نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 22-10-2021
السنة الخامسة عشر
العدد: 5165
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
الأصدقاء قـِـلةّ!!
فيهم البركة
كل عام وأنتم بخير
*****
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (43) الفصل الأول: الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا
المقتطف: …وهو وقوف محفوظ عند “اللحظات الدالة”، و”البوارق المخترقة”، و”الإشارات والنظرات العابرة” حتى لو لم تدم إلا ثوان معدودة، أو حتى بضع ثانية، ونتذكر باشلار فى “حدس اللحظة”، كما تذكـرنا علاقة محفوظ بالمكان (بكل الأمكنة) أيضا بــ “باشلار” فى “شاعرية المكان”، فهنا يحضر الاثنان معا، حدس اللحظة وشاعرية المكان،
التعليق: يا الله .. .كأنك تعيد قراءة محفوظ وباشلار هنا ، لتعيد قراءة البشر ،كأنك تحركنا نحو زمان كل منا ومكانه ،فننتبه لنعى أننا لسنا عالقين فى الزمان والمكان ، لكننا ننبض بهما .؟! …متى يا مولانا تخرج مدرسة الرخاوى للناس ما يمكن وضعه تحت عنوان ” العلاج بالأدب والفلسفة “؟!
د. يحيى:
أشكرك يا د. ماجدة على كرم متابعتك، وأرجوك أن تراجعى أن كل ما خطه قلمى، من كل أنواع الكتابة شعرا وقصا وتنظيراً، حتى بما يخص شخصى أو ما يمكن أن يسمى “سيرة ذاتية” هو فيه ما طلبت،
الناس علاج الناس، والطب النفسى، ظهر إعلاناً عن عجز الناس عن أن يتوجهوا معاً! “إليه”!
*****
حوار بريد الجمعة (15-10-2021)
أ. يوسف عزب
في رد حضرتك علي الدكتورة ماجدة اليوم في تقاسيم الاصداء ورؤياكم في معني غياب الزمن في صدي الاستاذ….هل تري انه شخصيا حللها في الصدي إم المقصود من رؤياكم نه لابد ان يمر عليه ساعة ايضا من الساعتين الدائرية او ساعة الفراغ العدمي
د. يحيى:
لم أفهم تساؤلك تحديدا يا يوسف
عذراً
وشكراً
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
بريد الجمعة هذا الأسبوع حرك بداخلى وحشة لمخاطبتك لى :”يا ماجدة يا بنتى “
د. يحيى:
مع أننى اكرر هذا الخطاب دون تردد
اهلا بك
*****
من كتاب “من حركية الجنون إلى رحاب الناس” (مرورا بالعلاج الجمعى) الفصل الثالث: مرور (مقابلة) محمد (10 من؟)
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: د. يحيى: (بعد أن يبتسم محمد ابتسامة تتسع حتى تبدو ضحكة فيها رضا وألم معا) أنا مش عارف بتضحك ليه؟
التعليق: استوقفتني ” الضحكة اللى فيها رضا وألم معا ” وتذكرت محاولاتك لجرجرتى إلى منطقة ” قبول التناقض وتحمل الغموض ” فضحكت ضحكة فيها رضا وألم معا ” ودعوت الله بهما معا أن يجزيك عنى خير الجزاء
د. يحيى:
ويبارك فيك، وفى اجتهادك، وفى محاولاتنا
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: وقد اعتدتُ أن أحضر مع هؤلاء المرضى بكل “ما هو أنا”، بما فى ذلك ما يشغلنى، وعادة ما يستجيبون لهذا الحضور بتقبل وطيبة، ولا يتمادون فى الاسئلة عن ما ألمحت.
التعليق: أحيانا يبدو لى أن حضورك بكل “ما هو أنت” يكون أشبه ما يكون بما يمكن تسميته “الحضرة الإلهية” وكأنك تأخذ مريضك إليه، تحضر، فيحضر …..
د. يحيى:
استغفر الله العظيم
والله يتقبل حسن نيتنا دون مبالغة
*****
من كتاب “من حركية الجنون إلى رحاب الناس” (مرورا بالعلاج الجمعى) الفصل الرابع: المقابلة: بتاريخ: (28/8/2008) (12 من ؟)
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: ….هذا ليس أبدا ما يقال عنه أن الطبيب “يأخذ “المريض”: على قد عقله” وإنما هو تصديق حقيقى باعتبار أن ما يعيشه “محمد”: حتى لو كان يؤلفه تأليفا هو يعيشه فعلا، أما مستوى حضوره فى واقعه الداخلى، أو تحويره أيضا بالواقع الداخلى، أو تأليفه بذاكرة وعى تحت السطح أو حتى تكملته بخيال ظاهر، فكل هذا نابع من “محمد”: أيضا، صحيح أن العلاج يتناول كل مستوى من هذه المستويات بشكل مختلف لكن البداية تظل دائما هى التصديق واحترام الخبرة.
التعليق: وصلنى ما تتناوله حضرتك هنا ،كأشبه ما يكون بالحلم الذى لا يكذب راويه ،لكنه يجسد حركية كياناته ،التى حدثت أثناء النوم الحالم ، فى رواية شبه معقولة ، لكننى بحاجة لإيضاح مستويات الحضور تلك ،وكيف يتناول العلاج كل منها بشكل مختلف ؟! ،بصراحة لم أفهمها.
د. يحيى:
إن إيضاح مستويات الحضور تلك وكيف يتناولها العلاج هي كل ما أحاول طول الوقت، فكيف بالله أوجزها في الرد الآن.
برجاء احترام عدم الفهم بنفس قدر احترام الفهم (ما أمكن ذلك)
*****
مقتطف (62) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثالث: (من 211 إلى 398) مع الناس، والزمن، والحب، و”الآخر”
أ. فؤاد محمد
المقتطف: صراع الجميع على الفوز باحتكار الجنان:
يدل على مدى قبح خيالات السعادة بجريان أنهار الدم وأحكام الاستبعاد للآخر المختلِف
التعليق: حضر في ذهني النص القرائني ” فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”
د. يحيى:
لم تصلنى دقة الاستشهاد
والأرجح أننى رفضته
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: التواصل بين الناس، يتم من خلال محاولة التفاهم بين المناطق المتباعدة من دوائرهم المتداخلة،
إذا كنت تريد التواصل من خلال الاختلاف العادل فعلا: فاحذر أن تشمل دائرتـُك كلَّ دوائر محاولاتهم.
التعليق: وصلتني كصفعة على رأسى، فلم يكن ما أفعله فى سنوات عمرى الغابرة سوى محاولات أن تشمل دائرتى كل دوائر محاولاتهم؟! ….ثم وجدت صوتك بداخلى قائلا: الله يخيبك، ثم أردفت بأمومتك المحببة إلى قلبى: يخيبك يعنى يخيب خيبتك
د. يحيى:
بدأت أطمئن إلى استجابة دعوتى لك
د. ماجدة عمارة
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف: إذا كنت تشكو الضياع بحجة أن والديك أضاعاك … فاعلم أنه لا فرق بين:
أن تتبعهما تماما..، أو أن تخالفهما تماما
التعليق: وصلتني يا مولانا، وعرفت أن الضياع يكمن فى “تماما” هذه ،والبداية من هنا فى إدراكها والوعى بالثلاثة: الإتباع، والمخالفة ،وتماما !!!
د. يحيى:
لقد احتلت تعقيباتك اليوم كل البريد تقريبا يا د. ماجدة، وهذا كرم منك
فقط: أرجو أن يغار الأصدقاء من هذا الكرم ليشاركوننا أكثر حتى يتسع مجال الحوار!!
أوافقك طبعا
أ. سحر أبو النور
المقتطف: (حذار أن تتصور أن إجماع الآخرين هو دليل أنهم على صواب )
التعليق: مولانا الحكيم شعرت وكأنك فى هذا المقتطف تحرر الاجتهاد الذي صادرته وكبلته قواعد الفقه ومنها قاعدة الإجماع الوهمي
ربنا يبارك لنا فى أنوار حكمتك وفى استقبال فتوح العارفين التى فتحها الله عليك
د. يحيى:
اللهم آمين
لنا جميعا
أ. سحر أبو النور
تعليق عام
الله يبارك لنا فى حكمتك مولانا الحكيم إن إدراك الوعي بوصف حضرتك للاختلاف بأنه “إختلاف عادل” يفتح سبل التواصل الصحي الفعال فمن يرزق الوعي بعدالة الإختلاف يجني ثمار التواصل من خلاله
ثم يأتي تدعيم وتفعيل هذا الإدراك فى تحذير حضرتك بألا تشمل دائرتنا كل دوائر محاولاتهم
سطورك مولانا اختزلت بإبداع رائع كتب فنيات وتقنيات التواصل وجاءت بالحل السحري الذى دارت حوله هذه الكتب وعجزت عن الوصول إليه بهذه السلاسة وهذا الفتح الرباني …….
الحمد لله على وجودك مولانا ونعمة وفضل رزقي بك
د. يحيى:
يا سحر يا سحر
وصلنى صدق دعائك
وقد قبلته لأنه دعاء صادق، أدعو أن يتحقق فأكون أهلا له نفعا وحملاً للأمانة.
بارك الله فيك
*****
مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”
الحالة: (32) فصام عن الجسد، وآلام الوصْل (1 من 2)
أ. فؤاد محمد
صباح الخير يا استاذي
بداية افتقدك افتقد جواري لك وان اسمع الكلام منك طازجا، لكنني مازلت احتفظ به تلقيه كذلك، فاقرؤك باذني وبكلي ..
الحاله شديدة الصعوبة والالم ثرية فى الطرح شديدة الثراء بالتناول والاشراف ..
د. يحيى:
بارك الله فيك يا فؤاد فى كل موقع!!
أوحشتنا يا رجل
برغم حضورك في غيابك
أ. فؤاد محمد
المقتطف: جسمها هو اللى ينسحب بعيد عنها، ومن مظاهر ده إنه يفقد حدوده، يبقى جسمها مش بتاعها، زى ما بيحصل فى الفصام، الذوات تنفصل عن بعضها، والعيان يحس أو مايحسش إنه بقى مش هوه، يمكن هى انفصلت عن جسمها بعد الإهانات اللى بتقول عليها دى، وده يمكن له علاقة باللى حصل كله، يعنى لو الفرض ده صح، أو قريب من الصح،
التعليق: دائما ما كنت اري الجسد ينهار احيانا نيابة عن صاحبة ، هنا وجدته ينفصم كجزيرة يحيطها الالم من كل الاتجاهات ..
د. يحيى:
تشبيه جيد، وحضور كلينيكى مفيد،
مع التحذير من البعد عن “كلية” المريض إلى “بـَـعـْـضه”!
أ. فؤاد محمد
المقتطف: زى ما يكون جسدها مابقاش هىّ، بقت تدى جسدها للى يأخده يستعمله من الظاهر، حاجة كده، إوعى تصدقنى، أنا بافترض، بس يمكن، فهى بقت تمارس الجنس وما بتمارسوش، فحصل اللى حصل، وده يمكن يفسر اللى عملته بعد انتهاء العلاقة لما سابت نفسها عالبحرى زى ما بتقول
التعليق: وكأنه حين انفصم اصبح كقطعة لحم قابلة للاكل ..
د. يحيى:
تقريبا، وأبشع
أ. فؤاد محمد
المقتطف: هى ماشافتهوش بقالها 9 سنين، إنما راحت معدية يوميها وكسرت الفوانيس بتاعته، ده قبل ما تيجى المستشفى على طول، بعدها قعدت ماتنامش تلاث ليالى، فدخلت الليلة دى بس علشان تنام ولو ليلة
التعليق: لم يكن الزمن هنا -بقالها ٩سنين – سوي مسافة خضة تساقطت هنا وانهالت كطقعة او سقطة من الالم ..
د. يحيى:
تقريبا!!
شكراً
صباح الخير يا مولانا :
المقتطف : … أرجو أن يغار الأصدقاء من هذا الكرم ليشاركوننا أكثر حتى يتسع مجال الحوار
التعليق : الكرم من الله لك يا مولانا وأنت الذى فضت به علينا ،وما أنا إلا أمة تتلقى فيضه ،وطفلة حيرى تتخبط فى بحر عطائه…أما عن غيرة الأصدقاء ،فلعلها تنشط فى مواجهة كرم عطائك لى ،فلا يرون ما تشملنا به جميعا أرجو أن يغار الأصدقاء من هذا الكرم ليشاركوننا أكثر حتى يتسع مجال للحوار
أشكرك يا د.ماجدة
هذا أكثر مما استحق
المشاركة هى أفضل شكر وتشجيع