الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 8-5-2020

السنة الثالثة عشرة

العدد:  4633

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

“قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا “

*****

الأربعاء الحر: مقتطف من كتاب: دليل الطالب الذكى فى: علم النفس انطلاقا من: (الطبعة الأولى: 1980) قصر العينى: الفصل‏ ‏الثالث: الإدراك 5

أ. رانيا الجزيرى

المقتطف: المعلم: قبمدرك أى قبل المدرك، أى الكيان الغـُـفـْـل الذى لم يتشكل بعد إلى مدرك محدد

            الطالب: ثم كيف يتشكل القبمدرك إلى مدرك؟

التعليق: إذا فقبل المدرك هو الكيان المخلوق اللذي اوضعة الله فينا وهو المخ وكيفية استخدام هي اللتي تصلنا إلي مرحلة الإدراك من خلال استعمال ما خلقة الله لنا من أجهزة تساعد في عملية الإدراك الحسي

ومن ثم الوصول الي الابداع الحقيقي من خلال المدركات اللتي من خلالها تنمو مدركات حسية شعورية فإن بوابة المدركات الشعورية هي المدركات الحسية فإذا مانمت بشكل غير سوي انتج لنا انسان غير سوي

مثال: جاء إلي طفل أدرك أن لمس الاشياء الخشنة مؤذية لة فيصبح لدية خوف مستمر منها

أو أن صوت الهواء القوي سيهد المنزل فنتجت لدية فوبيا

د. يحيى:

المخ وحده كما يصل إلينا من علوم التشريح ليس هو الوسيلة الوحيده للادراك، وهو ذاته ليس القبمدرك لأنه مفاعل المعلومات والطاقة منذ  وجود أو ولادة المعلومة أو تسجيلها حتى حفظها أو تفعيلها أو إدراكها أو إشراكها في إبداع أكمل، فالقبمدرك هو حالة إعداد نتيجة لفاعليه المخ بطاقته في المعلومات، والمسألة تحتاج إلى تفاصيل كثيره يمكن أن تجديها في ملف الادراك في موقعى وقد بلغت مئات الصفحات – أنا آسف – ، وأنا لا أطلب منك الرجوع إليها لكننى أكتفى بأن أقول إن هذه الوظيفة وهذا الفصل (فصل الإدراك) وما بذلت فيه وما وضعت له من فروض كان من أهم نقلات فكرى جميعها، ومن خلاله مثلا وصلت إلى أن الله سبحانه يُدْرك ولا يثبت بالفكر، وأن الادراك أسبق وأعمق من التفكير كما نعرفه حاليا، وأن الوجدان (وخاصة ما يسمى العقل الوجدانى الاعتمالى Emotionally Processing Mind يمارس دوره في الادراك والتفكير والمعرفة بقدر هائل، وإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، وأن الجسد كيان مفكر: انظرى مثلا كتاب لاكوف & مارك جونسون: الفلسفة منغرسة في الجسد

Philosophy In The Flesh: the Embodied Mind and its Challenge to Western Thought. Basic Books. 1999

ومن النشرات التي ذكر فيها دور الجسد عضو التفكير مثلنشرة 3/12/2007) ونشرة (نشرة 6/11/2007) و(نشرة 24/12/2007)

 

*****

فى رحاب نجيب محفوظ: تقاسيم على اللحن الأساسى: الحلم (173)

د. مهبوب احمد منصور

المقتطف: فتحته وجدت شيكا بمبلغ خمسمائة مليون دولار موقع من شيخ مشايخ الطرق السريعة، وفيه تحية رقيقة على فرحته بالأفكار غير المسبوقة، والأوامر المبدعة التى أشرتُ بها بعد ما رأيت قبح المدينة، لكن آخر سطر كان عجيبا لأنه اشترط لكى أصرف هذا المبلغ فى ما خصص له، أن أترك المدينة على حالها كما وجدتها لمدة تسع وتسعين عاماً

التعليق: الحلم القريب والمتوسط قد تم إنجازه لتركيبه مجتمعية تناغم معه والفته وقتنعت به، وبعد قرن من الزمن يكون قد رحل من أيفـُوا الجمال وخـُلـِقَ جيل يعشق التغيير وفق التركيبة التي هو علية والتشكيل الذي يرغب فيه وهذا هو الحلم البعيد، وحلم الأبناء غير حلم الآباء وصاحب الابناء تنبأ بعقلانية الآباء وخبرتهم في الحياة وطموح الأبناء و….واحبب ما شئت فإنك مفارقه

د. يحيى:

ما هكذا يا يقرأ مثل هذا الابداع يا مهبوب يا إبنى

لا… لا… لا

عذرا

وشكرا

أ. هبه مليجى

المقتطف: اشترط لكى أصرف هذا المبلغ فى ما خصص له، أن أترك المدينة على حالها كما وجدتها لمدة تسع وتسعين عاماً،

التعليق: وهل يبقى الحال كما هو عليه. فالدنيا تتغير والأحداث تتغير والنفوس تتغير فكيف لنا ان نتمكن من بقاء الشىء كما هو. السكون فى حد ذاته هو الموت والحركه هى الحياه والنمو مستمر .

د. يحيى:

ما هذا يا هبه؟!!

هذا إبداع، وإبداع على إبداع لا يـُـقرأ هكذا يا ابنتى

ما هكذا تصل الرسالة؟

الإبداع يثير أسئلة، ويحفز إبداعا تاليا أكثر من إعطاء إجابات.

أ. ميادة سمير

د. يحيى تحياتى وصلتنى الحيرة واللخبطة وعندى حب استطلاع لأعرف الدعاء رغم أنى أتخيل أكثر من سيناريو له .. مستمتعه

د. يحيى:

هذا طيب

يحتاج إلى شكر طيب

*****

نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات – مقتطف من: (مخاطبة 3):

أ. ميادة سمير

د.يحيى تحياتى لك أشعر أننى أريد أن أدخل في مناجاه مع الله بخجلى وحمدى وإمتنانى وعجزى وضعفى وطلبى وطمعى فى مساعدته لى فى حمل الأمانة والحرص عليها، والإنتباه لها والتكرم بحضوره الدائم من خلالى وفى كل كيانى د.يحيى الله يزيدك نور ومحبه ونعم وسلام

د. يحيى:

هذا وارد لأى قلب نقى

فقط: هو طريق طويل صعب خطير

لكنه يستاهل

وكل عام وانتِ بخير تسعين إليه واليك

*****

نقلة مع مولانا النفرى في: كتاب المخاطبات – مقتطف من: (مخاطبة 16):

د. رجائى الجميل

من اصعب الصعاب ان يحمل اي حرف او حتي مجموعة حروف المعني (اي معني)

لو تذكر ما ارسلته لك قبل الآن عن لغات الحضور، ها انا ارسلها مرة أخرى:

لغات الحضور….. يتصاعد شعاع ….. يغلفه قيود….. لا يطفيء وهجه

ولا يفلت….. الا بفتح القيود ….. من وراء ظاهر ….. وعي ابلج…..

يحاول ان يصيغ لغة….. لا توجد….. لا الشعاع ينطفيء….. ولا القيود تسمح

يخرج كائن آخر …. يبتسم مطمئنا من وراء ….. الشعاع….. ومن وراء القيود

يتساءل  هلا عرفتي…. تجاوب دون اجابه….. ثم تغوص…..

في انتظار ايقاع جديد…. يتولد من وراء ظهر….. بل ظاهر

ظن  المعرفة…..تدرك ….. ان الادراك…. يتولد…. في كمون الخلود 

كتابا موقوتا…. ترضي …. يرضي…. دون نبس حرف…. ولكن بحضور 

اعشي …. يظلل كل نبضة…. يعجز بعجز ….. لغات الحضور.

د. يحيى:

هذا مناسب، وصعب، وجيد

لكنه لا يبرر قسـْوتك وهجومك السابقين.

أ. هبه مليجى

المقتطف: كانت لغة الصمت كما وصلتنى من مواقفك يا مولانا، هى بعض ما يعيننا على الاستغناء، عن الحروف، لكنها كانت تعجز عن أن تكافىء بلاغتها وطلاقتها وتشكيلاتها، وإن كانت أحيانا تتجاوزها إلى الحقيقة دون أن تضطر لاستعمال الحروف.

التعليق: قد تصبح لغة الصمت اكثر بلاغًة من الكلمات. خاصه فى وصف و نقل المشاعر. فقد لا يجد المتحابان كلمات تعبر عن مدى حبهما و يصبح الصمت لغه تبادل الحب. وقد لا يجد الحزين كلمات تعبر عما بداخله فيصبح الصمت أكثر تعبيرا وبلاغا عن مدى حزنه.

د. يحيى:

هذا صحيح،

وأشير عليك بالرجوع إلى بعض نشرات “الصمت” بتاريخ: (18-1-2011 ونشرة (19/1/2011) مثلا

*****

“نحن” و فرويد “الآن” (3 من 3)

أ. رانيا الجزيرى

المقتطف: إن‏ ‏محتوى ‏الحلم‏ ‏ينبغى ‏أن‏ ‏يعامل‏ ‏بحذر‏ ‏شديد‏، ‏باعتباره‏ ‏الجزء‏ ‏المتاح‏ ‏من‏ ‏إبداع‏ ‏مجهض‏، ‏وبالتالى فهو لا‏ ‏يمكن‏ ‏قراءته‏ ‏إلا‏ ‏نقدا‏ ‏مكثفا‏ ‏فى ‏سياق‏ ‏الوعى ‏الأشمل‏ ‏للوجود‏ ‏الفردي‏، ‏هذا‏ ‏إذا‏ ‏لزمت‏ ‏قراءته‏ ‏أصلا‏.

‏إن‏ ‏أهم‏ ‏ما‏ ‏نتعلمه‏ ‏من‏ ‏الحلم، ‏ونحرص‏ ‏على ‏احترامه‏، ‏هو‏ ‏الإقرار‏ ‏بمبدأ‏ ‏التبادل‏ ‏التنظيمى ‏لمستويات‏ ‏المخ، ‏وأن‏ ‏نحترم‏ ‏ العمليات التعلـُـمية ‏والتنظيمية‏ ‏التى ‏تحدث ‏ونحن‏ ‏نيام‏. ‏إن‏ ‏الإقرار‏ ‏بقيمة‏ ‏نشاط‏ ‏عالم‏ ‏الحلم‏، ‏ودنيا النوم خاصة‏ ‏فيما‏ ‏يتعلق بوظيفته‏ ‏يجعلنا‏ ‏نقرأ‏ ‏الحلم‏ ‏فى ‏تكامله‏ ‏مع‏ ‏نشاط‏ ‏اليقظة‏, ‏حتى ‏دون‏ ‏معرفة‏ ‏محتواه‏، ‏أو‏ ‏محاولة‏ ‏تفسيره‏ ‏بترجمة‏ ‏رمزية‏ ‏تعسفية، هذا ‏هو‏ ‏السبيل‏ ‏الأحدث‏ ‏للإقرار‏ ‏بحق‏ الحلم ودوره

التعليق: هل هذا يعنى أننا نجد أن الحلم ليس مجرد رموز تدلنا علي ما نحن فيه، ولكن هو عمق المشاعر الحالية والتي تتجسد في الخوف أو الحزن

د. يحيى:

هو عمق كل ما هو نحن: مشاعر وغيرها

ثم إن المشاعر لا تتجسد في الخوف والحزن فقط، لكنها تتجسد في كل طيف ما يسمى وجدان (أو حتى عواطف) وهى تعد بالعشرات ولا تقتصر على الخوف والحزن، وإنْ كنت أود أن أشير عليكِ بمزيد من احترام أعماق وظيفة الحلم ودوره دون تفسير أو اختزال إلى رموز، كما مسخـُـته الثقافات الشعبية والتحليلية النفسية على حد سواء.

                                                                       *****

أطفالنا: بين روح الشعر ونظم الحكمة: بين هانز أندرسون& وأحمد شوقى (2 من 2)

د. طلعت مطر

الله : من أجمل ما قرأت عن الشعر الشعر والشعر النظم والنثر الذى هو شعر والشعر الذى هو نثرا برغم الايقاع والقافية . والسؤال هل يمكن التعبير اللفظى عن القصيدة بالقوة؟ أم أننا نلهث وراءها الى الابد

د. يحيى:

يا طلعت يا طلعت

أنت جميل

خاصة وأنت تلهث

                                                                       *****

أطفالنا: بين روح الشعر ونظم الحكمة (1 من 2)

أ. مروة عبد اللطيف

اعتذر اذ ان سؤالي ليس له علاقه مباشرة بما ورد فى النشرة ولكن الحديث عن الطفل حرك في داخلي تساؤلات معينة، هل تستطيع الانثى ان تكون أما حقيقية على الرغم من عدم وجود مصدر يلبي احتياجاتها ام ان فاقد الشيء لايعطيه كما يشاع فى المثل الدارج !

فهل نفترض ان الانثى محمله بكل برامج الامومة الحقيقية من عاطفة ورعاية ومسئولية حتى ولو اجهضت طفولتها من البيئة المحيطه ولم تشبع رغباتها كطفل أولا ولا كانثى ثانيا!!!

د. يحيى:

عندك حق يا مروة

عندك حق

ولا أزيد

أ. هبه مليجى

المتقطف: من هم هؤلاء الأطفال المعنيين؟ هل هم أطفال لأن شهادات ميلادهم تشهد بذلك؟ أم أنهم الأطفال الذين هم بداخل كل منا مهما كانت أعمارنا؟

التعليق: لقد أشعلت فى نفسى لهفه للتعرف على جميع القصص التى ذكرتها فى النشرة فبدأت ابحث عن القصص للكاتب العميق أندرسون لاقرأها وقصائد الشاعر العظيم احمد شوقى حتى أستطيع ان اتابع وافهم محتوى النشره ليفتح لى باب من الجمال لم اتذوقه منذ زمن طويل ليلمس الطفل الداخلي لدى.

د. يحيى:

أهلا هبه

أولا: يمكنك أن تجدى نسخة ورقية في مكتبات القاهرة

ثانيا: إن لم تجدى نسخة فتستطعين أن تحصلى على نسخة مصورة من مكتبتى إن لم يكن أحدهم قد استعارها ولم يرجعها، وأنا متأكد أنك سوف تفاجئين بما يثرى مسيرتك النشطة المتحفزة المبدعة.

*****

من كتاب: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الثانى: “ويا ليتنى أستطيب العمى!” (11 من ؟؟؟)

أ. هبه مليجى

المتقطف: ذلك أنه حين يقفل الواحد منا أبواب مُثيرات الخارج فهو لا يعيش وحدته أو عزلته، بل هو يفتح الأبواب فى ذات اللحظة لساكنى الداخل، يتحركون ليؤنسوه، ويؤنسهم، فأين الوحدة..

التعليق: هذا حقيقى ما اشعر به. ففى اثناء الوحدة الظاهره هناك فيضان من الأفكار والمشاعر لتعيش معى واستشعر بزحامها والرغبه فى تنظيم ما اود عمله ومراجعه الماضي ومواجهه مشاعرى وترتيب رغباتى واهدافى فى المستقبل.

د. يحيى:

هذا طيب

لكن أرجو أن تخففى وصايتك على حركة مشاعرك وأفكارك وترتيب رغباتك وأن تعطى فرصة لمن يشاركونك داخلك أن يأخدوا أدوارهم دون إذنك وأنتِ سوف تلحقين بكل محاولة، وأى مجموعة بقدر اجتهادك فتعرفين أكثر مما تتصورين يا هبه يا ابنتى.

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *