يحيى الرخاوى طبيب نفسى
نشرة “الإنسان والتطور”
الثلاثاء: 27-2-2018
السنة الحادية عشرة
العدد: 3832
حوار مع مولانا النفرى (277)
“موقف التية”
وقال مولانا النفرى أنه:
وقال لى:
قد عرفت مكانى فلا تدل علىّ
فرأيته قد حجب كل شىء
وأوصل كل شىء.
فقلت لمولانا:
يا مولانا كيف أعرف مكانه وقد وسع كرسيه السماوات والأرض، إلا أ ن يكون المكان “الـ-لامكان” هو “كل الأماكن”،
فإذا كان الأمر كذلك فمن البديهى ألاَّ يـُـدَلّ عليه أصلا لا بالإشارة ولا بالتحديد ولا بالتقريب، وعلى كل مجتهد ومجاهد أن يعرفه بنفسه ما جاهد إليه كدحاً، وألاّ يـَـستـَـدِلُّ عليه من غيره.
المكان الذى هو أصلا “لامكان” أى “كل مكان”، هو محجوب مع “كل شىء” مادام هو قد حجب “كل شىء”، وهو فى نفس الوقت موصول بـ: “كل شىء” إلى “كل الأماكن”، مادام قد أوصـَـلَ كل شىء.
هكذا لا يبقى سبيل إلى معرفة مكانه مـِـنْ آخر يعتقد أنه عـَـرَفَ مكانه.
