الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة : 30-9-2011

حوار/بريد الجمعة : 30-9-2011

نشرة “الإنسان والتطور”

30-9-2011

السنة الخامسة

 العدد: 1491

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

ثم ماذا؟

ثم هذا:!

*****

قصة قديمة: محاولات

د. ماجدة صالح

أنارت كل هذه المحاولات الواردة فى القصة قضية تشغلنى منذ فترة خاصة مع أحداث الثورة وهى  لماذا يقبل شعبنا الطيب بالحد الأدنى للأشياء فى معظم الأوقات وكأنه لا يستحق أن يسعى أو ان يحصل على الحد الأقصى، هل هذا نتيجة لقهر السلطة المستعمر؟ أم أن من عدم تعلم الإتقان أم من الحرمان من تحمل مسئولية المغامرة أم من كل هذا؟

د. يحيى:

من كلِّ هذا…!

علما بأن شعبنا يعرف كيف “يتجمز بالجميز حتى يأيته التين”، وقد بدأت بوادر تقول باحتمال أن نتعلم كيف نذهب نحن للتين ولا نكتفى بأن ننتظره حتى يأتينا.

د. إيمان سمير

أيوه لازم نحاول وما نفشلش بسرعة، بس إمتى نقول كفاية محاولة فى الموضوع ده؟ ونبدأ نحاول فى حاجة جديدة؟ مش يمكن يكون اللى بنحاول فيه ده مش لينا وبنضيع فيه وقتنا وبنعمله بس علشان ما نحسش بالفشل لكن هو فى الحقيقة حاجة مش مهمة بجد.

د. يحيى:

“مش لينا” شىء

 “ومش مهمة” شىء آخر

*****

كيف تكوَّن وعى هؤلاء الشباب!!؟

تعتعة قديمة: القفز بين الماء والشجر،…وسط دماء البشر !!

أ. عمر صديق

أسأل نفسي أحيانا عن كيفية علاقة تربية الاهل للاولاد ونشأتهم بما سيكونون عليه في المستقبل, لان القرأن يحدثنا عن ابن او زوجة نبي كانوا كفاراً وفرعون تكون زوجته من اهل الجنة وهكذا, فوصلت الى نتيجة الى انه الاهل مطالبون بعمل ما هو واجب عليهم ومن ثمة الباقي على الله ليبرؤوا ذمتهم من هذه المسؤلية العظيمة, ولكن في هذا العصر الغريب الذي نعيش فيه وانا لا اقصد الخمس او العشر سنوات الاخيرة بل النصف قرن او حتى القرن الاخير ولكن تسارع هذه الغرابة في الفترة الاخيرة بشكل عجيب ومثال على ذلك هو علاقة الابناء بالاهل وكيف ان هذه العلاقة تزداد سوءاً بسبب تطور التكنولوجيا وخصوصاً الاتصالات والمعلوماتية تطور يكاد يكون نفس الشخص لا يستطيع ملاحقته ومواكبته فما بالك بأجيال فأصبح الاهل يوصمون بالتخلف وووو اليس هذا عجيب وخطير ومرعب.

د. يحيى:

لا أظن أنه عجيب ولا خطير ولا مرعب برغم أن أغلب ما جاء فى تعقيبك هو صحيح بدرجة ما، المسألة أن الدنيا تتغير، وأن الكبار متجمدون، وأن الأصغر لا يجد فرصة حقيقية لتنشئة مرنة مسئولة معا، لأن الأكبر توقف تقريبا.

إنْ شئت قرأت بعض الأراجيز التى كتبتها للأطفال خصوصا أرجوزة عن الحرية، وعن الدهشة.

أ. عمر صديق

دكتور، يستوقفني موقفك من بوش لاني قرأت وسمعت لك في اكثر من مكان مدى انزعاجك منه وهو طبيعي جداً. سؤالي هو:- هل تتخيل أن هذا الشخص يعمل وحده او أنه صاحب القرار كما هو الحال في بلداننا ام هى بلوى كبيرة ينظمهاكثير من المخططين وما هو الا منفذ لها؟

د. يحيى:

المنقذ مسئول مثل المخطط، فقط هو أغبى، ومخابرات بوش هى التى فجّرت برج التجارة العالمى ومن الأرض وليس من اصطدام طائرتين، وبوش قاتل غبى تحركه قوى الشركات العملاقة ومافيا المخدرات والدعارة واليهود،

وأوباما مثل بوش وألعن لأنه أكثر خداعا،

 والتفاصيل عندى وفى كثير مما كتبت فى الموقع يوميا، أو ربما تكفيك قراءة مقال مها عبد الفتاح أخبار اليوم 11 سبتمبر 2011 بعنوان: “بعد عشر سنوات الوقائع تتكشف.. تباعا”

د.  محمد علي

مش أوى كده يا دكتور يحيي. الدماء دي من زمان وما نراه الآن هو حق ننتزعه و دفع الناس بعضهم ببعض واصطفاء ربنا لبعضنا، وربنا يسهل، دور وحاييجي علينا

د. يحيى:

ربنا يسهل أنا معك

ولكن أى دور تعنى هذا الذى سيجئ علينا؟

لا..

هو “أوى كده”، ونصف

ياسمين محمد

كلام صحيح

د. يحيى:

يارب نتحمل مسئوليته

د. أميمة رفعت

قفزت بذهنى أسئلة تخص تعليقى بمقالك  القفز بين الماء والشجر … وسط دماء البشر:

– هل رفض الإنسان لنوعه، ولودون أن ينتبه أويعى بذلك، هوما يجعله يأخذ القرارات التدميرية على مستوى الفرد والجماعة؟

د. يحيى:

أولا: هل هو مقال أو قصة سياسية؟

ثانيا: لا أعرف عبر التاريخ “نوعا” من الأحياء رفض نوعه، اللهم إلا ما سمعت عن “الانتحار الجماعى” لبعض أسراب الطيور، وأنا لم أدرس هذا الموضوع بما يكفى للرد المفيد.

أعتقد أن انقراض الإنسان سوف يكون نتيجة لسيادة جزء من تاريخه على بقيه تاريخه، وسيادة ظاهر عقله على بقيه عقوله، وغلبة غباء طمعه على فضيلة حب الحياة، مع ذهول غياب وعيه او تغييبه بفعل فاعل غبى.

د. أميمة رفعت

– هل فى برنامجنا الحيوى مدون أن نسعى للفناء حتى تكتمل الصورة الإلهية المرسومة لنا من إنتهاء للحياة الدنيا (لا خلود) ثم نشور ثم حساب ثم حياة أخرى؟

د. يحيى:

فى رأيى أنه لا يوجد برنامجا فينا (تسميه أنت مدوّن) يسعى للفناء، حتى غريزة الموت عند فرويد، وأنا أعيد قراءتها حاليا، فى محاولة إعادة تفسيرها لأجد لها مكانا إيجابيا فى نظرياتى عن الغرائز (العدوان، والجنس، والإيمان) وقد كادت تكتمل.

د. أميمة رفعت

– هل نسير فى هذا المسار المنحدر إلى الفناء لأنه قدر محتوم برغم ما يبدومنه على أنه إختيار للإنسان؟

د. يحيى:

لا يوجد قدر فنائى (فى رأيى) ولكن توجد أخطاء انقراضيه ورد بعضها فى ردّى السابق

د. أميمة رفعت

– هل يعنى هذا، إذا كانت الإجابة بنعم، أن الإنسان مخير فى التفاصيل ولكنه مسيرا فى الصورة الأشمل؟

د. يحيى:

وأيضا لا

أعتقد أن التفاصيل هى هى نفس “الصورة الأشمل” (مثل نموذج الهولوجرام فى التصوير وهو هو نموذج بيولوجيه الذاكرة فى الانسان منذ أيام “لاشِلى” فى الثلاثينيات Law of Mass Action)

 فإن انفصلت التفاصيل عن الصوره الاشمل (وقد كاد هذا يحدث) تعرض الانسان لمخاطر الانقراض فعلا.

د. أميمة رفعت

– هل القلة المبدعة التى تنتصر بداخلها غريزة البقاء مؤثرة بدرجة كافية على الأكثرية التى تسعى للفناء أوكما تقول لإنقراض الجنس البشرى؟

د. يحيى:

غريزة البقاء هى خطوة محدودة ضمن غريزة التطور، وأعتقد أن الكثرة المبدعة للحياة (وليست فقط القلة المبدعة للفكر أو الفن) هى القادرة على حفظ فدفع مسيرة الحياة إلى الانسان الأرقى.

د. أميمة رفعت

– على مدى تاريخ البشرية ظهر الأنبياء اللذين أنشأوا أمما صالحة لتبقى على الإنسان بعيدا عن الدم والقتل والإنقراض ولكنها ما لبثت أن فَسدت وأفسدت، بل أن فسادها كان بإسم القيم والدعوات التى دعى لها الأنبياء أصلا، ألا يدل هذا فى الصورة الأكبر أن البقاء غير مقدر للإنسان وأن فناءه يجب أن يكون على يديه وأن غريزة الموت عنده أقوى؟

د. يحيى:

لا طبعا

قلت فى حكمة المجانين منذ أربعين عاما “لسنا فى حاجة إلى دين جديد وإنما إلى ملايين الأنبياء”

كذلك نبهنا محمد إقبال إلا أن دلالة ختم النبوات بنبينا  عليه الصلاة والسلام هى الإعلان عن فتح الأبواب ليكون كل إنسان مبدع يقاس ابداعه بالاسهام فى ترجيح إيجابية الحياة الصحيحة، وليس فقط بما يسمى الناتج الابداعى علما أو فنا، مما هو قاصر على ما اسميتيه “القله المبدعة”.

 د. أميمة رفعت

–  هل قبول الإنسان بحمل الأمانة عند بداية الخلق يقابله ندم ورفض لاحق ورغبة فى التخلص منها وإن لم يستطع فمن الحياة كلها؟

د. يحيى:

هذه المقولة، التى تصلنى بما يشير إلى الخطيئة الأولى، فيتضخم الشعور بالذنب، وتسخر الحياة للتكفير، هى مقولة شائعة فى بعض الديانات، وقد رفضتها فى أكثر من أطروحة وبينها أطروحة “الشعور بالذنب” (مجلة الإنسان والتطور العدد: 34-35، إبريل 1988)

د. أميمة رفعت

 – هل تبدو لك هذه الأسئلة تشاؤمية أكثر مما يجب؟

 فلتعلم أن هناك ما يرفضها بداخلى ولكن علىً أن أتسائل ولا أستطيع أن أمنع نفسى .

د. يحيى:

هذه أسئلة واقعية موقظة لا أكثر، لم يصلنى منها أى تشاؤم

د. أميمة رفعت

 ” أكون أولا أكون … تلك هى المشكلة \” أظنه السؤال الوجودى الأزلى الذى سيظل يؤرق الإنسان حتى ينتهى، ولابد أن ينتهى .. على الأقل فى الحياة التى نعرفها .

د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى “أطروحتى عن الحرية” التى رفضت فيها التوقف عند مستوى “أكون أو لا أكون” إلى “أكون أو أصير” ثم إلى “أنقرض أم أطفر” (وهى لم تكتمل فى النشرات تحت مسمى “الأساس فى الطب النفسى”، وسألناك الدعاء حتى أعود إليها)

د. أميمة رفعت

أشكرك بشدة على رجوع كلمة “التعليق” فى الموقع .. كم إفتقدتها.

د. يحيى:

العفو

لم يكن ذنبى أن كلمة تعليق أختفت دون علمى

ربما يفسر اختفاؤها الذى نبهتنى إليه اختفاء كثير من الاصدقاء عن حوار البريد

*****

يوم إبداعى الشخصى: تحديث “حكمة المجانين” 1979

رؤى ومقامات 2011  بدون عنوان (5)

مريم نور الدين

المقتطف: بعد‏ ‏الولادة‏ ‏الجديدة‏) ‏البعث‏):‏ إحذر‏ ‏أن تبالغ فى الشكوى من ذكرى آلام المخاض، حتى لا تكون تبريرا للتراجع،

ولا تنسَ أن ‏الموت‏ ‏أقرب‏ ‏من‏ ‏العودة إلى رحم‏‏ ‏ضاقَ‏ ‏بك‏ ‏خامدا فلفظك لك.‏

الموقف: فعل الذكرى لآلام المخاض تكون (للمولود له)أما فعل الرغبة في التراجع والعودة للرحم تـكون (للمولود) حين يستشعر (المولود) الرغبة في ذكرى آلام المخاض يكون لم يعد بعد (مولوداً) وحين يستشعر (المولود له) الرغبة في العودة للرحم يتنكر لما لفظه هو من رحمه فلا يصبح بعد(مولودا له)

د. يحيى:

فهمتُ بالكاد!!

فوافقتك من حيث المبدأ

(لماذا لم تستعملى يا مريم لفظ “الوالدة” بدلا من “المولود له”، هل يا ترى لأننى استعملت تعبير “لَفَظَكَ لك؟)

وهل لاحظت كلمة “خامداً” قبلها؟ وماذا تعنى؟

عموما: أنا فرحان بردك.

مريم نور الدين

المقتطف: إنتق‏ ‏التسبيح‏ ‏الذى ‏يعمـِّق‏ ‏وعيك‏، وأنت تشارك كل ما فى السماوات والأرض تسبيحهم

 ‏ولا‏ ‏تختبئْ ‏ ‏فى ‏التسبيح‏ ‏الذى ‏ينسيك‏ ‏أصلك‏ وأنت تتصور أنك تذوب فى المطلق وحدك

معلمي الحكيم:

التعليق: أوليس الذوبان في المطلق هو قمة الوعى وأشف الحضور، فحين نذوب ونُشف نستقبل بأرواحنا ما تعجز عنه حواسنافنرهف لجميع الموجودات. أما المعضلة الكبرى فهى ليست في أن نذوب وتشُف، ولكن في أن نعود ولم نفقد بعد أدوات تواصلنا (مع) مفردات العودة.

د. يحيى:

أفهم تحفظك وأوافق عليه استنادا لما جاء فى آخر تعقيبك

 وحتى الأطفال حين خاطبتهم عبرت عن ما خطر لك هكذا.

“كل واحد هوّا نفسُه،

 بس نفسُه هِـيّا برضه كلنا،

مالى وعيه  بربّنا”.

قصيدة: الحياة (المقدمة)

*****

يوم إبداعى الشخصى:  تحديث “حكمة المجانين” 1979

 رؤى ومقامات 2011 بدون عنوان (6)

هبه أمين

في اعتقادي البسيط والمتواضع انه لايوجد كلمات يعبر بها عما قرات سوي الابداع الشخصي … حكمة المجانين … لكن لا انكر اني اقرأ الكلمات والجمل والعبارات مرات عديدة حتي استوعب وافهم القليل من ورائها

د. يحيى:

اعتقدت منذ كتابه هذا “النص” (ومثله) أنه قد يصل دون حاجة إلى فهم أو استيعاب، وأحيانا يكون ذلك أفضل.

د. مروان الجندى

المقتطف(962)‏: الغموض‏ ‏يمثل‏ ‏المساحة‏ ‏الأكبر‏ ‏مما‏ ‏حولنا‏، ‏فلماذا‏ ‏تهرب‏ ‏من‏ ‏تحمله‏ ‏باصطناع‏ ‏وضوح‏ ‏سطحى ‏لايتم‏ ‏إلا‏ ‏بالتقريب‏ ‏والاختزال‏ ‏والإلغاء‏.

ألا يدعوك هذا لفهم كيف أن “الإيمان بالغيب” هو ثروة غير محدودة!؟

التعليق: وصلنى فرض: أن الإيمان بالغيب وقبول فكرة الغموض وتحملها يمثل حجر الأساس الذى يمسك الإنسان ويحميه ضد التناثر.

د. يحيى:

هذا صحيح بشكل ما

*****

د. شيرين

المقتطف: ‏(961)‏ مهما‏ ‏حاولت‏ ‏وبررت‏ ‏والتهمت‏ ‏وتلمظت‏ ‏واشتهيت‏ ‏وكذبت‏ ‏وخدعت‏، ‏فلن‏ ‏تملك‏ ‏بطنين‏ ‏أو‏ ‏عضوين‏ ‏أو‏ ‏عمرين‏ ‏أو‏ ‏أربع‏ ‏أرجل‏ ‏أو‏ ‏أربعين‏ ‏إصبع‏ ..‏

ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فأنت‏ ‏مصر‏ ‏على ‏بشاعة‏ ‏جشعك‏، ‏أليست‏ ‏خيبتك‏ ‏قوية‏ ‏يا‏ ‏أغبى ‏الأغبياء‏ .‏

التعليق:  معنى ذلك أن الأذكياء قليلون جدا فى زمننا.

د. يحيى:

هذا صحيح

غالبا

د. شيرين

المقتطف: (962)‏ الغموض‏ ‏يمثل‏ ‏المساحة‏ ‏الأكبر‏ ‏مما‏ ‏حولنا‏، ‏فلماذا‏ ‏تهرب‏ ‏من‏ ‏تحمله‏ ‏باصطناع‏ ‏وضوح‏ ‏سطحى ‏لايتم‏ ‏إلا‏ ‏بالتقريب‏ ‏والاختزال‏ ‏والإلغاء‏.

ألا يدعوك هذا لفهم كيف أن “الإيمان بالغيب” هو ثروة غير محدودة!؟

التعليق: قد نتحمل غموض الغيب بوازع الإيمان ولكن يصعب تحمل غموض الواقع

د. يحيى:

عندك حق

لكن ألا تلاحظين يا شيرين أن هناك وصله ما بين هذا وذاك؟

الايمان بالغيب وغموضه هو دعوة من الحق سبحانه وتعالى للكشف المتواصل

أما غموضه الواقع فهو غالبا من صنع غباء الانسان وتناقضه خاصة حين يفقد الفكرة المحورية الضامّة لسعيه مفتوح النهاية إلى الحق تعالى

د. شيرين

المقتطف: (963)‏ حين‏ ‏يكون‏ ‏الغموض‏ ‏واضحا‏ ‏كأحد‏ ‏الحقائق‏ ‏المضيئة‏ ‏فى ‏وجودنا‏، ‏يصبح هذا الغامض أحق باليقين من الظاهر الخائب.

التعليق: لأن وضوخ الغموض غالبا يعتمد على حقائق أما الظاهر قد يحتمل الحقيقة والخداع

د. يحيى:

لا يا شيرين، من الذى قال إن الغموض (المتهم بأنه تصديق بالخرافه) يعتمد على حقائق….؟

اليقين بالغموض والإيمان به هما دعوة للانطلاق منه إلى ما يعد به مما لا نعرف،

 فماذا تعنين بالحقائق؟

د. شيرين

المقتطف: (964)‏ التقريب‏ ‏إلى ‏أقرب‏ ‏واحد‏ ‏صحيح‏، ‏يفسد‏ ‏الطبيعة، وبالذات: الطبيعة‏ ‏الانسانية‏، ‏وهو يحرم‏ ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏مواجهة‏ ‏تحدى‏ ‏التكامل‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏يقين الغيب‏ ‏والنقص‏ ‏والتناقض‏ .‏

التعليق: صحيح لأن الكمال لله وحده

د. يحيى:

نعم

لكن لا تنسى أن الله سبحانه ليس “واحدا صحيحا” بل هو “واحد أحد” “فرد صمت”، وسع كرسيه السماوات والأرض ليس كمثله شئ

فأى واحد صحيح يمكن أن يحيط به؟

د. شيرين

المقتطف: (965)‏ الثبات‏ ‏على ‏المبدأ‏ ‏هو عقبة‏ ‏الإنسان‏ ‏النامى،

 ‏أى ثبات لا يفتح ذراعيه لحركية الامتلاء هو‏ ‏ضد‏ ‏الحركة‏ ‏اللازمة لاستمرار النمو إيقاعا حيويا مفتوحا.

التعليق: المرونة لا تعنى تغيير المبدأ ولكن تغير آليه تحقيقه

د. يحيى:

إن كنا جادين فى رحلة التطور والابداع لابد أن نقتحم المبادئ لنعيد تشكيلها ولا نكتفى بتغير آلية تحقيقها هى

د. شيرين

المقتطف: (967) ‏الحركة‏ ‏الحقيقية هى ‏أصل‏ ‏الحياة‏، ‏حتى لو لم ترصدها، فكيف‏ ‏تنكرها أو تتنكر لها، أو ترضى بزيفها فى الحل، وانت مازلت حيا.

التعليق: ربما يكون السبب هو أننى قد تعبت من هذه الحركة !!!!

د. يحيى:

التعب شعور إنسانى، لكنه أبدا لا يبرر التوقف، بل قد يجدد الطاقة إذا صاحبه ألم شريف.

د. شيرين

المقتطف: (968)‏ من‏ ‏يعاند‏ ‏غيره‏ ‏على ‏حساب‏ ‏نفسه‏، ‏إنما‏ ‏يسمح‏ ‏لغيره‏ ‏أن‏ ‏ينتصر‏ ‏عليه‏ ‏بأقل‏ ‏جهد.

التعليق: هذا صحيح ولكننا احيانا نحتاج لنصرة أنفسنا ولو بأى ثمن

د. يحيى:

لا أجد تعارضا بين المقتطف والتعليق

 د. شيرين

المقتطف: (969)‏ إن‏ ‏من‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏يغريك‏ ‏بغنجه‏، ‏ليتمتع‏ ‏بشقائك‏ ‏حين‏ ‏يعلن‏ ‏صده لك‏، (‏سواء‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏إغواء الجنس أو التلويح بالسلطة أو ما شابه).

التعليق: ربنا يسامحهم

د. يحيى:

أحيانا أجد فى هذه الدعوة “ربنا يسامحهم” قوة

وأحيانا اكتشف فيها كسلا وتنازلا فى غير محله

د. شيرين

المقتطف: (970)‏ حركة‏ ‏مفتاح‏ ‏المذياع‏ ‏بين‏ ‏محطات‏ ‏العالم‏ ‏خليقة‏ ‏بأن‏ ‏تذيب‏ ‏التعصب‏ ‏المعشش‏ ‏فى ‏خلايا‏ ‏غبائك‏،

وهذا هو ‏الذى أغراك أن تكره، وربما تقتل، من لم تفهم لغته أصلا.

التعليق: لماذا نُصر على أن نلوم الغبى ألا يكفيه غبائه؟ طالما لا أفهم لغته ولا يفهم لغتى  مش خالصين

د. يحيى:

برجاء قراءة قصيدة “الجنة والنار”   

من البيت الزجاجى وأولها:

الثُّلةُ‏ ‏قالت‏ ‏ما‏ ‏قلنا

فتردد‏ ‏فى ‏الصحن‏ ‏المغنى

وتمايلنا‏ ‏وتوجهنا‏:‏

للجنَّةِ‏ ‏دون‏ ‏الأعداء

*****

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: ‏(961)‏ مهما‏ ‏حاولت‏ ‏وبررت‏ ‏والتهمت‏ ‏وتلمظت‏ ‏واشتهيت‏ ‏وكذبت‏ ‏وخدعت‏، ‏فلن‏ ‏تملك‏ ‏بطنين‏ ‏أو‏ ‏عضوين‏ ‏أو‏ ‏عمرين‏ ‏أو‏ ‏أربع‏ ‏أرجل‏ ‏أو‏ ‏أربعين‏ ‏إصبع‏ ..‏

ومع‏ ‏ذلك‏ ‏فأنت‏ ‏مصر‏ ‏على ‏بشاعة‏ ‏جشعك‏، ‏أليست‏ ‏خيبتك‏ ‏قوية‏ ‏يا‏ ‏أغبى ‏الأغبياء‏ .‏

التعليق:   وكل إنسان إلزمناه طائره فى عنقه” صدق الله العظيم

د. يحيى:

العلاقة وصلتنى واهية

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: (962)‏ الغموض‏ ‏يمثل‏ ‏المساحة‏ ‏الأكبر‏ ‏مما‏ ‏حولنا‏، ‏فلماذا‏ ‏تهرب‏ ‏من‏ ‏تحمله‏ ‏باصطناع‏ ‏وضوح‏ ‏سطحى ‏لايتم‏ ‏إلا‏ ‏بالتقريب‏ ‏والاختزال‏ ‏والإلغاء‏.

ألا يدعوك هذا لفهم كيف أن “الإيمان بالغيب” هو ثروة غير محدودة!؟

التعليق: الإيمان بالغيب هو الكنز المفقود

د. يحيى:

وهو فى نفس الوقت: الكنز الواعد

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: (964)‏ التقريب‏ ‏إلى ‏أقرب‏ ‏واحد‏ ‏صحيح‏، ‏يفسد‏ ‏الطبيعة، وبالذات: الطبيعة‏ ‏الانسانية‏، ‏وهو يحرم‏ ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏مواجهة‏ ‏تحدى‏ ‏التكامل‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏يقين الغيب‏ ‏والنقص‏ ‏والتناقض‏ .‏

التعليق: الله يسامحه اللى كان السبب

د. يحيى:

من هو الذى كان السبب؟

أنت السبب !

أنا السبب !!

هو السبب !!!

اقرأ موقفى من “دعوة السماح” فى ردى على د. شرين حالا.

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: (965)‏ الثبات‏ ‏على ‏المبدأ‏ ‏هو عقبة‏ ‏الإنسان‏ ‏النامى،

 ‏أى ثبات لا يفتح ذراعيه لحركية الامتلاء هو‏ ‏ضد‏ ‏الحركة‏ ‏اللازمة لاستمرار النمو إيقاعا حيويا مفتوحا.

التعليق: يالصعوبة ما تقول

د. يحيى:

المضطر يركب الصعب

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: (966)‏ قمة‏ ‏الرضا‏ ‏أن‏ ‏يختفى ‏الأمل‏ ‏مع‏ ‏وضوح‏ ‏الهدف‏، ‏فيظل هذا الأخير جاذبا ومبرر‏ا ‏للاستمرار‏ ‏فى ‏السعى ‏إليه‏ ‏طول الوقت.

التعليق: شكرا

د. يحيى:

العفو

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: (967) ‏الحركة‏ ‏الحقيقية هى ‏أصل‏ ‏الحياة‏، ‏حتى لو لم ترصدها، فكيف‏ ‏تنكرها أو تتنكر لها، أو ترضى بزيفها فى الحل، وانت مازلت حيا.

التعليق: حركة بلا نهاية .. يارب قوينا

د. يحيى:

آمين

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: (969)‏ إن‏ ‏من‏ ‏الناس‏ ‏من‏ ‏يغريك‏ ‏بغنجه‏، ‏ليتمتع‏ ‏بشقائك‏ ‏حين‏ ‏يعلن‏ ‏صده لك‏، (‏سواء‏ ‏فى ‏ذلك‏ ‏إغواء الجنس أو التلويح بالسلطة أو ما شابه).

التعليق: بس على مين!!

د. يحيى:

على معظم الناس

ألم تلاحظ؟

د. مصطفى مرزوق

المقتطف: (970)‏ حركة‏ ‏مفتاح‏ ‏المذياع‏ ‏بين‏ ‏محطات‏ ‏العالم‏ ‏خليقة‏ ‏بأن‏ ‏تذيب‏ ‏التعصب‏ ‏المعشش‏ ‏فى ‏خلايا‏ ‏غبائك‏،

وهذا هو ‏الذى أغراك أن تكره، وربما تقتل، من لم تفهم لغته أصلا.

التعليق: تشبيه رائع أوصل الكثير

د. يحيى:

برجاء قراءة قصيدة “الجنة والنار”

*****

 تعتعة الوفد

فلاح خيرى شلبى وفلاح مجلس الشعب؟؟!!

د. مصطفى مزروق

المقتطف: لست فلاحا صرفا، ولكن هذا الفلاح “فلاح خيرى شلبى” ليس له – كما أرى – أى صلة لا بفلاح مجلس الشعب

التعقيب: فلماذا تفصيل فلاح – عمولة -؟ ولماذا تقديمه بما ليس فيه؟

يبدو أنه “حق يراد به باطل”؟

د. يحيى:

وهو أيضا غباء وجهل ورشوة وتحايل

أ. نادية حامد

أتفق مع حضرتك تماما عند الإفتخار بإعطاء نسبة مقاعد 50 % لعمال أو فلاحين لابد من الإقتراب الحقيقى والفعلى لهذه الكيانات فى أماكنها الحقيقية وإلا يلاها أحسن؟

د. يحيى:

الرشوة والخداع والكذب لا تهمد أبدا

*****

“الإسلام هو الحل”: جهادا ضد انقراض النوع البشرى!!

د. مصطفى مرزوق

الحقائق المذكورة صادمة جدا، وتضعنا بحق وبصدق وغصبا أما مسئولية ضخمة، فقد وصلنى الآن لما أبيت السموات والأرض أن يحملنها.

د. يحيى:

أنا اجتهد مع هذه الآية الكريمة ليل نهار، ودائما ما يصلنى منها جديد ما.

د. مصطفى مرزوق

تعجبت كثيرا من مقولات “حقوق الإنسان” وحقوق المرأة و”حقوق طفل” .. وحقوق…، فى ظل غياب تام لمطالبة أى من هؤلاء بأى واجبات ألا توجد واجبات؟!! ألا يوجد آخر؟!!

د. يحيى:

بل هم يُطالَبُون بواجبات قهرية لتأكيد حرمانهم من حقوقهم أكثر.

 د. مصطفى مرزوق

كلما قرأت يوميات حضرتك أشعر أنى بحاجة  ملحة لمراجعة كل المفاهيم وكل الأفكار وكل الثوابت (أو بالأحرى ما كانت كذلك) .. فلا أدرى: هل أشكرك (وهو كره لك)، أم أدعو لك (ولا ينقصك دعائى) أم أسألك الدعاء لى (ولا أدرى إن كنت أستأهله)…

د. يحيى:

بالله عليك، هل هناك من يستغنى عن دعاء كل الناس وكل الأشياء وغير الأشياء طول الوقت؟

حق الدعاء مثل فعل التسبيح مكفول لكل الناس والأشياء، والاستجابة مرهونه بصدقه

حق الدعاء يحمل ضمنه حق الاستجابة

هكذا وعدنا ربنا

(فأين هذا من حقوق الإنسان الحديثة المكتوبة فى وثائق تستعمل من الظاهر فى الاجتماعات وأحيانا لتبرير الحروب!!؟)

أ. هالة

وصلنى اننا مسؤلون امام الله مادام وهبنا نعمة الحياة واننا مسؤلون أيضا عن انقرضنا واننا بالايمان الحقيقى الفعلى بالعمل والسعى وتقدير قيمة الوقت والاتقان الفردى والابداع المسؤل واستخدام كل ما أعطنا الله من نعم فلسنا فى حاجة الى شعارات نرددها دون تفعيل هنا يصبح الاسلام الحقيقى هو الحل عندما يصبح كل هذا لوجه الله الكريم دون اى اهداف أخرى لصالح أى تيارات أو أحزاب بكل حرية بعيدا عن أى تقييد أو تكفيرأو وصاية خارجية أو داخلية هنا نصبح  فعلا كما كرمنا الله

د. يحيى:

هذا هو

تقريبا

*****

كيف تكون وعى هؤلاء الشباب!!؟

تعتعة قديمة:  شفاعة مقبولة .. وكل قاتِل عِـنّين!

د. ناجى جميل

والله هذه المقالة قد اغرتنى و”حنتنى” جدا وشوقتنى لليوم الذى أرى فيه نفسى وأهلى ومجتمعى يقكرون دون قيد من القيود المفروض عليهم،

هل هذا ممكن الحدوث عمليا “على الأرض”؟ أم هو خيال حالم؟

د. يحيى:

وظيفتنا أن نصر على أن نحتفظ بحق الحلم المستحيل ما دمنا نتوجه طول الوقت إلى تحقيقه ولا نكتفى بالانتظار.

*****

حوار/بريد الجمعة

د. أسامة فيكتور

لا أدرى مسمى آخر للتضحية ولكنى أجتهد وأقترح:

1) أعمل الخير وارميه البحر

2) حب صعب أو بلا مقابل

3) الحساب يجمع

د. يحيى:

كل هذا يمكن أن يوضح المعنى الإيجابى للتضحية النبيلة التى أبحث لها عن مسمى جديد ربما ينقذها من مظنة المنّ من ناحية، وانتظار المقابل من ناحية أخرى.

*****

حديث آخر: من وحى الجارى “هناك” و”هنا”

أ. سارة منير عز الدين

أنا استفدت كثيرا وأوافق علي الكثير منها ولكن لاأفهم ما يقصده الدكتور من استخدام ظاهر الدين وإذا كان ما يقصده طبيبنا العظيم عن الجماعات الإسلامية وخصوصا الإخوان المسلمين فرجاء\”اسمع منا كما تسمع عنا\”وعموما الله سبحانه قال أن ما ينفع الناس هو الذى يمكث فى الأرض وأن الإستخلاف ف الأرض يكون لعباد الله الصالحين ولن يستطيع أحدأن يخدع الشعب المصرى ونحن لا نريد إلاالصالح العام للشعب المصرى بل للانسانية كلها.

د. يحيى:

شكرا وبعد

من هم “نحن” الذين تتكلمين عنهم يا ابنتى

ألست “أنا” من ضمن هؤلاء الـ “نحن”

أرجو أن تتابعى ما أكتب فى هذا الموضوع بمسئولية وحذر، ليس فقط خوفا من سوء الفهم، ولكن أساسا خوفا من الله.

إن لم يكن فهمنا للإسلام وفعلنا من خلاله قادرا، أو على الأقل مخِّططاً للإسهام فى تقديم قيم إنسانية إلهية جديدة لكل البشر ترفع عنهم هذه الإغارة الاغترابية المالية الكانيبالية التى تمثلها أمريكا والعولمة والحروب المخنوقة بالفيتو فإن تعبير “الإسلام هو الحل” يصبح فعلا استخداما لظاهر الدين، فهو حل ناقص ولن يستفيد منه المسلمون إلا إذا كانو جزءً لا يتجزأ من سائر البشر متجهين من كل صوب إلى المحور الجوهرى للوجود سعيا إلى وجه الله لصالح تأنيس الإنسان.

هيا نبدع استلهاما من ديننا ما يساهم فى تحقيق بعض ذلك

وهذا كله موجود فى المقال بعنوان “الإسلام هو الحل” جهادا ضد انقراض البشر”

*****

قصيدة قديمة: باسم الموت الذهب الأصفر والأسود

د. أميمة رفعت

و ماذا يوجد فى المسافة بين باريس و الطائف؟؟!!

د. يحيى:

أهلا من جديد

إنها ليست المسافة، وإنما المفارقة،

وبالرغم من المسافة واختلاف نوع السلبيات على الناحيتين إلا أن كلا منها يسارع بالإسهام فى تدمير الإنسان وأفول حضارته، كل بطريقته

وقد كتبت هذه القصيدة فى الطائف سنة 1980، بعد نقلة فعلية من باريس إلى السعودية لم تقطعها إلا ليلة واحدة فى القاهرة، كنت فى رحلة إلى باريس ثم فى مهمة تابعة لهيئة الصحة العالمية فى الطائف، الأولى أسبوعين، والثانية أربعة، على ما أذكر

 ثم كان ماكان ومنه خروج هذه القصيدة من ثلاثين عاما.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *