الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 5-7-2019

السنة الثانية عشرة

العدد: 4325

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

طيب

كله طيب

وله الحمد.

*****

حوار/بريد الجمعة

د. أسامة عرفة

نعم ان تهيئة القلب للتلقي فعل ايجابي مضارع مستمر كادح ..

“وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ”

د. يحيى:

“واللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ”

أن يهتدى.

*****

‏ حركية الوجود وتجليات الإبداع الكتاب الأول:

“الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” (5 من ؟)

د. رضوى العطار

تعليق عام: بصراحة نشرة اليوم ونشرة البارحة جعلتنى اتعاطف معك يا أستاذى، أعذرنى بس ده كلام عظيم جدا في وسط (متوسط جدا)… أو الكلمة الصعبة جدا Mediocre  معرفش متونس بمين في الكلام ده لكنى احترم وحدتك واستكمالك لها… الكلام صعب لكن مش مستحيل… ربنا معاك!

 د. يحيى:

يا رضوى يا ابنتى، أنا أشكرك، وأحترم صدقك وماوصل إليك، لكن دعينى أرفض وصف “ميديوكر” هذا فهو شديد القسوة، ثم إنى متونس بربنا وبأى لمحة وعى تستيقظ استجابة للمحة وعى أرسِلُها مثلما حدث معك الآن.

شكراً مرة أخرى.

د. رضوى العطار

المقتطف: المريض: أنا مجنون مع الألفاظ يعنى أنساق معاها

الطبيب: مجنون مع الألفاظ؟

المريض: آه بعدم قدرتى على المسايرة معاها، يعنى خيالى بينتقل مع الكلام، يعنى الكلام هوّا الأول!

……..

التعليق: الله !، ده بيوصف كتير أوى عن التناثر، الإغتراب، المرض … شكراً!

د. يحيى:

الرسالة التى وصلتنى من هذه الجملة هو أنه بعد انفصال الألفاظ عن مضمونها لاغترابها أصبحت هى قائدة لمستوى الوعى السائد بدون فكرة محورية ضامة غالباً.

رضوى العطار

المقتطف: وجدت أن مفهوم الوعى المحورى، هو أقرب ما يكون إلى مفهوم الذات الفاعلة  Action self عند ساندور رادو Sandor Rado

التعليق: ممكن توضيح أكثر عن الذات الفاعلة؟

د. يحيى:

يمكنك الرجوع إلى هذه الفكرة الأساسية عند ساندور رادو فى: نشرة 24/3/2008 “مدارس ومدارس” مدارس‏ ‏ونظريات‏ ‏وافتراضات‏ ‏أساسية، وقد ألمحت إلى هذه المدرسة أيضا فى كتابى  (قيد النشر) عن “الطب النفسى والأيديولوجيا”

رضوى العطار

المقتطف: الشاعر‏ -على النقيض من ذلك- يقبل‏ ‏التحدى، ‏فهو‏ ‏بدايةً ‏- ‏يفرح‏ ‏بالخلاص‏ ‏من‏ ‏وصاية الكلمات الأصنام‏ ‏القبـْـلية‏ (‏السارية‏ ‏الغالبة‏ ‏فى ‏الحياة‏ ‏العادية‏)، ‏لكنه‏ ‏سرعان‏ ‏مايجد‏ ‏نفسه‏ ‏فى ‏مواجهتها‏، ‏وبشكل‏ ‏ما‏ ‏تحت‏ ‏رحمتها‏ (‏ولو‏ ‏بعض‏ ‏الوقت‏)، ‏لكنه‏ ‏لايستسلم‏ ‏لها‏، ‏ولايقدر‏ ‏أن‏ ‏يتغافل‏ ‏عن‏ ‏مخاطر‏ ‏استقلالها‏، ‏فيبدأ‏ ‏الهجوم‏ ‏المضاد‏، ‏ويمارس‏ ‏محاولات‏ ‏الترويض‏، ‏ترويض‏ ‏الكلمات‏ ‏التى ‏انطلقت‏ ‏من‏ ‏عقالها‏ ‏مستقلة‏ ‏جامحة‏، ‏فالشاعر‏‏ ‏لا‏ ‏يمارس‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏الاقتحام‏ ‏المبدئى ‏بقدر‏ ‏ما‏ ‏أنه‏ ‏يجد‏ ‏نفسه‏ ‏فى ‏قلب‏ ‏معركة‏ ‏مفروضة‏ ‏عليه‏ ‏بإرادته‏ = ‏أى: ‏بعد‏ ‏إرادة‏ ‏السماح‏ ‏بها‏ ‏دون‏ ‏معرفة‏ ‏أبعادها‏ ‏ومداها‏ (“‏وتضرى ‏إذا‏ ‏ضرّيتموها‏ ‏فتضرم‏”).‏

التعليق: حضرتك وصفت جزء كبير من اللى كنت بحسه وأنا بكتب أي قصيدة نثر متواضعة أو نص مفتوح، فعلا بالذات وصف تحدى الكلمات واللهاث كأنها معركة مع عدم الراحة حتى تكتمل الكلمات فالمعنى ويمكن حتى يكتمل وجودى بوجود القصيدة!

د. يحيى:

هذا قريب جدا مما أردت توصيله.

رضوى العطار

المقتطف: من‏ ‏ركل‏ ‏حوافر‏ ‏تطعن‏ ‏فى ‏الطبقات‏ ‏المستورة‏” من قصيدة: “العربة والجنية” ديوان شظايا المرايا

التعليق: الشطر ده عظيم التكثيف والحركة، والتوازن بين الحوافر (الأطراف) والمستور (المركز) اللى جوه … رائع جدا ولمسنى نوعا ما!

د. يحيى:

بالسلامة.

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: والشعر‏-‏ كالحلم‏-‏ يخترق‏ ‏واقع‏ ‏الذات‏ ‏قبل‏ (‏ومع‏) ‏مصارعة‏ ‏واقع‏ ‏الخارج‏، ‏إذ‏ “يتحرك‏ ‏بوصفه‏ ‏فاعلية‏ ‏إبداعية‏ ‏فى ‏مدار‏ ‏التجاوز”، ‏إلا‏ ‏أن‏ ‏اختراق‏ ‏الشعر‏ ‏لواقع‏ ‏الذات‏ (‏ابتداء‏) ‏يتفوق‏ ‏على ‏اختراق‏ ‏الحلم‏ ‏لهذا‏ ‏الواقع‏

التعليق: هل الابداع ايضا مستويات.. كما الوعي؟

د. يحيى:

نعم، الوعى الظاهر (هو متعلق أساسا بالإبداع المرصود أو المسجـّل) هو ما تيسر  له الظهور باللغة بعد تحريرها وتجديدها، أما الإبداع الحيوى الدائم (فى النوم مثلا أو التطور)، فهو أبعد من الرصد والوصف لكننا نتعرف على نتائجه من “النمو” و”البقاء” مثلا.

أ. مريم عبد الوهاب

هل نستطيع القول ان هناك وعي بالابداع لدى بعض منا؟

 د. يحيى:

طبعا: برجاء المتابعة، وسوف تعرفين بعض الرد لاحقا.

أ. مريم عبد الوهاب

ولماذا يستطيع بعض الناس فعل الشعر دون سواهم

بينما يستطيع كل الناس فعل ماهو حلم…

د. يحيى:

لأن الحلم أساسا هو نشاط فسيولوجى إيقاعحيوى نابض يقوم بعمله الإبداعى فى التشكيل وإعادة ترتيب النمط بطريقة راتبة منتظمة مثل دقات القلب وهى تدفع الدم وأعقد، طبعا بغض النظر عن محتواه، أما الإبداع فهو إعلان ما أمكن الإمساك به بالآت الوعى الظاهر ثم مواصلة تشكيله بما يمكن لما يمكن

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: وبألفاظ‏ ‏أخرى: إن‏ ‏الشاعر‏ ‏لا‏ ‏يكتفى ‏بتسجيل‏ ‏ماتنشط‏ (‏ونشط‏) ‏من‏ ‏صور‏ ‏وكيانات‏ ‏الداخل‏، ‏إذ‏ ‏هو‏ ‏مازال‏ ‏محتفظا‏ ‏بوعى ‏اليقظة‏ ‏الراصد‏ ‏المتحمِّل‏، ‏بل‏ ‏إنه‏ ‏يتواجد‏ ‏فيه‏ ‏اقتحاما‏، ‏ثم‏ ‏يستسلم‏ ‏له‏ ‏ليسيطر‏ ‏عليه‏،

التعليق: كأن الشاعر يتحمل وطأه اكثر من مستوى للوعي في آن واحد وعي داخل التنشيط ووعي خارجه يراقبه… ووعي يسمح بالانصهار فيه حتي يستطيع تشكيله؟…. هل وصلتني الفكره ام مازلت لم افهم النص على نحو صحيح؟

د. يحيى:

كل هذا وارد، وهو قريب مما أردت توصيله وكتبت بعضه

د. رضوى العطار

المقتطف: لعل ‏الشعر‏ ‏هو‏ ‏الذى ‏قد يعلمنا‏ ‏ماهية‏ ‏الحلم‏، ‏وليس‏ ‏العكس ‏.‏

التعليق: أوافقك تماما!

عجبنى جدا تعبير “فعل الشعر”، يمكن هو وْعى مستقل بذاته.

يوسف إدريس كان كتب جملة فى كتابه (اكتشاف قارة) اتكلم عن (الشعر/ العمل)، و (العمل/ الشعر)، وكأى عمل صادق حقيقى ممتد هو قصيدة فى ذات والعكس صحيح!!.

د. يحيى:

شكرا

وأرجو أن أحصل على هذا الكتاب إن كان مازال متاحا.

د. رضوى العطار

المقتطف:  إن عملية تشكيل الشعر يمكن أن تشرح الكامن من حركية إبداع الحلم!‏

واجهتُ واعيا هذا المأزق بشدة لأننى خبرت هذا الاحتمال ‏شخصيا‏ ‏من‏ ‏حيث‏ ‏أننى ‏أجتهد‏ ‏أحيانا‏ ‏فى “‏فعل‏ ‏الشعر”‏، ‏كما‏ ‏أجرّب‏ ‏كثيرا‏ ‏فى ‏حدس‏ ‏الحلم‏، (‏فضلا‏ ‏عن‏ ‏مواكبتى ‏المستمرة‏ ‏لتجارب‏ ‏الجنون‏).

التعليق: يعنى بخصوص مواكبة تجارب الجنون وعلاقتها بالكتابة وخصوصا الشعر، لاحظت بعد عدة سنين أن ملاحظتى للجنون كعملية تفكيك خلتنى اكتب مقدرش أقول كويس لكن بحيوية أكثر أو التعبير الانجليزى اللى بحبه Vividness

د. يحيى:

هذا وارد.

د. رضوى العطار

المقتطف: إلا‏ ‏أن‏ ‏اختراق‏ ‏الشعر‏ ‏لواقع‏ ‏الذات‏ (‏ابتداء‏) ‏يتفوق‏ ‏على ‏اختراق‏ ‏الحلم‏ ‏لهذا‏ ‏الواقع‏؛ ‏لأنه‏ ‏يتم‏ ‏بإرادة‏ ‏مقتحِمة‏، ‏وفى ‏وعىٍ ‏فائق‏، ‏يستحث‏ ‏التفكيك‏، ‏ويتحمل‏ ‏مسئوليته‏، ‏ومن‏ ‏ثم‏: ‏الفرصة‏ ‏لاحتواء‏ ‏الواقع‏ ‏المخترق‏ ‏بعد‏ ‏ضربه‏-‏ لتخليق‏ ‏التصعيد‏، ‏اللامّ‏، ‏والمتفجر‏، ‏معا‏. ومِنْ ثمَّ: تخليق الواقع الإبداعى.

‏ *أما‏ ‏الحلم‏، ‏فهو‏ ‏ينتهز‏ ‏الفرصة‏ ‏لتوليف‏ ‏إبداعه‏ ‏من‏ ‏تفكيك‏ ‏جاهز‏ (‏من‏ ‏واقع‏ ‏حتم‏ ‏إيقاعية‏ ‏التناوب‏ ‏بين‏ ‏النشاط‏ ‏الحالم‏، ‏والنوم‏ ‏واليقظة‏)، دون التوقف عند محتواه، بل بالتوصية – حسب فروضنا الحالية – بتجاوز محتواه.‏

التعليق:  معاك حق، هذا جميل جدا وله معنى محترم.

وشكرا على توضيح حركية (الحلم / الشعر)، (الشعر/ الحلم).

د. يحيى:

العفو.

د. رضوى العطار

المقتطف: ‏ و‏الشعر‏ ‏الشعر‏، ‏هو‏ ‏يجدد‏ ‏اللغة‏ ‏بأكثر‏ ‏الخطوات‏ ‏شجاعة‏، ‏واقتحام‏، ‏ومخاطرة‏، ‏فالشعر‏ ‏بذلك هو الذى‏ ‏يجدد‏ ‏الشاعر‏ ‏أيضا.

التعليق: بالضبط، الشعر يجدد الشاعر أيضا.. أوافقك تماما، وربما يعطيه قدراً من الحرية المسئولة الحية والمتجددة بتجدده، وربما أكثر تطورا من مرحلة تطور الشاعر الشخصية، ما أشعر به هو أن الشعر بهذا المفهوم هو فرصة نمو كبيرة على سلم التطور.

د. يحيى:

وعادة لا يسمى شعرا

لا مانع!!.

د. رضوى العطار

المقتطف: ‏

‏ ‏تدقُّ‏ ‏بابى ‏الكلمة

أصدّها.‏

تُغافل‏ ‏الوعى ‏القديم‏،‏

أنتفضْ‏.‏

أحاولُ‏ ‏الهربْ‏،‏

تلحقنُى.‏

‏ ‏أكونُها‏،‏

‏ ‏فأنسلخ‏.‏

التعليق: هذا تحديدا ما أقصده أن كتابة الشعر هى فرصة نمو ودهشة وتشكيل لركود بشرى، وربما حماية من الركود الخارجى للنفس!

د. يحيى:

عليكِ نور.

د. رضوى العطار

المقتطف: مستويات الشعر‏ ‏الذى ‏لم‏ ‏يُقل

ثمة‏ ‏شعر‏ ‏لم‏ ‏يُقل‏ ‏أصلا‏، ‏وهذا‏ ‏ما يقابل‏ ‏التنشيط‏ ‏المبدئى ‏للداخل‏ ‏فالخارج‏، هو لم يُقَلْ إذ يمر‏ ‏سريعا‏ ‏بمراحله‏ ‏الإبداعية‏ ‏الطبيعية‏، ‏من‏ ‏تفكيك‏، ‏وتحريك‏، ‏فَوُلَاف‏ ‏داخلى، ‏دون‏ ‏أن‏ ‏يتمكن‏ ‏الشاعر‏ ‏من‏ ‏اللحاق‏ ‏به‏، ‏للإمساك‏ ‏بمادته‏، ‏وتسجيلها‏، ‏وتطويرها‏ ‏فى ‏صياغة‏ ‏معلنة‏. ‏هذا‏ ‏المستوى ‏هو‏ ‏ما‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يسمى: “‏القصيدة  ‏بالقوة‏”، ‏أى: ‏ ‏الشعر‏ ‏الذى ‏لم‏ ‏يُقل‏ (‏أصلا‏).‏ ويمكن‏ ‏أن‏ ‏نفترض‏ ‏أن‏ ‏كل‏ ‏قصيدة‏ ‏معلنة‏ ‏قد‏ ‏نبعت‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏المستوى‏‏ ‏الذى ‏سيظل‏ ‏مستوى ‏فرضيا‏ ‏أبدا‏، ‏لأن‏ ‏مجرد‏ ‏قول‏ ‏الشعر‏ ‏فى ‏شكل‏ ‏معلن‏، ‏أو‏ ‏مسجل‏، ‏ينقله‏ ‏إلى ‏مستوى ‏آخر‏، ‏سوف نسمى هذا المستوى: ‏”‏القصيدة‏ ‏بالفعل‏” ‏التى ‏لا‏ ‏تتطابق‏ بالضرورة مع‏ “‏القصيدة‏ ‏بالقوة‏”؛ وإن كانت تحاول احتواءها . كثيرا‏ ‏ما يجد‏ ‏المبدع‏ ‏نفسه‏ ‏فى ‏حالة‏ ‏حصار‏ ‏مبعثه‏ ‏عدم‏ ‏التطابق‏ ‏بين‏ ‏القصيدة‏ ‏بالقوة‏ ‏والقصيدة‏ ‏بالفعل‏، ‏أى ‏بين‏ ‏مايراد‏ ‏قوله‏، ‏ومايقال

التعليق: ربما تسميتها (القصيدة / العمل) قد تكون أوضح من (القصيدة بالقوة) لأن حركيتها بها إنسابية العمل حتى دون ألفاظ مقروءة، (القصيدة القوة) توحى بأن صاحبها أجبر نفسه أو قد تم إجباره بوعيه على إخراجها وتشكيلها بعدم الألفاظ، لكن خروجها بأى إعادة تشكيل حتى لو حركية صامتة، وتشكيل بلغة غير التى تعرفها أقصد المنطوقة هو (عمل)… عمل نبيل!

د. يحيى:

لا أوافق على هذا البديل، فأنا أعنى بالقصيدة بالقوة، القصيدة الأم أو القصيدة الأصل، أو القصيدة لذاتها أى حضور تشكيلها أقرب إلى الاكتمال الحتمى دون إعلان أو ظهور وهذا أسبق من أىِّ من العمل أو الفعل أو التعبير، وصفة القوة هنا ليست لها أصلا أية علاقة بالإجبار أو العنف!! بل هى قد تتعلق أكثر بالتلقائية والحبكة الذاتية والاستغناء حتى عن الخروج.

 عذرا

د. رضوى العطار

المقتطف:  ‏تهز‏، ‏وتُرعب‏، ‏وتُفكك‏، ‏وتُغامـر‏، ‏وتَحتوى، ‏وتَتَآلف‏، ‏وتَتَناقض‏، ‏فتجتمع‏، ‏لتهرب‏، ‏ثم‏ ‏تجتمع‏ ‏لتصعد‏، ‏ثم‏ ‏تجتمع‏، ‏لـتـلـُم‏، ‏ثم‏ ‏تتفكك‏، ‏فتتصارع‏، ‏فتتواجه‏، ‏فتعلو‏ ‏مشتملة‏ (‏دون‏ ‏الالتزام‏ ‏بهذا‏ ‏الترتيب‏‏)، ‏ثم‏ ‏تقال‏ ‏أو‏ ‏لا‏ ‏تقال.

التعليق: هذا وصف جيد جدا!.

د. يحيى:

هذا تحديدا هو بعض ما أردته بوصف ما هو “القصيدة بالقوة”، فهلاَّ راجعتِ تساؤلك السابق واقتراحك البديل يا رضوى؟!

‏*****

 حركية الوجود وتجليات الإبداع:

 الكتاب الأول:”الإيقاع الحيوى ونبض الإبداع” (6 من ؟)

أ. مريم عبد الوهاب

المقتطف: نلاحظ‏ هنا‏ كيف‏ ‏تقود‏ ‏الكلمة‏ ‏الفكرة‏، ‏فتوجه‏ ‏مسار‏ ‏التفكير وليس العكس، فهو ينساق معها، ولكنه لا يسايرها،

التعليق: أليس ما يحدث في الحلم عكس ذلك.. اي ان الفكرة هي التي تقود الكلمة… الكلمه المصورة علي اعتبار انها لغه الحلم؟

 د. يحيى:

ليس تماما

الحلم تشكيل بقدر ما يسهم فى نبض النمو وليس بهذا الترتب إلزاما.

أ. مريم عبد الوهاب

تعليق عام: …… أعلم ان حضرتك نوهت ان البحث في حدود ظاهرة الحلم ذاته دون محتواه…. ولكن ألح علي سؤال واعذرني فيه.. كيف نفهم المحتوى المتكرر في الحلم … هل هو مزيد من الاقتحام الثوري البديل لواقع داخلي وخارجي..كما في مقابلة يونج للشعر والحلم؟

اعذر لي سؤالي فالبحث بطريقة عرضه الشائقة والمثيرة اظنه جرعة اكبر من استيعابي..

د. يحيى:

أعتقد أن الإجابة على هذا السؤال يحتاج مراجعة أطروحاتى عن الحلم جمعيا وهى قد تصل إلى مئات الصفحات ظهرت بعضها فى كتابى (“عن طبيعة الحلم والإبداع” دراسة نقدية  فى: “أحلام فترة النقاهة” نجيب محفوظ) (1)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: غير‏ ‏أن‏ ‏الشاعر‏ ‏يفعلها‏ ‏بوعى ‏أعمق‏، وإرادة مشتمِلة، ‏بل‏ ‏إنه‏ ‏يسهم‏ ‏فى ‏السماح‏ ‏بالتفكيك‏ ‏فى ‏وعى ‏فائق‏ ‏يتمادى ‏فيه‏، ‏فيحتويه‏.‏

التعليق: اختلط علي الامر يا دكتور ، اين موقع الإراده اذا كانت القصيده تقتحم بالقوه

د. يحيى:

تنويعات الإرادة أكثر تشكيلاتٍ وأغرب حضوراً مما نعرفه عن ما يكتب عن الإرادة فى علم النفس أو حتى الفلسفة، وغائية الجنون غير إرادة التطور غير قرار الإبداع (الإرادى الخفى)….الخ…الخ، وأغلب ذلك وارد فى فصل الإرادة فى كتابى الأساس فى الطب النفسى المنشور إلكترونيا وايضا بعض ما ورد فى بريد الجمعة فى الرد على الابن (المرحوم/ د. رفيق حاتم) (نشرة 25/7/2008 حوار/بريد الجمعة)

أ. فؤاد محمد

المقتطف: الشاعر‏ -على النقيض من ذلك- يقبل‏ ‏التحدى، ‏فهو‏ ‏بدايةً ‏- ‏يفرح‏ ‏بالخلاص‏ ‏من‏ ‏وصاية الكلمات الأصنام‏ ‏القبـْـلية‏ (‏السارية‏ ‏الغالبة‏ ‏فى ‏الحياة‏ ‏العادية‏)، ‏لكنه‏ ‏سرعان‏ ‏مايجد‏ ‏نفسه‏ ‏فى ‏مواجهتها‏، ‏وبشكل‏ ‏ما‏ ‏تحت‏ ‏رحمتها‏ (‏ولو‏ ‏بعض‏ ‏الوقت‏)، ‏لكنه‏ ‏لايستسلم‏ ‏لها‏، ‏ولايقدر‏ ‏أن‏ ‏يتغافل‏ ‏عن‏ ‏مخاطر‏ ‏استقلالها‏، ‏فيبدأ‏ ‏الهجوم‏ ‏المضاد‏، ‏ويمارس‏ ‏محاولات‏ ‏الترويض‏، ‏ترويض‏ ‏الكلمات‏ ‏التى ‏انطلقت‏ ‏من‏ ‏عقالها‏ ‏مستقلة‏ ‏جامحة‏، ‏……

التعليق: فهمت الان ما كنت اتسائل عنه في البدايه .. معذرة

د. يحيى:

هذا طيب

أ. فؤاد محمد

النشره مهمة جدا، ابداع من البداية للنهايه .. عرضا واستشهادا وعمقا

استفدت كتيرا جدااااااا

د. يحيى:

بارك الله فيك

*****

حوار مع مولانا النفرى (345)

 من موقف “قلوب العارفين”

د. رجائى الجميل

اهل المقام لا يتكلمون فعلا

نورهم يسعي بين ايديهم وبايمانهم .

الكلام اعجز من أن يحمل ثقل أى رؤية وأى مقام بل يطمسه بظن المقام .

أهل المقام الله اعلم بهم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

 “الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى” .

د. يحيى:

آمين

 

[1] –  يحيى الرخاوى “عن طبيعة الحلم والإبداع” دراسة نقدية  فى: “أحلام فترة النقاهة”) دار الشروق سنة 2011

admin-ajax (4)admin-ajax (5)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *