الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / حـوار بريد الجمعة

حـوار بريد الجمعة

“يوميا”  الإنسان والتطور

30-11-2007 

حـوار بريد الجمعة

مقدمة:

كدت أؤجل الحوار هذا الأسبوع حتى أكمل لعبة أول أمس عن الوجود والتعدد فى الكيان البشرى “أنا واحد ولاّ كتير”، لأننا لم نعرض إلا لنصف الاستجابات، والفكرة شديدة الجدّة والحساسية، وأيضا لأن أصدقاء هذه اليومية تناقصوا بشكل واضح، ولكننى عدلت احتراما لكرمهم، وتقديرا لآرائهم ولينتظرنا من يريد أن يتابع حلقة أول أمس عن الوحدة والتعدد إلى الغد (السبت).

د. عدلى الشيخ……..:.

About love \”for the teens\” and often others

MAN is closer to his emotions and so worthy to earn the originality in love and  following your concept of movement that you end up talking about all the time I believe that man is the one going “in and out” all through the length of the relation….

ترجمة (قمت بالترجمة رغماً عنى!):

…أعتقد أن “الرجل” أقرب لمشاعره (من “المرأة”)، وبالتالى فهو الأحق ان يوصف بالأصالة فى الحب، ثم حسب مفهومك عن “الحركة” الذى طالما تردده لنا، أعتقد أن الرجل أقدر على ممارسة برنامج الدخول والخروج طول مدة العلاقة……

د. يحيى:

“برنامج الدخول – و- الخروج” In-and- out- program هو أحد قوانين النمو الأساسية، ولا يختص به ذكر أو أنثى، نحن – بشرا – ندخل فى النوم ونخرج إلى اليقظة، ندخل فى الحلم ونخرج إلى النوم، ندخل إلى البيات (الرحم) ونخرج إلى الشمس (الواقع) – أما حركة الرجل كما وصلتنى من تصورك، فهى أكثر اتساقا مع فكرة تماهيه مع الحيوان المنوى الخائب القلق الذى لكى يصل إلى هدفه الراسخ الواثق (البويضة)، يصطحب معه آلاف من الحاشية وربما الرعية، ويا تُرَى!!! .. ثم إنه يدخل ولا يخرج.

الرجل الذى يمكن أن يساهم فى ترسيخ الحياة الإنسانية بعلاقاتها الأصيلة المتشابكة هو الذى تصالح مع أنثاه بداخله، “حالة كونها فى جدل متجدد مع رجولته، ولكنه ليس الذكر القلق المغرور”. ثم إننى لم أتناول بعد – إلا عرضا –مراحل وآليات النمو من وجهة نظرى، اللهم إلا ما أشرت إليه فيما يتعلق بمفهومى عن الفطرة كحركية ضامة جدلية، الذى يشغلنى الآن هو تقديم فكرة “التعدد فى واحد” مدخلا إلى الفصام، ولو أنها أيضا لم تتضح بدرجة مناسبة كما يبدو من تحفظ الإبن يوسف عزب،

أ. يوسف عزب (الفصام) (عن الفصام: حالة عصام)

……….. علاقة الحالة (عصام) بالتعدد بعيدة شوية، أو ليست هى الحالة النموذجبة للتعدد.

د. يحيى:

يا عم يوسف، وهل أنا قلت أو أشرت أنها الحالة النموذجية؟ لقد عرضت هذه الحالة لأوضح الفكرة المبدئية عن تعدد الذوات، لأوضح أننا، حتى نفهم الفصام، علينا أن نُلمّ بمدى علاقته بفكرة التعدد التى أوضحتُ بعضها بعد ذلك فى يوميات: (يومية 30-10 “عن الفصام”) ـ (يومية 4-11 “الفطرة، والقشرة والانشقاق” بعض أحوال عصام الجزء 2) ـ (يومية 5-11 “إن لم ننجح فلننجح مع أنفسنا! بعض أحوال عصام الجزء 3)

حتى فى حلم محفوظ أمس استعملت فكرة التعدد لأقرأ الحلم رقم (12)، وأنت تعلم أننى سوف أواصل شرح هذه الفكرة ربما طول الوقت، أو طول العمر.

وما دام تعليقك بهذا الإيجاز، وربما البخل، فسأسطحبك معى إلى طلاقة كريم المتعددة المداخل والتوجهات.

د. كريم شوقى عن الحب “للشباب” و(غيرهم غالبا)

…الهرمون الذي تقصده السائلة في السؤال الرابع هو الأكسيتوسين على ما أعتقد oxytocin  ، فعلى قدر علمي لا يوجد هرمون يدعي اكستوبين و ربما هى غلطة مطبعية؟

د. يحيى:

أنا أعرف يا كريم، لكننى تركت الخطأ كما وصلنى، ولا فرق عندى بين الأكسيتوسين والأكسيتوبين، كلها أسماء ينبهر بها الناس لأنها لاتينية توحى بحقائق علمية وراءها، لقد قصدت فى الرد على المحررة الشابة دون تصحيح حتى أنبه إلى خطورة اختزال أرقى ما وصل إليه البشر وجداناً نابضاً، إلى مفعول هذه المواد أيا كان أسمها، أردت أن أعرّى هذا الاختزال شبه العلمى، أنا أحيانا يا كريم أداعب مرضاى حين يسألونى عن سبب ما عندهم  بعد أن يكون قد وصلهم من زميل أو من الإعلام مثل هذا الكلام عن تغير كيمياء المخ، أحيانا أقول لهم إن عندهم زيادة فى الـ Rozzeblabine hydrochloric فيسألونى وكيف نتخلص من هذه الزيادة، أقول بمعادلتها بمادة Mehallabima، ثم أشرح المداعبة كيف أن الكلمة الأولى مشتقة من الرز بلبن (الأرز باللبن)، والثانية من المهلبية، فنضحك، ثم نبدأ معا فى التخطيط العلاجى للعودة إلى المسئولية والحياة دون إهمال دور الدواء، ولكن دون حاجة إلى هذا اللعب بالأكسيتوسين، أو الأكسيتوبين وما شابه.

هل تتصور يا كريم أنه يوجد من يدافع عن هذه النظريات المختزلة ويتحمس لها، ليس من شركات الأدوية فحسب، ولا من الزملاء الطيبين، ولكن من المرضى والأسوياء أيضا، ربما استسهالا واختصارا، بديلا عن الوعى بحركية الوعى وزخم العواطف واحتمالات مسرة وشرف الوعى بحركية الوجدان بلا تحديد أو تسمية، وكذلك بديلا عن آلام التواصل البشرى المتعدد المستويات، وكل هذه هى الوسائل الأهم والأرقى حتى نستمر نحيا ونشعر “بشرا” كما خلقنا الله بفطرتنا وكيميائنا وتوجهنا؟

وهم يصفون من ينقد التفسير الميكنى الكميائى للعواطف – مثلى – بأنه جاهل، بل وضد العلم؟

د. كريم شوقى: عن الحب “للشباب” و(غيرهم غالبا)

 لفت نظري فرضك عن المرأة بانها الأقوى بيولوجيا وإنسانيا وحاضرا، و أن الرجل أقل التحاما بالمسيرة التطورية و ذلك ناتج عن خبرتك العملية كما ذكرت.

تفوق المرأة بيولوجيا هو كلام قديم ومحسوم بعوامل كثيرة أشهرها اقتصاديات الجنس حيث تساوي بويضة شهرية واحدة من المرأة ملايين الحيوانات المنوية التي ينتجها الرجل يوميا…..

د. يحيى:

اكتفيت بهذا الجزء من حماسك، لأضيفه للرد على الإبن د. عدلى الشيخ الذى غاظنى وهو يكتب بالانجليزية (أنظر قبلاً)

د. كريم شوقى

… واخيرا أتشوق لسماع حديثك عن السر(The Secret) the law of attraction فانا لي قصة تتجاوز السبع سنوات مع هذه الكتب التى كنت أجمعها بالكيلو، و قد قرأت معظمها على ما اعتقد …بانتظار رأيك لأنه لدى ما أقوله في هذا الموضوع.

د. يحيى:

سيحدث (حايحصل)

د. كريم شوقى (من أرشيف ما لم ينشر: جنون صبى تَنَـاثَرَ، فتجمَّد، فتجّمع)

…. إذن فكل واحد منا هو مشروع مجنون و هو و حظه …وابوه وأمه و بيئته… (هذا ما وصلنى من قولك).

أول خطوات الوقاية من الجنون الصريح، هى احترام \”الكثير فى داخلنا\”، وإعطائهم الفرصة للتناوب والتعبير من خلال الأحلام أو اللعب أو الإبداع،  بل كل ذلك معاً”

د. يحيى:

شكرا لاقتطافك رأيى هذا، فأنا أريده ان يصل إلى الناس مكررا، نعم “بل كل ذلك معا“.

كيف نوصل كل ذلك معا، إلى أصحابه معا؟

 د. كريم شوقى

 (وهذا المقتطف ايضا من كلامك)”

…”الجمود هنا يوقف الحياة الفاعلة بقدر ما يوقف حركية التناثر، وكأنه دفاع ضد مزيد من التناثر عكس ما يعتقده كثير من الأطباء ويعتبرونه هوة التدهور”.

” لا تعليق عندي غير إنه تفسير جميل للتصلب الكاتاتوني لم أكن لأصل إليه في حياتى”.

د. يحيى:

…لقد وصلت أنا إليه بالصدفة. وأنا أخاطب المرضى المتصلبين جموداً كأنهم جماد، إلا لمعة متلألئة فى العيون، وحين غُصتُ فى هذه العيون جاوبتنى، قالت لى ما يكفى، فرددت بما تيسر. التخاطب بالعيون يا كريم من أرقى مستويات التخاطب، وقد كان سبيلى لوصف لغة 16 (ستة عشر) عينا فى ديوانى “أغوار النفس” وحين كان هؤلاء المرضى يفيقون كانوا يحكون لى عن الذى كان بينا، وقد يتطرق الحكى إلى التصريح بأن هذا السكون التجمدى الذى كانوا فيه لم يكن إلا احتماءً فعلا من التناثر، ولعله هو ما يقابل البيات الشتوى لبعض الأحياء وربما هو ما ترمز له قصص أهل الكهف.

د. كريم شوقى (عن الفصام (3) عن القشرة والفطرة والتعدد والواحدية)

….الاستفاضة فى شرح مفهوم تعدد الذوات ساعدنى بلا شك فى محاولاتى لفهم نفسى و قد حل لى إشكالا ظل يؤرقنى لمدة ليست بالقصيرة.

إن ما يعترينى الان هو الاحساس بالدهشة قبل أى شئ أمام هذه الفروض المتلاحقة و لا ادرى هل ما تكتبه عن الفصام تحديدا يندرج تحت مفهوم علم النفس ام الفلسفة ام الدين ام  هو علم مستقل بذاته؟؟؟…..

د. يحيى:

ولماذا التحديد؟.

مصادرى الأولى – كما تعلم – هى خبرتى مع مرضاى ونفسى وقراءاتى، أما وسيلتى فى توصيل خبرتى، فهى أى لغة يتصادف أن أتصور أنها قادرة على حمل الخبرة، فأحاول أن أجرّب استعمال معظم اللغات المتاحة، ودائما يا كريم “التعبير فالتوصيل أعجز من الخبرة”، ولعل هذا ما يفسر تعدد اللغات التى حاولت استعمالها: من الشعر بالفصحى والعامية، إلى الرواية، إلى اللغة العلمية، إلى الطلقات اللفظية (حكمة المجانين)، أما تسِمَيةُ أى من ذلك فهى أمر ثانوى بالنسبة لى، وأرجو أن يكون كذلك بالنسبة لك.

 د. كريم شوقى

وددت لو توجهت غدا لأحد مراكز الأشعة …. لعمل أشعة مقطعية بالصبغة على نفسى للتأكد من سلامة قشرتى، ولكنى لا اعرف ما هو الاختبار الخاص بقياس مدى حركية النمو وتناغم الذوات المتعددة، فأرجو الافادة و شكرا لك

د. يحيى:

حلوة هذه، دعنى أقترح عليك أن يكون المقياس هو:

 دوام الدهشة، ومعاودة النقد، والكدح إلى وجه المعرفة، مع آخر وأخرى وآخرين إلى وجه الحق تعالى.

 (ملحوظة إذا حصلت على المقياس الذى يقيس ذلك فأخطرنى لأننى لم أعثر عليه بعد).

والآن هيا إلى الصديقة إيمان التى أخشى أن تكن متفرغة للقراءة والحوار الطيب والمراجعة الأمينة.

أ. إيمان (حوار بريد الجمعة)                

…. أود أن اعتذر عن قولى بأن الأبيات الرقيقه من قصيدة المساء التى ذكرتها بانها للمتنبى ,هى للشاعر خليل مطران، اكتشفت هذا عندما فتحت الأوراق التى أحتفظ فيها بكلمات تمس مشاعرى مما اقرأه، فوجدت أن الشعر لخليل مطران (شعرت بالخزى).اعتذر عن المعلومة الخاطئة ويبدو ان اندهاشك كان صحيحا عن انه كيف يجيش وجدان المتنبى بكل هذا الحب، وأنك لن تتصالح مع المتنبى إلى أن تظهر لك وجهة نظر أخرى، أعلم أنك متفائل وشديد التواضع.

د. يحيى:                                                        

… رفضت شعورك بالخزى، لاشئ فى الدنيا يستحق هذا الشعور، الخطأ وراد ورائع، ثم إنى أشكرك لأنك عرّفتنى على هذا الشعر الجميل، ومن ناحية أخرى لأنك عرّفتنى على مدى جهلى وتقصيرى  فى أن أرجع إلى التيقن من أن ما ذكرتِ هو شعر المتنبى، وخاصة أنه بفضل “سيدنا جوجل” يمكن أن أحصل على معلومات عن أى شطر بيت شعر: كاتبه وتاريخه، وتواتره والاستشهاد به بمجرد أن أكتبه للبحث، كان علىّ أن أصر أن هذا ليس هو المتنبى.

أ. إيمان                                    

بالنسبة لتعليق حضرتك على علم التنمية “البشرية” اعتقد أنه إذا كانت هناك أهداف نبيلة بجانب التجارة، فلِمَ لاَ؟

د. يحيى:

ربما من الأفضل أن تنتظرى حتى أكتب عن “السر” The Secret وآمل أن أوفى – ضمناً – هذه المواضيع حقها.

أما حكاية الأهداف النبيلة بجانب التجارة، فليس عندى مانع، شريطة أن تكون نبيلة، وليست استسهالية أو بديلة،

(وضع السم فى الدسم هو عكس العثور على اللؤلؤ فى داخل حجارة مهملة فى كوم قش).

أ. إيمان:                                   

(دعنا) نستغل الاحجار الكريمة التى فى اكوام القش كما ذكرت، وأعتقد أن جزءاً كبيرا من تحقيق هذا الهدف يعتمد على المتلقى، وليس على الذى يقوم بنقل هذا العلم.

د. يحيى:

صحيح، ولكن الأحجار الكريمة فى أكوام قش “السر” وجدتُهَا ملقاة على أنها أجسام غريبة وبالمصادفة، “مجرد حجارة هنا وهناك“، وقد بذلت جهداً “فى التلقى” حتى أجمعها، وهى لا تزيد عن خمسة أو عشرة، وقد اضطررت أن أكسر الحجر تلو الآخر حتى أصل إلى الجوهرة بداخله، ولا أظن أن أصحاب أكوام القش كانوا يعرفون أن بداخل أى من هذه الأحجار جوهرة، وأكتفى بالإشارة الآن إلى جدوى (ومخاطر) التركيز على مبدأ الـ “هنا والآن“، وهذا ماسوف أتطرق إليه لاحقا.

أ. إيمان (عن الحب للشباب وغيرهم غالبا)

دعنى أقتطف قولك:

“….المكسب الذى أعنيه هو أن تكون النتيجة المتجددة المتزايدة من خلال هذه العلاقة هى أننى (أحد الطرفين) أكسب نفسى أفضل وأنضج وأكثر عطاء وأصبر ألما وأوسع وعيا، وأجهز إبداعا، وأن يكتشف الطرف الآخر بنفسه تقدمه من خلال العلاقة، مقاسا بنفس المحكات: يكسب نفسه أفضل وأنضج وأكثر عطاء وأصبر ألما وأوسع وعيا وأجهز إبداعا، ثم من خلال ذلك يكتشف كل منهما أن ما يتحقق له هو نتيجة هذه المشاركة المتبادلةً،

” أحمد الله انه قدر لى أن أقرأ  كلمات بها من النور ما يهدى إليه.

د. يحيى:

….ومع ذلك، هل تتصورين أن هذا المقطع الذى وصلك هكذا، حتى أعدْتِه هكذا، لم يلق انتباها من كثيرين وكثيرات، بل إن آخرين وأخريات رفضوا فكرة “الصفقة” من حيث المبدأ، حتى لو كسب منها الطرفان كل هذه المكاسب التى جاءت فى هذه الفقرة

لعلهم يفضلون أنواعا أطيب وأسهل من الوجَبَات السريعة للتواصل الساخن، أو حتى المخدرات الغرامية اللذية، هم يرون أنهم عندهم حق…!! ربما.

أ. إيمان (الوحدة والتعدد فى التركيب البشرى)

ملحوظة: فى بداية اللعبة وجدت صعوبة فى أن أكون كتير، وكنت أفضل أن أكون (واحدة؟).

د. يحيى:

أرجو أن أعرفك أكثر يا إيمان حتى أتبين مَنْ أحاوِرْ.

أ. إيمان

أنا بكالوريوس طب بيطرى ودرست دبلومة فى صحة الأغذية والرقابة الغذائية  وحاليا لا أعمل، وهوايتى القراءة.

د. يحيى:

لا أريد أن أتدخل فى حياتك، لكن من حقى أن أبدى رأيى، فأنا أعتبر العمل عبادة للرجل والمرأة على حد سواء، بل للمرأة بشكل خاص، والقراءة وحدها لا تكفى، القراءة تصبح حياة فقط حين نتحمل مسئولية الكلمات التى نقرأها على أرض الواقع.

والآن هيا معاً إلى الابن رامى لعله يخفف عنا بعض هذه الجدية النصائحية الهادئة!

أ. رامى عادل (حب للشباب)

…..لو أى ست من اللى أعرفهم  وباسمعهن هجصى، سمعتْ غَزلك  ده فى اللى ما  يتسمى “الحب”، هتقع في حب الحب، أخر ست بنحب أنا وهى على بعض، اتعدت من مرضى النفسى  إللى بافخر بيه.

د. يحيى:

يا رامى، أنا معك أن المرض النفسى – الذى تتحدث عنه- قد يكون معديا بشكل إيجابى أو سلبى، وهذا يحتاج تفصيلا لاحقا، ولكن إياك أن تتمادى فى الفخر بالمرض النفسى، هو مجرد فرصة، فى مرحلة، ونحن لا نفخر به إلا حين نخرج منه أكثر إيجابية،

 أما المرض نفسه، فهو المرض: الكسرة، والعجز، والتراجع، والاعتماد والنكوص،

 فإذا خرجنا من كل ذلك بغير كل ذلك، أى خرجنا الناحية الأخرى، وجب الشكر والفخر معا.

أ. رامى عادل (حكاية صبى تناثر فتجمد فتجمع)

….. عايزك تعيش. عايزك تجدف وتتجمع. وتبقى جدع. تفضل تجدف لآخر العمر.

د. يحيى:

تعنى طبعا التجديف فى مركبى الصغيرة، خشيت أن يفهم أحدهم التجديف بمعناه الآخر، ربنا يسهل يا رامى، ربنا يسهل.

أ. رامى عادل (الفصام عصام وعلاء)

… وعايز أقابل  الموتى، وعايز أعيش، وعايز اتجنن، وعايز ارتبط  بالواقع  بالناس، وعايز أبقى لوحدى، ومش عايز تقول علىّ  متسول، وعايزك  تجيبلى شيبسى، وعايز أبقى معاك. وعايز أحب ماما واتخانق معاها، وعايز  أتجوز ومش  عايز أتجوز، وعايز  أستقر وعايز  اتغير.

د. يحيى:

أوافق، على شرط ألا تكون المسألة “إما أوْ” ولا تكون تناقضا  فاشِلاً مُشِلاًّ!، ولا تكون “شوية” من كل شئ دون استثناء أو شبع.

أنا أدافع عن الحق فى “العوزان”، لكننى فى نفس الوقت أنبه إلى ضرورة أن نتعلم كيف نتوقف عند الجرعة المناسبة فى الوقت المناسب.

أ. رامى عادل (مقتطف وموقف)

… ليعلّمك  كيف  تعزف (يا عم يحيى)  بدمعة  أروع  لحن،

 ليعلّمك  كيف  تنساب (يا  عم  يحيى) أنت  دمعاً

 ليعلّمك   كيف  تبكى  وأين. 

ليعلّمك  كيف  تركض  وإلى  متى؟  

ليعلمك وهو يلقّنك دروس من الخوف .

ويديك عكازه فى آخر  الدرس..

تنسى العجز ياعم  يحيى.

د. يحيى:

شكرا يا رامى أنك توقفت عن نعتى بـ “عم دهب”

واعذرنى أنى حذفت من كلامك ذكر “من هو” هذا الذى سيعلمنى كل ذلك!

أ. رامى عادل (أنا واحد ولا كتير)

1- هو أنا واحد ولا كتير دانا بيتهيالى اني مفيش خالص

2- ساعات الشخص اللى جوايا يبقى عايز يتخانق معايا ومش عارف

3- يمكن الطفل اللى جوايا مش مجرد ذكريات  طفوله الظاهر انه عفريت

4- طب لو أنا كتير كده إمال أنا بارفض ليه يمكن مش عايز

5- الست اللى جوايا بتقوللى لازم تسترجل

6- أنا شايف المسأله مش مسألة صراع ولا خناقه، المسألة إنى لو كتير، احتمال ماعرفش ألمّ نفسى أبدا أبدا

7- يكونش الكتير اللى جوانا هما الجن اللى بيقولوا بيلبس الناس، معنى كده بقى إنى عندى جيوش من الجن، دانا جامد أوى حاسب يا عم يحيى أوعى الجنبرى يعضك

  • أنا كده اتلخبطت يا عم يحيى لكن بيتهيالى انى ممكن استفيد بإنى أروّضنْى وأعيش ويّايا بالذوق بالراحه بهدوء.
  • أنا نفسى الكتير اللى جوايا يتصالحوا مع بعض بس مش على حساب هبه ونجلاء وشيماء ودكتورة الجامعة، ووفاء، وأمل، وأنت ياعم يحيى كمان هتستفيد، شد حيلك.

د. يحيى:

تركت إجاباتك على اللعبة يا عم رامى كما هى دون أى تصحيح أو ترتيب إلا حذف رقمى (8، 9) من آخر فقرتين لأنهما لم يكونا ألعابا ووضعت بدلا منهما دائرة سوداء.

أما تعليقى على إجاباتك فدعنى أؤجله أملاً فى أن تصلنى استجابات أكثر فأستطيع أن أصنف إجابتك مع ما يصلنى ربما نخرج منها بشئ أكثر فائدة عامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *