الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 9-4-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 4969

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

كل عام ومصر بخير وعطاء وإبداع

والعالم أكثر صدقا وأمانة ووعيا بتاريخه ومستقبله.

*****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”

 الحالة: (5) “تفاصيل الواقع، والتعاطف الحذِر”!…

أ. هبه مليجى

إن تعاطف المعالج فى الوقت الذى لا يرى فيه الآخرون أى دواعى لهذا التعاطف قد يرجع إلى وضوح شعور المعالج أمام نفسه. (صدق مع الذات). أما مشكلته التى تكمن فى التعاطف الغير موضوعى قد جعله ينشغل بحاله مع المريضة وصعوبة انفصاله عن حالتها مما جعله يخرج من دور المعالج ليلعب دورا اخر.

د. يحيى:

على الرغم من استفاضة “فرويد” فى تحليل العلاقة بين المريض والمعالج فيما أسماه بـ “الطرح” فإن هذه العلاقة لم تستوفِ حقها فى الفحص والتفسير ودورها فى حركية الوعى بين الطرفين

*****

مقتطف(34) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

د. مروة عبد اللطيف

تعليق عام : كنتُ إذا قرأت كتابا ما وعدت أقراه مرة أخرى استسهله ويتضح لى مراده ..

إلا حكمة المجانين، فهو  يزداد صعوبة كلما عدت إليه !!

 د. يحيى:

عين الصدق

لكن أليس فى ذلك دليل على صدق محاولتك

ومحاولة الكاتب أيضا.

*****

مقتطف (35) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. مرفت صبرى

المقتطف: الحكمة (176) بقدر‏ ‏ما‏ ‏اكتسب‏ ‏الانسان‏ ‏قفزة‏ ‏تطور‏ ‏عن‏ ‏طريق‏ ‏التواصل‏ ‏بالكلام، وقع‏ ‏فى ‏مصيدة‏ ‏توقيع شيكات برموز ليس لها رصيد من المعنى

التعليق: جلست اتأمل كم من اليوم يضيع فى كلام بلا معنى مجرد عبارات ننطق بها لأننا تعودنا ان ننطق بها دون ان نشعر بمعانيها.

د. يحيى:

هذا صحيح، وقد كتبت عنه فى ديوانى بالعامية “أغوار النفس” مقدمة للفصل الذى اسميته “لعبة الكلام”، كتبت ما يلى:

“مر‏ ‏الهَوَا‏ ‏صفَّرْ‏، ‏سِمْعِنَا‏ ‏الّصُوْت‏ ‏كإن‏ ‏النَّعْش‏ ‏بِيْطلّع‏ ‏كَلاَمْ‏:‏

‏”‏لأ‏..، ‏لسّهْ‏..، ‏إسْكُتْ‏،.. ‏لَمْ‏ ‏حَصَلْ‏.‏

‏سيِمَا‏ ..، ‏ياتَاكْسِى، .. ‏لسَّه‏ ‏كام‏ ‏؟‏

‏ ‏أىّ ‏كلام‏.‏

ألفاظ‏ ‏زينَهْ‏، ‏مَسْكيَنه‏،‏

بتزقْزَقْ‏، ‏وتْصَوْصَوْ‏، ‏

‏.. ‏وِخَلاَصْ‏!!‏

أ. فؤاد محمد

تعليق عام :

يصلنى نبض الكلمة فى الشعر، أحسه يكشف الستار عن المعنى فتبوح به

أو تسدله ليبقى ذائبا فى قعرها، فى الشعر ارى الكلمات تتهرب من عمارتها المهجورة فى جو آمن بين يدى صاحبها لتصل كيفما تصل لمتلقيها فى بيت من بيوت الشعر، احبها حره متسقة وممزقه تثير فى ثنائية البوح والصمت

د. يحيى:

هذا التعليق هو نفسه: شعر جيد

شكراً

بارك الله فيك.

أ. مرفت صبرى

المقتطف: الحكمة (177) “لو‏ ‏أن‏ ‏بعض‏ ‏الكلمات‏ ‏المكتوبة‏ ‏نبضتْ‏ ‏بمعانيها‏ ‏لصفعـَت‏ ‏بعض‏ ‏من‏ ‏يقرؤونها، ‏وبصقـَت فى وجه آخرين، وربما ارتـَدّت إلى كاتبها تطعنه.‏. “

التعليق: منتهى الابداع ليت الخيال يكون حقيقه

د. يحيى:

ليت

“رمضان كريم”.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا :

المقتطف: الحكمة (178) “ربما‏ ‏‏كبّلت‏ ‏الألفاظُ ‏المعانى خوفا من القتل أو الجنون،

ولهذا أُعْـلـِنـَت‏ ‏الهدنة‏ لـِتـَبـَادل ‏الوثائق‏ ‏المكتظة‏ ‏بأكوام‏ ‏الكلام‏ الواقى من هذا وذاك،

ولكن: إلى متى؟! لابد من الاستعداد لما بعد الصدمة

 ربما تستطيع الألفاظ أن تحتوى الطاقة إلى غايتها”

التعليق: والله يا مولانا ما استطاعت أبدا، بل أرى العكس هو الذى يحدث، هى تحمل القشور فقط إلى غاية محدودة ، ويظل المعنى يغلى فى الصدور

د. يحيى:

أشاركك هذا الاحتمال

لكن لعله لا ينفى عكسه على كل حال

*****

مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه” الحالة: (6) “حسابات الوقت، وقبول العواطف، واحترام الواقع”

أ. أحمد محمد عبدالله

محاولة تسليط الضوء على مساحة المشاعر المتبادلة بين المعالج و المريض كما جاء فى هذه الحالة هى بالتأكيد أفضل من طريقة: أهلا – أعراض- تشخيص – دواء – باى .

أو ترك مساحة العلاقة دون أية أضواء هادية و بخاصة فى ثقافتنا التى ما تزال مترددة تقاوم الاستسلام لنمط علاقات تعاقدية شائعة.

د. يحيى:

وصلنى مجمل ما تريد

عندك حق

والحلول تبدو جميعها جزئية، لكن دعنا نأمل أن تتكامل فى الكل الواحد المتخلق أبداً

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف : ….دا أنا وصل بى الأمر إنى لقيت إن نهار ما الدنيا تزنق مع الواحد يتوكل على الله ويحب حد كدهه بالعافية، من غير ما يقوله ومن غير ما يطلب منه حاجة، يعنى الواحد يحب وخلاص، يعنى هو ضرورى يعنى ياخد مقابل ولا يبقى المحبوب قدام عينه؟ مادام ربنا خلقنا بنحب، نحب يعنى زى ما خلقنا بنجوع وناكل ناكل، فيه أبسط من كده،..

التعليق: كان دائما يصادفنى التساؤل عن أيهما أسعد، المحب أم المحبوب ،فكنت أجيب أن لحظة الحب هى لحظة سعادة وخلاص، لكننى كنت دائما أخفى بداخلى أن المحب أسعد من المحبوب، أو أنا التى هى كذلك، رغم شعورى الدائم باحتياجى لأن أكون أنا المحبوب ،لكننى أرتوى حين أكون أنا المحب، أما ما كتبته حضرتك هنا ،فهو الوصف الدقيق لما عجزت عن وصفه، وخصوصا حكاية  “أحب بالعافية” الواحد يتوكل على الله وبحب حد كدهه بالعافية “الجملة غريبة وجميلة ورشيقة وشقية وصادقة وحصلت لى بجد”

د. يحيى:

فرحت لالتقاطك هذه الجملة وتمييزها هكذا

لعلها تصل إليهم مثلما وصلت إليك

ومثلما خطرت لىّ

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 4)

أ. فاطمة

فى هذه المنطقة أجدنى أشكك نفسى وأشك فى غيرى ..هل نعبد أنفسنا ..أم نعبده؟!!!

د. يحيى:

عندك حق

والشك الأمين هو بداية اليقين.

 د. مروة عبد اللطيف

احترت فى معنى اوجدتك بك..بحثت عن أوجد فى المعاجم فوجدتها أغنى ووجدتها أنشأ ووجدتها أظفر ووجدتها أكره وألجأ فلم أفهم كيف يوجدنى بى ..

هل المراد أن استغنى بنفسى عنه ..وهل هذا الا ضرب من المستحيل !

د. يحيى:

طبعا لا ،

كيف أستغنى عنه بنفسى أو بغيره؟؟

لا وجود لى إلا به

ومن رحمته تعالى أنه أكرمنا بهذا التعميم الصريح وعلينا أن نكون أهلا لذلك

وعلى فكرة: سبق لى أن بحثت عن ما يقابل لفظ “الوجدان” فى الإنجليزية ولم أجد ما يقابل ما يحمله فى لغتنا القادرة الرحبة، لذلك استعرته وكتبت حروفه باللاتينية واستعملته فى تقسيمات إضافية لبعض أمراضنا بحروف لاتينية هكذا Wijdanic = Non-Wijdanic Dimension  ويمكنك الرجوع إلى تفاصيل ذلك فى نشرة 13-7-2014 بعنوان: “عن الوجدان” وأيضا فى كتابى الإلكترونى “الأساس فى الطب النفسى: عن ماهية الوجدان وذكاء القلوب”.

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: كيف أجد بى وأنا لم أوجد إلا به

التعليق: يا مولانا هذا التساؤل عويص، رأيته مرة استنكارا، ومرة استفهاما، ومرة تسأل نفسك ومرة تسائلها، ومرة ….، ومرة، لكن فى كل مرة رأيت مالم أره من قبل

د. يحيى:

يا خبر يا ماجدة

هذه تقاسيم على اللحن الأساسى

شكرا

****

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل الثالث عشر: علاقة العلاج الجمعى بالدين والإيمان (كثقافة)(2)

د.ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا

المقتطف: “..وصلنى أثناء العلاج الجمعى احترام مطلق للتواصل بين البشر فى أجزاء من الثوانى، وبدرجات متناهية الصغر وعلى مستويات متعددة التصعيد، وهى تتفاعل جدلا حتى يتخلق من لقاءاتنا المنتظمة كيانا متجددا (وليس جديدا) وهو ما أسميته  “الوعى الجمعى”.

التعليق: وصلنى الآن فقط ، كأن التفاعل الجدلى بين أعضاء المجموعة هو تسبيح البشر معا، فرأيت كأن هذا التسبيح هو الذى يجمع الكل على الكل، كما يجمع الواحد على نفسه ،ومثلما تدور الجسيمات فى مدارات الذرة فتحفظ للمادة وجودها ،كذلك يتجادل البشر متفاعلين معا فيحفظون وحدة وجودهم ،والا التفكك والفناء كانشطار الذرة وما يتبعه من انفجار ..إلى أى مدى يقترب ما أراه من واقع الحال ؟

د. يحيى:

هو قريب جدا

ولعل هذا ما دعانى لتسمية الجزء الأول من كتابى المبدئى فى العلاج الجمعى، تسميته بـ “مقدمة فى العلاج الجمعى (1) من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق”

(ملحوظة نشرة الأحد هى مقتطف من هذا الكتاب).

****

 admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *