حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 31-1-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4535
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
ثم ماذا؟
الحمد لله.
*****
أ. منة الله
المقتطف: نحن نقتل الأطفال فينا. نحن جميعا يساريين ويمينيين، محافظين وثوارا نقتل الأطفال فينا بالوصاية والزيف والاستعلاء والغباء.
التعليق: آلمني هذا المقطع وبشدة عند قراءته نحن فعلا نقتل الأطفال فينا بل وننكر ذلك أيضا متحججين بالكبر والنصايح والغباء و…….
د. يحيى:
الألم يصبح رائعا حين يصير دافعاً !!
*****
أ. فؤاد محمد
المقتطف: فقد تعلمت من تجوالى الرحلاتى، أن المرة الثانية (لا الثالثة) هى أثرى ما يثرى الوعى اليقظ بما يحيط به، وما يصل إليه. فى الأولى المرّة تتلاحق الرؤى، وتقتحم “المعلومات” كيانك بإيقاع “الاستكشاف” و”البلاغ” وفى الثانية تستقبل من جديد ما كدت تعرف، فيلتقى الداخل بالخارج فى عناق إبداعى منعش، وتستطيع أن تنتقى أعمق، وأن تؤلف أعلى…
التعليق: اوافقك جدا يا دكتور … ينطبع المكان لدي في المرة الاولي
..اندهش واتمشي في ارجاءه او انزعج فاستقر مكاني او اتهرب منه ..اتشمم رائحته لتنطبع هي الاخري…
وان عدت اليه ثانية تثيرني الرائحه و تاخذني زواياه ويطبع شئ رائقا جديداً غير الذي كان في المرة الاولى..
د. يحيى:
اتفقنا.
أ. محمد الحلو
المقتطف: أما حين أشاهد فعل الطبيعة الحى المتحدى الآن، فإنى أشعر أننى أمام نموذج مكثف مختصر لتجليات الطبيعة وهى تقرض شعرا حيا ينبض، وقد جمع الإنسان فى هذه الحديقة، مجموعة من نبض النغم الأخضر، فنجح أن يتلاءم مع المبدع الأعظم. إذ أتقن تلحين هذه الصورة التى تعلن بعض تجليات الجمال الحى، فنصلى فرحا وحمدا إذ نقترب أكثر مما “هو” “هكذا”
التعليق: تجليات الطبيعة فى حضرة الصمت والتأمل هى أقصر الطرق للوصول إلى هذا التلاؤم مع المبدع الأعظم…… هكذا آمنت دائما وها أنت تُزيد من إيمانى ويقينى…. بهذا التعبير الرائع والذى لا يقدر علي وصفه بهذا الابداع الا حضرتك يا دكتور يحيي
د. يحيى:
أهلا أبو حميد.
أ. فؤاد محمد
المقتطف: وقد جمع الإنسان فى هذه الحديقة، مجموعة من نبض النغم الأخضر، فنجح أن يتلاءم مع المبدع الأعظم. إذ أتقن تلحين هذه الصورة التى تعلن بعض تجليات الجمال الحى، فنصلى فرحا وحمدا إذ نقترب أكثر مما “هو” “هكذا” ـ وأبحث عن ذلك أو عن بعض ذلك فى وجوه صحبتى، فأجده قليلا أو كثيرا، وأتيقن من صدق رسائل الطبيعة إلى طبيعتنا، حتى لو عجزنا عن ترجمتها إلى مثل هذا الكلام الذى أكتبه الآن، شريطة أن نحتفظ بمسام وجودنا “سالكة” فكيف ذلك؟
التعليق : الله النص وكأنه “قصيدة حرة”
د. يحيى:
لم أفهم ما تعنى بـ “قصيدة حرة”،
بينى وبينك: حتى “قصيدة النثر” لم أتصالح معها بعد.
*****
أ. يوسف عزب
صعبة شوية علي جملة حضرتك الاولي مع الثانية ..إذ تبدو الاولي لتقول لامسألة – من الاصل- بعد رؤيته، حين الثانية تقول ان الفقر في التعرض لها هو رحمة
د. يحيى:
أهلاً يوسف
ولا مؤاخذه!
*****
أ. محمد الحلو
المقتطف: “فكم وددت أن يحضر فى رؤيتى لكل شىء، فينتفى الشرك ولا يبقى إلا هو، وأن ينير رؤيتى لكل شىء فتتجلى الرؤية وأطمئن لرحمته”
التعليق: وهل تكفى النية الصادقة لتحقيق ذلك؟؟؟؟
د. يحيى:
أى صدق يكفى ويصل
أ. محمد الحلو
تعليق عام: وأنا أقرأ هذه النشرة تذكرت الحديث القدسى (( وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به…. الخ”.
بس حسيت قد ايه انها صعبة قوووووى!!!!! ربنا يعينا
د. يحيى:
اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
وانت تجعل الصعب إذا شئت سهلا يارب العالمين.
أ. منه الله
المقتطف: انتبهت يا مولانا أنه لم يقل لك أبعد من البعد “عن” القرب، وإنما هو أبعد من البعد “إلى” القرب
التعليق: حقيقي (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد).
د. يحيى:
ما زلت أصر أن حروف الجر لا تحل محل بعضها كما شاع عنها.
أ. منه الله
تعليق عام: اشكرك د يحيي علي هذه النشره الرائعه وعلي ما وصلني منها ، فقد وصلتني كلمة كلمة .
جزاك الله خير الجزاء.
د. يحيى:
وجزاك عنا حسن الجزاء.
*****
أ. يوسف عزب
حلم الاستاذ الاصلي كان اقرب لي بتعدد مستوياته: الاول حماس للتغيير غير محسوب عواقب، الثاني مكيدة لطيفة من مدبرها، الثالث انسانيا ادراك انهم فعلا -رمزيا- منحرفين ( خارجين ) عن النظام ويسلمون بأن طريقهم مجهول.
د. يحيى:
لك ما وصلك
ولى ما استوحيتـُهً
شكراً.
***
د. رجائى الجميل
الضباب… يسدلون الستائر…كي تحميهم من انفسهم… يتربصون بالصراط….كي لا يستقيم يخاطبون انفسهم…..كي يطمسوا…..اي احتمال…..كل التناول من الخارج….الي الخارج….يقيمون اطارات لقوانين من صنعهم….خارج قوانين الوجود….تحمي كل منهم…..من اقتحام الاخر…..أو من اقتحام الوجود نفسه!!!!
يتلولبون….في عبثية خانقة….الي مستنقع لزج….لا يتنفس….فالنفس قد يعنى الحياة….يتصاعد الزيف….الي تشكيل اصناما….يعبدها….ساكني كوكب….الموت العصري
يتكثف حوار…..الصم البكم العمي…..وكانه حوار!!!
يختنق نبض الحياة…..تحت جبال صناعيه….صنعتها كائنات منقرضة صكوك الغفران…..تؤكد الذنوب!!!
وقوانين…. الدفاعات…تثقبها….انفجارات…. تهمدها مخدرات العصر…. اهى نهاية نوع….أم هناك….ما زال….وسط ركام البشر….من يدفع….بنبض الحياة…..الي الحياة….قبل ان يندثر…. تذروه الرياح
د. يحيى:
أرحب بك عادة يا رجائى
لكننى لا أستريح لحدة قسوتك ومرارة هجوك، مهما كان عندك ما يبررها.
أ. منه الله
المقتطف: أما فى الأحوال المرضية فإن علاقة مستويات المخ ببعضها تتنوع مُعَوقّة أومُشِلَّة أو مفسخة:
التعليق : انا فهمت إن علاقة مستويات المخ ببعضها بيحصلها عمليه تنوع وكل عملية منهم بتظهرلي مرض او إضطراب شخصيه مختلف وكأن مستويات المخ هي التي تكون متحكمة في ظهور المرض ونوعه او نتيجه للمرض تتغير هذه المستويات وتنويعها.
هل ما فهمته صحيح ؟؟
د. يحيى:
هو فى الاتجاه الصحيح لكنه ليس كافيا، فالمسألة أكثر عددا وتعقيدا وبعدا عن أى تبسيط أو شرح، لكنها تستأهل النظر.
أ. منه الله
المقتطف: ثانيا: إن هذا التراث الماثل فينا الآن، هو كامن عادة، إذ لا يمكن أن يسود أو يستقل إلا فى حالات النكوص والتدهور، وكمونه هذا لا يعنى خموله أو ثانويته، بل هو ينبه إلى ضرورة التبادل معه، والجدل من خلال تنشيطه .
التعليق: هل قصد حضرتك د يحيي إن التراث بيكون واضح اكتر في حاله المرض لانه في حاله المرض بيسود أو يستقل بخلاف النكوص والتدهور؟؟؟
د. يحيى:
التراث يسود أو يستقل فى حالة المرض مع النكوص والتدهور عادة.
*****
أ. منه الله
المقتطف: فإنه متى كان (المخ) سليما تنبعث عنه أشعة التصور والإدراك بحسب استعداده الطبيعى والاكتسابى بخلاف ما لو طرأ عليه تغير مادى أو أدبى وأحدث فيه ضعفا فان أشعته تضعف وتضمحل نورانيتها، أعنى تتناقص قواه العقلية تناقصا متناسبا مع شده غور وسعة الإصابة.
التعليق: ما المقصود بالتغير الأدبي هنا د يحيي؟؟
د. يحيى:
أشكرك يا منّه لتنبيهى لهذا الاستعمال القديم للفظ “أدبى” وآسف أننى لم أنتبه إلى إحلال ما هو أكثر تناسبا، عموما فكلمة “أدبى” هنا كانوا يقصدون بها ما هو مادى أو ضد المادى، الأمر الذى لم أعد أوافق عليه وأفضل تعبير أو “وظيفى” ولو مؤقتا حتى نجد اللفظ المناسب.
شكراً مرة ثانية
2020-01-31