نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 30-4-2023
السنة السادسة عشر
العدد: 5720
ثلاثة دواوين (1981 -2008)
الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب“[1]
لؤلؤة
– 1-
أنشودة الزمانْ
لا، لمْ أبحْ بسرّها
وما نقضتُ عهدَها،
وما عَشِقْتُ غَيْرَهاَ.
-2-
بديعـةٌ ومبدِعـَــــهْ،
تنير قلبى فى ظلام الصـَّـومعهْ،
ألمحُها، أحســُّهـا، ألَمسُها، أُدسـّها، أذُوبُ فيها، وبها.
أكُـونُـها، تكوُنــُـنِى،
فأستكين فى دعــــه
-3-
فى دفَـئــِـها:
يذوب ثلجى تمَّحى مخاوفى،
فتبعد الغيلانُ تخَـتـَفى،
أمدُّ كفَّى ألمسُ الأجنَّة النجوْم،
فَتحملُ الرياحُ حبَّةَ اللقاحِ: لؤلؤهْ،
من ظهر لؤلؤهْ.
-4-
خبَّأتُها عـَنـْهـُم جميعاً فى حنايا كَــَبـِدى،
ألبستــُها الأسماء أقنعهْ:: النبض، حـــِـسَّى، لـَوْعَـتى،
الوهْجُ، فكرى، منتهاىَ، قِـبـْـْلتَى.
تبسّمتْ فى سرَّها،
تحسَّسَتْ حبلَ الوريدِ كــفُّـها.
-5-
لَّما تساقـَطـَتْ - كعهدها- الشهُبْ،
وصارت الشموسُ فـَوْقـَها نيازِكاَ،
جفَّت قـَنـَاةُ وصـْلـِنا،
وتخثَّرَ الكونُ النغم.
فتناثرتْ حبَّاته، ثمَ استحالتْ:
شـَظـَاياَ لؤلؤة.
-6-
عــبَّادُها،
يميل صَـوْبَ مَـيـْلـهاَ،
يغوصُ بعْـدَ غـَـرْبـِها،
تمتدُّ أذرع المصْـلـُوبِ فى انتظارِ صُـبْحهَا.
14/7/1981
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى: ثلاثة دواوين (1981 – 2008) الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات”. منشورات جمعية الطب النفسى التطورى. (2018)
– قصيدة “لؤلؤة” من الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب” (ص 23)
تحياتي لحضرتك د
محمد يحيى لقد لاحظت أن المريض قد يستجيب لرغبة الاهل للذهاب للطبيب النفسي ثم لا يلتزم بالعلاج تماما ويرفض بشدة أو لا يريد أن يذهب للطبيب. فما هو التصرف السليم فى هذه الحالات وشكرا جزيلا