الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 21-5-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 5011

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

وكل عام يأتي بما يستحق به أن يكون “جديدا”

من يدرى؟

كله بفضله ورحمته و… وشطارتنا إليه

*****

قصة قصيرة: “مزاح”

أ. هالة

كل سنة وحضرتك طيب يا دكتور يحيى وبخير وصحة وسعادة ونور من ربنا الجميل، حضرتك كل يوم فى دعائى ربنا يحفظك.

د. يحيى:

وانت بالصحة والسلامة يا هالة

تصورى يا ابنتى أن دعواتك ودعوات من لا أعرف هي التي تعيننى على مواصلة كدحى إليه – إليكم

بارك الله فيك وتقبل دعاء الجميع (إن كنت استحقه)

أ. هالة

المقتطف: ماذا لو رأتْ ولم تشعر؟ ماذا لو لم تر أصلا؟

التعليق: ايمكن للانسان ان يبقى وحيد المه حتى وان شاركه احد حياته؟

مؤلم ان يحول مضطرا كل المه لمزاح

د. يحيى:

ممكن ونصف، للأسف

بل إن هذا هو الأكثر تواترا

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف:… لكنها كانت هناك، حمد الله وقلبه يخفق وجلاً، لعلها لاحظت فتجاهلتْ، أو لعلها لم تصدق فسمحت بفرصة لإعادة الاختباء،

التعليق: أهكذا يحب الرجل امرأته؟! أهكذا يكون الوجد بينهما؟! أهكذا تكون العلاقة التكافلية: وعى وإدراك ومواجدة وسماح وطيبة وونس؟! أهذا ما يجعل الإنسان بحاجة إلى إنسان آخر بجواره: ليعى ويدرك دون أن يتدخل؟ لكن مجرد وجودهما معا يرينا ما رأيناه هنا؟

لست أدرى لماذا أحزنتنى هذه القصة بقدر ما أفرحتنى؟ لكنها، على الرغم من ذلك، جذبتنى لمعايشة الموقف معهما، حتى رأيت بيتهم وشممت رائحة طعامهم، ونظرت معهما إلى شهادة ابنهما، ورأيت دموعه فى مرآة حمامه، فاعتصرنى الحزن على العريس المخطوف، وانتهى بى المطاف إلى مجاورته‍ا على أريكتها وقد غمرنى الامتنان لطيبتها وسماحها

د. يحيى:

نصف التعليق (الفقرة الأولى) وصلنى وأحترمه

أما الفقرة الثانية فمن تقصدين بـ “مجاورتها على أريكتها” وهى لم تر دموعه أصلاً، حتى لو لم تنزل، ثم أين طيبتها وسمحاها وهى “ليست هنا أصلاً.

(مش هنا من أصله؟!)

*****

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (20) الفصل الأول: “الطفل يرحب بالشيخوخة ويغازل الموت”

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف:‏ فتكون‏ ‏هذه‏ ‏الأشباح‏ ‏من‏ ‏الهياكل‏ ‏العظمية‏ ‏هم‏ ‏أهل‏ ‏الإرهاب‏ ‏الشعبى ‏أو‏ ‏أهل‏ ‏الإرهاب‏ ‏الرسمى، ‏وكلاهما‏ ‏يحمل‏ ‏الخراب‏ ‏إلى ‏المدينة‏ ‏النائمة.

التعليق: المقابلة بين أهل الإرهاب الشعبى وأهل الإرهاب الرسمى تختصر أبوابا كثيرة من الشرح والتفسير والتنظير، إلتقطها محفوظ فى كلمتين وقرأتها حضرتك عنه هنا فى سطرين،

أما فكرة “المدينة النائمة” فلازالت تنتظر منك الكثير لتعلمنا الفرق بين “نوم العافية” الذى ينتظم فيه وعينا، فنصحو صحوا جديدا، و”نوم الغفلة” الذى يغرى بها حملة الخراب من الفريقين

د. يحيى:

ربنا يقدرنى

ولكن كيف جمعت بين “نوم العافية” و”نوم الغفلة” يا شيخة؟

*****

مقتطف (40) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. سحر أبو النور

المقتطف: تقول الكلمة لقارئها وصاحبها

اخترعتني لعجزك عن القيام بأمانة ما أعنيه ….

التعليق: يدهشني طوع الكلمة لك يا حكيم وكأنها تيقنت من أمانة قيامك على معانيها وقدرتك على توصيل معانيها دون الحاجة لها فجمعت لك بيانها وحشدت جوامعها طوع لفظك وبنانك لتنال شرف صياغتك دمت أستاذنا الحكيم ودام لنا طيب كلمك أصله ثابت وفرعه فى السماء

د. يحيى:

اشكرك يا سحر

وكل عام وانت بخير، ويقظة، وإبداع!

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1)

يا عبد انظر إلى صفتك التى فيها أظهرتك وبها ابتليتك

تنظر إلى ما بينى وبينها خطاب ولا بينى وبينها أسباب

  فتعلم أنك مخاطبى لا هى

د. مروة عبد اللطيف

تخيلتنا أطفالا نولد..غير قابلين للتعريف ..بلا أسماء ولاصفات..ثم يهرعون لإغراقنا بالمسميات ونعتنا بالصفات، فنتمسك بها ظنا منا انها نحن فننسانا وننساه.. انا حقا لا اعرفني بدونها ..

 د. يحيى:

انت تعرفينها مشروعاً ناميا متجددا أبدا،

أما ما تعرفينه باسمها فهو القشرة التي ابتلينا بها،

ثم نحن وشطارتنا معها ثم بدونها

أ. فاطمة

وصلني ان الصفة مسؤلية ..ليست حاجزا وليست طريقا وليست وسيلة ..بل شئ من الأمانة حملت علينا فنسأل عنها.. لا فرق إن كانت ذميمة أو حميدة ..فكل مسؤول!!!

د. يحيى:

“الصفة” في ذاتها ليست مسئولة إلا بقدر ما تحمينا ونحن نسعى أن نتخلص منها لنكن نحن “ربى كما خلقتنى”

وهذا طريق مفتوح بلا نهاية

*****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الحالة: (12) “إبعد عن المبدع، ولا تِتْخَلاّشْ عنه”

أ. فؤاد محمد

المقتطف: أما إننا نقعد نفحـّر، ونفسـّر، حتى فى شغل المبدعين، أو ننتهزها فرصة وهات يا تفتيش، وفتاوى وتفسير، لحد ما يتهيأ لنا إن الدنيا نورت، وفى الحقيقة نكون أنكرنا أو قفلنا على الزوايا الضلمة الرائعة اللى بتطلع لنا الحاجات الحلوة دى كلها

التعليق: لما عيان يكتب ويحينى كاتب قصيدة أو راسم حاجه أو أي منتج ابداعي يفرح بيه لو حتي جالي بهامش وشايف نفسه أنه متعثر بافرح بيه واكتفي باستقباله كما هو.. وجذبني تعبيرك يادكتور يحيي – الزوايا الضلمة الرائعة اللي بتطلع لنا الحاجات الحلوة دى-..

د. يحيى:

مع التذكرة أن الهوامش في ذاتها ليست إبداعا ينبغي أن نحافظ عليه، وإنما نحن نرصدها للاعتراف بطزاجتها حتى قبل أن تتشكل، فإن توقفت عند مرحلة الهوامش، فهى ليست إبداعا، بل إنه إذا طال توقفها فإنها تعرضنا إلى التمادى إلى الناحية السلبية الأخرى ولو بعد حين.

 

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *