نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 17-7-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3972
حوار مع مولانا النفرى (297)
من موقف “الوقفة”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
الواقف لا يروقه الحسن،
ولا يروّعه الروع،
أنا حسبه والوقفة حدّه
فقلت لمولانا:
أما أنه “لا يروعه الرْوع”، فقد فرحت بهذا الفضل واعتبرته محكـًّا يؤكد عمق وصدق الوقفه، لأنه كيف يروّع من يقف فى حضرته.
أما أنه “لا يروقه” الحـُسنْ فهذا ما توقفت عنده وأنا أتساءل كيف لا يروقه الحسن وهو فى وقفة تـُحـَسـّنُ له كل الوجود حتى ما ليس حسنا منه، ثم تنبهت أن ثم انبهارا بالحسْن للحسن، وهنا يصبح الحسن حسنا زائفا يعلن البعد عن الوقفه مثل النغمة المنفصلة عن شمولية اللحن، أما الحسن المتضمن فى هارمونيه الكون فهو نغمة ضمن اللحن الكلى فليس له وصف فى ذاته فلا يسمى حسنا.
والواقف الذى يقف فى بؤرة هذا اللحن يستغرق فى كلية اللحن الأشمل، فهو حسبه، والوقفه حدّه.