الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / “الأسئلة والوصايا، للشبان والصبايا: (3 من ؟)” قصيدة “لو…” للشاعر رديارد كبلنج “”IF” : (تحديث وصية عمرها قرن من الزمان)

“الأسئلة والوصايا، للشبان والصبايا: (3 من ؟)” قصيدة “لو…” للشاعر رديارد كبلنج “”IF” : (تحديث وصية عمرها قرن من الزمان)

نشرة “الإنسان والتطور”

20-2-2011

السنة الرابعة

العدد:  1269

 

“الأسئلة والوصايا، للشبان والصبايا: (3 من ؟)”

قصيدة “لو…” للشاعر رديارد كبلنج ““IF”

(تحديث وصية عمرها قرن من الزمان)

مقدمة:

نشرت هذه القصيدة من قبل هنا فى النشرة اليومية بأصلها الانجليزى مع ترجمتها إلى الفصحى ثم العامية (شعرا) (نشرة 6-6-2009 “لو”..!!!… ‘IF’ للشاعر الإنجليزى “رديارد كبلنج”) ثم إنى حين تذكرتها حالا وأنا أكتب وصايا الشبان والصبايا الآن قمت بتحديث الترجمة العامية وأضفت هامشا لتمصيرها لأهديها لشباب 25 يناير، ثم ألحقت بها – مرة  ثانية – الأصل بالانجليزية ثم الترجمة بالفصحى دون الاكتفاء بوضع رابط .

حين عدت أقرأ القصيدة الآن، وجدتها تناسب الشباب المصرى الذى قام بهذه الثورة هكذا، حتى تصورت  أن  الشاعر كان يمكن أن يتخلى عن عنصريته المعروفة عنه لو أنه عاش ليشهد ما فعله شبابنا هذه الأيام، فقد وجدت أن قصيدته تحمل من الجمال والمعانى ما يعيننى على المهمة التى بدأتها وأنا أحاول أن أكتب سلسلة “الأسئلة والوصايا للشباب والصبايا” ، فى محاولة الحفاظ عليهم، وعلى مكاسبهم، ولعل سهولة ترجمة قصيدة كيبلنج  إلى العامية المصرية هكذا، تشير بطريق أو بآخر إلى أنها تناسب هذا الشباب المصرى اليوم، خاصة بعد أن  أشبعهم الرؤساء الغربيون الأجانب مديحاً لست متأكدا من صدقه.  

****

 قصيدة “لو… “IF…مترجمة إلى العامية المصرية

  •    لو يعـْنِى قدرت  تكون واعِى وْعاقلْ فاهمْ

وجميع الناس  مهزوزه  حواليك: عومْ عالعايم

ويقولوا عليك إنت الخايب، ذاهل، نايم !! ….

  •     لو يعنى قدِرت تكون واثق إنك ناجحْ

مع إن الكل شاكك إنك ما انتشْ فالحْ

تقوم انت تكمّل مش هامّـك،….

تفضل صاحى:  ترصد  تلقط  كل ما همَّك!

 

  •     لو تقدر تستَنَّى كفايةْ، من غير ما تْمـِـلّ ….
  •      لو تستحمل ألاعيب الكدب : من كل الكل 

                                    ولا تسأل فيهم

               ولا ترضى تكون يوم زييهم ….

 

  •      لو يوصلْ لَك غـِـلّ وكـُـره الواحدْ منهم،

تقوم انت برضه ما تكرهْـهُـمشْ

كل دهوَّه، ولا تتمنظر،

 ولا تعمل إنك وادْ ما حصلـْـشْ ….

 

 

  •     لو تقدر تحلم لى براحتك،

بس تخلى حلمك  فعْلك محطوط تحتك

مش يسرح بيك ويسوق فيها….

يرميك فى ملاهى اللى لاهيها

  •  لو بتفكـّـر بصحيح يعنى  فى اللى قصادكْ

 بس ما يكونشى الفكر وبسْ كلّ  مُـرادكْ

 

  •  لو تقدر يا ابنى تعيش فَشَلك واللى جرى لكْ،

 زى ما بتعيش انتصاراتك راكب خـيلكْ،

ما هى كلها خطط انت حاطِطـْها

ما هى كورة  وانت اللى شايـِطـْها!

 

  • لو تستحمل إنك تسمع نَفس كلامك

  “الحق، الجد، مافيش زيه”،

يقولوه أوغاد الحرامية

 بطريقهْ ملويّهْ ومش هيّه

يضحكوا بيها: على شاب عبيط

         يخدعوا بيها بنت هفيّه

  • لو تستحمل إن اللى عملتُهْ طول عمركْ:

                                      تِشوفه  يتكسّـرْ

  تنحنى للأزمة، وتتأثرْ

بس تقوم منها وتعافر

تبنى ما الأول وتخاطر….

 

  •  لو تجمَع نجاحاتك يعنى كلها على بعْضْ،

وتكوّمها كدا كومْ واحدْ

وتغامر بيها: … :

 يا “مَـلِـكْ” يا “كتابه”،

وتقوم “خسران”

فاتقول: “ماشى”،

ولا تنطق كلمة، ولا تزنّ لْنَا،  ولا تعيـّط

وكإن ما فيش  حاجة حصلت،

“وما دام العود موجود

يبقى لمْ بــُدْ اللحم يجود “!!!

 

  •    لو تقدر تصدر لى أوامركْ لجناب جـِسْمَـكْ

يعنى تؤمر “حضرة قلبك”

وجوارحك، كـلـّكْ على بعضك

إنه “على الكل انه يواصِلْ كدا بالعافية..” يعنى امال  إيه!!

مش حايبطل مهما حايحصل، ما هو كله عليه

وكده تكمـّل لو حتى ما عادشى حاجة عندك

              غير فعلكْ، وقتك،ْ رِضا ربــَّك

 

  •     لو تقدر تتكلم عادى مع كل الناس،

وانت يا دوبك: مالى هدومك، ما نتاش منفوش

ولو انت مصاحب إيه  يعنى “الريّس” نفسه، 

وفْ نفس الوقت ما تخسرشى أيها حرفوشْ

تتبادلوا  لمسة حنيهْ،

أو كلمة حلوةْ مندّية

 

  •   لو ما يقدرشى ولا واحد إنّه يـِمِسّك،

 يكسر نِـفسك، او يخدش حاجة من حِسك

لا عدوْ يقصدهَا،…،   ولا حتى حبيبْ مش قصدهْ،

تفضل  زى ما انتا برضه

 

  •    لو بتقدّر: كل إنسان

سِوا عاش أو مات

ولا بتبالغ لفلان بالذات

 

  •    لو تقدر يا ابنى تملاها:  ثانيهْ بثانيهْ

دى “دقيقة” بحالها، يعنى يا خويا: “ستين ثانية”

حاتعاتبك لو إنت مليتها

                   بحاجات ماهيش قد  قيمتها

 

  •   لو إنت صحيح كنت سامِعْنِى

ولقيت نفسك تقدر ..، يعنِى

يبقى انت الدنيا  دى بحالها

لأ والأدهى- واهو دا  جمالها – :

تبقى انت صحيح “بنى آدم”، “صُحْ”

خـِلقةْ ربَك،

زى ما خلقكْ

    ****

 فيما يلى

الهامش الذى أضفتُهُ لأحول هذه الوصايا إلى شباب 25 يناير

 بعد أن أنهى كيبلنج  قصيدته بقوله:

يبقى انت الدنيا  دى بحالها

لأ والأدهى- واهو دا  جمالها – :

تبقى انت صحيح “بنى آدم”، “صُحْ”

خـِلقةْ ربَك،

زى ما خلقكْ

أضفتُ ما يلى:

 

  •     تبقى انت الشاب اللى عـمَلْهَا

تبقى انت المصرى اللى غزلْها

 

تبقَى انت الشاب اللى فكّرنا تانى بمصر

تبقـِى انتى البنت اللى بتغنى سورة “العصر”

“إن الإنسانَ لفى خـسر”

إلا انتوا حبايبى وأمثالكمْ،

بالصبر الفعل الخير النصر

دا العالم كله ويّانا،

 عاَلمَ بِلاَ حصْر

بيشكلو وعى البنى آدمين

من نور الشمس لنبض الطين

كله مع بعض

بالطول والعرض

من مصر لمصر

*****

الملحق

قصيدة “لو… “IF…الأصل بالانجليزى

If you can keep your head when all about you
Are losing theirs and blaming it on you,
If you can trust yourself when all men doubt you
But make allowance for their doubting too,
If you can wait and not be tired by waiting,
Or being lied about, don’t deal in lies,
Or being hated, don’t give way to hating,
And yet don’t look too good, nor talk too wise:

 

If you can dream–and not make dreams your master,
If you can think–and not make thoughts your aim;
If you can meet with Triumph and Disaster
And treat those two impostors just the same;


If you can bear to hear the truth you’ve spoken
Twisted by knaves to make a trap for fools,
Or watch the things you gave your life to, broken,
And stoop and build ’em up with worn-out tools:

If you can make one heap of all your winnings
And risk it all on one turn of pitch-and-toss,
And lose, and start again at your beginnings
And never breath a word about your loss

If you can force your heart and nerve and sinew
To serve your turn long after they are gone,
And so hold on when there is nothing in you
Except the Will which says to them: “Hold on!”

 

If you can talk with crowds and keep your virtue,
Or walk with kings–nor lose the common touch,
If neither foes nor loving friends can hurt you;
If all men count with you, but none too much,
If you can fill the unforgiving minute
With sixty seconds’ worth of distance run,
Yours is the Earth and everything that’s in it,

And–which is more–you’ll be a Man, my son!

*****

قصيدة “لو… “IF…الترجمة بالفصحى

 إذا استطعت أن تحتفظ براطة جأشك

عندما يفقد الجميع من حولك توازنهم، ثم إذا بهم  يلومونك على ذلك؛


إذا استطعت أن تثق بنفسك
بينما يشكّ فيك كل من يحيط بك،
ومع ذلك تراعي شكوكهم أيضا،


إذا استطعت الانتظار ولم تملّ الانتظار ،


أو أن تحتمل أن يكذبوا عليك فلا يستدرجونك إلى الأكاذيب،


أو أن يصلك كم يكرهونك، ومع ذلك لا تستسلم فتكرههم بدورك،

وبرغم كل ذلك لا تبدوا بالغ الطيبة، ولا الناطق بالحكمة المُثلى

 

إذا استطعت أن تحلم – ولا تجعل الأحلام هى التى تقودك

وأن تفكر، فلا يكون التفكير هو غاية مرادك


إذا استطعت أن تواجه كلا من  الانتصار والمصيبة
وتعاملت معهما – باعتبارهما واجهة زائفة –  بنفس الطريقة


إذا استطعت احتمال الاستماع إلى الحقيقة التى نطقتَ بها
وقد لواها الأوغاد لينصبوا بها  فخاخاً للحمقى،
أو أن تشاهد الأشياء التي نذرت نفسك من أجلها ،وقد انهارت

فتنحنى لتمر، ثم تعيد بناءها بأدوات بالية

 

إذا استطعت أن تجمع كل مكاسبك فى  كومة واحدة

ثم تخاطر بها فى لعبة “ملك أم كتابة”

وتخسرها، لتبدأ من جديد من حيث بدأت

ولا تنبس بكلمة واحدة  عن خسارتك


إذا استطعت أن تجبر قلبك و أعصابك و وأوتارك

 لتخدم نقلتك بعد أن بدا لك أنها لم تعد تستطيع

وهكذا تتماسك ولم يبق لديك أى شىء

إلا إرادتك التى تواصل إصدار أوامرها: ألا تتوقف

 

إذا استطعت أن تتحدث مع العامة وأنت  تحتفظ بزهو فضيلتك،
أو أن تصاحب الملوك – فلا تفقد بساطة ما هو تلقائى عادى


إذا لم يستطع لا الأعداء و لا الأصدقاء أن يجرحوك ،


إذا كنت تضع كل الناس موضع اعتبارك،

دون التركيز على أحدهم بشكل مفرط


إذا استطعت أن تملأ كل دقيقة – لا تغفر لك فقدها-
بستين ثانية  زاخرة بما هو أوْلى بها

           

فأنت لستَ إلا  الدنيا بأسرها
– وما هو أكثر – إنك أنت “الإنسان”، أىْ بنىّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *