نشرة الإنسان والتطور
الخميس: 24-11-2022
السنة السادسة عشر
العدد: 5563
تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) [1]
وهكذا نواصل نشر “الأصداء” مع “أصداء الأصداء”
بقلم: “يحيى الرخاوى” واحدة واحدة (101)
الفصل الثانى
فى مقام الحيرة، والدنيا تضرب تقلب!!
الأصداء
101- المتنبئ
دعينا إلى سهرة فى بيت صديق، وجلسنا حوله فى الحديقة الصغيرة يسكرنا شذا زهر البرتقال، وحدثنا الصديق عن مشروع قيم لعلنا نسهم فيه، ولمحت على ضوء عود ثقاب زميلا غائبا عن وجودنا فى دنيا أحلامه، فلمسته بكوعى ولكنه لم يلتفت نحوى وفى طريق العودة قلت له: “يقينا أنك لم تسمع كلمة مما قال صاحبنا”. فقال ببساطة مثيرة: ” قلبى حدثنى بأنه سيرحل عن دنيانا قبل طلوع الشمس”، العجب أن صاحب المشروع رحل حقا قبل شروق الشمس. أما الأعجب فهو أن الصديق الآخر الذى تنبأ رحل عند الفجر. ومن يومها ما جاء الزمان بساعة طيبة، أبيت أن أغيب عنها بشيء مضى، أو بشىء آت.
أصداء الأصداء
تركيز من جديد على “الآن”، وهو يبدو بسيطا جدا، ولكنه ليس كذلك تماما، فوجدت فيه أن للزمن حساباته الخاصة للمتنبيء والمتنبأ له معا، وأن أى مشروع أو تنبؤ يتجاوز الآن، فهو يحمل خطر الوهم أو الفناء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] – يحيى الرخاوى “أصداء الأصداء” تقاسيم على أصداء السيرة الذاتية (نجيب محفوظ) (الطبعة الأولى 2006 – المجلس الأعلى للثقافة)، و(الطبعة الثانية 2018 – منشورات جمعية الطب النفسى التطورى) والكتاب متاح فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا بموقع المؤلف www.rakhawy.net
صباح الخير يا مولانا:
المقتطف : تركيز من جديد على “الآن”، وهو يبدو بسيطا جدا، ولكنه ليس كذلك تماما، فوجدت فيه أن للزمن حساباته الخاصة للمتنبيء والمتنبأ له معا، وأن أى مشروع أو تنبؤ يتجاوز الآن، فهو يحمل خطر الوهم أو الفناء.
التعليق : اه ،بمعنى نعم ، ثم آه أخرى تحمل معها الألم