نشرة “الإنسان والتطور”
الأربعاء: 11-7-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3966
الأربعاء الحر:
أحوال وأهوال (81)
الديـوان الأول: ” ضفائر الظلام واللهب”
قصيدة “دمعتان من خلف الأقنعة”
دمعتان من خلف الأقنعة (1)
…. وتسحبّت إحداهما من خلف أقنعتى المائهْ،
كذّبتُُ ظنّى
أنكرتُـها، كفكفتُـها، أخفيتـُـها. فتدفّقتْ،
فخجلتُ، لا..،..
لاتفضحينى إننى أخشى يرانا عابرٌ فى مثل سنـِّى.
-1-
فـِكرى يـُلاحـِـقـُـنـِـى،
شـِـعْرى يـُمـزِّقنى،
حبّى لكل الناس يجمـَـعـُـهـُـمْ، يفرّقنى
أنا ما طرقتُ البابَ إَلا بعد أن نادتـْـكِ كلُّ خلايا جـوعى
جوعى إلى عينٍ ترانـِـى،
جوعى إلى أمِّى تهدهدنى،
جوعى إلى بنتِى تزمّلنى، تدثرنى.
لـِـمَََ قلتُ هذا اللغو يـَـارَبَى؟ لماذا غبتَ عنّى؟
فتركتَـنى أهذى كأنّى:
ما كنتُُ يوما سيّدََ العقلاءِِ،
(سلْهـُمْ لا تسَلـْنى)
-2-
أنا لم أخـــُــنْ أحدًاًً،
ولكنْْ معذرهْْ،
أنا خنْـتـُـُنِى،
أنا خنتُ نفسِى،
أنا خنتُ سرَيَان الرؤى فى عـُمـْـق حـِسّى
أنا خنتُ حقّى أن أطير بغيرِ وزنِ
ستّون عاما ما مـَـضـَـى منـَها سوى ستون عاما
ستون عاماً، بل يزيدْ
واليومََ أولدُ ممسكـًـا حبلَ الوريدْ
والفرْخُُ يبزغ نافـضًا وطْـأََ السنين
ماطار فرخـُـكِ بعدُُُ سيـِّـدَتى،
ما شالـَـه الزَّغَـبَ الجديدْ
والبـُـرْغــُـلُ المسحورُ فى منقارها،
يسّاقط العقدُ الفريدْ
-3-
فتسحّبتْ أخرى حسبتُ بأنها همسٌٌٌ بعيدْ
فمـَـدَدْتُ كفّى:
بللّتْ قطراتُها طْرفَ الأناملِ دافئهْ
فتركتُها تنساب فوق الخد هادئةً ترطّب مهجتى
بعد اللظى
وحمدتُ ربّى:
أفليس يفعلُ ما يريد؟
الإسكندرية 17/5/1997
[1] – يحيى الرخاوى: بعد المعاش أيضا، قصيدة “دمعتان من خلف الأقنعة” بعد قصيدة النورس العجوز من الديوان الأول “ضفائر الظلام واللهب” وهو ضمن ثلاثة دواوين (1981 – 2008) مجتمعة وهما: الديوان الأول: “ضفائر الظلام واللهب”، الديوان الثانى: “شظايا المرايا”، الديوان الثالث: “دورات وشطحات ومقامات” وهما تحت الطبع فى طبعة ورقية حاليا (2018) تطلب قريبا من مكتبة الأنجلو المصرية – القاهرة.
لا اعرف لماذا جئت هنا
تناديني القصيدة ..لتأنسني
اقف علي بابها
تدغدغ وحدتي ..
لذلك اقف هنا كثيرا
اقبس علو الحزن فوق الكلمات
لا في قعرها…
اغوص سيدي في بحيراتك
أجبي المعاني منهكا..
مد يدك ..
خلصني من سياطها ..
غني …
أهلا وسهلا… فؤاد.