نشرة “الإنسان والتطور”
السبت: 9-12-2017
السنة الحادية عشرة
العدد: 3752
جذور وأصول الفكر الإيقاعحيوى (83)
مقتطفات من كتاب:
“فتح أقفال القلوب” (70)
(سابقا: حكمة المجانين) (1)
مقدمة
هل نتعلم من حـِكـَم اليوم المزيد عن حركية الجدل الصعب الرائع بين الخير والشر؟
(597)
لا تحطـِّم الشر أو تنفيه قبل أن تستعد لاحتواء طاقته
(598)
لو أمعن النظر أهل البصيرة فى طاقة الشر، ربما أمكنوا احتواءها فتسخيرها للدفع إلى ما هو خير أقوى وأقدر
(599)
من لا يستطيع أن يقوى على الشرير القوى،
يستسهل أن يصف الخير بالخيبة والغفلة،
فيزداد عجزا
(600)
أمسـِـك بالسلاح ذى الحدين من ناحية الشر، حتى إذا لم تقطع به للخير: قطعــَكَ الشر.
(601)
احذر أن تبدأ المعركة قبل الأوان، إنْهِـِكْ قوى الشر من حولك أولا، حتى لا تتحالف ضدك قبل أن تُفَجِّر الخير ليستوعب طاقة الشر إلى ما هو أنت،….. “إليه”.
(602)
تستطيع أن تستفيد من الأشرار بأن تعلـِّمهم كيف يصارع بعضهم بعضا: هكذا توفر جهدك لتستمر فى مواجهة الشيطان المنتصر المنُهـَك فى المعارك المتجددة.
(603)
المعركة مع الشر النيـْزكىّ المنفصل تعطى لكل شىء معنى ونشوة واتساقا،
فلا تظن أنها تتعارض مع السعادة أو الراحة أو الهدوء،
أما الشر الجدَلى المتصل، فأنت به مع الخير: إليك، “إليه”.
(604)
إياك أن تأمن للسهل الأخبث،
وانتبه: حتى إذا فاحت رائحته وغمرَك الغثيان،
أسرعت إلى جمال الأصعب، وقوة الأبقى.
(605)
إذا اكتفيت باستعمال لغة الخير دون فعله الإبداعى. فأنت تدعم قوة الشر.
(606)
حذار أن تطمئن للشر الذى يختفى بمجرد إنكاره، أو حتى بزعم إعلان السيطرة عليه،
اختفاء الشر بالانصهار الجدلى يزيدنا قوة وإشراقا،
أما اختفاؤه بالإلغاء والإنكار، فهو يزيدنا عجزا وإنهاكا.
[1] – أنظر نشرة 3-9-2017