حوار/بريد الجمعة
نشرة “الإنسان والتطور”
الجمعة: 27-3-2020
السنة الثالثة عشرة
العدد: 4591
حوار/بريد الجمعة
مقدمة:
وبعد!!
*****
أ.فؤاد محمد
المقتطف: أو على أحسن الفروض إبداع مؤجل إلى أجل غير مسمى.
التعليق: أو علي أسوأ الفروض استسلام للداخل …
د. يحيى:
عندك حق.
أ.فؤاد محمد
المقتطف: فرط الحركة قد يكون- فى نهاية النهاية- ضد الإبداع، وضبط السرعة ليس عملية سهلة، أو جاهزة، أو ممكنة طول الوقت.
التعليق: هل يؤخذ في الاعتبار يا استاذي ان فرط الحركة قد يكون شطحا نحو الجنون لا الابداع؟
د. يحيى:
طبعا، هذا وارد (خلّ بالك: قد يكون!!)
أ. فؤاد محمد
المقتطف: الإبداع هو مخاطرة نحو تجربة مرعبة، وهو فى نفس الوقت منزلق إلى جنون محتمل. لا يوجد مبدع – لحظة الإبداع- مهما تماسكت شخصيته، وترسخت قواعده، إلا وهو يخاطر بما لا يعرف، بما فى ذلك احتمال خبرة الجنون، حتى ولو كان ذلك للحظات محدودة، فى الإبداع الأصيل لا يوجد سقف للمخاطرة، حيث لا توجد قيم محظورة أصلا.
التعليق: .. ثم ماذا لو هدأت الاصوات كلها في الخارج وقرعت ضوضاؤك ابواب ساكنه لم تفتح من قبل، هل ياتري سنُجيد الدخول ثم العوده دون تورط بالبقاء هناك..!!
د. يحيى:
هي مخاطرة، علينا أن نستعد لها، ونتقن بدايتها، وندفع ثمنها، ولا ننبهر بها إلا بعد وصولها إلى غايتها.
التي هي بداية جديدة عادة.
وهكذا.
*****
أ. محمد الحلو
المقتطف: “وإنما نبهنى أن أتبع إشارة العارف وليس أن أتبع العارف نفسه مستسلما مـُـسَـلـّما، فالعارف العارف ليس له أتباع، وإنما له مريدون يسترشدون بإشارته، وعليهم الباقى بقدر ما يحملون من مسئولية مواصلة الكدح إليه….”
التعليق: أعتقد إن ده منهج يمكن أن يطبق على كل حياتنا ومجالاتها المختلفة………
معرفش الاستشهاد ده هيكون مناسب ولا لأ بس تذكرت مقولة لنيوتن بيقول فيها “إن كنت أرى لأبعد فذلك لأني أقف على أكتاف من سبقنى…”
د. يحيى:
أعتقد أنه غير مناسب
لكن وصلنى صدق محاولتك.
أ. محمد الحلو
تعليق عام: معرفش ليه وأنا بقرأ الموقف ده تردد في ذهنى آيتين
الآيه الأولى: “قل هذه سبيلي أدعو إلى الله علي بصيرة أنا ومن اتبعنى”…
والآية الثانية: “فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور”…
د. يحيى:
صدق الله العظيم.
*****
أ. فؤاد محمد
وكأنه البطل الحقيقي الذي يسيّر النص.. يطل بظلاله السوداء وحضوره المر، لينحت الفقد تلو الفقد…
د. يحيى:
لا أرك الله مكروها
*****
أ. منة الله
المقتطف: فإنى أتصور أن الوجود الطويل للمحلل المعالج بجوار المريض بإخلاص وصبر هو أهم العوامل التى تساعد فى العلاج وليس بالضرورة التفسير الذى يقدمه المحلل أو النظريات التى يعتنقها، وهذه صورة اخرى أن الناس بالناس.
التعليق: قد إيه حسيت وأنا بقرا المقطع ده: إن دور المعالج أهم مما كنا نتصور ونتعامل به
أشكرك أستاذي علي إلقاء الضوء علي هذا الجانب وما يجب أن يكون موجود من العلاقة بين المعالج والمريض ومشاركته له والصبر معه.
د. يحيى:
العفو
أ. محمد الحلو
المقتطف: “وقد ترجمته إلى “علاج إحياء المعنى”….
التعليق : عجبنى الأسم ده أكتر من الاسم المتداول (العلاج بالمعنى) لاني شايف ان المعني فعلا موجود ولكن المريض مش قادر يشوفه او بيشوفه بشكل مشوش…
د. يحيى:
فرحت أن المراد وصلك
أ. منة الله
المقتطف: فإن مصب الوجود الفردى هو سائر البشر رضى الواحد منا أم لم يرض، فإن فعلناها بذكاء فسيولوجى فى حياتنا فنحن نحترم وظيفة مخنا وتركيبه، وإن أجـَّـلناها فسيتولى عنا الموت تسليك المسار الذى عطله وجودنا النشاز المضاد للطبيعة البشرية.
التعليق: إستوقفتني كثيرا جدا
د. يحيى:
أرجو أن تكون وقفة “ألمٍ خَلاَّق”
أ. منة الله
المعلم: للجهل سحر يا بطل، ولكن للعلم رونق أعظم، وأنت عرضت نفسك أن تنظر إلى جسم المرأة المتناسق فتبحث عن اسم الترقوة فى عظام حول الرقبة فى التشريح السطحى Surface Anatomy، أو قياسات بروز عظمتى الحوض، فلماذا لا تدفع نفس الثمن وأنت ترى فسيولوجية علم المخ… على المستوى الكلى الأعلى، إنى أشعر أننا نقترب من التصالح إذ نقارب بين طبيعة العلوم التى ندرسها رويدا رويدا.
التعليق :أعجبني كلام حضرتك أتفق معك أستاذي
د. يحيى:
شكراً
أ. محمد الحلو
المقتطف: “وإن أجـَّـلناها فسيتولى عنا الموت تسليك المسار الذى عطله وجودنا النشاز المضاد للطبيعة البشرية”…
التعليق: هل يمكن أن نعتبر هذه من ضمن وظائف الموت؟؟؟
يعني هل ممكن أن يكون الموت مسئول عن إعادة التوازنات للطبيعة عموما وليست الطبيعة البشرية فقط؟؟؟؟
د. يحيى:
نعم ممكن جدًّا
لكم من يضمن؟
أ. محمد الحلو
المقتطف: “المعلم: نعم بكل تأكيد، والتكيف الذى يتم بأن يغير الإنسان نفسه لصالح ثبات ما حوله يسمى “تكيفا بالإذعان“، وأحيانا يسمى “التشكل” conforming، أما التكيف الذى يتم بأن يغير الإنسان ما حوله لصالح بقائه هو، وفرض قيمه: يسمى “تكيف بالسيطرة”، وأحيانا يسمى “تكيفا بالإبداع” إذا صنع جديدا من خلال هذه السيطرة…
التعليق: بس أعتقد إن تأثير كل نوع من أنواع التكيف هذه بيفرق مع الانسان نفسه وفى إحساساته ومعتقداته وهكذا…….
فمثلا، فالمتكيف بالإذعان قد تنتابه أحاسيس بالضعف وتشوه صورة الذات….. الخ من مثل هذه الأحاسيس
د. يحيى:
طبعا يختلف ونصف
لكن لا تنس قد يكون للإذعان دور “تكتيكى” على المدى الطويل، بمعنى أن يكون خطوة ذكية نحو انطلاق إبداع غامر!!
*****
2020-03-27