الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حوار/بريد الجمعة

حوار/بريد الجمعة

نشرة “الإنسان والتطور”

الجمعة: 4-5-2018

السنة الحادية عشرة

العدد: 3898

حوار/بريد الجمعة

مقدمة:

لا بد مما ليس منه بد!

****

حوار بريد الجمعة (27-4-2018)

أ. اسلام نجيب

صحيح دكتورنا وجميل…

من منا لم يتمنى السعادة…..وكنا نكتشف أن السعادة ليست هى فى السعادة …..وقد نكتشف إسمها الملفق  ……… فالإجابة الصحيحة للبعض فى حزن …..والإجابة للجميع فى إيمان ….غريب أن تصبح السعادة هى إيمان أو هى حزن ….غريب وجودنا معقد…. نسرى فى نسيم الكون ..فنحن جزء منه وهو جزء منا…والحياة تتشعب فوقنا وفوق الكون ….أبدا لن نفهم وجودنا الآن …فالمسألة جدا عميقة حكيمة

د. يحيى:

ليس المطلوب أن “نفهم” وجودنا بعقلنا الوصىّ، بقدر ما هو مرجوّ أن “نعيش” وجودنا “ربى كما خلقتنى” “ربى كما خلقتنى” بكل عقولنا معا.

****

قصيدة: “قبر‏ ‏رخـام”

من كتاب (هل العلاج النفسى “مـَكـْلـَمـَة”) (الجزء الأول)

د. رجائى الجميل

لا اعلم اذا كنت تعلم يا عمنا ان هناك تيار جارف فى اغلب دول العالم اللى فيها ما يسمى تداول السلطة ( اللى والعياذ بالله مش عندنا!!!!).

اقول هل تعلم ان لعبة لبس حماية حقوق العمال وادعاء الاشتراكية اصبح لعبة مفقوسة فى كثير جدا من الاحيان لدرجة ان فى ناس كثير بتروح تنتخب اى حد بس لمجرد ان الجماعة دول ما يكسبوش؟؟؟؟

بغض النظر اذا كان حصل لعب فى انتخابات امريكا ولا لا بس فى تقديرى ان ترمب كسب مش عشان هو حلو انما ان اغلب الناس كفرت من النفاق بتاع كلينتون والجوقة بتاعتها وما تمثله . اما انهم ما راحوش اصلا . او راحوا عشان يسقطوها اكثر من انهم ينجحوا ترامب.

التطور الطبيعى للبشر اذا كانوا لسة ناويين يكملوا قبل ما ينقرضوا بغباء شديد ان العدل الانتقائى الطبيعى هو اللى لازم يبقى نتيجة طبيعية لاستمرار الحياة شخصيا.

اذن قطبى الوجود حاليا وهو غطرسة المادية الانانية القبيحة ضد ادعاء حماية البشر بغباء شديد لن تسعف هذا الكائن من الانقراض

ربنا يستر وتتآلف مسيرة التطور مع العدل مع الابداع مع البيولوجى نفسه قبل فوات الاوان

ربنا يستر فعلا.

شكرا.

د. يحيى:

العفو

د. رجائى الجميل

كل الجموع فى رحلة هرب

منهم من يهرب كى لا سمح الله يعرف

انه لا يعرف

ومنهم من يهرب كى يفقأ اى ندب

تنذر بأى احتمال

ومنهم من يهرب لأنه رأى روع الرؤية

لم يتحملها

فليشهر كل اسلحته كى لا يرى

لا يسمع

لا يتكلم حتى مع نفسه

ومنهم من قرر ان يهرب

لأنه لم يتحمل

الا يتحمله أحد.

ومنهم من يلعب دور الحاضر

وهو هارب

هو عابد صنم اعطاه

تدليس وجوده

ومنهم من أقنع نفسه

انه لم يهرب

بل سلك سبيل الاوغاد

ومنهم من هرب بأن اختار جنونه

نكوصه

لم يتحمل شرف امانته

فلينكص وليتحول الى متفسخ

اعلن فشله

اما من ظن انه لم يهرب

فهو اما انه يستغشى ثيابه

ليستخفى من نفسه

واما انه تصالح مع منظومة خارجه

تعفيه من ان ينظر فى نفسه

اما من لم يهرب حقا

فهو فى رحلة

بدأت قبله وعليه أن يكمل

يضع أنينه ، ألمه ، أمله

فى مخاض لا يعرف

الا  يقينه

بحتم كل شيء.

د. يحيى:

برجاء الرجوع إلى ردّى على الابن إسلام نجيب فى بداية بريد اليوم

****

 قصيدة: “قبر‏ ‏رخـام”

من كتاب (هل العلاج النفسى “مـَكـْلـَمـَة”) (الجزء الثانى)

د. رجائى الجميل

من الصعب جدا فعلا فى التعامل بين البشر عموما واتصور فى العلاج النفسى خصوصا هو ما يسمى كسر الذاتية او كسر ميكانزمات الدفاع

من البديهى ان يكون لكل انسان ميكانزمات دفاع طبعا شعوريا او اذا جاز التعبير لاشعوريا.

ولكن فى تجربتى المتواضعة ان انجح العلاقات البشرية هى حينما ترق هذه الميكانزمات كى يرى كل من الآخر بموضوعية.

التحدى الحقيقى هو تخليق هذا الوساد الموضوعى فى تجربة الحياة عموما وفى محاولة ربط هذا الوساد بكسر ميكانزمات الدفاع الى حد ما

الاشكالة الحقيقية هى تراكمات التربية والتكوين والمناخ المتاح.

المبدعون يتخلصون من هذه الاشكالة بحرية حقيقية ولكن التحدى الحقيقى هى النزول بهذا الابداع فى التعامل اليومى مع الواقع والاصعب مع الآخر

د. يحيى:

أغلب رؤيتك هى فى الاتجاه السليم

فقط أرجو أن تتذكر أن ميكانزمات الدفاع هى ضرورة مرحلية متجددة على طول طريق النمو، وليس المطلوب أن نتحمس جدا لكسرها، لكن مواكبة إعادة التخليق باستيعاب نبضات الإيقاعحيوى هى عملية متصلة، تخفف من حاجتنا إليها بالتدريج، ولكن أبدأ: ليس للتخلص منها تماما.

د. طلعت مطر

استاذى الفاضل

كلام رائع ورؤية عميقة ومهمة صعبة محفوفة بالمخاطر على المعالج بكسر اللام والمعالج بفتح اللام , بل ومحفوفة بالمخاطر أيضا فى توازن العلاقات الزوجية والعلاقات بين الأصدقاء بل توازن المجتمع بأثره.. ولقد نبهت سيادتكم بعدم أحقية زعزعة الثوابت إن كانت تؤدى مهمتها فى الحفاظ على الاستقرار , ولكن بعيدا عن العلاج النفسى ومن منطلق مسئولية وجودنا فى مساحة العمر المتاحة لنا يكون  السؤال هو : أليس علينا تحريك الماء الركد من حولنا إن كنا نريد أن ننهض بمجتمعاتنا ؟ أو تمر فى طريقنا دون إحداث اى تغيير ؟ . والذى تفعلونه فى هذا الموقع أليس هو تعتعه لما هو مستقر ومحاولة لتفكيك دفاعات ثابتة؟ . هل علينا ان ندع المردة فى قماقمها أم نطلق صراحها من أجل التطور؟ . الخوف ان تنطلق لتعيث فى الأرض فسادا قبل أن تستوعب رسالتها , والخوف أيضا أن ندعها ونمر ونموت مع الأموات الأحياء ؟

د. يحيى:

طبعا علينا تحريك الماء الراكد، وإلا فما لزوم العنوان الذى عنونت به كثيراً مما كتبت للشخص العادى فى أى نافذة أتيحت لى فيها الكتابة! وهو “تعتعة”

ثم خذ عندك ذلك الكتاب بأكمله (1001 عبارة ومقولة أو حكمة) بعنوان “فتح أقفال القلوب” وهو على وشك الصدور فى طبعة ورقية قريبا جداً.

شكرا.

أ. اسلام نجيب

عرفت الحاجات دى كلها إزاي؟؟؟!!! وإمتي؟؟؟!!!؟؟؟

وانت متصنف إيه؟؟ والناس تتحجب ازاى عامل واسطي؟؟؟!!!

د. يحيى:

ليس عندى إجابة محددة، فكل أسئلتك هامة ومثيرة:

دعنى أدعوك لقراءة “قصيدة المعلم”  التى سمحت فيها لنفسى ببعض التعرية وبدايتها وأنا أتكلم عن محاولتى لقراءة فى عيونى شخصياً:

(1)‏

طب‏ْْ ‏والمعلمْ….‏‏؟

له‏ ‏عيونْ‏ ‏كما‏ ‏العيونْ‏‏؟

بتقول‏ ‏كلام‏ ‏هوَّا‏ ‏الكلامْ‏؟

ولاَّ‏ ‏كلامْ‏ ‏غير‏ ‏الكلامْ‏؟‏ ‏

(2)‏

………………

‏(3)

 ‏يا‏ ‏هلترى ‏عمال‏ ‏باشوف‏ ‏الناس‏ ‏عشان‏ ‏أهرب

‏‏ما‏ ‏شوفشى ‏مين‏ ‏أنا‏؟ ‏ ‏

ولا‏ ‏باشوفنى ‏الناس‏؟ ‏؟

نفسى ‏أشوفْنِى ‏من‏ ‏بعيد

من‏ ‏تحت‏ ‏جلدي‏. ‏

من‏ ‏وسط‏ ‏قضبان‏ ‏الحديد‏. ‏

من‏ ‏غير‏ ‏كلام‏ ‏ولا‏ ‏سلام‏.‏

 

أقلب‏ ‏عيونى ‏ولا‏ ‏ابص‏ ‏فى ‏المرايه‏؟ ‏ ‏

‏ ‏أنا‏ ‏لو‏ ‏أبص‏ ‏فى ‏المرايه‏ ‏حاشوف‏ “‏خيال‏”.‏

إيده‏ ‏اليمين‏ ‏إيدى ‏الشمال‏.‏

واقف‏ ‏بعيدْ‏، ‏ورا‏ ‏الإزاز‏. ‏

واجى ‏أقرب‏ ‏للمرايهْ‏ ‏التقى ‏بَرْد‏ ‏الجماد‏. ‏

 

وشى ‏يبطط‏، ‏والنـَّـفس‏ ‏بيغطـى ‏تقاسيمه‏ ‏كما‏ ‏جبل‏ ‏السحاب

‏ ‏قدام‏ ‏قمر‏ ‏مظلم‏ ‏حزين‏.

…..‏

وقد أنهيت القصيدة كما يلى:

(10)

واتمنى ‏يوم‏ ‏قبل‏ ‏ما‏ ‏اموت‏:‏

ييجى ‏حد‏ ‏منكم‏:‏

‏– ‏بس‏ ‏بيحب‏ ‏الحياة‏ ‏أكتر‏ ‏ما‏ ‏انا‏ ‏ما‏ ‏باحبها‏ –‏

ويبص‏ ‏فى ‏عيونى ‏قوى:‏

ويقولى “‏مين‏”‏

أنا‏ ‏أبقى ‏مين‏؟

والفرق‏ ‏ده‏:‏

فرق‏ ‏بصحيح‏،‏

ولا‏ ‏كلام‏‏؟‏ !!‏؟‏ ‏

****

ثم نشرت القصيدة كاملة مع ما أستلهمته منها ومن غيرها فى كتابى: “نقد النص البشرى للمعالج”، وهو تحت الطبع.

****

 حوار مع مولانا النفرى (286):

 من موقف “البصيرة”

د. أسامة عرفة

جميلة .. و البصر مفتاح للقلب و القلب مفتاح البصر ..

د. يحيى:

يتقبل الله

د. رجائى الجميل

“وهو معكم اينما كنتم”

“واذا سألك عبادى عنى فانى قريب”

“ورحمتى وسعت كل شيء”

“اقرب اليكم من حبل الوريد”

“الله لطيف بعباده”

د. يحيى:

مرة أخرى:

“إِلَيْهِ يَصْعَدُ الكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ”

****

حوار مع مولانا النفرى (285):

 من موقف “القوة”

أ. أمير حمزة

المقتطف: أن تكون قويا بالأمر والنهى والردع والزجر، فأنت ضعيف لا تعرف طبيعة القوة ولا تملك قوام معدنها.

التعليق: صح جداً

د. يحيى:

على البركة

أ. أمير حمزة

المقتطف: تصل قوتك إلى من يهمك أو تهمه فيأتنس بها وبك، إذ تصله دعما ودعوة ومعيـّه إليه، لا ترهيبا أو تهديدا.

هل هذا يا ترى هو المراد يا مولانا؟

ربنا يكرمنا ونعرف يا مولانا

د. يحيى:

آمين

****

بداية حكاية: “الشعلة والحريق” (2)

من كتاب “عندما يتعرى الإنسان”

د. مريم سامح

“لأنك‏ ‏مرضت‏، ‏إذن ‏فقوتك‏ ‏الداخلية‏ ‏أ‏كبر ‏من‏ ‏سائر‏ ‏البشر‏، ‏إذ‏ن ‏فأنت‏ ‏تحمل‏ ‏رسالة‏ ‏التطور”

ده بجد الكلام ده؟؟!! و تعجبى وراه تصديق، بس مش أوى برضه!

د. يحيى:

مرة أخرى:

واحدة واحدة

هذا طيب

أ. ليديا سلامة

” ‏لأنك‏ ‏مرضت‏، ‏إذن ‏فقوتك‏ ‏الداخلية‏ ‏أ‏كبر ‏من‏ ‏سائر‏ ‏البشر‏، ‏إذ‏ن ‏فأنت‏ ‏تحمل‏ ‏رسالة‏ ‏التطور‏.‏”
معقول !

تدهشنى هذه العبارة يا أستاذى العزيز !

تدهشنى وتعجبني

احيانا اريد ان اتفق معك فيها واحيانا اريد ان اتفق مع رأى مريضك الذى يخاف من الهزيمة. هل يمرض الإنسان عندما تكون لديه قوة أكبر من كل البشر؟

د. يحيى:

ليس المقصود “بالقوة” هنا ما هو معروف عن المعنى اللفظى لكلمة “قوة” أعتقد أننى أقصد بها الطاقة الحيوية الخلاقة” وهى تختلف من مجوعة إلى مجموعة ومن فرد إلى فرد حسب عوامل كثيرة عبر التطور، والوراثة والتنشئة والفرص المتاحة جميعا.

****

الندوات الشهرية

د. رجائى الجميل

لا تتعجل

فالطريق ليس له بداية

اذن ليس له نهاية

خلقنا فى لحظة

لن نعرف عنها

فكيف تسأل عن النهاية

رحماك

شقى من ظن البداية

والنهاية

هى بدايات لا تنتهي

وصراط لم نؤت الا معالمه

روعنا

هو وجودنا

فى بحور غائرة.

فلتسبح

ولا تسأل

د. يحيى:

“ربى كما خلقتنى”

“ربى كما خلقتنى

الحمد لله

والشكر لك

****

 النشرة التالية 1النشرة السابقة 1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *