الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية: الفصل السادس: ملف اضطرابات الوعى (39) رسالة طيبة من عالمٍ جـَهـْبـَذ

الأساس فى الطب النفسى الافتراضات الأساسية: الفصل السادس: ملف اضطرابات الوعى (39) رسالة طيبة من عالمٍ جـَهـْبـَذ

نشرة “الإنسان والتطور”

الأحد: 13-9-2015

السنة التاسعة

العدد: 2935

 الأساس فى الطب النفسى 

 الافتراضات الأساسية: الفصل السادس:

 ملف اضطرابات الوعى (39)

 رسالة طيبة من عالمٍ جـَهـْبـَذالجهبذ: الخبير بغوامض الأمور، الناقد العارف بتمييز الجيِّد من الردىء">(1)

جاءنى اليوم على بريدى الإلكترونى الخاص رسالة رقيقة كريمة من عالم جهبذ، أنا فرح بالانتماء إلى من ينتمى إليهم، وقد جاءت فى الوقت المناسب لمن يتتبع المرحلة التى أمرّ بها عامة وبالنسبة لموضوعنا الجارى (الأحلام، والشعر، والإبداع) بوجه خاص، وقد طلبت مؤخرا من أصدقاء الموقع (والشبكة) المشورة بشأن خطواتى القادمة، فالحياة قصيرة، وأيضا وجدت أن الرسالة  تناسبت مع ما أرسلته إلى رئيس الشبكة النفسية “شعن”، أ.د. جمال التركى، من تحفظ على دعوته الجديدة لتكريم النشرة وكاتبها بمناسبة بداية عامها التاسع دون توقف يوما واحدا، فهى – مع الرد عليها– نموذج لما أفضله من حاجتى إلى “الشوفان”، والنقد، عن التقريظ والمديح مهما صدقت مصادره.

طمأنتنى هذه الرسالة ووجدت فيها دعما كافيا للاستمرار سنة أخرى أو مائة كما يشاء المولى عز وجل، وهى من الرائد الرائع أ.د. على زيعور، وهذا نصها، والرد عليها:

الرسالة:

العزيز الدكتور يحي الرخاوى المحترم

لم  أنجح ولا أعرف إن كنت سأنجح في إرسال  تحياتى لكم

وفي وعدي لكم بإنى سأكتب عن نجاحكم المحقق في الحلميات.

على زيعور

الـرد:

الكريم  الرائد الرائع أ.د. على زيعور

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وصلتنى رسالتكم فى الوقت المناسب، وأنا أهم بأن أعيد ترتيب أولوياتى بعد هذه الرحلة التى طالت، ربما أكثر مما ينبغي، وأيضا وأنا أحاور الإبن والأخ والزميل صاحب الفضل د. جمال التركى حول نوع الرؤية التى أنتظرها، بديلا عن ما يسمى التكريم والتقريظ، شكرا لكما بكل ما أملك

ثم دعنى أعتذر مرة أخرى أننى لم أشرب بالقدر الكافى من فيضان عطائكم حتى أجرؤ أن أقول بعض رأيى فى عظمة اجتهاداتك فى الحلم وغير الحلم، فأنا أتعلم وأفرح وأفخر بكم، وأطمئن، وهذا يكفينى فى المرحلة الراهنة

وبعد

أما بالنسبة لفضلكم باعتزامكم أن تتكرموا بالإشارة إلى ما أسميتموه نجاحى فى الحلميات، فهذا كرم لم يخطر على بالى أن أعيشه أصلا قبل أن أقضى، ذلك أننى بدأت نشر ما وصلنى من خبرتى فتنظيرى فى هذا الموضوع منذ أكثر من ثلاثة عقود، فى مواقع كنت أحسب أنها قادرة على إبلاغ بعض رسالتى “لمن يهمه الأمر”، إلا أنه يبدو أنه لم يأخذنى أحد من كل الفرق التى ظننت أنها معنيّة “بالامر”، مأخذ الجد الذى كنت أنتظره، ومع ذلك واصلتُ، بفضل الله، وفضل بعض من يأمل خيرا فى هذه الثقافة وهذا العنصر الكريم دون تفضيل خاص.

المهم، رأيت من واجبى أن أوافيكم ببعض الأصول التى بدأت بها، بدءا  بالأطروحة الأولى التى نشرت فى صورتها الأولى فى مجلة فصول/ المجلد الخامس/العدد (2) سنة 1985 ص(67 – 91) وقد تم تحديثها دون مساس بجوهرها فى كتابى الذى نشره المجلس الأعلى للثقافة سنة 2007 بعنوان “حركية الوجود حركية الوجود وتجليات الإبداع”: [جدلية الحلم والشعر والجنون]، وآسف لأنها تربو على أكثر من مائة صفحة، وهى مجرد بداية لما تطور بعد ذلك مما قد أوافيكم به إذا شئتم مع تطور الحوار.

وكذلك أوافيكم بآخر ما كتبت فيما يتعلق – بشكل أو بآخر- بنفس الموضوع، وهو ما نشر أمس فى موقعى فى نشرة “الإنسان والتطور اليومية” فى سلسلة حوارى مع مولانا النفرى عن: ما هو “الليل”؟ وما علاقته بالنوم والحلم والغيب والوعى؟؟

وبعد

أفحمتنى هذه الرسالة، فاكتفيت بها – بعد إذنكم – لنواصل غدا.

[1] – الجهبذ: الخبير بغوامض الأمور، الناقد العارف بتمييز الجيِّد من الردىء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *