الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 27-11-2020

السنة الرابعة عشر

العدد: 4836

حوار/بريد الجمعة

مقدمة

أهلا بكم!

حـَـمـْـدًا لله على السلامة.

****

مقتطف (15) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقتطف: من‏ ‏أرحم‏ ‏الرحمات‏ ‏أن‏ ‏يديم‏ ‏الله‏ ‏عليك‏ نعْمةَ ‏العَمَى

التعليق: في السابق كنت احارب كي اعرف حتي ولو كانت المعرفة مؤلمة ولكن الآن بدأت أعيد النظر في ذلك فانا الان احوج للراحة والهدوء

د. يحيى:

المعرفة مسئولية، ولا غنى عنها، ولا تكون المعرفة مؤلمة إلا حين تكشف عن ما لا نود أن نعرفه، أو عن ما نعرفه ولا نستطيع حمل أمانته، هذا إذا كنا من أهل حمل الأمانة.

وأرجو أن نكون كذلك، أو حتى أن نسعى لذلك

أما الراحة والهدوء على حساب المعرفة فهى مهرب لا يستأهل

على أن ثمة راحة أخرى هي إضاءة الطريق وشرف السعي بالمعرفة نحو معرفة أوسع وأشمل

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقتطف: ونتبادل الآراء ذات العـَرَق الدسم، بلا دفءٍ أو صدق.

التعليق: التوقف عن الكلام لمجرد الكلام ولكن الكلام من أجل الفعل والتغيير

 د. يحيى:

الكلام يصبح هو نفسه نوعا من الفعل والتغيير، إذا صاحبه العمل بدءًا من “هنا والآن”، دون تأجيل أو تبرير.

أ. هبه مليجى

غرور‏ ‏الإنسان‏ ‏يُجمِّل له التمادى فى ألعاب التحايل على نفسه قبل غيره، وكأنه بذلك قد أبرأ ذمته.

وهل يعلم المغرور انه مغرور من الاساس؟ فهو لا يرى نفسه مغرورا.

د. يحيى:

هذا صحيح

وسبحان المنجى

أ. هبه مليجى

الذى اكتفى  بالمعرفة‏ ‏الجزئية‏ ‏وأحلّها محل الباقى:

وهو ما يفعله البعض فى تفسير الايه” ولا تقربوا الصلاه” ” مثنى وثلاث ورباع” وكان الله بالسر عليم.

د. يحيى:

ما هذا يا هبة؟

آية “لا تقربوا الصلاة، (وأنتم سكارى) ليس لها علاقة  إلا التنبيه إلى رفض التناقض

والأغرب فى تعليقك أن ما جاء في التنزيل الكريم” مثنى وثلاث ورباع” ليس له علاقة أيضا لا بهذا المقتطف، ولا بهذه الآية

فما جاء هو في سورة “النساء”، بعد التنبيه  إن خافوا ألا يقسطوا في اليتامى، ثم في سورة “فاطر” وصفا للملائكة أولى الأجنحة مثنى وثلاث ورباع، فما هذا الاستشهاد منكِ بالله عليك.

****

 فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم‏ (202)

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقتطف: وتناولت كتاباً وقلبت غلافه ففوجئت بأننى لم أجد سوى ورق أبيض فتناولت كتابا آخر وهكذا جميع الكتب لم يبق منها شئ

التعليق: ذكرني هذا بيوم يرفع فيه القرآن من الأرض الي رب السماء ولا يقبل عمل او دعاء او غفران اللهم لا ترينا هذا اليوم

د. يحيى:

مرة أخرى: ما هكذا يقرأ الإبداع!

أنا آسف

فليس ثمة علاقة

عذراً!!

(ماذا حدث اليوم؟)

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقتطف: قالت: أرثى لك لأنك متخلف، أوَ لم يصلك بعد نبأ الطباعة الحديثة؟ فسألتها عنها، قالت: إنهم يطبعون الكتب بدون أحبار، وتظل الأوراق خالية كما رأيتها، وتباع ومعها عدسة إشعاع القراءة، وعليك أن تضىء العدسة بنور عينيك أولا، ثم تمررها على السطور، فيظهر لك المطبوع بحجم الحروف الذى تريده، وبالبنط الذى تفضله، وبالكلام الذى تتمنّاه.

التعليق: ورد الي ذهني أننا نري ونفهم ما نريد أن نراه او نفهمه فقط ، أما غير ذلك فننكره او ندعي انه غير موجود 

د. يحيى:

هذا صحيح

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقطتف: قالت: أنت تحمد ربك أن الأمر مرَّ كذلك، فهم يحاكمون الآن كل من احتفظ بأى كتاب حروفه ظاهرة حتى لو كان عمره ألف عام

التعليق: ورد الي ذهني كما لو ان الفهم ذنب نعاقب عليه والافضل ان ندعي الجهل او التخلف والا نطالب بالحرية والحقوق الإنسانية

د. يحيى:

هذا صحيح

(تقريبا)

لكن، – مرة أخرى – ما هكذا يقرأ الابداع!

أ. ميادة سمير

كلما بحثت أدركت الفرق بين الحقيقة والواقع ويبقى الصمت والمطلق والفراغ

د. يحيى:

الذى يبقى يا ميادة: هو “ما ينفع الناس”

يبقى ويمكث في الأرض

****

الأفكار الموءودة

أ. شيرين سعيد محمود محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا دكتور يحيي استاذي العزيز

المقتطف: أدعياء‏ ‏الحرية مع وقف التنفيذ والاختبار‏ جنبا إلى جنب مع حرّاس خزائن الحروف الساكنة، قد تولوا مهنة أجهز وأربح، وهى مهنة ‏حفارى‏ ‏القبور‏ ‏لمن‏ ‏يخالفهم‏، ‏ويكفى ‏أن‏ ‏ينظر‏ ‏الواحد‏ ‏منهم‏ – ‏فى ‏لحظة‏ ‏صدق‏ ‏خاصة‏ ‏مع‏ ‏نفسه‏ – ‏إلى ‏حكمه‏ ‏الداخلى ‏على ‏من‏ ‏يخالف‏ ‏موسوعته‏ ‏وعدميته‏ ‏و‏.. ‏حريته‏! ‏تدينا‏ ‏أو‏ ‏إلتزاما‏ ‏أو‏ ‏أملا‏ ‏أو‏ ‏أسلوبا‏ ‏عاديا‏ ‏متواضعا‏ ‏فى ‏الحياة‏، ‏أقول‏ ‏تكفى ‏لحظة‏ ‏صدق‏ ‏يرى ‏من‏ ‏خلالها‏، كم‏ ‏هو‏ ‏أشد‏ ‏قسوة‏ (‏وعبودية‏) ‏من الضحايا الذين دفنهم أحياء فى قبورهم، ومن المختلفين الذين حجزهم وراء قضبان الاحتقار والاستعلاء والنبذ والإهمال، ولن يفعلها أي منهم.

التعليق: الخلقة التي خلقنا الله عليها يكفي أن نحافظ عليها لنكون بشر وان نتصف بالانسانية

اعتقد ان هذة هي الحرية الحقيقية

د. يحيى:

لكننا لا نعرف حقيقة وأبعاد وجمال الخلقة التي خلقنا الله عليها – في أحسن تقويم-، وكل علوم البشر (خصوصا النفسية والفلسفية ناهيك عن علوم التراث التفسيرية) تحاول أن تتعرف على ماهية هذا “الأحسن تقويم”، وفى رأيى أنها عملية بحث لا تنتهى الآن، وأتوقف خاشعا عند: “الآن” من عرف نفسه فقد عرف الله، ليس بمعنى أنه يتعرف على الله سبحانه من تركيبة نفسه، ولكن هذا بعض ما تعلمته من مولانا النفرى.

****

 نقلة مع مولانا النفرى: من: كتاب المخاطبات مقتطف من: (المخاطبة رقم 6):

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقتطف: وثـَـمَّ علمٌ يتعاظم حتى يتقدس فليس علىّ فرضٌ إزاءه إلا أن أرفضه بعد أن اكشـِفـَـه، ما استطعت

التعليق: هل المقصود هنا عظمة العلم وقدسيته وان كان هذا فكيف ارفضه بعد الوصول إليه 

د. يحيى:

العلم الذى يقدّس يتحول إلى صنم تصدر المراسيم بتحريم نقده

أما العلم الصادق فهو العلم الذى يثير النقد، ويحاوره، ويتطور من خلاله

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقتطف: أما إذا ضيعت فرض العلم المقدس زورا فأنا لم أضيع إلا حروفا براقة هي التزييف والتصنيم،

التعليق: هل المقصود بأن التزوير والتزييف لا يغير الحقائق مهما بلغت دقته

د. يحيى:

لا طبعا، لم أقصد ذلك بل إننى أنبه أن تقديس العلم المؤسسى بالذات على حساب سائر المعارف، وعلى حساب الحقيقة، يقلب العلم إلى أيديولوجيا جاثمة مزيفة، بل إلى “ضلال” مبين.

****

كتاب: مقدمة في العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل السادس: من “العزلة وتشكيلات الارتباط الثنائى” إلى تخليق الوعى الجمعى

أ. شيرين سعيد محمود محمد

المقتطف: إن حركية النمو ذهابا وجيئه، نكوصا وتطورا، اقترابا وابتعادا، دخولا وخروجا هى التى تسمح لكل هذه التنويعات أن تدخل التجربة وتخرج منها بشكل مرن واعد، مرورا بالآلام المصاحبة، وتعرضا للمضاعفات المحتملة.

التعليق: الترحيب بالحركة المستمرة

المقتطف: الارتباط التساغبى و الارتباط التحطيمى التَّهْلكُى

التعليق: هذا من طبيعة المرض النفسي السلبية عند اصابة الشخص به والتأثير الضار المهلك له

د. يحيى:

تقريبا

ضمن مواصفات أخرى

أ. هبه مليجى

تشكيلات الارتباط الثنائى”

زادك الله علما ورفعه وشرف. هل يمكن التنقل للشخص الواحد ما بين تشكيلات الارتباط الثنائى فى علاقاته؟ ام انه شخصيته وخبراته تحتم عليه ان يبقى محددا فى نمط واحد هو الغالب عليه.

د. يحيى:

احتمال التنقل وارد ومهم، لكن أحيانا يكون التنقل إلى ما هو أرقى وأنقى وأحيانا يكون التنقل إلى ما هو أدنى وأغبى

أما ثبات النمط، حتى لو كان “حُبَّا فهو سكون خطر، لأنه نوع من التسليم لواقع راكد دون حراك.

****

كتاب: مقدمة في العلاج الجمعى “من ذكاء الجماد إلى رحاب المطلق” الفصل السادس: من “العزلة وتشكيلات الارتباط الثنائى” إلى تخليق الوعى الجمعى (2)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: ثم يأتي الشعر ليعرى كيان الشاعر (الإنسان) الذى يصب وجوده في ألفاظ لها كيانها الجديد ووظائفها الجديدة. إذ ترتسم الصور الجديدة في تشكيل الإيقاع الجديد، يعلن الشاعر هذا التعدد مباشرة ويحاول بكل وسيلة فنيه أن يؤلف بين تراكيبه وشخوصه، فتنطلق من تحت باءته الكيانات قادمة من كهوف التاريخ، وتناقضات الحاضر.

التعليق: مازلت تصلني جدلية التعدد يوما بعد يوم، يقظة ونوما وابداعا وجنونا.. واستقبل الشعر كيانا مؤنسا استطاع أن يحوي ثقل حضور أناس الداخل دون تشظي … ويحضرني الان حيرة أحدهم قائلا

من أين أبدأ والكائنات تستعرُ ** وأنت في مقلتي النار والمطرُ..

 د. يحيى:

شكرا يا فؤاد مرة أخرى

 وأخرى.

د. مروة عبد اللطيف

حضرني وانا اقرأ عن الارتباط انشغالك الدائم بارتباط مرضاك و أبنائك (الزواج اقصد) دون ان تضع شروط تذكر لاي من الطرفين فى الاغلب، ولفت انتباهي قولك ان كل انواع الارتباط ايا كانت بدايتها قادرة على النمو والارتقاء وكأنك تأمل ان كل علاقه قابله للارتقاء بالسعي الجاد المتواصل، ووصلني اننا اقدر للوصول الى وجه الحق معا اكثر من قدرتنا على الوصول فرادى ..ولله اعلم.

 د. يحيى:

هذا صحيح

“اجتمعا عليه، وافترقا عليه”

****

كتاب الترحال الثالث: ذكر ما لا ينقال

د. مروة عبد اللطيف

المقتطف: (فأتكوّن هكذا: أحترم الكلمة حتى تصبح كيانا حيّا لها علىّ حقوق الكائن الحي، ولى عندها ما هو جزاء ذلك)

التعليق: أعتقد أني لم أقابل احدا حقا يحترم الكلمة كما تفعل أنت ..حتى بت ألجأ للصمت أحيانا كثيرة في حضرتك (وفي غيابك أيضا) احتراما  للكلمة او خوفا او مسؤولية او كل ذلك ..

د. يحيى:

أشكرك

هذا تلقّ مشجع

ما أثقل الأمانة

بارك الله فيك

****

قصة قصيرة: “أبطال التعتعات يضجرون!!”

أ. فؤاد محمد

اعتذر لهم في خجل عن تقصيرى، واتخضيت من أن يصل ركودنا لهذا الحد الذي يجعلهم يتجمدون هكذا، وان تصل الرساله بهذا العتاب المؤدب أكثر من مرة وأكثر من نبرة …

د. يحيى:

البركة فيك يا فؤاد

“الناس مشغولون بما هو أهم”

أعان الله الجميع.

 د. طلعت مطر

أستاذى الفاضل … إن أكثر ما يكرهه الناس هو التعتعة. فالقراء يريدون التسلية أو الغرابة أو ربما ما يثير فضولهم . وإذا نظرت الى مبيعات الكتب فى مصر تجد إن أكثرها مبيعا هى إما الكتب السياسية التى تتكلم عن الاسرار والمؤامرات أو كتب الفانتازيا وكتب التشويق والإثارة. وأما عن النقاد فهم أيضا يريدون أن يقرأوا ( بضم الياء) وهم أيضا يخشون التعتعة. وكأن لسان حالهم يقول مالنا ولك أيها الكاتب، دعنا فى ثباتنا فهذا ما وجدنا عليه آباءنا. ولكنى أهيب بالكاتب أن يناشد البنت العدول عن الاستقاله فربما واحد من القراء يتحمل التعتعة.

د. يحيى:

أهلا طلعت

هل تعرف يا طلعت أن أحداً لا يعرف حقيقة معنى كلمة “التعتعة”

منذ بدأت كتابة هذا العمود الأسبوعى في صحيفة الدستور لم أستطع أن أوضح معناها للكافة!

 وقد جاءتنى فكرة استعارة الكلمة من أبى نواس (الحسن بن هانىء) فنسجت على قوله:

وما الغـُـرْم إلا أن ترانـِـىَ صاحيا      وما الغـَـنـْـم إلا أن “تتعتنى” الخمر

فقلت على منواله تناصّ (1)

وما الغرم إلا أن ترانى ساكنا        وما الغنم إلا أن يتعتعنى الفكر

****

مقتطف (16) من كتاب “حكمة المجانين” (فتح أقفال القلوب) الفصل الثانى: (من 76 إلى 210) عن الزيف، والكلام ، والاغتراب، والشعر، والفن، (وأشياء أخرى)

أ. فؤاد محمد

المقتطف :أنصاف‏ ‏الحلول:‏ ‏تـُـنهك‏ ‏القوى، ‏وتُجهض‏ ‏الثورة‏، وتُشوِّه‏ ‏المسيرة،

‏فإذا‏ ‏رضيتَ‏ ‏بها‏ ‏لعجزٍ‏ ‏فيك،‏ ‏

فلا‏ ‏تزيـّنها‏ ‏لمن‏ ‏يحاول‏ ‏المستحيل‏ ليكون ممكنا.

التعليق: وصلني أن الأخطر هو القبول والرضا بانصاف الحلول لدرجة تزينها للآخرين .. -حتي ولو كانت مفروضة لظروف ما – فلا داعي لتقديس العجز ..                                                                                                                                                          

د. يحيى:

عندك حق

د. ماجدة عمارة

صباح الخير يا مولانا:

المقتطف: أنصاف‏ ‏الحلول:‏ ‏تـُـنهك‏ ‏القوى، ‏وتُجهض‏ ‏الثورة‏، وتُشوِّه‏ ‏المسيرة، ‏فإذا‏ ‏رضيتَ‏ ‏بها‏ ‏لعجزٍ‏ ‏فيك،‏ ‏ فلا‏ ‏تزيـّنها‏ ‏لمن‏ ‏يحاول‏ ‏المستحيل‏ ليكون ممكنا.

التعليق: نبهتنى من غفلتى ياسيدى إلى تلك المسافة بين الممكنات وتلك التى نطلق عليها ” أنصاف الحلول “،فرجعت إلى نفسى أسائلها عن المتاح والمباح وعن عجزها الذى صبغته بالرضا، فأجابتنى: إن كانت لديك الشجاعة الكافية فاسلكى درب المجانين، وإلا فهو الصمت حتى يقضى الله فيك أمرا كان مفعولا

د. يحيى:

ويا ليته صمتا مثل سكوت أبى العلاء

لو كلُّ كلبٍ عوى ألقمتُه حجرًا  .. لأصبح الصخرُ مثقالاً بدينارِ

 (يقصد أن الحجارة سوف تنفد فترتفع قيمتها السوقية)

لكن الصمت الذى نرفضه معا: هو الصمت الماسخ، والصمت الجبان، والصمت لإدعاء الحكمة.

 

 [1]- التناص في النقد=هو: النهج على منوال نصّ أسبق، والنصّ بالإنجليزية يعنى Text والتَّناصّ يعنى Inter-textuality 

 

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *