الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / ثلاثة دواوين (1981 -2008) قصيدة “افسح رعاك الله…! من؟” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا”

ثلاثة دواوين (1981 -2008) قصيدة “افسح رعاك الله…! من؟” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا”

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 4-12-2022

السنة السادسة عشر

العدد: 5573

 ثلاثة دواوين (1981 -2008)

الديوان الثانى: “شظايا المرايا ([1])

أفسحْ‏ ‏رعاكَ‏ ‏الله..!‏ ‏من‏؟([2])

 

لو‏ ‏أننى ‏أعمى ‏أعيش‏ ‏الجهلَ‏ ‏زُرْكِشَ ‏بالأمل‏،‏

لو‏ ‏أننى ‏عشقتُها‏ ‏فخِـلــْـتها‏ ‏ست‏ ‏الحسان‏،‏

لو‏ ‏أننى ‏أحببت‏ ‏طفلا‏ ‏دون‏ ‏أن‏ ‏أرى ‏نذالَتَه‏،‏

لو‏ ‏أننى ‏حاربـتُ‏ ‏خِصما‏ ‏دونَ‏ ‏أنْ‏ ‏أبكىَ ‏قهْر‏ ‏وحْدَته‏، ‏

ما‏ ‏عدت‏ ‏قادرا‏ ‏أعيُد‏ ‏ما‏ ‏جَرَى، ‏

من‏ ‏قبِل‏ ‏أن‏ ‏يَجْرىَ ‏عند‏ ‏الموِعِد.‏

‏-1-‏

لمَّا‏ ‏روانى ‏نهْرُهُا‏،‏

ولقطتُّ‏ ‏حبَّ‏ ‏الحـُـبِّ‏ ‏من‏ ‏منقارها‏.‏

تحنو‏ ‏تُمَنّى ‏وحدتى ‏تُذيبها‏: ‏

عرَّى ‏الحقيقةَ‏ ‏جائعهْ‏:‏

ففزعت‏ ‏أفقأها‏،‏

‏ ‏فأشْعـِلـُهَا‏ ‏بها‏ ‏

وعشيتُ‏ ‏من‏ ‏بهر‏ ‏الرؤى،‏

وضممت‏ ‏حولى ‏وحدتى.‏

 

‏-2-‏

لمَّا‏ ‏تمايل‏ ‏جمعُهم‏ ‏مكبَّرا‏، ‏مهللا‏،‏

فى ‏حب‏ ‏أرضنا‏ ‏الوطنْ‏، ‏

أفرغتُ‏ ‏وعيى ‏من‏ ‏خبايا‏ ‏حكمتى،‏

وأذبت‏ ‏نفسى ‏هاتفا‏:‏

‏”‏يحيا‏ ‏الوطن‏”.‏

 

فأطلَّ‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏الضلوعْ‏:

ابنُ ‏السفاح‏ ‏الباسِمُ‏ ‏المستهزئِ‏: ‏

‏”‏لكلِّ‏ ‏من‏ ‏ولدته‏ ‏أمُّه‏ ‏وطن‏،‏

مثل‏ ‏الوطن‏”‏!

يـا أرض‏ ‏ربّى ‏قد‏ ‏وسعت‏ ‏الناس‏ ‏والسباع‏ ‏والطيور‏ ‏والحجارة‏، ‏

لكننى ‏أرنو‏ ‏لشبَرٍ‏ ‏واحدٍ‏: ‏أنا‏.‏

يضمُ ‏عظمى ‏يحتوينى ‏رحِمَا‏.‏

‏-3-‏

يا‏ ‏صاحبى ‏يا‏ ‏قدرى

رُدَّ ‏الجهالة‏ ‏مقودى،‏

هدَّمْتَ‏ ‏معبدى ‏

يا‏ ‏صاحبى، ‏

أفسحْ‏ ‏رعاك‏ ‏الله‏،‏

‏(‏من؟‏)‏

‏..‏يأبى ‏عنيدا

قلتُ‏ ‏أصرعُهْ

لمْ ‏أستبن‏: ‏

من‏ ‏ذا؟‏، ‏

‏(‏أنـا؟!!‏)‏


[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)

[2] – قصيدة “أفسح رعاك الله.. من؟” من الديوان الثانى: “شظايا المرايا” (ص 179)

3 تعليقات

  1. صباح الخير يا مولانا:
    المقتطف : …فأطلَّ‏ ‏من‏ ‏بين‏ ‏الضلوعْ‏:ابنُ ‏السفاح‏ ‏الباسِمُ‏ ‏المستهزئِ‏: ‏
    ‏”‏لكلِّ‏ ‏من‏ ‏ولدته‏ ‏أمُّه‏ ‏وطن‏،‏
    مثل‏ ‏الوطن‏”‏….
    التعليق : كأنك تكتب النفس شعرا ،فتفشى سر خلاياها ،بضربة بيت واحد تقول بجسارة ما لف ودار حوله العلماء والأدباء والفلاسفة ،عن أولئك الذين يسكنوننا ،فيطل كل منهم فى لحظته ليدلى برأيه عما يجرى …عرفتنى الآن على ابن السفاح الباسم المستهزيء لأتعلق بتلابيبه قائلة : عد إليهم ،بلغهم سلامى وشوقى إليه ،أعرف لوعة الغريب الذى فارق الوطن ،لكنها المرة الأولى التى أكابد فيها مرارة من غاب عنه الوطن !

  2. .
    الصمت في بحور الوجود
    ومضة تأمل وحزن
    وصبر
    لا يملكه الا من اوتي موانع الكلم
    الصمت صرخة وجود
    في بحار الالم
    خرج آدم من الجنة ليصمت
    الصمت اصدق انباء من الكلم.
    الصمت لغة العارفين
    بانات الوجود.
    يحرم منه من حرم.

  3. يحضرون رغما عنهم
    في الحضور
    من يغلق نوافذه
    يرتد الي نفسه
    منفصلة
    رغم حضورها
    من ورائه!!!

    من يفتح نوافذه
    يتعرف علي انينه
    يبحث عن اصله
    عن وصله
    يدرك الادراك

    يهرب
    يحاط
    يعاود الهرب
    تحاصره نفسه
    اصله
    وصله

    يواجه بحتم العبور
    الي كهف الوجود الناضح
    كي يبدأ لأم الاصل
    بحتم الوصل.

    يبزغ ضوء وهاج
    يهديه الي حتم الطريق
    الي الطريق

    عند حدود
    مفترقات الطرق
    يتمسك
    بأهداب الاصل
    تحاول ان تجذبه قوي حلزونية
    كي تصرفه
    عن الصراط
    يسقط
    ليقفز
    اذا صدقت
    ارادة اليقين

    لا يأتي
    يتأتي اليقين
    الا في رحلة الظلام
    النور!!!
    كي يعرف
    يدرك
    الادراك
    الكدح
    الوصول
    حتم
    اللأم.

    تصله رسالة
    ان الذي فرض عليك الحياة
    لرادك الي ميعاد
    وأن الوعد يتحقق
    وأن الارض يرثها
    من عبد
    عرف
    أدرك
    وصل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *