الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 22-5-2020

السنة الثالثة عشرة

العدد:  4647

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

عيد مبارك برغم كل شيء: الله أكبر كبيراً،

وله الملك

ومنه العفو

*****

الأربعاء الحر: مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: قصر العينى: الفصل‏ الرابع: التعلم

أ. فاطمة

ماقيل في كل الكتب لا يصل كما يصل من المعلم الحقيقي، شكرا معلمي

د. يحيى:

العفو

بارك الله فيكِ

د. مروة عبد اللطيف

وصلني وانت تتحدث عن التعلم انك تتكلم عن غائية الحياة ككل أن الحياة ماهي الا للتعلم والسعي الجاد نحو الحقيقة وان تعلم المكان والشيء هو تعلم الغاية والوسيلة “غاية الوصول وكيف نصل ” والتي نسعى اليها بالمحاولة والخطأ كما اشرت فى احد كتبك (ولايمكن لاحد ان يقترب منها “أى الحقيقة ” الا اذا مر بسلسله من الاوهام يقشرها الواحد تلو الاخر وهو يتعرى بشجاعة عشاق الحياة ممن قرروا خوض تجربتها فيقترب اكثر كلما قشر اوهامه المشروعة …”، ثم طمأننى قولك يبدأ التعلم متعثرا غير منتظم يتراوح بين التقدم والتاخر ويصاحبه يقظة وعي “وألم “!

د. يحيى:

– أما أن الحياة ما هي إلا التعلم والسعى الجاد نحو الحقيقة، فهذا صحيح، إذا كنا نتحدث عن الحياة السليمة والنمو الصحيح

– أما حكاية تقشير الأوهام أولا بأول فهذا يتضمن احترام أن النمو هو سلسلة، من الأزمات المفترقية التي نعيد بها تنظيم ما وصلنا من خلال النقد والبدء من جديد.

– أما عن ضرورة التعرى بشجاعة من عشاق الحياة لخوض تجارب إعادة الولادة فإنه من الممكن اعتبار الفقرة السابقة إجابة جزئية عليه.

-وأخيراً فإن الإقرار بقبول النقد المبدئى هو الذى يؤدى إلى سلامة الخطى مع الاستمرار برغم الألم (وكل شيء وله ثمن).

أ. هبه مليجى

المقتطف: الطالب: إن هذا يفسر قولك أننا نتعلم المرض كما نتعلم الصحة.

التعليق: اعذرني دكتورى العزيز ولكن كيف لنا أن نتعلم المرض ؟؟؟

د. يحيى:

التعلم هو أن نكتسب أسلوبا قابلا للتكرار تلقائيا لمجرد سبق استعماله وتدعيمه بمثيرات تناسبه أو حتى لا تناسبه، والمريض الذى يلجأ للمرض باعتباره حلاً لأزمة غربته أو اغترابه، وفعلا يجد أنها حل برغم مآلها السلبى جداً يعاود نفس الطريق بعد أن ينكر على نفسه مآله السلبى، وكثيرا ما يكون العلاج هو توصيل رسالة للمريض أنه حل فاشل، ومهرب ثمنه غال.

وحتى في الحياة العادية فإن من ينشأ على تعلم حل مشاكله بالطرق الأسهل مثل الهرب (فى المرض) من المواجهة، يعاود الهرب باستمرار لأنه عرف طريقه دون النظر إلى حساب المكسب والخسارة أو حساب الصحة والمرض

*****

نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات مقتطف من: (مخاطبة 9):

أ. منةالله

المقتطف: وحين أعيش هذا الشعور بصدق وألم حقيقيين فإنى استحق عفوه ورحمته،

التعليق: وأنا اقرأ هذه الجمله تذكرت قوله (نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)

د. يحيى:

صدق الله العظيم

أ. منة الله

المقتطف: الغم هو أسف وأسى للخروج عن الصراط المستقيم، فهو موقظ لكل آليات العودة والاستغفار تغمر المخطىء غمراً، فلا يستطيع أن يخدع نفسه بالبراءة بمجرد ذكر الشعور بالذنب بالألفاظ أو بمظاهر الأسف،

التعليق: حقيقي المعني مُعبر جداً بل إنه مختلف عن ما نعرفه دائما عن معني كلمه (غم )وكأننا كنا نعنيها حرفيا ولا نعرف ما وراءها، أشكرك د يحيي علي هذا، اتفق مع حضرتك أستاذي علي أن هذا الشعور مُوقظ حقا لكل آليات العوده والاستغفار بل أشعر أحيانا أنه مؤلم و يسبب نوعاً من الصراع داخلنا والشعور بالذنب والألم عند كل ذنب حتي يكون هذا الشعور دافع للعوده والتوبه مره اخري !

د. يحيى:

أنا حاولت أن أميز بين مجرد الحديث عن الشعور بالذنب وإظهار الاستغفار، وبين دفع ثمن هذا الخطأ بالتعلم لعدم تكراره ونحن نعيش “غمّا” مظلما مؤلما وكأنه أَخـْـذُ أسواط تلهب وعيًنا أنه “عيب كذا” وإياك وأن تعود، وليس مجرد “ياه أنا غلطان أنا آسف”.

أ. مرفت

ربنا يبارك في حضرتك شعرت بإلراحه وانا أقرأها وكذلك بالسكينة وافكر ان ارسلها للعملاء كمصدر من المصادر ما رأي حضرتك؟

د. يحيى:

أظن أنها صعبة يا مرفت لأنها قد تصل مجرد ألفاظ، لكن إذا كنت قد عايشتيها بصدق ووصلك نبضها الموقظ: تعقُبُه سكينه البصيرة المضيئه، فهى سوف تصل إليهم في ممارستك معهم “وعيا لوعى” وليس مجرد ألفاظ نصفق لها إعجابا.

د. مروة عبد اللطيف

المقتطف: يقال: : there is no punishment ,sin is its own punishment أو “لايوجد عقاب..، الخطيئة هي العقاب”

التعليق: وصلني أن الذنب والغم واحد ..ومحاولة تجريد الذنب من الغم المصاحب له يحرمني من فائدة الذنب وبالتالي من فرصة اعلان التعلم والتوبة

د. يحيى:

هذا صحيح، ولكن أرجوك قراءة ردّى حالا على منه الله

شكراً

*****

نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات مقتطف من: (مخاطبة 1):

أ. فؤاد محمد

الحمد لله علي كل حال

د. يحيى:

حمداً كثيراً طيبا مباركا فيه

د. مروة عبداللطيف

لماذا يامولاي نسير إليه الأميال وهو هنا..

لماذا طلبناه ف الجوامع والكنائس والمعابد وهو هنا..

لماذا فتشنا عنه بين كتب العارفين وأمارات السائرين ونظريات المتحذلقين وهو هنا..

لماذا ضمير الغائب “هو ” وهو الحاضر الدائم .. وهو أنت وانا…

د. يحيى:

أما أنه أنت وأنا فهذا مدخل طيب على شرط ألا نتوقف عنده، فنواصل نحن ولنتذكر دوما قوله:

“لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ”

“وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ”

ثم نواصل….

أ. فاطمة

المقتطف: “لتشمل كل الأحوال وكل الأوقات، وكل الخبرات، وكل المحن، وكل البهجة، وكل العسر، وكل اليسر، وكل الحيرة، وكل الشك، وكل الثقة، وكل الدعاء، وكل الألم، وكل الحزن، وكل الكدح، (ثم توقفتُ هنا بالرغم منى)”.

التعليق: كأنه غاية السعي وكأنه يطمئننا في كل حال

د. يحيى:

وأكثر

أ. محمد الحلو

المقتطف: “ويظل هو صاحب الفضل”..

التعليق: سبحانه وتعالى ذا الجود والكرم لا نُحصى ثناءً عليه….

د. يحيى:

هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ

*****

من كتاب “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (1 من؟)

أ. فاطمة

المقتطف: “وحين‏ ‏أصل‏ ‏إلى ‏يا‏ ‏رب‏، ‏لا‏ ‏يتردد‏ ‏الصدى ‏أن‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏يا‏ ‏رب‏، ‏وإنما‏ ‏يرد‏ ‏الصوت‏ ‏نعم”

التعليق : وحين زعمت أنه لم يكن هناك أحد ..تردد صوته بداخلي ألم أكن هنا

د. يحيى:

هنا وعىُ أقرب

أ. فاطمة

المقتطف: كذلك‏ ‏تذكرت‏ ‏آلة‏ ‏الذاكرة‏ ‏التى ‏ابتدعها‏ “جارثيا‏ ماركيز”

‏فى ‏مائة‏ ‏عام‏ ‏من‏ ‏العزلة‏ ‏يسخر‏ ‏بها‏ ‏على ‏ما‏ ‏نسميه‏ ‏ذاكرة.

التعليق : تلاشت فواصل ذاكرتي فنسجت زمنا واحدا

د. يحيى:

لا تصدقى نفسك

فهى مخزون ينتظر الوقت المناسب لصالحك بقدر كدحك وصبرك

مع التذكرة أن الزمن الواحد قد يكون إلغاء لكل الأزمنة، وليس تكاملا بينها.

أ. هبه مليجى

المقتطف:وحين‏ ‏أصل‏ ‏إلى ‏يا‏ ‏رب‏، ‏لا‏ ‏يتردد‏ ‏الصدى ‏أن‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏يا‏ ‏رب‏ ‏يا‏ ‏رب‏، ‏وإنما‏ ‏يرد‏ ‏الصوت‏ ‏نعم‏، ‏فأدعو‏ ‏بما‏ ‏تيسر، وأطمئن أنه “هو” و‏أننى ‏حى ‏أرزق‏ (‏فهذا‏ ‏أمرليس‏ ‏مؤكدا‏ ‏طول‏ ‏الوقت‏).‏

التعليق: من اجمل ما قرات خاصه عندما ذبت فى الوصف والخيال. لأشعر بشىء جميل وهى رحمه الله وحبه لنا. وحقيقه أن الصدى كما وضحت فى أعمال كاتبنا العظيم نجيب محفوظ ما هى إلا صدى تجلياته. وما ان نقرا أو نشاهد فيلمًا أو مسلسلا حتى نستشعر أن هذا العمل ما هو إلا نجيب محفوظ.

د. يحيى:

هذا تلق مبدع وطيب

شكراً، مع التذكرة أن وسائل الفن الأخرى غير الحكى بكلماته شخصيا لم تنجح كثيرا فى ترديد هذا الصدى برغم الاجتهاد المشكور.

*****

 من كتاب: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الثانى: “ويا ليتنى أستطيب العمى!” (13 من ؟)

أ. فؤاد محمد

السطور نشطه حبرها طازج وريقها متجدد .. احسها تُنبض لا تُكتب . لا يدخل القارئ الحاضر فيها الا وتنطبع فيه شئ منها رغماً عنه…

د. يحيى:

مازلت تتلقى بقلب يقظ ووعى طازج يا فؤاد.

حفظك الله.

أ. فاطمة

المقتطف: “حين يتناوَبَ الصمت (الجماعى) مع الرقص (الهرولة)، مع التسبيح، مع الحمد”

التعليق: تداعت إلى ذاكرتي مناسك الحج والعمره!!

د. يحيى:

هذا هو

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *