الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ : الصفحة 36 الكراسة الأولى

قراءة فى كراسات التدريب – نجيب محفوظ : الصفحة 36 الكراسة الأولى

نشرة “الإنسان والتطور”

8 – 9 – 2011

السنة الخامسة

العدد: 1469

Mafouz & Yehia (1)

مقدمة:

لأنها تجربة غير مسبوقة، ولأننا وصلنا إلى صفحة 36 فقط من صفحات التدريب البالغة ما يناهز الألف صفحة، ولأن المنهج يتشكل ويتحور مع المضى قدما فى المحاولة بحسب المادة المتاحة، والاستلهامات الواردة، والاستطرادات المحتملة، لكل ذلك فقد لزم أن أحدد بعض الأفكار للمرحلة القادمة (وربما المراحل التالية)التى تعيننى كما قد تعين القارئ على المتابعة والحوار إن كان ثم حوار

أولا: يبدو أن التكرار سوف يفرض نفسه فى نـَص التدريبات على الأقل، وربما فى الاستلهام والاستطراد، وبالتالى قد أكتفى بالإشارة إلى صفحة تدريب سابقة مع تحديد التاريخ ورقم النشرة ووضع رابط، اللهم إلا إذا حضرنى جديد.

ثانيا: بدأت معالم الدراسة الشاملة تظهر  فى هذه المرحلة من الدراسة، وهى نفس الفكرة التى وعدت بها (ولم أوف بوعدى بعد) بشأن نقد أصداء السيرة وأيضا أحلام فترة النقاهه، وأعنى بالدراسة الشاملة أن أتناول عنصرا عنصرا (مثلا: الحكمة، الآيات القرآنية، الشعر، الايمان، أم كلثوم، النقد، الله، الرحمة…..الخ) وكيف ورد أى من ذلك فى كل المتن المتاح، امتداد إلى الاستلهام والاستطراد، ومازلت محتارا بعد أن وصلت إلى الصفحة 36، هل أبدأ هذه الدراسة لكل 50 صفحة أولا بأول، ليصدر العمل مسلسلا يحتمل القراءة على مراحل، أم انتظر حتى تنتهى قراءة واستلهام كل صفحات التدريب (التى تناهز الألف صفحة كما ذكرنا) واعتقد أن ذلك سوف يكون عبئا اكبرمن قدراتى وربما قدرة أى باحث جاد.

ثالثا: يمكن اعتبار الاشارة إلى ما سبق نشره مع بعض الإضافة تمهيدا لهذه الدراسة الشاملة ولو كمسوده أو تخطيط مبدئى.

رابعاً: كل ذلك قابل للتعديل والتطور حسب ما تجرى به المحاولة المرنة، وأيضا – برغم ندرة ما انتظر- حسب ما يصلنى من تعليقات وتوجيهات وخاصة ما يتصل بالمنهج

شكرا

والآن إلى صفحة 36

ص 36 من الكراسة الأولى

8-9-2011بسم الله الرحمن الرحيم

——–

نجيب‏ ‏محفوظ

أم‏ ‏كلثوم نجيب محفوظ

فاطمة‏ ‏نجيب‏ ‏محفوظ

——-

الله‏ ‏يهدى‏ ‏من‏ ‏يشاء

ا‏‏لله‏ ‏غفور‏ ‏رحيم

يؤتي‏ ‏الحكمة‏ ‏من‏ ‏يشاء

الحمد‏ ‏لله‏ ‏رب‏ ‏العالمين

نجيب‏ ‏محفوظ

 4/3/1995

 

القراءة:

أولا: بالنسبة لبداية النشره باسمه واسم كريمته فقد سبق مناقشة فى النشرات الأولى بالتفصيل

ثانيا: “الله يهدى من يشاء”: ننصح القارئ بالرجوع إلى نشره رقم (881) بتاريخ 28-1-2010 وفيها إشارة لمحاولة توضيح كيف أن إرادة الله أن يهدى من يشاء، لا تتعارض مع إرادة المهدى، وبالتالى مناقشة أين يقع ثواب من اهتدى إذا كان الأمر يبدأ هكذا من إرادة فوق إرادته…..الخ وأكتفى باقتطاف ما يلى منها:

“…. ما دامت العملية مستمرة، لأن نبض الحياة/الموت هو عملية إيقاع حيوى مستمر، مما جعلنى أرى  الموت-أخيرا- باعتباره “أزمة نمو”، فالفرصة متاحة لمن لا يكف عن الحركة.

 الهدى ليس له حجم محدد، ولا نهاية معروفة، وهو ليس مرتبطا أيضا بمضمون بذاته، وفاتحة الكتاب تشهد بذلك، فهى لم تحدد الصراط المستقيم (اهدنا الصراط المستقيم) كما خنقه بعض المفسرين بغير وجه حق، وإنما أشارت إلى السائرين فيه، ليهتدوا، فيهديهم الله، فيهتدوا، فيهديهم الله بلا توقف….”

عشت هذا مع محفوظ فى نقدى إبداعه مكررا، 

واليوم يقذف فى وجهنا أن الله يهدى من يشاء،

طيب، دعنا نرى ، والله يجمعنا معك على خير.

“الله يهدى من يشاء”،

“مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُرْشِداً..”، ” ومن يضلل الله فلا هادى له..”.

إنك لا تَهْدِى مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِى مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ .

عندى أن حركية الهدى والهداية هى عملية متصلة متصاعدة، ما بين الداخل والخارج فى اتساق لا ينفصل ولا يتصل، لا ينفصل بمعنى لا يستقل، ولا يتصل بمعنى لا يتلاشى،……..الخ.

الجملة التالية فى هذه الصفحة الجديدة هى إشارة إلى غفران الله ورحمته “الله غفور رحيم” وقد ناقشنا أيضا ثقة الأستاذ برحمة ربنا، ونفى أى شعور بالذنب فى نشرات: 28-7-2011، 25-8-2011 ، ونقتطف منها:

وبعد

فقد ختم محفوظ تدريب اليوم “الحمد لله رب العالمين” وقد اعتدنا جميعا أن نبدأ الحديث أو الكتابة بالحمد لا أن نحتمه به غالبا، وقد أشرنا إلى مثل هذه البداية فى النشرة رقم (909) بتاريخ 25-2-2010، وأنصح بالرجوع إليها لمن يشاء، علما بأن الاستطراد –هناك- قد قادنى إلى مناقشة سورة الفاتحه بأكملها وحضورها فى وعيه.

أكتفى بهذا القدر اليوم، وأنا غير راضٍ

“الحمد لله رب العالمين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *