الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 14-5-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 5004

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

اللهم اجعلنا أهلا لما أكرمتّنا به

وقوّنا على حمل أمانته

وبارك لنا فيما أعطيت

واغفر لنا وارحمنا وانصرنا على من يعطّل مسيرتنا إليك

نحن البشر

*****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الحالة: (10) “هل العلاج النفسى نوع من الـدردشة”

أ. مرفت

المقتطف:

أ. أحمد عبد الغفور: وهى دى شغلة المعالج؟

د. يحيى: عندك حق، لكن زى ما انت شايف، البنى آدمين بنى آدمين، وهو العلاج إيه غير المشاركة فى المسئولية لحد الحياة ما تمشى بمعاناة معقولة، على أرض واقع محدد لكل واحد بظروفه.

التعليق: دي مسؤليه كبيره جدا جدا!

د. يحيى:

يا رب نكون قدر هذه المسئولية

فبقدر ما هي ثقيلة، فهى شرف حمل الأمانة

*****

 مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الحالة: (11) “آلام ومضاعفات التعرف على الآخر”

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: … إن ظهور هذه الأعراض هنا، على مسار العلاج النفسى، إنما يعلن استعادة نشاط حركية ما، والعلاج يمكن أن يجعلها حركية النمو، بدلا من أن تتمادى إلى حركية التفسخ.

التعليق: كيف يستطيع المعالج أن يتبين إن كان ظهور الأعراض أثناء العلاج، يدل على مضاعفات، أو يدل على استعادة نشاط حركية ما؟ بمعنى آخر متى نستدل من الأعراض أننا نسير فى الاتجاه الصحيح؟ وكيف تنبهنا أننا نسير فى الاتجاه الخاطىء؟

د. يحيى:

نحن لا نستدل من الأعراض فقط، وإنما نستدل من مواكبة حركة النمو ونبضات الإيقاعحيوى ونحن نتعرف ابتداءً على مسار بداياته، وكل هذا هو بعض “فن العلاج” بكل ما يعنيه الإبداع والنقد معا، ثم نحن نضع الفروض التي تحتمل السير في أي من الطريقين برغم تضاد المسار، ثم نتابع ونراجع، ونعّدل الفروض أو نستبدلها باستمرار، ونحاول تعديل المسار إلى المآل الإيجابى إن وجدنا اتجاهه عكس ذلك، أو نحاول دعمه إلى اتجاه النمو الطبيعى الخلاق إذا كان في الاتجاه الواعد بالسلامة وإعادة التشكيل الأرقى.

هذا فن لا يكتب بالألفاظ، لكن الخبرة والنتائج والمتابعة والمعية والمسئولية جميعاً هي أدوات هذا الفن الصعب.

وشكرا

*****

مقتطف (40) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: تقول‏ ‏الكلمة‏ ‏لقارئها‏: أنا‏ ‏أبقى ‏منك‏، فإذا‏ ‏لم‏ ترَ‏ ‏فى ‏رسمى ‏إلا‏ ‏سطحى ‏فاتركنى ‏لغيرك‏ ‏بكل‏ ‏طبقات‏ ‏معانىّ، أو ‏احمـِل‏ ‏صورتى شكلاً، ‏حتى ‏يأتى ‏من‏ ‏هو‏ ‏أهلٌ‏ ‏لما‏ ‏أغفلتــَه، ‏وليشكر‏ ‏التاريخ‏ ‏من‏ ‏اخترع‏ ‏الكتابة‏!!!‏

التعليق: انسحبت الكلمة لتتركه كجثة هامدة لا روح فيها .. حين استعملها اللفظ/الجسد في اظهار مفاتنه واستعراضها فقط .. في الحي علي الناصية تراقصت في نغم علي اوتار عازف، استكملت السير شفافة متخبطة بين أقدام فتاة تائهة … تتطاير لتقف علي طرف سن قلم أحدهم دون أن تقصفه، ثم تزلقت علي لسان طفلة بريئة ناعمة غير متحرجة لكن دون طلاقة نُطقت وكأنها تولد للمرة الاولي …

د. يحيى:

كله تمام

فيما عدا – لو سمحت- اللهم إلا باستعمالك اقتران “اللفظ /بالجسد” فإنى أوافقك.

الجسد أقدم يا فؤاد وأبقى وأقدر

ولعلك سمعتنى أو قرأتنى مرارا وأنا أتحدث عن الجسد “كوعى مستقل” رائد

دع الكلمة يا فؤاد تتراقص على حبال المعاجم ثم تلحق بالجسد أو لا نلحق به،

وكل عام وانت بخير

أ. مرفت

المقتطف: تقول‏ ‏الكلمة‏ ‏لقارئها‏ ‏وصاحبها‏:

‏اخترعـْتـَنِى ‏لعجزك‏ ‏عن‏ ‏القيام‏ ‏بأمانة ما‏ ‏أعنيه..،

 ‏فاحفظـْنِى:

‏بألا‏ ‏تخفينى ‏بين‏ ‏طيات‏ ‏خوفك،

ولا تشوِّهـْنى بترجمتى إلى ما تتصور أنك تعرفه،

أو تركننى بجوار ما لا تعرفه،

وكأنك تعرفنى وتعرفه.

التعليق: قلت فأبدعت، لمستى بإبداعها

د. يحيى:

كل عام وانت تزدادين اشراقا وإبداعا يا مرفت

*****

 نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):

يا عبد إذا عرفت من أنت أشهدتك محل العلم بى من كل عالم

 ومقر الوجد بى من كل واجد،

 فإذا أشهدتك ذلك كنت من شهودى على العالمين

 وإذا كنت من شهودى على العالمين فأبشر بمرافقة النبيين.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: …ثم إنى إنما اسعى لشهوده هو، وهذا يكفينى ويتضمن أن يكون على العالمين وعلى غير العالمين، على الواجدين وغير الواجدين

التعليق: عجبت لأمرك يا مولانا، وحيرتنى حيرتك، وأنت تجادل مولانا النفرى فى نزهة أراد أن يصطحبك فيها معه ليشهدك على كنزين عظيمين من كنوزه، خاطبه عنهما: “محل العلم به “ومقر الوجد به”، هلا تمهلت هنا قليلا حتى يلحق بكما الضعفاء أمثالى،فيشهدوا مشهدكما،

 أما السعى لشهوده هو؟! أشفق منه على بدنى الذى يرتعد من محض ذكره، فما بالك لو سعى لشهوده ؟!.  حنانيك يا مولانا ورفقا بنا…

د. يحيى:

اشكرك يا ماجدة

دعينى أعرف حدودى يا ماجدة واعترف بها، ثم ألتقط ما أستطيع إلى أن يصلنى ما لم أتوقعه مما لم أقدر عليه، فأكون أمينا مع نفسى ومع مولانا و”معه”

وكل عام وانت طيبة وصادقة

د. ماجدة عمارة

المقتطف: ….أما فضله ليجعلنى من شهوده على العالمين إذا جزت هذا الامتحان فقد غمرنى حتى غلبنى حمدٌ غريب

التعليق: “غلبنى حمد غريب” وضع الحمد بين الغلبة والغرابة جعله زاخرا، هادرا، عميقا، كثيفا، لطيفا، راضيا، حائرا، آمرا، ساترا….. أسأل الله أن يقيمك مقام الحامدين الشاكرين وأن يرزقك ما وعدهم جميعا.

 د. يحيى:

اللهم آمين

هذا شعر يا ماجدة بارك الله فيك

وجزاك عنى وعنك وعنا خيرا

أ. مرفت

المقتطف: وبرغم صعوبة الامتحان مع تصعيد الدعاء والرجاء والحمد،

وبرغم المرتبة التي لاحت لى بمرافقة النبيين وأنا لا أستحقها، إلا أننى مازلت راضٍ، حامد، كادح إليه طول الوقت، حتى لو عجزت – الآن–  أن أكون أهلا لما غمرنى!

التعليق: لا تعليق غير شعوري بها.

د. يحيى:

هذا يكفى، وأفضل!

أ. محمد أحمد الرخاوى

تعليق عام

كيف اعرف من انا الا ان تُعَّرفني فاعرف اني لست إلا يقينا يتحقق بك عندما ترضي فارضي.

فإذا رضيت عني  غمرني الوجد الذي لا يوجد مثله شيء فاعرف . فاذوق ولا انبس .

اما ان اكون من شهودك علي العالمين فقد رضيت ان اكون منهم وعندي يقين ان غيري كثير من شهودك حين رضيت عنهم فرضوا عنك.

اما ان اكون بمرافقة النبيين فهذا يزيدني اطمئنانا ان الصديقين والشهداء والصالحين في نفس مقام النبيين برضاك ورحمتك وفضلك وكرمك وحسن اولئك رفيقا.

د. يحيى:

أهلا يا محمد

أدعو الله أن تصلك ألفاظك

وألا تستسهل ظاهر معانيها

وكل عام وانت والأسرة بخير

*****

الشطحة الرابعة: “أفعـَى بكومِ القَـش” الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”

أ. مرفت

المقتطف: أين‏ ‏المفر‏ ‏سيدى‏؟

أين‏ ‏الحجيجُ‏ ‏فى ‏مزارها؟

التعليق: لا تعليق

د. يحيى:

أحسن

*****

حوار/بريد الجمعة

أ. فاطمة

المقتطف: د. يحيى: مازلتُ يا فاطمة محتاراً:

كيف يكون الهم محزونا؟ وكيف يكون “هو”؟ محزونا عليه.

التعليق: وصلني أنه جل همه إلى أن أحزنه وجه ربه وكأن المعنى يعبر عن صدق وقوة وتوجه العبد إلى ربه إذ أصبح مهموما محزونا عليه.

د. يحيى:

هذا وارد

لعله خيرا

*****

admin-ajax (1)

admin-ajax

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *