الرئيسية / نشرة الإنسان والتطور / من كتاب: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الأول: (الفصل السابع: من الترحالات الثلاثة) (5 من ؟)

من كتاب: الترحال الثانى: “الموت والحنين” الفصل الأول: (الفصل السابع: من الترحالات الثلاثة) (5 من ؟)

نشرة “الإنسان والتطور”

الأثنين: 23-3-2020

السنة الثالثة عشرة

العدد: 4587

من كتاب:

الترحال الثانى: “الموت والحنين” (1)

الفصل الأول: (الفصل السابع: من الترحالات الثلاثة) (5 من ؟)

……………

……………

يمر اليوم فالليلة، فاليوم والليلة وأنا بجواره أتصور فى كل لحظة أن الجرح سيلتئم، وأن السائل النخاعى سوف يتجمع من جديد، وأن صوته سيعود يحكى لنا الحكاية، تلو الحكاىة، كما بدا فى تلك الليلة الأخيرة، كنت وأخى ليلتها مثل طفلين يجلسان بجوار أبيهما يسمعهما حدوتة المساء، يسمعانها بشغف متجدد ولو كانت نفس الحدوتة، علما بأن أبى لم يحك لنا أطفالا حواديت أصلا، لكنه كان كثير الحكى لنوادره مع زملائه المدرسين فى المدرسة وخاصة إذا زين النادرة بشعر مرتَجل.

مازلت أذكر هجاء زميله الشاعر لزميل آخر معمم علّـق على معاهدة استقلال مصر سنة 1963 بأنها (مصر) ليست أهلا للاستقلال بعد، فقال زميل والدى الشاعر فى ذلك الشيخ الساخط على الاستقلال هجاء ما زلت أذكره بحروفه، قال:

خرِف الشيخ فَضَلاَّ     رام يعلو فتدلَّى

ماله وهو ابن مصر     ساءه أن تستقلا

مـــن لرجلى بقفاهُ      إنه يصلـح نعـلا

ويـُعجب أبى بالصورة الصارخة فى البيت الأخير، وأستنطقه ـ فى غيبوبته ـ أن يكمل لنا ما بدأ، ولكن شخيره ينتظم أكثر، فأنظر بتركيز خاص إلى موضع التمزق عله يختشى ويلتحم، فإذا بى ألاحظ شفتى أبى تتحركان برتابة وهو فى غيبوبة تتفاقم، لكن شفتاه تتحركان كما كان حين يستغرق فى عبادته، وقراءة ورده.

كنت أعلم من علمى الطبى أن القشرة المخية قد توقفت عن العمل بعد هذا الارتجاج وسكب السائل النخاعى فجأة، الا أنى كدت أميـّز ألفاظا معينة من بين شفتيه رجحت أنها “وامتازوا اليوم أيها المجرمون” فأتيقن من أن ما يمر بشفتيه الآن هى سورة يس، يتلوها بجذع مخه ليس إلا، والمحاليل المعلقة تساقط نقاطها نقطة نقطة كأنها المسبحة تنظِم ورده اليومى، وأجد نفسى وحيدا معه فأدعوا الله ألا يفعلها وأنا بجواره وحدى هكذا، لماذا؟ لست أدرى.

أرجّح بعد مدة أنى ربما قد خِفت شعورا بالذنب نتيجة لعجزى!!، أو أن يتقمصنى لحظة انصرافِه دون اختيارى، أو أنى كنت خائفا من مواجهة صائدٍ ماهر مجهول يتربص بنا ولا أريد أن أعرف عنه أكثر من نتاج قنصه (الموت).

حقق الله رجائى. فى صباح اليوم الثالث، جاء أ.د. عبد المنعم حسب الله يتابع إفراز الكلى، وبينما هو ينظر إلى كمية البول المتجمعة أسفل السرير ليطمئننى، كنت أنا أنظر الى حركة نفس والدى.  وفجأة أقول له:”لكنّ نَفَسَه”، فيرفع أ.د. عبد المنعم رأسه ويعتدل بسرعة، يمسك بيد والدى، تتحسس أصابعه نبضه، ينظر لى بطيبة حقيقية.  “البقية فى حياتك”.

أية بقية؟ بقية ماذا؟

أتذكر كل ذلك وأنا أجلس بجوار صديقى فى غيبوبته، أنظر فى نفسى فأجدنى أكبر سِنا، وأكثر خبرة، وأعرف مصيرا، ولكنى أيضا أكثر طفولة، وأخيـَب تساؤلا، وأبهر اندهاشا، وأعنف رفضا، أتساءل: لماذا لا يستجيب الـله لدعائى لصديقى؟ ولدعاء ابنتيه وزوجته؟ ولدعاء مرضاه؟ ولدعاء راعية الغنم العجوز التى تعمل فى بيته محتمية به من نفسها والناس، وهى لا تعدو أن تكون  قطعة من الفطرة لم تتشكل؟ لماذا؟

فإذا كان الله سبحانه لا يستجيب لكل هذا الدعاء فكيف نحسِبها إذن؟

ما هى المعادلة التى قد تحل لنا اللغز فيـما بعد مدى رؤيتنا؟

لماذ يطلب منا أن ندعوه، أستغفر الله، لماذا لا نعرف تلك الحسابات حتى نسلك الطريق الصحيح إلى اليقين، واذا كان والدى قد أنهى مهمته فسَتَرَنَا، وزوّجنا، وقام ليلهُ، وقرأ وِردهُ، وحكى حكايته، ودعى ربـَّهُ، ثم مضى، وإذا كانت خالتى قد عاشت بلا ولد ولا هدف (ظاهر لى)، ثم راحت بهدوء كما تمنت تماما، فلماذا يذهب صاحبى “هذا” الآن “هكذا” وهو فى قمة عطائه، وبداية جنيه لعائد تعبه ولشقائه، وهو فى تمام نضجه، وشدة حاجة الناس لعلمهْ؟

لماذا الآن؟ ولماذا هكذا؟

وأضبط نفسى وقد مـُلئت بــ “لماذات” كثيرة، ولا أعرف لمن أوجه التساؤل: للموت؟ أم لخالق الموت والحياة؟ بل إنى ذات مرة ضبطت نفسى وأنا أوجهه لصديقى  الراقد فى غيبوبة الموت،  وكأنى أعاتبه لأنه يتركنا فيقسو علينا ـ هكذا ـ بذهابه، وأتذكر رثاء كتبته فى صلاح عبد الصبور، وقد التقيت به صدفة قبيل وفاته بساعات فى برنامج عن مسلسل “أديب” طه حسين، قلت أعاتبه.

“.. وحين تقسو إذ تموت وحدَك، تفرّقتْ قوافلُ الكلام،

ماعاد يجمعها حداؤك الحزين”،

هل حقا أن حزننا على فراقهم هو احتجاج على انسحابهم؟

هل حقا نحن نتمنى ـ كما نزعم أحيانا مولولين ـ أن نغادرها معهم؟

وفى الحالين: أليست هى الاعتمادية عليهم هى التى تهوّل لنا ما سينقصنا بعدهم؟

وما ذنبهم هم يستمرون من أجلنا إذا كانوا رضوا أن يتوقفوا ها هنا؟

ولكن هل هم رضوا حقا؟

ثم إنى أحسب أنها ليست كذلك بالضبط، فهناك جانب يقول: إننا نعاتب ونحتج ونهم بالرحيل معهم رغبة فى أن نستمر معا بغض النظر عن “من” يعتمد على “من”، أما سؤال “لماذا؟” فيبدو أنه أصيل فى علاقتنا بالرحيل الأخير، نقوله فيما يشبه الفلسفة أو التفلسف، ونقوله فيما يؤدى الى مزيد من التسليم للايمان بالغيب، ويقوله عامة الناس بغير التفكير فى هذا وذاك.

حين كنا أطباء مقيمين فى منزل نواب المنيل (59/1960) (صديقى وأنا ومضيفنا عاطف غندر فى أمريكا وآخرين)، كان المنزل يقع بالقرب من المشرحة، (مشرحة قصر العينى الشهيرة!! أقيمت مكانها ومكان منزل النواب هذا  كلية طب الأسنان الجديدة) . كنا نستيقظ على نداء منغم “ودا كان ليه؟ ودا كان ليه؟”  ثم يعلو النداء تدريجيا حتى يطغى على أرضية العويل والنحيب والصوات، نفس التساؤل “لماذا؟ لماذا؟” رحنا فى البداية نتشاءم  من النواح وخاصة أيام الامتحانات، حيث كنا نتطير من هذا العديد هكذا على الصباح. خاصة أيام امتحانات الدبلوم، ثم أخذنا نعتاده، ثم نستأنس به، ثم نستعمله فى مداعباتنا موجهين الإشارة والمحتوى إلى غير أصله، “ودا كان ليه: هذا السؤال الصعب فى غير المقرر”، “ودا كان ليه: ذاك الممتحِن السمِج المتحيز”.. ودا كان ليه: لـلزميل الذى أحب ولم ينل الوصال (اللى حب ولا طالش) وهكذا رحنا نألف الموت وأهازيجه حتى نسينا مغزى السؤال، وحتى المشاعر المواكبة لأهازيج الموت وعديده لم تعد تؤثر فينا، وربما كان لمهنتنا دور فى هذا التعود (أو التبلد) ومع ذلك فما أن نواجه الموت شخصيا حتى يبدوا لنا حدثا جديدا ليس كمثله شىء

وهل أفعل أنا الآن مع صديقى حين أتساءل “لماذا؟”، هل أفعل أكثر من نسوة المشرحة وهم يردون “، دا كان ليه، ودا كان ليه؟”.

وأكتشف أن خطابى إلى صلاح جاهين حين عملها هكذا، كان كله عتابا ورفضا لموته، أكثر منه حزناً لفقده. كان عديدا لائما، رحت أقول له:”

يا صلاح، كان لسه؟

ماقدرتش تشرب شفطة كمان من ألم الوحدة

يا صلاح مش بدرى؟

طب حتّه، طب حبّه، طب لأّه…..

كدهه؟ آه يانى.

طب روحْ.

لأ لأّه، ما تروحشى.

إزاى؟

ماعرفشى.

علاقتى بالموت والموتى ليست جديدة علىّ، كذلك حوارى معهم، فقد انتقل والدى بنا من منزلنا الكبير ذى الثلاثة أدوار فى داير الناحية فى قريتنا الى حديقة فى أطرافها أو بعد أطرافها تقابل المقابر مباشرة، فكنا لاندخل ولا نخرج الا ونحن نمر على “السابقين” الصامتين دون أن نتذكر أننا “نحن اللاحقون”،

ظلت هذه المقابر تمثل عندى مصدرا للتخويف من الأرواح حتى أصبحت مصدرا للحصول على عظام للدراسة عليها حين لزم ذلك فى السنتين الأولى والثانية فى كلية الطب، وكم أمسكت بجمجمة قريبٍ لى (لا بد أنه قريبى بشكل أو بآخر.. اليست جمجمة من بلدنا؟) أحاورها، وألومها على صمتها، وأحاول أن أكتشف سرها، وما يقال بشأنها، ثم أنسى كل ذلك لأحفظ ماذا يمر فى الثقوب المرصوصة بقاعها من أعصاب وأوعية “لزوم الاستعداد للامتحان”.. وتضيع معالم الموت تماما ولا تبقى إلا ثقوب وخطوط لزوم النجاح فى علم التشريح.

كيف ننسى الموت؟

بالتعود فقط؟، وهل نحن نتذكره أصلا؟

نتذكره بمعنى أن نربط حقيقته (أم الحقائق جمعيا)، بالفعل اليومى؟ نربطها بطعم الحياة؟ بنوع العلاقات؟ بإعادة الحسابات؟ بالتغير الواجب؟ هذه وحدها هى “الذكرى التى تنفع المؤمنين”، فلابد من إيمان، ولابد من نفع إن كان لـلذكرى أن تصبح فعلا يوميا لا اجترارا، ولا احتجاجا، ولا سخطا، وهنا فقط (حين تصبح الذكرى فعلا) يمكن أن يكون هذا النوع من الذكرى اختيارا: “فمن شاء َ ذكره”.

أقف طويلا عند الآية السابقة مباشرة، وعند “كلا” بالذات “كلا إنها تذكرة” وأصر أن الضمير المتصل فى “ذكره” يعود على الموت وليس على التنزيل (القرآن الكريم) كما جاء فى بعض التفاسير، ثم أنظر فى “من شاء”، وأكتشف أننا حتى نشاء: لابد أن نستطيع، أو أن نتوهم أننا نستطيع، ولكن كيف نستطيع مع استمرار المسيرة هكذا بنفس الزحمة وملاحقة التفاصيل، لهذا فنحن لا نشاء إلا أن يشاء (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله) وهو لا يشاء بالنيابة عنا، بل إن وعينا باتجاهنا إليه ـ حقا وصدقا ـ لابد أن يغير من حسابات هذه الدنيا، إذ يبطئ من دورة اللهاث، كما يحسن توجيه عائد العمل، فهى مشيئتنا فى النهاية إذ تتضفر مع مشيئته، فلا اتكال، ولا غفلة، ولكنها حسابات إيمانية أخرى لو أنها تنعكس على فعلنا اليومى.

يبدو أننا الآن نعيش حياة أخرى، نحن بشر آخرون، “لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر” فمتى نشاء أن يشاء لنا فنشاء؟ لا أحسب أن هذا ممكن فى خضم حياتنا الغربية المستوردة هذه، والمغلفة بقشرة دينية اغترابية تجعل من تذكرنا للموت تبريرا للغم، أو ديكورا يقوم بتركيبه خطباء الترهيب والترغيب، يبدو أننا قد اكتسبنا قدرا من مسلمات الوعى يمكن أن يلغى أى “تذكرة” حقيقية”، يحدث ذلك تحت كل الظروف، حتى ونحن نحاول أن نعمق التذكر بحضور عيانى.

فعلتْ ذلك خالتى مرة معى دون قصد، أرتنى علاقتها بالموت محسوبة مجسّدة، استقبلتنى ذلك اليوم ووجهها أكثر إشراقا وبشاشة عن كل مرة، ولم تذهب البشاشة حين اكتشفتْ ـ كالعادة ـ أنى لم أصطحب الأولاد، فعلمتُ أن ثمة ما يـُفرحها ويشغـلها عن توجيه “الإخص عليك” المعتادة، وفعلا.. أخذتْ بيدى وهى تتكئ جزئيا على ساعدى وتقول “تعالَ أطمئنك على خالتك” فقد حلمتُ، أنك مشغول بى،منشغل علىّ، وكانت تعامل أحلامها مثلما تتعامل مع حقائق حياتها، سواء حلمت فعلا أم نسجت الحلم بعد استيقاظها دون أن تدرى، فأدخلتنى إلى الصيوان الذى لا يُـفتح إلا فى المناسبات، وأرتنى لفة لم أعرف ما بها وماذا تعنى لأول وهلة، وجعلتْ تفكها وترينى: قماشا ثمينا، ومنشفة، وصابونة، وزجاجة رائحة ولفة قطن. .و..و..، “ما هذا ياخالتى”؟ كفَنِى ياحبيبى والحمد الله، لم أترك شيئا إلا جهزته، حتى أجر المغسِّلة وضعته فى ثنايا ثوب الكفن ـ أنظر، حتى لا أكلف أحدا شيئا”. فـينـقبض قلبى غما فى حين أن وجهها يزداد إشراقا، فأتعجب: هل أنا الذى أتصور أنى أعرف كل “هذا” يكون تفاعلى “هكذا”، وهى الحريصة على كل أشياء الحياة بلا هدف أو رؤية (بحساباتى التطورية الخائبة!!) يكون هذا هو موقفها؟ أهذا هو إيمان العجائز؟ يارب، خابت حساباتى، ويبدو أنها كانت خائبة دوما، لك العتبى حتى ترضى “فمن شاء ذكره”.

كيف أذكره أكثر من هذا وأنا جالس أراقب الصراع الجارى بينه وبين الحياة، ونَـفَسُ صاحبى يتردد بلا انقطاع ضد كل توقع وحساب.

كنت قد أوقفتُ أية محاولة غبية تجرى لإطالة ما لا يطول من عمر صديقى، رفضت الانسياق وراء عواطف خائبة (تبدو طيبة عادة!) رافضا اللعب بجسد غال ضد إرادته الحرة، أو ضد نصيحة العلماء الأطباء، الذين هم كذلك، فمنذ أن كنا فى بوسطن قال لى المتخصص فى العلاج الكيميائى لهذا المرض ” لو أنى مكانه ما أخذت إلا المسكنات، “منذ ذلك الحين وأنا أعتبر أن أى تدخل عاطفى، لمجرد تخفيف الشعور بالذنب ـ ذنبنا نحن ـ هو إهانة لا يبررها علم أو خلق، لذلك قررتُ، ومنذ البداية، ألا أفعل له إلا ما يطلب هو، وهو الطبيب الحاذق، وقد رضىَ أن يأخذ علاجا كيميائيا المرة تلو المرة، على أساس أننى أخفيت عنه ـ أو هكذا تصورت ـ تفاصيل التفاصيل، أو على أساس أنه فوق كل ذى علم عليم، أو على أساس أن يتـدرج الأمر حتى تتحمل عائلته ما سيحدث. . نعم. . ولكن. .. للمحاولات الخائبة حدودا، وحين توقفنا عن امتهان الجسد، تجسد العجز أكثر فأكثر، وتبينتُ الفرق بين خبرتى هنا، وخبرتى مع والدى حيث كنت أواصل تعليق المحاليل له أملا فى رتق التمزق فى غشاء المخ ليتجمع السائل النخاعى من جديد، ثم من يدرى، أما هنا. . وقد انتشرَ ما انتشر، وانسد ما انسد، والتهم ما التهم. . فالحمد لله رب العالمين.

وحين يكون الانتظار هو كل الفعل الممكن. . تكون الحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله) هى الذكرالواجب.

ويصاحبنى فى داخل حجرة ” الانتظار ” صديق لكلينا،اسمه  أحمد الدواخلى، ليس طبيبا والحمد لله: هو رجل فحل الإيمان، أبيض القلب، حاضر الوجدان، غامر الوعى، رقيق الحضور، أتعلم منه فى كل مقابلة شيئا جديدا، شيئا أرجو ألا أنساه، هذا ” إن شئت أن أذكره ” وكان هذا الرجل الأبيض دائم الدعاء والتلاوة، لا يفتأ يكرر مخاطبا المحتضِر: “اللهم سهل أمرك يا السعيد، اللهم طمئن قلبك ياالسعيد، اللهم هدئ سرك يا السعيد ” ثم يكرر الدعاء مرة أخرى دون ذكر اسم صديقى، فأحس أنه يوجهه لى، فأستعد، وكأنى أنا الراحل.

…………

…………..

ونكمل الأسبوع القادم

[1] –  المقتطف من الترحال الثانى: “الموت والحنين” (الطبعة الأولى 2000)، وتتضمن ترحالات يحيى الرخاوى أيضا (الترحال الأول: الناس والطريق) و(الترحال الثالث: ذكر ما لاينقال) منشورات جمعية الطب النفسى التطورى، والكتاب موجود فى الطبعة الورقية فى مكتبة الأنجلو المصرية وفى منفذ مستشفى دار المقطم للصحة النفسية شارع 10، وفى مركز الرخاوى للتدريب والبحوث: 24 شارع 18 من شارع 9 مدينة المقطم، كما يوجد أيضا حاليا بموقع المؤلف، وهذا هو الرابط  www.rakhawy.net

admin-ajaxadmin-ajax (1)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *