الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (140) الفصل‏ ‏الثالث “‏إبن‏ ‏حظ”: ‏طفل‏ ‏تائه‏ (‏يا أولاد‏ ‏الحلال‏) فى‏ ‏ثوب‏ ‏كهل‏ ‏يعبد‏ ‏ربه

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (140) الفصل‏ ‏الثالث “‏إبن‏ ‏حظ”: ‏طفل‏ ‏تائه‏ (‏يا أولاد‏ ‏الحلال‏) فى‏ ‏ثوب‏ ‏كهل‏ ‏يعبد‏ ‏ربه

نشرة الإنسان والتطور

الخميس: 24-8-2023                                  

السنة السادسة عشر

العدد: 5836

تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]

وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”

 بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (140)

الفصل‏ ‏الثالث

“‏إبن‏ ‏حظ”: ‏طفل‏ ‏تائه‏ (‏يا أولاد‏ ‏الحلال‏) ‏

فى‏ ‏ثوب‏ ‏كهل‏ ‏يعبد‏ ‏ربه

الأصداء عودة إلى النص:

‏140- ‏الاختيار‏:‏

قال‏ ‏الشيخ‏ ‏عبد‏ ‏ربه‏ ‏التائه

جاءتنى ‏امرأة‏ ‏جميلة‏ ‏تسألنى ‏الرأى ‏فى ‏مسألة‏ ‏تعنيها‏ ‏ولما‏ ‏وافيتها‏ ‏بالجواب‏ ‏قرأت‏ ‏طالعها‏ ‏فى ‏جبينها‏ ‏الوضاء‏ ‏وقلت‏ ‏لها

أمامك‏ ‏طريقان‏، ‏طريق‏ ‏العفة‏ ‏والسماء‏، ‏وطريق‏ ‏الحب‏ ‏والإنجاب‏،.‏؟

فقالت‏ ‏بابتسام‏ ‏واحتشام

“‏لقد‏ ‏أعدنى ‏ذو‏ ‏الجلال‏ ‏للحب‏ ‏والإنجاب‏، ‏ولن‏ ‏أخالف‏ ‏له‏ ‏مشيئة‏”‏

أصداء الأصداء

لم‏ ‏يعودنا‏ ‏محفوظ‏ ‏على ‏مثل‏ ‏هذا‏ ‏الاستقطاب‏، ‏العفة‏ ‏والسماء‏ ‏فى ‏ناحية‏ ‏والحب‏ ‏والإنجاب‏ ‏فى ‏ناحية‏ ‏أخرى‏. ظل ‏طول‏ ‏الأصداء‏ (‏سوف‏ ‏أعود‏ ‏لذلك‏ ‏فى ‏الدراسة الجامعة غالبا)، ‏بل‏ ‏طوال‏ ‏أعماله‏،‏ ‏يحرص‏ ‏على ‏أن‏ ‏يجعل‏ ‏الحب‏ ‏والجسد‏ ‏هما‏ ‏الوصلة‏ ‏إلى ‏الرضا‏ ‏ووجه‏ ‏الله‏، ‏وهما‏ ‏سلم‏ ‏الترقـى ‏فى ‏السماء‏، ‏فما‏ ‏الذى ‏جرى ‏هكذا؟

ثم‏ ‏إ‏ن‏ ‏جـَـمـْع‏ ‏الحب‏ ‏مع‏ ‏الإنجاب‏ ‏هو‏ ‏نكسة‏ ‏إلى ‏توظيف‏ ‏الجنس‏ ‏لحفظ‏ ‏النسل‏ ‏أساسا.

كذلك‏ ‏ جـَـمـْع ‏ ‏العفة‏ ‏مع‏ ‏السماء‏ ‏هو‏ ‏منظور‏ ‏مسيحى ‏كاثوليكى ‏لم‏ ‏ينـتمِ ‏إليه‏ ‏محفوظ‏ ‏أبدا.

مرة‏ ‏أخرى : ‏ما‏ ‏الحكاية؟ ‏؟

يالله‏ !!! ‏هذه‏ ‏أخرى

ــــــــــــــــــــــ

[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية  2018  – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح  فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net

2 تعليقان

  1. لا أتفق مع الاصداء فى وضع الحب فى مقابل العفة و لا وضع السماء فى مقابل الإنجاب …..و إن كنت أرى أن إجابة المرأة بابتسام و احتشام نسف تلك المقابلة
    و اجهض مظنة الاستقطاب ….
    قولها بابتسامة الحب و احتشام العفة “لقد اعدني ذو الجلال للحب و الإنجاب.و لن اخالف له مشيئة ”
    ” قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده و الطيبات من الرزق ”

    و أعجبت باصداء الاصداء فى فكرة مولانا الحكيم و أتفق معه بأن جمع الحب مع الإنجاب هو نكسة إلى توظيف الجنس لحفظ النسل

  2. لعل محفوظ ضمنيا يريد ان يقول لنا ان الحب والانجاب — وهو مشروع وحتمي طبعا– كثيرا ما يؤدي الي الغوص في اعماق الخسران والنسيان والتشبث بالوهم من خلال فتنة الحب وفتنة الاولاد . ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين …….. ). و تتلاشي العفة حينئذ.
    طبعا انا موافق انه –ظهر كأنه استقطاب –ولكن من يقرأ محفوظ يتعلم ان قليلا جدا ما يذهبمحفوظ الي المباشرة . ودائما تبحث في اعماله عما ما لم يباشر به .
    ولذلك لم يصلني هنا الاستقطاب ولا انه منهج مسيحي كاثوليكي.
    يا عمنا انت سيد من يقرأ أصداء نجيب محفوظ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *