نشرة “الإنسان والتطور”
الأحد: 25-3-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3858
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (129)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (116)
(سابقا: حكمة المجانين) (1) (988 – 992 )
مقدمة:
نفس مقدمة أمس:
وهكذا – هذا الأسبوع – تكتمل هذه الأقوال، أو الرسائل، أو الحـِكـَم التى وصلتـْنـَا منهم، حتى ولو رغماً عنهم، فأصبحنا مدينين لهم، ولكى نرد دينهم لا نملك إلا أن نواصل معهم ما خلقنا له، “إليه”
اكتملت الألف وواحد
ولم يكن فى نيتى أن يكونوا بهذا القدر تحديدا
لكننى توقفت عند هذا العدد فجأة
أرجو أن تعينونى عن “كيف” إخراج هذا العمل فى طبعة ورقية، بحيث يمكن أن يـُقرأ بالهدوء والبطء، والمراجعة، والمسئولية، اللازمين لاستيعاب ما تيسر منه بأيه درجة كافية نافعة، تبرر ظهوره هكذا
“إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ”
(988)
أنت لم ترنى أنا، لأنك نظرت إلى شخصى بدونه، فأنت لاتعرفنى،
فمَنْ يصاحب مَنْ؟
(989)
إذا كنت لم تَر مِنِّى إلا ما ظَهَرَ لك منى،
فقد خدعتـُكَ، فانخدَعـْتَ فخدَعتُ نفسى،
ولا جدوى – غالبا – من محاولاتك إلا أن تكون أكثر قدرة على الحب منى،
ولن ينمو ما بيننا إلا تحت مظلته.
(990)
يبدو أن الحل هو أن يستمر كل “من هو فى حاله”، مع الاحتفاظ بالأمل فى أن تشملنا، فتجمعنا:
دائرة وعىٍ أكبر من دائرة وعى كلينا،
كل على حدة،
فلنؤجل أحكام بعضنا على بعض،
حتى لا نرتطم بلا مناسبة،
ولتستمر المحاولة بلا همود.
“فنحن معا جدا”.
“إليه”.
(991)
إذا مارست حقك فى أن تنتقى من مختلف المذاهب والملل وطرق البحث والأفكار والنحل، فقد ورّطت نفسك على طريق جديد: هو الناتج المؤلـَّف من كل ما انتقيت، فهل أنت أهل لذلك الآن؟؟؟
أم أنها عملية انتقاء استسهالى مع مراعاة خفض الصوت؟
واحدة واحدة من فضلك.
(992)
إن الطاقة التى تتولد من فرحة الأطفال، ورضا الأمهات العجائز،
لقادرة على أن تبعث الحياة فى هيكل العقل الآلى حتى لو صدأ،
وهى هى الطاقة التى تهديك إليه.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017