يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 20-6-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3945
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (78)
الديـوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”
قصيدة “دورة عباد الشمس وأهل الكهف”
مقدمة:
هذه قصيدة قديمة أيضا من نفس ديوانى “سر اللعبة” لكننى لم أنشرها كذلك فى طبعته الأخيرة 2017.
***
دورة عباد الشمس
وأهل الكهف (1)
-1-
وطارت وريقهْ،
وأخرى … وأخرى،
وزهرة عباد شمسٍ تهاوتْ إلى الغربِ ..
قبل الغروبْ
وهبـَّت رياحُ الخريف تئنّ
وغطـَّت جبالُ الظلام بقايا القمر
وصفــَّــرَ ناىٌ حزينٌ: وداعا.
-2-
وتهرب بذرهْ
إلى جوف أرضٍ جديدهْ،
لتكمن فى الكهف بضع سنين قرونـَا
يقولون خمسة، ستة، سبعهْ
وكلبٌ أمينْ
-3-
وثأرٌ قديم يثورْ
صحا الديناصورْ
وغولٌ يداعب عنقاءَ وسْط النمورْ
وروح الجنين الجديد تطل خلال شقوق الضياعْ،
فترتـَدُّ رعبا.
-4-
تبيض الحمامة فوق السحابْ
وكلبُهُمـُو …
يطارد جوع الذئابْ.
-5-
وذات صباحْ،
تمطى الجنينْ،
أزاح ظلامَ الهروب الجبانْ،
ونادى الوليدُ العنيدُ على الشمس، ‘هيـَّا، …
هيـَّا اتبعيني…
نهارٌ جديدْ
[1] – يحيى الرخاوى: قصيدة من المجموعة الأولى “دورات” من الديوان الثالث “دورات وشطحات ومقامات” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهم: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” وهما تحت الطبع فى طبعة ورقية حاليا (2018) تطلب قريبا من مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة.
