه

د.يحيى: يا شيخ حرام عليك هى الصورة حاتبين حاجة؟

د.أحمد شاكر: أنا شفت شكله

د.يحيى: اسم الله، وعرفت موقفه من شكله! ثم إنت بقالك معاها يا دوب شهرين همّا لبسوك كل المسئولية دى على طول كده ليه؟

د.أحمد شاكر: الظاهر أنا اللى كنت متحمس شويتين

د. يحيى: وسبت المرض، والجان، والانشقاق، ودلالة اللمس فى مواقع حساسة، وخوفها من القرب، وقاعد تقيم فى خطيبها وتحوش فى طلاقها

د. أحمد شاكر: أنا لقيت نفسى متورط، لأن معاد الدخلة قرّب جدا

د.يحيى: وهوّا خطيبها ده عارف إنها بتتعالج؟

د. أحمد شاكر: ماهى دى فيها أزمة برضه

د.يحيى: يا أخى مخبيه عليه ليه ما دام مش عايزاه، ما تقول له أنا باتعالج وباعمل كذا وحققت كذا، وباكلم مع الدكتور فى موضوعنا، دا جزء لا يتجزء من الاتفاق، فمن ناحية هو من حقه يعرف، ومن ناحيه تانية هى تقدر تفقسه من موقفه من دّه، يعنى كده هى تروح راميا له الكورة، تشوفه هايعمل إيه. هو لو أبوها كان متحفظ إنه يعرف إنها مريضة أو ملبوسة، دا من حقه، يمكن خايف يشنع عليها بعد ما تسيبه، إنما هى اللى عايزة تفركش، يبقى ترمى الكورة فى ملعب خطيبها من غير إذن أبوها.

د.أحمد شاكر: هو فيه حاجه كمان هى البنت شخصية مصحصحة وشخصية قوية ومتحركة وبتروح وبتيجى وكانت بتشتغل وسابت الشغل بقالها 3 أسابيع الواد عكس كده، كاشش وبيتذلل، وأنا اخذت المعلومات دى من والدتها

د.يحيى: بصراحة أنا شايف إنهم بيستعملوك زيادة عن اللزوم، إنت تهدئ اللعب من ناحيتك، وتسيبهم يدبروا أمورهم، ويا دوب تنور هنا، أو تسند هناك، وتستنى تشوف هما حايعملوا إيه، ماتنساش إنك معالج لا أكثر ولا أقل، إنت تركز على الشكوى والأعراض، وترجّع لهم أسئلتهم أول بأول وهما يتصرفوا، لحد ما الأمور يا تتحل، يا تتعقد أكتر ويبان تناقضات وصعوبات تحتاج لتدخل أكثر نشاطا ودفعاً.

****

التعقيب والحوار:

د. مدحت منصور

هناك مشكلة فى التعامل مع الطبيب النفسى وهى نشأة علاقة إنسانية تختلط فيها الأدوار المحددة فأحيانا يأخذ الطبيب دور الخاطبة أو الأخصائى الاجتماعى ليحل مشاكل لا تتعلق بالمرض وأحيانا يحدث أن يحاول المريض مساعدة الطبيب أو التعاطف معه فيما يخص حياته الشخصية مثلا يحاول أن يلعب هو دور الخاطبة لطبيبه، إن العلاقات الإنسانية لابد وان يحدث فيها مثل هذا الخلط.

د. يحيى:

الخلط وارد، ولكن ليس بالضرورة إلى هذه الدرجة،

هو اضطرار إنسانى.

لكن لابد أن تكون للمهنة حدودها، ومقاييسها، وأهدافها المختلفة دون الاكتفاء بحسن النية، ومع الحذر من خلط الأدوار طول الوقت.

أ. رامى عادل

لازم الاتنين يتمحوروا جوه، وطول الجلسه، اللى مابيقدرش يعمله بره الجلسه يطلعه فيها، والطبيب يعيش اى دور يريحه، ان شالله يعمل ايرما لادوس، هو حر، يتقمص زى ما هو عايز، اما انهم يتكلموا فى مواضيع شائكه بالنسبه لمهنة الطب والتخصص، فده حسب العلاقه بينهم، ممكن الجلسه كلها تتحول لمسرحيه، يعنى ممكن مايتكلموش فى اى حاجه مهمه من اساسه، ويستفيد العيان بانه حس انه مع انتيمه، مش قاعد مع حد بيتجسس عليه، وكل واحد وشطارته، المهم ان الطبيب يكون هو الانتيم، او يقوم بالدور ده من غير ما يجرح العيان، يعنى يبقى مسلى ومسرحى ان لزم الامر!

د. يحيى:

يا عم رامى، واحدة واحدة، إرما لادوس، إنتيم، مُسلى، مسرحى .. ما هذا؟ إنت بابا وانت ماما وأنت أنور وجدى،

لكن التنبيه على أنه “مش قاعد مع حد بيتجسس عليه”، هو تنبيه مهم فعلا.

د. نعمات على

لغاية دلوقتى مش عارفه افصل بين أنى أكون زى ما حضرتك بتقول، “أكون والد أو أخت المريض وأكون معالج حتى لا أنسى وأتمادى فى مسئوليتى”.

د. يحيى:

عدم الفصل وارد، لكن الانتباه إلى خطر الخلط ضرورة.

د. هانى مصطفى على

سؤال: حكاية الحب قبل الزواج، هو شرط ولاَّ إيه؟

ولو كان شرط، شكله يكون إيه؟

ولو ما كانش متوافر، هل معنى كده إن الجوازه مكتوب عليه الفشل، ولاَّ كفاية شوية اقتناع قبل الجواز، وصبر وتحمل بعده والمركب تمشى.

د. يحيى:

الحب عملية مستمرة، وليس حدثا عابرا، وهو يتخلق بقدر الجهد الذى يبذل فى الحفاظ عليه من الطرفين ثم فى تجديده، وليس بقدر الاستسلام لضربة حظ،

وكلام كثير من هذا… أعتذر عن التمادى فيه هنا والآن، وإن كنت أخشى أن أضبط نفسى أتمادى.

عموما فما بلغنى من إحصاءات حتى من بلاد الشمال المتقدمة هو أن زواج الحب لا يقل فشله عن الزواج المرتـّب بالتعرف أو الوسائط، وربما يرجع ذلك إلى غموض تعريف ما هو “حب”.

د. هانى عبد المنعم

أرى أن انسحاب المعالج إلى ما هو فى غير مهمته، يلغى الصفة العلاجية للمعالج عند المريض ولو تدريجيا، خاصة إن كان فى بداية العلاقة العلاجية.

د. يحيى:

المسألة ليست انسحابا صرفا، ولكنها ورطة محتملة ينبغى أن ننتبه لها، لا أكثر

 أ. عبير رجب

أنا مع حضرتك إن المعالج يجب ألا يورط نفسه فى أمور يريدها المريض أو أهله فيبتعد عن المهمة الحقيقية والمشكلة المرضية الأساسية لديه.

د. يحيى:

هذه هى أهم وظيفة لهذه النشرة بالذات.

أ. هالة حمدى

شايفة أنهم رموا الحمل والمشاكل على المعالج بسرعة، يعنى فى فترة قليلة شهرين، وأن المعالج متورط دلوقتى لأن دخلة البنت دى قّربت ولازم الحسم يكون فى وقت قليل يا أما تكمل مع خطيبها (جوزها) يا أما تسيبه.

د. يحيى:

فعلا، يبدو أن عامل الوقت هو الذى استدرج المعالج هكذا، عذرْتُه نسبيا.

أ. هالة حمدى

مش فاهمة موقف البنت دى ليه ما قالتش لخطيبها إنها بتتعالج؟ هل هى خايفة يسيبها، ولا خايفه يقول عليها مريضة وبصراحة الاثنين حايودوها لنفس السكة اللى هى عايزاها، (إنها تسيبُه)

د. يحيى:

لو صح الاحتمال الذى طرحتيه، فربما يسهل لها تحقيق ما تدعيه وهو إصرارها على الترك وإفشال الاستمرار،

وقد ناقشنا هذا الموضوع فى نشرة سابقة: هل يخبر الخطيب (أو الخطيبة) شريكة المستقبل بتاريخه (المرضى) أم لا؟

برجاء الرجوع إلى ذلك.

أ. محمد اسماعيل

حضرتك مرة فى حالة تقول إن لازم يبقى فيه موقف واضح، والمرة دى تقول أهدى اللعب وماخدش قرار، مش فاهم أمتى أعمل كده؟

د. يحيى:

يا أخى، ألم يبلغك أن المسألة (العلاج النفسى) هى مسألة “ضبط الجرعة” و”حسن التوقيت”،

كيف أرد عليك بالله عليك إلا فى كل حالة على حدة؟

أ. محمد اسماعيل

أنا شايف إن اللى عمله المعالج ده هو جزء من العلاج، علشان كده معترض على العنوان، المشكلة الفرعية دى ممكن ماتكونشى الأساس، بس ممكن تكون مدخل ومدخل جيد كمان.

د. يحيى:

“مدخل”، نعم

أما أن تأخذ هذه المسألة الفرعية موقعاً وأهمية أوْلى، فهذا لا يبرره إلا ما نبهتنا إليه حالا “هالة حمدى” من مسألة اقتراب موعد “الدخلة”.

برجاء الرجوع إلى رأيها وإلى الرد عليها.

أ. محمد اسماعيل

محكات تقييم العلاقة بين البنت وخطيبها بشكل موضوعى مفيدة جداً.

د. يحيى:

خلِّ بالك، انت خاطب جديد، وسوف تتبين أكثر فأكثر صعوبات التقييم، ربنا يتمم بخير ويستر

د. أسامة فيكتور

حاجات لها دعوة بالعلاج ونورت لى حاجات ونبهتنى.

“هو دمه خفيف على قلبك؟”

“أنت بتبصى فى الساعة كم مرة وأنت قاعده معاه؟”.

د. يحيى:

ومع ذلك فالإجابات عادة صعبة، وقد لا تدل على حقيقة ما يجرى.

حذار من الاستنتاج الفورى، ومن التعميم.

د. أسامة فيكتور

توقفت عند عبارتك “..

“ندرس وجه الشبه بين جوزها وبين أبوها”

عندى مريضة متجوزة من 10 سنين وجوزها شبه أبوها والمريضة شبه أمها والمريضة بتكره أمها وجوزها!!

د. يحيى:

أظن أن تكرار “الاسكربت” وارد، وخطر

د. محمد شحاته فرغلى

كثيراً ما نواجه هذا الموقف عمليا خلال الممارسة، حيث يلجأ المريض أو أسرته للطبيب من أجل تمرير قرار فشلوا فى تمريره أو ليتمكن أحد الأطراف من فرض إرادته على آخر محتكراً الحقيقة المطلقة متجاهلاً حق الطرف الآخر فى الاختيار.

د. يحيى:

يحدث ذلك

وعلينا الانتباه إلى كيفية التعامل معه

ألا نكون “أدوات” لتحقيق أغراض أحد (أو بعض) من الذين يلجأون لمشورتنا، حتى لو كان هذا الطرف هو المريض نفسه

مرة أخرى، العلاج النفسى ليس “سوبر ماركت” لكنه علاقة حيوية حركية هادفة لإطلاق سراح نمو الطرفين (المعالج والمستشير) معا.

د. محمد شحاته فرغلى

هل علىّ أن أتخذ القرار الذى أراه مناسباً، فى نظرى – حتى لو أدى ذلك لفقد دعم أحد الأطراف خلال العملية العلاجية؟!.

د. يحيى:

نعم، تتخذ أنت القرار، نعم، وقد تعلنه صراحة لكن دون أن تفرضه لو سمحت.

د. محمد الشاذلى

أرى أنه فى بداية خبرة المعالج بالعلاج النفسى يمكن استدراجه واستخدامه من قبل المريض، لكن الخبرة والنضج الحقيقى هما ما يجعلان المعالج يمتلك القدرة على وضع ما يستحق بين قوسين بحيث يتمكن من ربط ما يطفو على السطح بمحتويات العمق.

د. يحيى:

هذا صحيح، تقريبا

لو أمكن.

admin-ajaxadmin-ajax (1)

2 تعليقان

  1. أعتقد أن المعالج حين يحدد مسؤوليته و ينتبه لحدود دوره و أولويات ما يتعلق بهذا الدور من أمور ، وذلك من خلال الشكوى التى تأتي بالمريض إليه و أولويات
    ما تؤثر عليه ،
    هذا مع توجيه بقية الأطراف ( المريض و أهله ) لأدوارهم و مسؤولياتهم ….
    بهذا يقي المعالج نفسه من ورطة توريطه فى غير مهمته التى غالبا ما يقع فيها حين يرتضي دور المنقذ المطلق …..
    الله يديم نفع علمك معلمنا و مولانا الحكيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *