الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 2-4-2021

السنة الرابعة عشر

العدد: 4962

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

الحمد لله

*****

‏ مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”

 الحالة: (4) “ترويض المخ البدائى فى المريض وأهله”

أ. مرفت

المقتطف: معلشى ماعدشى فيه وقت، الحالة صعبة وده يوريكم حاجة مهمة غير العلاج النفسى والإشراف والكلام ده، يمكن يوريكم ليه أنا مهتم بالشيزوفرينيا، إحنا من غير ما نقلّب فى حالات شيزوفرينيا مش ممكن نعرف اللى جوه قوى فى البنى آدمين كده، وبالطريقة المباشرة دى، ثم تلاحظوا إن إحنا بنكسر الإشاعة اللى بتقول الفصام ما يتعالجشى بالعلاج النفسى إلا تدعيم وتفويت وكلام فارغ، لا، مافيش كلام من ده، العلاج علاج، وبرضه تاخدوا بالكوا إزاى اللعب والتنغيم بين الدوا، والعلاقة بالمريض، والعلاقة بأهله على كل المستويات، على فكرة هى مش صعبة قوى إلا وإحنا بنحكّى ونشرح 

التعليق: الله على رأى حضرتك فى الحالة وروعة الاشراف منك يا دكتور يحي

د. يحيى:

شكرا

ربنا يتقبل

ويوفقنا

****

 مقتطف من كتاب: “بعض معالم العلاج النفسى من خلال الإشراف عليه”

 الحالة: (5) “تفاصيل الواقع، والتعاطف الحذِر”!…

د. محمد شلبى

تعليق عام: الحالة دى ملخبطة فى التفاصيل الكثير اللى فيها وساعات متناقضه.

بس أنا كنت قادر أنى أحط نفسى مكان د. فوزى شحاته واتخضيت زيه كمان، وبعد كده لقيت نفسى قادر أحس بالعطف مع المريضة، وأكون مكانها كمان.

حسيت أن د. فوزى شحاته أتدبس فى العلاقة دى بسرعة، العيانه من أول جلسة أخدته معاها فى الموجه بتاعتها بالأعراض الجسدية والقلق وطبعاً المشاكل البنكية والفضائية.

د. يحيى:

أهلا يا محمد

لكن .. لا

ليس هكذا تماما

د. محمد شلبى

سؤال: لما بنشوف مرضى عايزين منى افضل أملأ املى دايما أى فراغ موجود، ومش بيرئوا خالص “الوجود المثقوب” دا بيخلينى ساعات مش قادر، ونفس الوقت مش عايز أكون خزلتهم زى اللى برا، بس فعلا مش بلاقى حل غير أنى أخذلهم مرة وأرجع بعد كدا أصلح دا هو دا صح؟ طيب أعمل إيه؟

د. يحيى:

لعل هذا هو الذى يجعل العلاج النفسى فنًا تقريبا، لأن ضبط الجرعة والمساحات، والتوقيت والتأجيل، والابتعاد والاقتراب كل هذا مطلوب جدا بجرعات ذكاء تترواح بين الصفر والمائة وبقدرة إبداعية مرنة تتغير حسب كلٍّ من “من؟”؟ ومتى؟ وكيف، وما هى الأولويات؟

هذا كله هو الفن

والنتائج الصغيرة والكبيرة تهدى وتصحح وترشدنا باستمرار باستمرار للخطوة التالية، وتناسق الخطى مع بعضها البعض!

شكراً

 د. محمد شلبى

المقتطف: د. يحيى:  طبعا لأه، العلاج النفسى مافيهوش توصيل الطلبات للمنازل.

التعليق: اليومين دول المرضى عايزه دعم نفسى باستمرار، بيحتاجوا تواصل معايا بين الجلسات ساعات مواقف محتاجه تدخل، أو مشاركة أو سؤال، ينفع نعمل كدا؟

د. يحيى:

الاستشارة عن بعد، خاصة القصيرة والمحدودة هى بمثابة إسعاف ضرورى كما أنها تـُـشعر المريض بأن طبيبه (سنده ودعمه) هو فى المتناول.. على شرط ألا تحل محل اللقاء الحى، وألا تتوالى بسرعة، لكنها إذا زادت وتلاحقت فإن سلبياتها سوف تقلبها إلى الاعتمادية التى إذا تمادت فهى مضاعفات خطيرة.

****

قصة قصيرة: “حبٌّ آخر!!”

أ. مرفت

المقتطف: شبت الأم على أطراف أصابعها وهى تحادثه من بين القضبان المحجوز وراءها، قالت له: الآن فهمت ماذا كنت تعنى، أنا أصدقك بجد، أنا أحبك، قال لها: عرفت ذلك، ربنا يخليك، قالت: والأولاد يحبونها، ويحبوننا، عرفوا أخيرا كيف أحبّـها أبوهم  فأحبونا، قال: الحمد لله، قولى للبنت أن بلدها تستأهل، قالت: بل هى وأخوها اللذان يقولان لك أنهم فخورون بك وبها، حتى لو كان الثمن حريتك، قال: صدقينى أنا أشعر هنا بحرية أكبر، وأستطيع أن أحبكم أكثر.

قالت: وأنا أحبك أكثر.

التعليق: وانا احبك يا دكتور يحيى

وأعلم أننى لو فى مكان الأم لكنت فعلت هذا الصواب رغم بعض الندم احيانا حينما جئت بأولادى هنا حتى يحبونها ويعرفون انها تستحق حتى لا تكون بالنسبة لهم ذكرى من رائحة أبيهم وأمهم فحسب .

د. يحيى:

شكرا

هذا طيب

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا :

المقتطف: حبٌّ آخر !!!الحب يخلـّق الوطن..، وبالعكس!!!

التعليق: جمعت العنوانين معا، ثم تساءلت عن الحب الآخر ، فوجدته: الحب يخنق الوطن ..وبالعكس !

د. يحيى:

لم أقصد هذا طبعا

ولا هو جاء فى سياق القصة ولا فحواها

*****

كتاب الترحالات: الترحال الثانى “الموت والحنين”

أ. فؤاد محمد

اعرف ان الترحالات ليست فى متناول المناقشة هذه الفترة فى بريد الجمعة، لكن شعور بالحنين شدنى إليها، ائتنس بها كثيرا خاصة وأننى والحمد لله من المحظوظين ممن عاصروا صاحبها .. احب الكتابات التى تنادينا مره اخره بعد فترة من انهاءها وكأنها لم تنته بعد ..

د. يحيى:

تصور يا فؤاد أننى حين أرجع إلى “هذه الترحالات” أفرح أننى كتبتها فعلا، بل إننى أتعرف منها على نفسى من جديد

وأعـْـذُرُنى..!

فاعذُرْنى أنت أيضا لو سمحت

شكرا

*****

نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم: 1):

أ. مرفت

المقتطف: إن من يصله هذا اليقين ويصدقه يستحق الشهادة الكبرى:

إذْ “يصير من خاصته”

لا شريك له، ولا سبيل إليه: إلا به

التعليق: احببت ترديدها

د. يحيى:

عندك حق

د. محمد شلبى

“الحمد لله، يا رب أوصل”

د. يحيى:

سوف تصل حين لا تصل

فتواصل

*****

مقتطف (34) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: كثير‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏العلاج‏ ‏الكلامى ‏هو:‏ “تأويل‏ ‏ما‏ ‏ليس‏ ‏لك‏ ‏به‏ ‏علم‏”،….، ولا “لهم”! ‏وأنت‏ ‏أقرب وأسهل..، وأعمق ‏‏إلى ‏نفسك‏ ‏مما‏ ‏تقوله أو يقال‏ ‏لك

التعليق: قال أحدهم عن الكلمه أنها صدع فى الصمت… شذرة مبتورة تقف وحيدة مرتجفة بين عالم اسرار الداخل..

د. يحيى:

هذا نوع واحد ونادر من الكلمات

أعلم أنك لا “تعمم”

لكنى شعرت أن علىّ أن أحذِّر من التعميم عموما

د.ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: (الحكمة 171) أنت‏ ‏تفكر…، ‏فأنت‏ ‏غير‏ ‏موجود‏، لا تفكر،‏ ‏ولكن‏ ‏استعمل‏ ‏التفكير‏

التعليق: كانت أول ما التقطه وانا فى أولى فلسفة ، مقولة كيركجارد كلما زاد تفكيرى ، قل وجودى “فجمعتها مع مقولة ديكارت” أنا أفكر إذن انا موجود، وذهبت بهما إلى. أستاذى الدكتور عزت قرنى، رحمة الله عليه، فقال لى، هكذا الفلسفة” وطلب منى عمل بحث فى الموضوع، والآن أجمع إلى ما جمعته سابقا، ما أضافه “الرخاوى” “لا تفكر ولكن استعمل التفكير”، فأجد أن المفارقة لم تعد بين الفكر والوجود، الآن أرى الفكر وقد تضاءل بجانب الوجود، ولا يصح أن يتطاول لينازعه مكانته، بل الأجدر به أن يعى قيمته، كأداة ووسيلة تغترف من الوجود، بعض وجوده، لتصبها فى قوالب سابقة التجهيز، أعدها الوجود سلفا، هكذا أستجيب لقولك يامولانا، فى النهى عن التفكير والأمر باستعماله، فهل تقبل هذه الاستجابة؟

د. يحيى:

طبعا أقبلها وأرحب بها وأتعلم منها ولا أوافق عليها دون تحفظ، فهى تحتاج إلى عمق خاص حتى تنبض

د.ماجدة عمارة

المقتطف: الحكمة (172) كثير‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏العلاج‏ ‏الكلامى ‏هو:‏ “تأويل‏ ‏ما‏ ‏ليس‏ ‏لك‏ ‏به‏ ‏علم‏”،….، ولا “لهم”!

‏وأنت‏ ‏أقرب وأسهل..، وأعمق ‏‏إلى ‏نفسك‏ ‏مما‏ ‏تقوله أو يقال‏ ‏لك.

التعليق: كأنها تنويعات على اللحن الأساسى الآية الكريمة “وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ” لكن ما إن رأيتها كذلك، إلا وجدت غصة فى حلقى، كأن كلامى يبعدنى عنى، عنكم، عنه ؟!

د. يحيى:

يخيل إلىّ أن “الكلام”/”الحرف”/”الرمز” هذه الأيام نتيجة كميكنة الإنسان المعاصر يسير نحو مأزق حقيقى يتضاعف باستمرار

لعله خيراً!!

*****

كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل الثالث عشر: علاقة العلاج الجمعى بالدين والإيمان (كثقافة) (1)

د.ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا :

المقتطف: أننا نلتقى حول “ما هو مشترك”، وحين نفترق إلى الأسبوع التالى، نفترق على “ما هو مشترك” أيضا تحت مظلة واسعة تصل إلى بيوتنا حيث نقيم، وحيث ربنا أيضا

التعليق: قرأتها من قبل وفهمتها، واستمعت إليها من حضرتك كثيرا فأدركتها ، لكننى اليوم عايشتها ، فانتبهت إلى قول الصوفية “من ذاق عرف “

 د. يحيى:

الحمد لله أننا نذوق بحاسة التذوق وليس بالتأويل والاطناب فى التفسير المعلقن.

****

 حوار بريد الجمعة 26-3-2021

عن نشرة الأحد 14-3-2021: كتاب: مقدمة فى العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل الثانى عشر: “علاقة هذا العلاج الجمعى بالفلسفة، و(الديالكتيك)(2)

د.ماجدة عمارة

عذرا ، لم أجد موضعا للتعليق فى بريد الجمعة، فعلقت عليه هنا :

المقتطف:

د. يحيى: هل سمحت أن تتوقفى قليلا عند تعبير “عيانية نشاط المخ” دون محاولة استقبالها لفظا لفظا، بل دعى وعى المخ يدخل رافضا محرّكا خاشعا متخلقا ليلمس جسدك قبل خلايا المخ لعل العلاقة تصلك،

 العلاقة بين ابتسامة طفل عمره عام وبعض عام، وبين كل شىء إلى كل شىء، “لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ”

التعليق: إقشعر بدنى وانتفض

د. يحيى:

هذا طيب

د.ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

تعليقا على بريد الجمعة

المقتطف: … وكرمك يا ماجدة ملأ بريد اليوم

التعليق: أخجلتنى يا مولانا ، واستحيت أن تصلنى منك هكذا …بل الكرم منه إليك تفيض به علينا ..والله ما انشغلت عنك إلا بك

د. يحيى:

وقد أفضيت علينا اليوم المزيد من كرمك وتواضعك

دعينا ننشغل “به” .. عنا، ولنا ، ولهم

***

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *