الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل الثالث عشر: علاقة العلاج الجمعى بالدين والإيمان (كثقافة) (2)

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل الثالث عشر: علاقة العلاج الجمعى بالدين والإيمان (كثقافة) (2)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 4-4-2021

السنة الرابعة عشر

العدد:  4964

   كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى  

 “من ذكاء الجماد إلى  رحاب المطلق” (1) 

الفصل الثالث عشر:

علاقة العلاج الجمعى بالدين والإيمان (كثقافة) (2)

…………….

فروض المعنى الإيقاعىحيوى للتسبيح

 بدءا بالجماد إلى مطلق الغيب

أرجع اليوم مضطرا إلى محاولة أن أطرح بعض ما خطر لى من فروض، ما زالت تحتاج إلى دعم من ممارسين، أكثر من القراء والمفسرين والمنظرين، وأكرر مرة أخرى أننى ضد هذا الاتجاه المنادى بالتفسير العلمى للقرآن، مرة أخرى: فقرآنى الكريم من عند ربى لا يحتاج دعما من خارجه، خاصة مما يسمى العلم المؤسسى الذى اصبحت له آلهة غير إلهى الذى أكرم خلقه بهذا الكتاب الكريم وكل ما أنزل قبله وبعده، ومن فرط اعتراضى على هذا الاتجاه، تجسدت مقاومتى اليوم وهى تدعونى أن أتجنب مناقشة هذا الموضوع كلية حتى لا يساء فهمى، إلا أننى شعرت وكأنى أتخلى عن توصيل رسالة وصلتنى من واقع ما أتاحه لى ربى من فرص أثناء الممارسة، وأيضا أثناء محاولة الكتابة لسبر الطبيعة البشرية بما هو أقرب إلى ثقافتنا الخاصة.

 الفروض

أولاً: لا بديل عن البدء من اللغة العربية بكل حضورها الحضارى العبقرى، وللأسف فإن المعاجم على روعتها وموسوعيتها – فى حدود ما وصل إلىّ – لم تستطع أن تستوعب كيف تخلقت ألفاظها وتراكيبها، وبالذات فيما يخص الإحاطة الأعمق بالظواهر المشتملة الحركية المتغيرة، سبق أن أشرت إلى ذلك وأنا أتناول لفظ “وجدان”(2)، وأصله “وجد” وأيضا فيما عرضت من أصول “الحزن” (3) مشتقا من لغتى وتشكيلاتها، ثم فى تناولى ملف “الإدراك” Idrak  وإحاطته واتساعه، وأخيرا فى لمحة موجزة عن “الإيمان” Iman، ثم ها نحن نواجه لفظا جديدا يمتد بأبعاده ليشمل الوعى المتخلق، والإيقاع المتناغم وهو “التسبيح” وقد عجزت عن تعريبه بحروف لاتينية!!!

الصعوبة تنشأ عندى فورا حين تبادر المعاجم بشرح لفظ آخر على أنه المترادف له، وقد علمنى أبى أنه لا توجد مترادفات متطابقة فى اللغات القوية، لأنه لو قام لفظ بوظيفته لما احتاج أن يتخلق منه أو بجواره مترادفًا له هو فى غنى عنه.

ثم أنتقل مرغما  إلى مادة “سَبّح”، فأفاجأ ابتداءً بأنه: “سبَّح = صلَّى”، لجأ إلى الصلاة” فأتوقف، وأتحرج وأقبل بشروط، ثم أواصل لأجد أن “سبح: قال سبحان الله” فأجدنى أمام باب مفتوح نسبيا أفضل من أن يغلق بالمترادفات والاختزال، ثم أفرح حين تفتح المعاجم ضلفة أخرى فتتناول مادة “سَبـَـح” (بفتح السين والباء دون تشديد) لتقربنى من الحركة والماء والعوم، ويفتح ذلك بابا أوسع، خذ عندك: (سبَح: نام وسكن)، و(سبحت النجوم: سارت فى الفلك “السابحات سبحا، ثم سبح فى الخيال”، فأجد كل هذا هو بعض ما وصلنى من اللفظ الذى أنا بسبيل التعرف عليه، وأرضى فى هذه المرحلة أن أكتفى بذلك.

فإذا انتقلنا إلى سبحان الله وجدت ما يشبه الإجماع على أن المعنى المراد هو “تنزيه لله”، وحين كنت أصغر مما أنا الآن كنت أتساءل: من أنا حتى أنزّه ربى العلى القدير، ولكن حين ألممت أكثر بأن التنزيه هو عادة عمّاّ يصفون، أحببت ربى أكثر، واستغفرته أكثر وأكثر، لكننى لم أقبل أن أقصر تسبيحه تعالى على هذا التنزيه، كما أنى تعجبت من كثير من التفاسير التى تقلب “سبح لله” إلى “سبح الله” وتصر على أن اللام زائدة!! بأى حق؟ يتخلصون منها باعتبارها زائدة؟! فيقفز لى ما أشرت فى حوار لى مع مولانا النفرى إلى فعل حروف الجرّ على اختلافها (4) بوعيى فى علاقتى بالله سبحانه.

ثانياً: ثم رجعت أستعين بفرضين شغلانى طوال العقود الماضية وكتبت عنهما بدرجات مختلفة:

 الفرض الأول: هو ما يتعلق بالإيقاع الحيوى من أول التفاعل الكيميائى ومسار التيار العصبى فى الأعصاب إلى إيقاع الكون كله مرورا بالإيقاع الحيوى البشرى فى دورات النمو والنوم والأحلام، ثم الإبداع إلى ما بعده.

 أما الفرض الثانى: فهو أن الإلحاد استحالة بيولوجية، من حيث تقديرى أن الخلية لا تستطيع أن تلحد، لأن وجودها الحى مرتبط بانتظام مكوناتها وتناسقها مع المكونات الأوسع فالأوسع إلى الوعى الكونى إلى ما بعده، وأن كل من يمكن أن ينكر هذا الاتصال وهذا الوجود فى البشر وهم الذين الذين يعتقدون أنهم ملحدون إنما يتحدثون باسم قشرة مخية تعمل ببرامج محدودة على الجانب الطاغى من النصف الكروى للمخ، وليس بكلية حضور خلايا أمخاخهم مجتمعة إليه.

 انطلاقا من هذين الفرضين الأقدم قدرت أن هذه العلاقة التى تحفظ الحياة من خلال اتصالها بالنظام الكونى: فالله: هى مانعة للإلحاد البيولوجى أصلا، وبالنسبة للتسبيح فقد تصورت أن تناسق هذا النظام الأصغر فما بعده إلى غايته هو ما يقابل التسبيح الذى تقوم به هذه النظم، وحين احتج بعض من ناقشونى فى هذا الفرض الأخير بأنه يجعل الإيمان عملية تلقائية (أتوماتيكية) لا فضل للمؤمن فيها كنت – وما زلت – أبين أن الإنسان باكتسابه الوعى وحمل الأمانة أصبح مسئولا عن دعم هذه النعمة البدئية التلقائية والحفاظ عليها أو عن إنكارها ومحاربتها والاستسلام إلى نشوزها، ومن ثَمَّ تحمل مسئولية ناتج ما فعل بها.

ثالثاً: الفرض التالى الذى دعمنى جاءنى حين انتقل بى النظر إلى تناسق الذرات غير الحية حيث فوجئت مؤخرا – كما عرضت سابقا – من الكتاب الذى أشرت إليه فى الفصل السابق “عن التاريخ الطبيعى للذكاء” بمعلومات عن ذكاء النبات، ثم عن ذكاء الجماد الذى يحافظ على تجمعات جزئياته إلى بعضها البعض، كما أشرت إليه سابقا، وهنا قفزت إلى الآيات الكريمة التى تشير إلى تسبيح الجبال وغيرها فقدرت أن تسبيح المادة هذا هو الذى يحافظ على خصائصها وت4-4-2021ماسكها لبقائها ونفعها وصلاحها.

رابعاً: على مدى أكثر من أربعة عقود وصلنى أثناء العلاج الجمعى احترام مطلق للتواصل بين البشر فى أجزاء من الثوانى، وبدرجات متناهية الصغر وعلى مستويات متعددة التصعيد، وهى تتفاعل جدلا حتى يتخلق من لقاءاتنا المنتظمة  كيانا متجددا (وليس جديدا) وهو ما أسميته “الوعى الجمعى” والذى ميزته تحديدا عن كل من عقل الجماعة (5)  وعن الذكاء الاجتماعى (6) ، فوجدت أن ما يجرى قبل وبعد وبجوار الكلام والتفكير هو الأهم، وأننا فعلا نخلـّـق ثم نجتمع حول “وعى جماعى” أرقى وأعمق وأشمل من الوعى الفردى، بل أننى انتهيت إلى أن هذا الوعى البشرى الجماعى هو الذى يعطى للبشر المعاصرين صفة البشرية فى صورتها الأحدث، وأن ما يجرى عكس ذلك إنما يهدد بتفريغ الإنسان من إنسانيته أى من فاعلية الوعى الجماعى البشرى وأسبقيته، فيمهد لانقراضه وهو يستبعد فرصته فى التسبيح بالمعنى المذكور حالا.

خامساً: من كل ذلك وصلت إلى “فرض التسبيح” الذى يقول:

* “إن التسبيح كما يصل إلينا هو حركية الوعى بتناسقية هارمونية متصاعدة تصل الوحدات (والأفراد) ببعضهم البعض ليتفاعلوا فى دوائر أوسع فأوسع إلى دوائر الوعى المطلق إلى وجه الله”.

* إن التسبيح هو برنامج معلوماتى يمكن أن يرجع إلى أصل الحياة، وبلغة الإيمان: إلى خالقها، وأنه يتصف بقدرته على تماسك الوحدات المكِّونة للوحدة لحفظ الاستمرار والتناسق والتفاعل مع وحدات أخرى فى امتداد نابض أبدا، مع درجات مختلفة من الوعى حسب موقع وطبيعة الكائنات: حية وغير حية.

سادساً:  إن الصحة النفسية خاصة من منطلق النمو والتطور إنما ترتبط بمدى النجاح فى تدعيم هذا البرنامج على درجات وعى متنوعة، وبأسماء مختلفة غالبا بحيث تتحقق فاعلية التنسيق بكل البرامج التنشيطية الجدلية والإيقاعية دائمة القبض والبسط إلى غايتها.

وبعد:

 رأيت إثبات آيات التسبيح دون شرح أو قراءة أو تفسير، أمـِـلاً أن يقرأها من يشاء فى إطار التقسيم الذى تراءى لى حسب الفروض السالفة الذكر، ثم قد نعود إليها لاحقا أولا نحتاج لأن نعود!!.

أولاً: التسبيح الذى يتجاوز الإنسان

  تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً(الإسراء 44)

     وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ … (الرعد 13)

    يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ (الحشر 24)

    يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ (الجمعة1)

    يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ (التغابن 1)

     وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ (الأنبياء 79)

    فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ  ( فصلت 38)

     سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (الحديد 1)

    سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ(الحشر 1)

    تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ (الإسراء 44)

  أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (النور 41)

ثانياً: التسبيح والهارمونى والإيقاع الحيوى

    فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (مريم 11)

    وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (الأحزاب 42)

    يسبح له بالغدو والآصال  (النور 36)

    وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً (الفتح 9)

     وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ (الطور 49)

     وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا  (طه 130)

     وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ (طه 130)

     وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ  (غافر 55)

     وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ (ق 31)

     وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ  (ق 40)

    يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (الأنبياء 20)

     وَمِنْ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً (الإنسان 26)

    وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيراً وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ (آل عمران 41)

    فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(الصافات 144)

  فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنْ الظَّالِمِينَ(الأنبياء87).

****

تضعنا فروض التسبيح فى إشكالية منهجية ضخمة، لا تقتصر على غموض وتشعب تعريفات اللغة المستعملة وإنما تمتد إلى ضرورة تحمل البحث فيما نحتاجه أشد الاحتياج، وفى نفس الوقت لا نستطيع إثباته بالمنطق العادى، برغم بداهة حتمية حضوره، وضخامة آثار ذلك.

هذا الفرض يستعمل لغة قديمة/جديدة حين يتكلم عن تناسقية هارمونية الحياة المتصاعدة، بل حين يتكلم عن الوعى أصلا، ثم يمده عرضا إلى “دوائر الوعى” الممتدة المتضاعفة بلا نهاية، ويغوص به طولا “فى امتداد نابض متجدد”، بما فى ذلك الإشارة الضمنية إلى أن “المادة” قد يكون لها ما يسمى الوعى، مع التذكرة بالمباحث الأحدث جدا التى تتكلم مؤخرا عن “وعىٍ للحاسوب”، ووعى الجماد ووعى النبات، كما أشرنا سابقاً.

تطورات الفكرة ودعائمها

هذا الفرض لم ينبع من فراغ فبمجرد أن تكلم “توم ستونير” صاحب كتاب (التاريخ الطبيعى للذكاء) عن ذكاء الجماد حتى وجدت أنه من الأفضل أن أبدأ بالعام ثم الخاص.

 أولاً: إن التسبيح لا يحتاج إلى ذكاء إلا بالمعنى الذى ورد فى التاريخ الطبيعى للذكاء.

 وثانياً: إن هذا ليس تفسيرا علميا للقرآن كما اتفقنا.

وبعـد

إن ما وصلنى مما يجرى فى العلاج عامة، والعلاج الجمعى بوجه خاص، وبالذات فيما يتعلق بثقافتنا الإيمانية والشعبية المتميزتين، هو مرتبط تماما بما اسميته تخليق الوعى العام، وعلاقة ذلك بالتواصل المتناغم مع مستويات الوعى المتعددة والمتصاعدة، سواء مستويات الوعى البين-شخصى الثنائى، أو مستويات الوعى البين جماعى المتعدد، أقول إن هذا الذى وصلنى كان هو مصدر الهامى بالمعنى المتعدد للتسبيح من كل هذه المصادر بكل هذه المستويات التى لا يجمعها إلا توحّد بؤرة التوحيد، واتفاق “التوجه” بكل لغة من كل حدب وصوب.

على أنه من الضرورى التأكيد على أن نفس العملية تجرى فى ثقافات أخرى بنفس الآلية لنفس الهدف فى العلاج الجمعى وغير العلاج الجمعى، ولابد أنها تسمى تسميات مختلفة، وعلينا أن نحترمها ونحن نتمسك بثقافتنا، وننطلق من خبرتنا، ونتكلم بلغتنا، نلتقى حتما متى صدق العزم.

ولا أستبعد بُعد الرقص الإيقاعى، والذِّكر الشعبى.

………..

ونعرض الأسبوع القادم: الفصل الرابع عشر: “العلاقة بين العلاج الفردى والعلاج الجمعى”

 

[1] – يحيى الرخاوى (مقدمة فى العلاج الجمعى (1) من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق) (الطبعة الأولى 1978)، (والطبعة الثانية 2019) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net  وهذا هو الرابط.

[2] – سبق‏ ‏لى ‏محاولة‏ ‏مراجعة‏ ‏ونقد‏ ‏ثلاثين‏ ‏تعريف‏ (‏بالإنجليزية‏) ‏لما‏ ‏هو‏ ‏انفعال‏، ‏أو‏ ‏عاطفة‏ ‏مبينا‏ ‏قصورها‏ ‏جميعا‏ ‏عن‏ ‏الوفاء‏ ‏بتحديد‏ ‏الظاهرة‏ ‏المعنية‏، ‏وحين‏ ‏لجأت‏ ‏إلى ‏استعمال‏ ‏لفظ‏ “وجدان” ‏تبين‏ ‏لى ‏أنه‏ ‏لفظ‏ ‏أكثر‏ ‏احتواء‏، ‏وأدق‏ ‏نبضا‏ ‏من‏ ‏أغلب‏ ‏الألفاظ‏ ‏المقابلة‏ ‏ ‏ ‏فى ‏لغات‏ ‏أخرى، ‏حتى ‏أننى ‏اقترحت‏ ‏نقله‏ ‏كما‏ ‏هو‏ ‏إلى ‏اللغات‏ ‏الأخرى ‏متى ‏ما‏ ‏نجحنا‏ ‏فى ‏استلهام‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يحدد‏ ‏الظاهرة‏ ‏التى ‏يحتويها‏، ‏أو‏ ‏يشير‏ ‏إليها‏، ‏انطلاقا‏ ‏من‏ ‏موقعه‏ ‏فى ‏لغتنا‏ ‏نحن‏، ‏وحينذاك‏ (‏كما‏ ‏اقترحت‏) ‏سوف‏ ‏يكتب‏ معربا عن ‏الإنجليزية‏ ‏هكذ “وِجْدَان”‏ Wijdan ‏ ‏ “دون ‏ترجمة‏” (مجلة ‏الإنسان‏ ‏والتطور‏ الفصلية– ‏السنة‏ ‏الخامسة‏ – ‏ابريل‏ 1983 ‏ص‏ 108 – 150‏)

[3] – يحيى الرخاوى “الإنسان والتطور اليومية” “عن الوجدان، والحزن” بتاريخ 18-11-2007 www.rakahwy.net

[4] – يحيى الرخاوى، “الإنسان والتطور” حوار مع مولانا النفرى”: 9-11-2013 “حروف الجر، وحركية الكدح”  www.rakhawy.net

[5] – يحيى الرخاوى “الإنسان والتطور”، ماذا يحدث بالضبط مما هو ضد “جماعة القطيع”؟ 2-6-2013

[6] – انظر الفصل الثالث “والأصل فى الوحْداتِ أن تُجَمَّعا” ص 37

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *